الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل مسرحية ايفانوف فاشلة...؟..!

صباح هرمز الشاني

2011 / 2 / 4
الادب والفن


تختلف هذه المسرحية عن مسرحيات تشيكوف الأربع الطويلة الاخرى والمعروفة، إختلافاً كبيراً، وان كانت هي الاخرى مثلها مسرحية طويلة، وتتكون من أربعة فصول، وتضم عدداً لا بأس به من الشخصيات، تربو على أربع عشرة شخصية، من بينها خمس نساء. وأبرز وجه الاختلاف معها، هو خروجها من النهج المتبع في مسرحياته اللاحقة والمعروف بالبطل الجماعي الى البطل الفردي، لدوران احداثها حول شخصية واحدة فقط، هي شخصية (ايفانوف)، او كما يقول الدكتور احمد علي الهمداني: (يقوم البناء الدرامي في مسرحية ايفانوف على اساس ان الشخوص الاخرى التي ترتبط بأيفانوف من هذا الجانب أو ذاك تساعد على ان يتفهم القاريء او المشاهد هذه الشخصية، صفاتها المهمة وطباعها وتمكننا من الاقتراب من عمق هذا البطل الاجتماعي والنفسي)(1) أما الاختلاف الثاني، فهو على حد تعبير ف. برميلوف، (خلوها من وحدة فنية، وتطورها في شكلين مختلفين، من جانب الدراما من جانب آخر..الفودفيل) (2)
ويصف الأراديس نيكول، الناقد المسرحي العالمي المعروف هذه المسرحية، (بأنها فاشلة من كل الوجوه، لغيابها من روح تشيكوف الحقيقة، كما أنها لا تلائم الطريقة التي يعبر عن طريقته، وتدور قصتها حول رجل ضعيف الشخصية، يتزوج من يهودية، ثم يجد أن حبه لها تبخر ويقع في النهاية في غرام جارة له)(3)
كما ان الناقد صبري حافظ يعيب (مشاهدها المنفصلة التي يكاد كل منها أن يكون وحدة مستقلة، وإعتمادها على حدث غير المباشر).(4)
تدور حوادثها حول شاب اسمه (ايفانوف)، يتزوج من فتاة يهودية، بعد أن أحبته وتركت أهلها وغيَّرت دينها من اجله، وتموت بمرض السل. وهو خلال السنوات الخمس التي عاشها معها، كان يعاملها بشكل سيء، وبلغت درجة اساءته لها حداً. انه لم يتوان أن يبلغها بعدم حبه لها، وأصابتها بمرض السل والارتباط بعلاقة حب مع (ساشا) وهي ابنة صديقه (ليبديف) رئيس المجلس الأقليمي. وكان الشخص الوحيد الذي يدافع عن زوجة ايفانوف (سارا) طبيبها (لفوف) لحماية صحتها وعدم تدهورها، لذلك فقد كان في صراع دائم مع ايفانوف. وفي حفل الزفاف المزمع إقامته لمناسبة زواج ايفانوف وساشا، يقوم لفوف بأهانة ايفانوف، ويهده يفضح أمره في المعاملة السيئة التي كان يستخدمها مع زوجته المتوفية، الا أنه لا يحرك ساكناً، فتبادر ساشا للدفاع عنه، موبخةًّ لفوف، لتدخله في حياة ايفانوف، وتلويث سمعته، وتأخذ بيد ايفانوف ليرحلا معاً، غير انه يرفض، ويسحب مسدسه ويطلق النار على نفسه.
جرى العرض الاول لها بموسكو عام 1887، ويصف هنري ترويا أثناء العرض تشيكوف وعائلته والممثلين على هذا النحو:
(وقد دهش- ويقصد تشيكوف-عن رؤية نفسه هادئا قبل رفع الستارة، وبعد أسابيع من التوتر العصبي، وكانت العائلة كلها، وهي شبه ميتة من القلق، قد تكومت في مقصورة، في حين جلس تشيكوف نفسه في الكواليس، على مقربة من خشبة المسرح في قعر خلوة شبيهة بمخبأ. وكان الممثلون وقد أمرضهم التهيب، يتجولون أمامه وهم يرسمون علامة الصليب ليطردوا الحظ السيء، ثم رفعت الستارة في مواجهة وهدة القاعة حيث كان جمهور كبير يتململ.
وجرى الفصل الاول بشكل طبيعي، مع ان الممثل كيسيليفكي قد أتجه اتجاها مزعجاً للأرتجال حتى يردم الثقوب ذاكرته. وحدثت كذلك في الفصل الثاني أخطاء أكثر عدداً أرتكبها الممثلون الثانويون الذين كانوا لا يحفظون أدوارهم، فيجلجلون. بيد أياً من المشاهدين لم يلاحظ ذلك. وفي نهاية الفصل الثالث صفق الجمهور وطلب المؤلف، فهل كسبت الجولة؟ كان تشيكوف على وشك تصديق ذلك، منتظراً البقية وقلبه يخفق. لكن الفصل الرابع أفسد كل شيء بكل أسف. ذلك ان الممثلين الذين أحتسوا خمرة أثناء توالي العرض راحوا يهرجون على خشبة المسرح، وكان كيسليفسكي (الثمل مثل كندرجي) يتلعثم ويبالغ ويؤشر بوجهه. وقد صدم إنتحار ايفانوف بعض المشاهدين، وأثار ضحك بعض الآخر. وكانت الفوضى في القاعة آخذة بالتفاقم. وكانت أصوات الصفارات تجيب على التصفيق والسخرية على الاطراء، وأشتبك بعض المشاهدين بالأيدي. واضطرت الشرطة الى التدخل لأخراج بعض المشاغبين. وكاد يغمى على شقيقة تشيكوف التي أفزعها انطلاق هذا الهيجان. وأضطر أحد أصدقائه الى مغادرة المسرح ركضا، وقد أصيب بالخفقان)(5)
الا أنها لاقت نجاحا كبيرا بعد عرضها بعامين، مع ان تشيكوف كان مشكوكا بنجاحها، وأعتبرها ليلة الافتتاح لعبة خاسرة سلفاً، لمشاهدته لتدريبات الممثلين. اذ عاد الى موسكو، كما يقول ترويا، (وهو فزع من النجاح الذي لم يكن يتوقعه. كان يرغب حسب قوله-أي قول تشيكوف-في ان يختبيء في ثقب).(6)
وقد لاقت هذا النجاح في عرضها الثاني، نتيجة التعديلات التي أجراها عليها، ورسالته الى سوفورين في 19 كانون الاول عام 1888 تؤكد ذلك: (ان مسرحيتي ايفانوف غدت حاليا اكثر قابلية للفهم. ان صغيرته ساشا غدت برأيه، بعد أن أعاد النظر فيها وصححها، شخصية جديدة كل الجدة، انها احدى تلك النساء اللواتي يحببن الرجل في ساعة السقوط. أما ايفانوف فأن انتحاره لم يعد مستنداً لى السبب السابق، أي الغمزات والشتائم التي تعرض لها جهاراً بل لأنه وصل الى نهاية الطريق)(7)
ان ملاحظة الدكتور الهمداني جديرة بالأهتمام، في تصديه للبناء الدرامي القائم على اساس ارتباط الشخصيات الثانوية بالشخصية المحورية، ذلك ان هذه الشخصيات لا تلعب دوراً ايجابياً وفعالاً ومؤثراً في سير أحداث المسرحية، وبالتالي تقدمها الى الامام وتطورها، مثلما تلعبه الشخصيات الثانوية في مسرحياته اللاحقة. وإذا توخينا الدقة فأن هذا المصطلح، يكاد أن يمحو منها، كشخصية (فيرز) في مسرحية بستان شجرة الكرز مثلا، أو شخصية (مارينا) في الخال فانيا. اذ تبدو شخصيتي (شابيلسكي) و(بوركن) في هذه المسرحية، قياسا بالشخصيتين الآنفتي الذكر، غير مجديتين، لحواراتهما التي تتسم بالثرثرة، وزوغانها حول المشكلة التي يعاني منها ايفانوف، ولم يوظف سلوكهما وتصرفهما الداخلي لتصوير معالم وأبعاد شخصيتيهما، بقدر ما وظف لأبراز شخصية ايفانوف وتركيبتها المعقدة. وينطبق هذا اكثر على شخصية (بوركن) ذلك ان لجوء (شابيلسكي) الى ماضيه والخروج من روح الفكاهة أحيانا، واطلاق بعض الجمل التي تتصف بالحكمة والعقل، يجعل معالم وأبعاد شخصيته اكثر وضوحاً، وهو بالأضافة الى ذلك يقوم بأنجاز مهمة أخرى في المسرحية، وهي تصوير مناخاتها وجوها العام، بينما لا تظهر ملامح شخصية بوركن ووظيفته في المسرحية، حتى وهو يتحدث بأقصى درجات الجدية، قائلاً: (هكذا هي الحياة..انها أشبه بوردة تزهو بفرح في ارض خضراء، فتأتي معزاة ةتأكلها، فينتهي كل شيء)(8) بالاشارة الى موت سارا زوجة ايفانوف، ولكن علينا الاّ ننسى ان الجملة التي يطلقها بوركن في بداية المسرحية لها علاقة بأنتحار ايفانوف في النهاية، عندما يصيب المسدس نحو وجهه ويخيفه، ويأسف لفعلته ويقول: (هل ستأسف لوفاتي جداً؟) (9)
وفي نهاية المسرحية لا يموت هو، وانما ايفانوف. وفي نفس الوقت ان هذه الجملة تحوم حول ايفانوف، ولها صلة بشخصيته، وليس شخصية بوركن، لتمنح معنى لمعطيين متناقضين، أحدهما سلبي وهو الثاني، والاخر ايجابي وهو الاول. ولو أجرينا مقارنة بين شخصيتي مسرحيتي الخال فانيا وبستان شجرة الكرز، وبين شخصيتي هذه المسرحية، لوجدنا أن شخصية (مارينا) المرضعة في الخال فانيا، تساهم في البناء الدرامي للمسرحية من بدايتها الى نهايتها، وذلك على الرغم من حواراتها القليلة، وندرة ظهورها ضمن الاحداث، لا وبل ان المسرحية تبدأ وتنتهي من خلالها، وهي تستقبل سربرياكوف الطبيب وتودعه بفنجان من الشاي، محتوية بذلك لب المسرحية، وموضوعها الاساس، وهو رحيل سربرياكوف.
ونفس الشيء يمكن ان نقول عن شخصية (فيرز) الخادم والبالغ ثمانين عاماً في مسرحية (بستان شجرة الكرز)، اذ ان الجملة الاخيرة التي تأتي على لسانه، توحي، بأنه دون بقية الشخصيات، يرمز الى البستان، أو انه مالكهاِ، لا لأنهم نسوه برحيله، بل لأنه وحده لم يعد قادراً على رعايتها، وبحاجة الى من يساعده لأعادة الحياة فيها، ولكن ما ان يسمع صوت فأس يضرب شجرة بعيداً في البستان، حتى تسدل الستارة اشارة الى بدء العمل فيها.
ويأخذ الدكتور الهمداني رأي ف. برميلوف، بصدد عدم وجود وحدة فنية في المسرحية في الحسبان بالرد عليه قائلاً: ( تشيكوف في هذه المسرحية لم يبتعد عن عن المهرجين، فأستخدم بوركين وشابيلسكي وباباكينا وكوسيخ لهذا الغرض، هذه الشخصيات التافهة التي لا تمتلك افقا إنسانيا واسعا تساعد على خلق مأساة البطل وتقدم الى القاريء والمشاهد حقيقة الوسط الذي عاش فيه ايفانوف..تشيكوف في الحقيقة لم يلتفت الى هذه الشخصيات من الناحية الفنية الاّ بقدر ما تساهم في خلق الفقر الروحي والخواء الفكري المرتع في محيط ايفانوف في المقاطعة، ولهذا الجأ الى تصوير هذه الشخصيات وتوظيفها كاريكاتورياً.)(10)
ولعل تشيكوف يذهب نفس الرأي، وهو يروي لأخيه الكسندر كيف أنه قاد مسرحيته بيسر الى خاتمتها الجيدة: ( ان الحبكة معقدة، الا أنها ليست بعيدة. إنني أختم كل فصل على غرار ما أفعل في قصصي: الفصول كلها تدور بلطف، وهدوء، ولكنني في الختام، اضرب فم المشاهد. لقد ركزت طاقتي على بضعة مقاطع قوية حقاً ومهمة. وبالمقابل فأن الجسور التي توحد هذه المشاهد في ما بينها ليس معنى، انها على اختلافها مائعة وتافهة.)(11)
الاّ ان الاختلاف الاكثر بروزاً بين هذه المسرحية والمسرحيات اللاحقة، هو خلو هذه المسرحية من عنصر الجو النفسي، المتمثل بحالات الطقس والمناخ، كالحرارة والبرودة وفصول السنة، وان جاء في بعض الحوارات ، غير أنه لم يأتِ بقصد إشاعة مثل هذا العنصر، ويبدو أن عدم توظيفه، يعود الى كتابة هذه المسرحية قبل مسرحياته اللاحقة، لعدم إهتداءه الى هذا الاسلوب في البناء الدرامي وقتذاك.
وملاحظات الناقد الكبير الاراديس نيكول، بحاجة الى وقفة، وهو يصف هذه المسرحية مرة بالفاشلة، ومرة أخرى في كون بطلها رجل ضعيف، وثالثة، بوقوعه في غرام جارة له، لافتقارها الى الدقة، وإتسامها بالرأي السريع، سيما وهو يعيبها بشكل عام، ويحكم عليها بصورة مطلقة، لذلك سأحاول ان أتصدى لملاحظته الثانية والثالثة دون الاولى لعدم تحديدها، وسأبدأ من الثالثة حيث يقول: ( ويقع في غرام جارة له)، والأصح ان الجارة وهي (ساشا) أبنة صديقه (لبيديف) هي التي تقع في غرام ايفانوف، بدليل انها تبادر الى مفاتحته بحبها له، وتمر هذه المبادرة بثلاث مراحل. في المرحلة الاولى عن طريق اللعب بالكلمات والجمل التي توحي الى حبها له، والثانية بالجمع بين الهزل والجد، والثالثة بشكل علني وصريح:
1-ساشا:....انت تحتاج لمن تكون معك وتحبها، لمن تستطيع فهمك، وحده الحب يمكنه أن يحييك من جديد.
2-ساشا! (بمزاح وباكية) لنهرب الى أمريكا
3-ساشا: (بحماس) أحبك بجنون...انت كل بهجتي..بدونك لا معنى لحياتي ولا فرح بالنسبة لي. أنت كل شيء...
مثلما لم يستوعب ايفانوف حوارها الاول، كذلك فقد فاته فهم الحوار الثاني، الاّ لأنه في الثالث يصبح كل شيء واضحاً، فيستجيب لحبها، وهكذا!
1-ايفانوف! سيكون الحدث الاخير اذا بدأ عجوز مثلي علاقة غرامية جديدة، اللهم أحفظني من أي سوء كلا يا صغيرتي الذكية، ليست علاقة غرامية ما أنا بحاجة اليه...اخبرك امام الله انني استطيع تحمل أي شيء، القلق والحزن الروحي والانهيار المالي، وخسارة زوجتي، ولكنني لا استطيع تحمل الاحتقار الذي أشعر به تجاه نفسي...
2-ايفانوف: أشعر بأنني كسول جداً لأمشي حتى ذلك الباب، وتتكلمين عن أمريكا، من ذا الذي يمكنك الزواج به هنا؟ الامل الوحيد لاصطحابك بعيداً هو لملازم عابر او لطالب.
أما ملاحظته بصدد كون ايفان رجلا ضعيفا، فأغلب الظن انها متأتية نتيجة اطلاعه على نص المسرحية قبل تعديله من قبل تشيكوف، وليس بنسخته الاصلية والنهائية، ذلك ان تشيكوف أعاد كتابته لسبع مرات، ويذكر في رسالته الى سوفورين في 19 كانون الاول عام 1888 التغييرات التي أحدثها فيه، فبالأضافة الى ان انتحار ايفانوف لم يعد بسبب الغمزات والشتائم، فأنه صحح وأعاد النظر في شخصية (ساشا) واصفاً اياها، احدى تلك النساء اللواتي يحببن الرجل في ساعة السقوط، مما يؤكد تفنيد زعم الاراديس نيكول على ان ايفانوف وقع في حب ساشا.
فليس من المعقول ان تكون الشخصية المحورية والتي تتحدث وتهتم كل شخصيات المسرحية بها وعنها وفي مشاكلها ضعيفة، بدليل ان الدكتور الهمداني يقارن شخصية ايفانوف ب شخصية هاملت وهو يقول: ( ان ايفانوف هي الشخصية الهاملتية المترددة التي تسعى بالقول الى التغيير، وتعجز عن العمل في سبيله، فتطحنها الحياة. ايفانوف لا يحمل أذى الى احد، بيد أنه في الوقت نفسه لا يستطيع ان يدفع مكروهاً عن نفسه ولا يقوى حتى على رد الأهانة أو مجرد الاحساس بوقوعها على نفسه)12
أما الدكتور صبري حافظ، فيقارنها بشخصية (ميرسو) في رواية الغريب لألبير كامي، وهو يصفه بالمتردد المغترب الأبدي من المجتمع، ويعتبره احد الانماط الادبية الشائعة في الادب الروسي، ويدعو القارئ الى مراجعة رواية جونتشاروف الشهيرة (ابلوموف) التي ظهرت عام 1859، ليتيقن من ذلك، وقدمت في بطلها ابلوموف شخصية هاملتية من الطراز الروسي بصورة فنية رائعة اصبحت معها هذه الشخصية علماً على اتجاه فكري باكمله دعي بالابلوموفية...



المصادر:
1- مسرحيات تشيخوف: من بلاتونوف الى بستان شجرة الكرز, الاستاذ الدكتور احمد علي الهمداني.
2- المسرحيات العالمية: الاراديس نيكول(الجزء الرابع)
3- نفس المصدر السابق
4- مسرحيات تشيخوف: الدكتور صبري حافظ.
5- تشيخوف : هنري ترويا.
6- نفس المصدر السابق.
7- نفس المصدر السابق.
8- نص مسرحية ايفانوف.
9- نفس المصدر السابق.
10- مسرحيات تشيخوف من بلاتونوف الى بستان الكرز الاستاذ الدكتور احمد علي الهمداني
11- نفس المصدر السابق.
12- نفس المصدر السابق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إيراني يناقض الرواية العراقية حيال -قاعدة كالسو- وهجما


.. شبّه جمهورها ومحبيها بمتعاطي مخدر الحشيش..علي العميم يحلل أس




.. نبؤته تحققت!! .. ملك التوقعات يثير الجدل ومفاجأة جديدة عن فن


.. كل الزوايا - الكاتب الصحفي د. محمد الباز يتحدث عن كواليس اجت




.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله