الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مبارك يستقوى بالخارج ضد الوطنية المصرية

سامي المصري

2011 / 2 / 3
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم



مبارك عميل وسمسار لدى شركات العولمة الأمريكية والوهابية والصهيونية، باع مصر لمن يشتري بأقصى طاقة من الخيانة، وبكل إمكانياته من غدر وإرهاب، فأذل الشعب العظيم لمدة 30 عاما تعرض فيها المصريون لأقبح صور القهر والبلطجة من عصابات الأشرار من رجاله. الأقباط هم أكثر من تعرضوا لإرهاب عصابات مبارك الوحشية دون وجود سبب واحد سوى نشر الفرقة والقلق السياسي. عندما أدانت هيئات حقوق الإنسان جرائمه اتهم الأقباط بالاستقواء بالخارج. مبارك هو من يستقوى بالمخابرات المركزية وإسرائيل والوهابية، أصحاب المصلحة في وجوده واستمراره حيث باع لهم مصر بكل خيراتها والمصريين مع كل حقوقهم نظير استمرار جلوسه هو وابنه فوق قمة الخراب. إسرائيل تستغيث وتولول لانهيار حكم عصابة مبارك، والدبلوماسية الأمريكية تحاول أن تجد مخرجا للمأزق الذي وضعه فيها الخائن حتى فقدت القدرة على دعمه بشكل حضاري مناسب. السعودية الوهابية تقبض على المصريين المؤيدين لثورة الشباب ضد الطاغية الذي يستقوى بالخارج ليصنع من مصر صومال أخرى كعميل لحساب نزواته هو وابنه وعصابته.

لماذا يريد مبارك أن يبقى في الحكم حتى النهاية، حتى بعد رحيل عائلته حاملين أمول مصر؟!! إنه مُصِّر على البقاء لكي يؤمِّن مصالح موكليه من الصهاينة والوهابيين من دم الشعب ومن حق شباب مصر. إنه موجود في مصر حتى يُخرِج من السجون القتلة المحكوم عليهم بالإعدام من أفراد عصابته هو وابنه، أمثال هشام طلعت مصطفى والسكري وحمام الكموني. هناك أخبار عن هروب قتلة خالد سعيد وكل بلطجية السلطة، إنه الوفاء على مستوى البلطجة الأعظم!!! مبارك موجود ليفرغ ما تبقى في مصر من ثروة ويرسلها للخارج هو وعصابته. فلم يشهد عصر آخر من جرائم غسيل الأموال وتهريبها مثلما حدث في عصر مبارك الأسود. لم يعد هناك سبب واحد لاستمرار مبارك في السلطة يحمل أي شكل من المشروعية أو الخير لمصر، فوجوده يحمل لكل مصري إحساسا بعدم الأمان، وأن هناك تدبيرا شريرا ضد مصر وحريتها وأمنها.

كيف لمبارك أن يستمر مطبقا بقبضته على حكم مصر وما هي وسيلته سوى البلطجة وإثارة الفتنة بين قطاعات الشعب المختلفة. مبارك يستخدم الدهماء والبلطجية لحكم الشعب، فمنذ أن وصل للسلطة في عام 1981 وحتى اليوم، تدار الانتخابات البرلمانية لمصر العظيمة عن طريق الدهماء والبلطجية خلال 30 عاما من القهر لشعب الحضارة المصري العظيم. لقد كان مبارك وعصابته وراء كل أحداث الفتنة الطائفية ضد الأقباط، فما حدث في كنيسة القديسين كان المدبر هو وزير الداخلية حبيب العادلي وهو المدبر لكل الفتن والجرائم والأحداث. الصحافة المتعصبة العميلة شجعت مبارك على كل جرائمه ضد الأقباط حتى بلغت لما يزيد عن ألف حادث حصد فيها الإرهاب آلاف الأرواح وترك الكثير من الجرحى دون أن ينال أي من المجربين عقوبة ما. لكل ذلك اختل الأمن، وفسدت العدالة في مصر كلها. البطانة الفاسدة المحيطة بمبارك من صحفيين ومسئولين شوهوا الحقائق بتنظيرات غاية في السخف والغباء والدم البارد والاستهتار بحقوق الإنسان والمواطنة، لدرجة أن السيد مصطفى الفقي بعد كل تلك الجرائم يزعم بلا أي خجل أن عصر مبارك هو العصر الذهبي للأقباط. كل ذلك شجع مبارك والعصابة التي تحيط به في التمادي في جرائمهم، فاختل الأمن، وتوقف العمل بالقانون، وأصبحت الشرطة جلادا للشعب بلا أي اعتبار لآدمية الإنسان المصري المسيحي والمسلم على السواء. وقد قام الأمن بجريمته الشنعاء في قتل الشاب خالد سعيد والتي فجرت مشاعر الشعب المصري عن بكرة أبيه. وكم من الألوف أمثال خالد سعيد قتلوا من الأقباط بدم بارد دون أي سبب وتم تجاهلهم والتعتيم عليها تحت إعلام مبارك الفاسد.

واليوم قام شباب مصر العظيم بثورته لمواجهة الطاغية، تمثلت فيها أروع صور التحضر والقيم الرفيعة، لإنسان الحضارة المصري. قام الشباب بثورته البيضاء مطالبا بحق كل مصري في الحياة فكانت صورة مبهرة ومثلا فريدا غير مسبوق في تاريخ تحرر الشعوب في القدرة على التنظيم وضبط النفس وتحديد الهدف بشكل علمي حضاري واضح، الأمر الذي لم يعطي أي فرصة للخائن ليتعلل بأي سبب ليستخدم إجراءاته القمعية. لكن الطاغية الجاهل والذي لم يعرف سوى لغة البلطجة والإجرام وإثارة الفتنة كوسيلة وحيدة للحوار، وبعد أن فشل منطقة الملوث للتصدي للمنطق السليم، فأطلق وحوشه من جحور الظلام يحملون السنج والجنازير والأساليب الهمجية الوهابية لمواجهة التحضر بالإرهاب ومجابهة العقل بالجبن. استخدم أحط الأساليب بالتجويع وحجب كل وسائل الاتصال المختلفة من إنترنيت وموبيل. إن هذا الكم من البلطجية المدربين، الذي يقدر بالملايين يعرب عن مدى إحساس هذا الجبان بضعفه كخائن للشعب. وأنه يعرف ان يوم مواجهته مع الشعب حتمي، ولذلك أعد لهم كل هذا العدد من الدهماء والحسالة المدربين على العدوان. فبدلا من أن يقيم مراكز لتدريب وتعليم الشعب وإعداده مهنيا وحضاريا، يقيم مراكز للتدريب على البلطجة بهذه الأعداد الضخمة جدا والتي تبلغ لعدة ملايين من الضائعين. ألم يفكر هذا المبارك فيما تشكله تلك الأعداد الضخمة من البلطجية من خطر داهم على أمن مصر وسلامها ومستقبلها؟!!! أليس من الأجدى والأنفع أن يدربهم على حرفة مما تنفعهم وتنفع بهم مصر؟!!! ألهذه الدرجة من الحطة قد بلغ تفكير الرجل وأساليبه الساقطة؟!!!!

لم يعد ممكنا لمبارك أن يستمر في خداع شعب مصر العظيم، شعب الحضارة. ولم يعد ممكنا للشعب أن يحتمل من الفساد والإرهاب أكثر مما احتمل. ولم يعد ممكنا لمبارك أن يضلل الشعب بخطاباته مهما بلغت من تنميق الكلام المدروس المعسول، يعدها له متخصصين في الكلام ليصنعوا من الخير شر ومن الشر خير. كنت أعرف إن مبارك سيستخدم أقصى وسائل القمع على غرار ما حدث في إيران لحساب موكليه الصهاينة والوهابيين. لكني أعلم أيضا أن مبارك ليس أحمدي نجاد في وزنه السياسي فهو لا يزيد عن عميل يمكن دلقه في أي وقت مثل صدام أو منجستو او السادات ليحل محله آخر.

إصرار مبارك على البقاء أصبح خطرا داهما عليه هو نفسه. فكان من الأفضل له أن يهرب بجلده بعد ثلاثين عاما تراجعت فيها مصر لما قبل عصر محمد علي، بل تردت لوضع أكثر سوءا مما كانت عليه تحت الحكم العثماني أو المملوكي. عصر مبارك لم يترك ولا بصمة واحدة تميزه سوى الإرهاب والبلطجة وإثارة الفتن وانتشار الفساد والظلم والدم، لو حوكم فلن يجد في عمره ما يمكن أن يوفي جرائمه. لذلك كان عليه أن يهرب. إصرار مبارك على البقاء مهما كان الثمن فادحا من دماء الشعب، دليل آخر على تماديه في الغباء السياسي الذي سوف يكلف مصر كما سيكلفه الكثير جدا. يقول مبارك فى خطابه أنه يريد أن يموت ويدفن فى مصر، سوف تموت في مصر يا مبارك محكوما عليك بالإعدام بتهمة الخيانة العظمى. كان الأفضل لك أن تهرب بجلدك حاملا عارك. ستموت في مصر يا مبارك ليوضع اسمك الكريه في مزبلة التاريخ مع أمثالك من الإرهابيين؛ صدام حسين ومنجستو وهتلر وكل المجرمين والعملاء والخونة.

اسمع أيها السفاح غير المبارك، إن قدرك ينتظرك بأقسى ما يمكن أن يحصده طاغية من ثمار يديه. إن دماء الشهداء لم تكن في يوم من الأيام ما بلا ثمن. إن الدماء الزكية التي سفكتها تغطي يديك بالنجاسة، وحقوق الشعب التي أكلتها تصمك باللعنة والعار، وهي تصرخ منتظرة يوم القصاص القريب. وإن غدا لناظره قريب؛








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تغير الموقف
إيمان المصرية ( 2011 / 2 / 3 - 05:02 )
في هذه اللحظة الحاسمة في تاريخ مصر أختلف معك ياأستاذ سامي.. ليس من المنطقي أنه بعد أن أثر خطاب مبارك في كثير من المتظاهرين في ميدان التحرير. وبدأ الكثير منهم في الخروج من الميدان, واحساس كثير منهم بالرضا وتوجههم الى منازلهم..لقد شاهدت ميدان التحرير على شاشات التلفزيون صباح الأربعاء هادئا ويوحي بإنتهاء الغمة.. لمصلحة من تعود الفوضى؟؟ولمصلحة من أن يضطر المتظاهرون للعودة مجددا للدفاع عن زملائهم بعد إقتحامه من قبل مأجورين؟؟ ولمصلحة من تتغير مشاعر كل المصريين تجاهه بعد أن تعاطفوا مع مبارك؟وهل من مصلحة مبارك أن يكون مناصريه هم الجمال والبغال التي شوهت صورة مصر كلها وليس صورة مبارك فقط.. لانريد لمصر مستقبل يشبه العراق..ولانريد لمبارك نهاية تشبه نهاية صدام التي كانت إهانة لكل العرب والمسلمين ... هناك من يريد لمصر السير في طريق محدد الآن للوصول بها إلى نهاية مرسومة مسبقا ..دعواتي لمصر والمصريين بالأمن والسلام


2 - مبارك يقتل المصريين في ميدان التحرير ياللعار
محمود الفرج ( 2011 / 2 / 3 - 06:47 )
الثورات والانتفاضات مرجوحة الشرفاء ولا سلام ولا استقرار بعد اليوم في مصر الا برحيل الدكتاتور البقره الضاحكة الذي كان يقول لصدام اخرج الشعب مش عايزك الان هو مبارك الشعب مش عايزك دع مصر للمصريين وارحل انت والقردة من سوزان التافهه وجمال الغبي المراهق والحمير والبعران والسفله من قوات الداخلية والجيش المصري الذي جلب الخزي له بضرب الثوار انه العار على الجيش المصري اللاوطني

اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم