الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى السيد رئيس وزراء العراق

ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)

2011 / 2 / 5
الادب والفن


رسالة الى السيد رئيس وزراء العراق
حاتم عبدالواحد شاعر وصحفي عراقي (عالق) في المكسيك وبحاجة للعلاج ومشكلته جواز سفره
ليث الحمداني*

عرفت الشاعر والصحفي حاتم عبدالواحد في اواسط الثمانينات حين زارنا في مقر جريدة (الاتحاد) البغدادية برفقة الزميل الشهيد ضرغام هاشم وعرفته بعدها عن قرب كان واحداً من مجموعة من الصحفيين والادباء الشباب الذين تجمعوا حول الشهيد ضرغام يجمعهم حب العراق فيحاولون تجسيد حبهم في مجلة تميزت صحفياً في ذلك الزمان (زمن الصحافة الموحدة) تابعته بعد ذلك رافضاً (الانسحاق الانساني) ثمناً لوظيفة بعد تسريحه من الخدمة العسكرية وهو يجلس وراء (بسطة) لبيع السكائر في مكان ما في شارع الرشيد ليتدبر قوت يومه وعياله لكن ذلك لم يمنعه من الابداع كشاعر عمودي مجدد وكاتب صحفي متميز.
حاتم مثله مثل الالاف من العراقيين الذين تشردوا في اصقاع الدنيا بحثاً عن الحرية ، عن ملاذ آمن ولقمة عيش نظيفة وعلاج صحي لقلب معطوب ولكن حظه لم يوصله سوى الى المكسيك (ضيفاً) على منظمة القلم في نيسان 2008 بعد أن ضاقت به السبل في بلاد العرب والمكسيك ليست بلدا مستقبلاً للمهاجرين بل بلد طارد للسكان بسبب ظروفه الاقتصادية وعلى الضيف ان يعمل ليتدبر امر معيشته فاجتهد لدراسة اللغة الاسبانية وتمكن من الحصول على محاضرات هنا وهناك عن الثقافة العربية لقاء اجور زهيده تعينه على قوت يومه.
في مطلع عام 2009 اصيب بذبحة قلبية واجريت له عملية قسطرة وكنت واحداً من مجموعة من الزملاء نتواصل معه على الهاتف للأطمئنان على وضعه الصحي حيث يعيش وحيداً في شقة بسيطة ويتدبر اموره الحياتية بصعوبة ، ولأن المكسيك وكما هو معروف ليس البلد الذي تتوفر فيه الامكانيات الطبية المتقدمة فقد نصحه الاطباء بالذهاب الى المانيا أو كندا لأجراء عملية زرع للشريان التاجي وبدأ الرجل تحركه بصعوبة لأجراء العملية يدفعه تعلقه بالحياة للقاء عائلته المشتته بين العراق وسوريا والولايات المتحدة حيث وصل احد ابناؤه الى هناك عبر الامم المتحدة ... مشكلة حاتم ان جوازه العراقي من فئة (S) الملغاة وما اكثر فئات جوازاتنا التي تلغى نحن العراقيين خلافاً لكل شعوب الدنيا وحال ذلك دون ان يحقق الزميل حاتم حلمه للالتحاق بولده في الولايات المتحدة ومحاولة اجراء العملية الجراحية هناك حيث لا تمنح أية دولة في العالم سمة الدخول لحامل هذا الجواز حاول مع السفارة العراقية في (مكسيكو ستي) فابلغته بانهم لا يملكون جهاز البصمة الحية وان عليه ان يعود الى بغداد من اجل الحصول على جواز سفر جديد شرح لهم وضعه الصحي وامكانياته المادية الضئيلة فلم يتوصل الى أية نتيجة كتب رسالة للسيد وزير الداخلية في بغداد شرح فيها ظروفه فاقتنع الوزير واستجاب ووجه كتابا الى مديرية الجوازات التي لم تنفذ الأمر بحجة عدم وجود اسباب مقنعة ، ان مطالبة حاتم بالذهاب الى بغداد لأصدار جواز سفر ستكلفه ما لا يقل عن 3000 دولار وهي ثروة لا يمكن ان يجمعها من دخله في المكسيك في عدة سنوات بالاضافة الى ان وضعه الصحي لا يتحمل الجهد الذي تحتاجه رحلة طويلة كهذه الرحلة.
ان قضية حاتم عبدالواحد هي قضية مثقف عراقي عالق في غربته محدود الامكانيات ويعاني من اوضاع صحية صعبة تتطلب تدخلاً من السيد رئيس الوزراء لحسمها ومنحه جواز السفر الذي سيعيد له حلمه بالعلاج ولقاء اسرته.
*رئيس تحرير جريدة (البلاد)كندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قد اصبت لو ناديت حيا
عبدالقادر برهان ( 2011 / 2 / 6 - 11:22 )
عزيزي ابا ميلاد
اولا تحية طيبة وارجو ان تكون بصحة جيدة
اقول لك انك قد اصبت لو ناديت حيا ولكن صدقني لاحياة لمن تنادي ...فالمشكلة التي
تتحدث عنها رغم خصوصيتها لكونها تخص مغتربا مريضا ويعاني ضمن الامه من الحنين
الى الوطن ,,,الا انها مشكلة عامة يعاني منها الكثبر من العراقيين المغتربين والذين يعتزون
بانتمائهم للعراق ,,,فالكثير من العراقيين المقيمين في فرنسا تقدموا ومنذ مايزيد على السنة
بطلبات لاصدار جوازات سفر جديدة لهم عن طريق السفارة العراقية في باريس والتي كانت
والحق يقال بمنتهى التفاني لتقديم العون لنا في هذا الموضوع وغيره وقامت باستكمال هذه
الطلبات وتدقيقها وارسالها الى بغداد لاصدار الجوازات وبعد انتظاريزيد عن ستة اشهر
اعادت وزارة الداخلية هذه الطلبات ومرفقاتها الى السفارة في باريس مع المستندات ودون
اصدار الجوازات بحجة ان الوزارة قامت لارسال اجهزة اصدار حديثة الى السفار ة وانها
ستقوم بايفاد موظفين من بغداد لاصدارها في السفارة وتدريب موظفي السفارة على ذلك
وهانحن ننتظر لاكثر من ستة اشهر دون جدوى ...فلا امل لان يستجيب لك ا لاموات وشكرا
لجهدك الانساني الشريف

اخر الافلام

.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق