الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في آفاق الادب والسياسه والاعلام..قرود يتسلقون شجر الجوز

رحيم الغالبي

2011 / 2 / 2
الادب والفن


منذ طفولتنا نسمع بالسياسي والاديب والمثقف والاعلامي ننحاز بشده لمن نجده افقا ورديا لطموحنا .... ونحاول ان نسير بكل ثقه على طريق من نجده حقيقي وناصع .
ولكن امراض النرجسيه والشسزوفرينيا في الساحه..الاعلاميه ..والادبيه ذكرني بها الشاعر حامد كعيد الجبوري في مقال له قبل يوم...في الحوار المتمدن ونشر في بعض المواقع...

منذ طفولتي وللان اتابع مايطرحه البعض من آراء او مقالات في المسموع والمقروء من تلفزيون او صحف ، لكن هذه المرّه غريبه جدا ان اجد من يكتب عن نفسه ليقول: جائني الشاعر فلان وقال لي ( بما يعنيه مثلا) انا متأثر بالجواهري والسياب والنواب وبك..!! بك يقصد من كتب الموضوع عن نفسه فاجابه انك شاعر رائع لذا سوف اعمم قصائدك في كل جريده وكل مهرجان وكل فضائيات الارض ...!! واعرّفك على فلان وفلتان ...او اقيم معك حوار تاريخي وحتى جغرافي..!!!!
لابأس من يكتب ذكرياته او موقف ما في حوار او لقاء ويذكر ان فلان كتب عني وموجود على الواقع المرئي..والمكتوب وهذا فخر له ومن حق ان يستذكر ماقالهعنه النقاد او القراء هذا حقا واقعيا ومشروعا نجده ند اكبر الرموز الادبيه او الفنيه والسياسيه.....اما جاء فلان في احد جلسات الشرب الليليه ربما او المقاهي وانزوى به وثرثر الواحد على الاخر..واجده بعد ذلك يؤرشفه (اقصد الممدوح ) ويضعه في مقال او يذكره في حوار ..هذا كمثل القرود التي تتسلق شجرة الجوز لتصل اليها قبل سقوط الجوز على الارض..انه تسلق مثل تسلق نواب البرلمان او اشخاص في كتل وكيانات برلمانيه وهم ليس اهل لها = اقصد البعض = او تسلق في مناصب حكومه بشهادات مزيفه او مزوره كما شهادة من يكتب او يقول في لقاء او حوار قال عني فلان وفلان وكانما نحن في سوق الغزل او في الشورجه او كراج العلاوي... وهذا عصر النترنيت نجد ما يقال ويكتب امامنا ..وان من يكتبون عنه كما نقرا منذ قرون تخلده الكتب والمؤلفات والصحف مثبت للابد وليس كلام ( وانت ماشي ) لكي يصنع له مجدا زائفا ويتعكز على عكازه مكسوره لايصل بها الى ما يبتغي...انها نقص او ازمة الطموح بخطوات بعرض البحر.......ومرض نرجسي وشيزوقرينيا مخيفه وبليده نفس الوقت
ومن هؤلاء المتسلقين... من يقدم برامج مرئيه او مقروءه يجعل من نفسه معلما للاخرين ويعطيهم نصائح بالوزن والشكل والمضمون والوطنيه وهو افني شبابه وعمره في مديح طغاة العصور وقتلة شعبه...!!
هذه الامراض الاستعلائيه والنرجسيه والتعكز على اعلام شامخه ليضعون اسمهم معها متوهمين انهم صعدوا للافق وقريبا منهم القمر والنجوم...
وهنالك ظاهره جديده انه حصل على درع او استلم في مهرجان ما دروع ( ربما دروع حربيه ليشارك بمعركة بدر او احد )
تذكرت حديث شعبي قديم يقول بان هنالك قروي يرعى في الاعشاب في منطقه بعيده عن القريه ولديه كوخ.. وجاءت بقرته وادخلت رأسها في (كوز الماء) الكوز.. اناء من الفخار يجمعون فيه مياه الشرب فاستنجد هذا بشخص كان معه يدعي معرفته بكل الامور فشكى له كيف يحل المشكله وهذا الكوز المصدر الوحيد لجمع الماء فكيف يخرج رأس الثور..!! فأخذ هذا الشخص (الفاهم ) عصا وكسر (الكوز الفخاري ) وخرج رأس الثور وما ان شاهد هذا الراعي مافعل صاحبه اخذ يلطم على رأسه قائلا: اذا انت (عارف وتفتهم مافكّرت كيف دخل راس الثور ..أذن اخرجه مثلما دخل ولاداعي لخسارتي بكسر كوز الماء الوحيد معي اثناء الرعي
هكذا الكثير ممن يدعون المعرفه والابداع ويلطشون اسمهم مع اسماء هم مدارس في الفن والادب والسياسه ومختلف مجالات الحياة الابداعيه.... وهم يتسلقون اعلى من قاماتهم لم يعلموا بان من سقط في قيادة الدوله والحكومه او الحزب او التيار او الادب والفن والاعلام و و ولن ولم يرحمه التاريخ وما هذه الاحداث الثوريه التي تعصف بحكوماتنا العربيه الكارتونيه خير دليل..اذن خذوا درسا منها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج المغربي جواد غالب يحارب التطرف في فيلمه- أمل - • فران


.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال




.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر