الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في هذه الظروف العصيبة!
منير شحود
2011 / 2 / 11مواضيع وابحاث سياسية
كم كانت رائعة هذه الجملة "في هذه الظروف العصيبة..." التي أعلن من خلالها الرئيس المفوض عمر سليمان تخلي الرئيس مبارك عن الرئاسة. وكم كان لهذه الجملة وقع سيئ في نفوسنا تاريخياً، من كثرة ما تلاعب الانقلابيون والمستبدون بتاريخنا ولغتنا، ولكنها جاءت هنا لتشير، ليس إلى الظروف العصيبة، ويا للمفارقة، بل إلى اللحظة التاريخية الفاصلة التي انتصر فيها الشعب المصري على حكامه الفاسدين.
إنها لحظة ملهمة تضاف إلى هروب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي لتضع شعوبنا على مفترق طرق جديد نحو الحرية والديمقراطية، كما يليق بكل الشعوب المتحضرة التي تستحق العيش بكرامتها البشرية.
الشعوب التي لا تضحي من أجل حريتها لا تستحق هذه الحرية، ودروس الثورتين التونسية والمصرية غنية وواضحة بما يكفي. لا داعي للخوف بعد الآن، ارفعوا أصواتكم في كل مكان مازال يجثم فيه الاستبداد على الصدور والنفوس، إن المرحلة القادمة هي بداية لحياة جديدة لم تعرفها أجيالنا الشابة التي ولدت في الصمت والقهر.
بكل شفافية ووضوح وبالصوت العالي نريد أن نحيا بعيداً عن الأكاذيب والعبارات الجوفاء التي تسقط علينا كالمطر... نريد أن نحيا كشعوب متحضرة بعيداً عن ملاحقات العسس والمخبرين، لنرفع رؤوسنا في وجه العالم كله، بعد أن أوشك التاريخ أن يتركنا وراءه.
هذه الثورات ليست سوى ثورات الحرية، ويجب ألاَّ يفرح أعداء الحرية أو يتظاهرون بالفرح، فالفرح، فالشمس لا تناسب من اعتاد العيش في العتمة، والعرس الآن ليس للطغاة، إنه عرس الناس الغلابة وفرحهم الأصيل.
أحر التهاني إلى الشعب المصري العظيم من سوريا التي ترنو بعيونها الحزينة إلى فرحتكم العامرة، وكلها أمل وتصميم على النهوض لملاقاتكم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الفرعون السوري
فادي هودي
(
2011 / 2 / 11 - 21:07
)
اخيرا، هل استوعب الفرعون السوري الفاسد مضمون الثورة و خلاصتها و تيقن من أنه لم يعد له من مکان في ذلك المنصب الذي لم يعطه حقه کما يجب و ساير الفاسدين و المتملقين و الدجالين و أدار بظهره للمخلصين و الصادقين و أبناء سورياالحقيقيين، فصارت سورياإقطاعية لشريحة محددة و جعلت من الاغلبية تعاني من حرمان و فقر و حياة صعبة جدا،
2 - لم الحذف؟
علي ديوب
(
2011 / 2 / 11 - 21:18
)
ألم نخرج بعد من عقلية الحذف- حتى في هذه اللحظات العصيبة!!!؟؟؟
عنوان التعليق السابق يحمل سؤالا يشغل نسبة واسعة من الشباب العربي، في كافة البلدان الرازحة تحت نظم الطغيان.
أشكرك يا منير على هذه الرعشات التواقة للحرية، و النزاعة إلى الضوء
3 - التغيير ومواصفات الشعوب
ahamed alahamed
(
2011 / 2 / 12 - 11:02
)
كثر من يريدون التنظير والبحث عن مؤهلات وشهادات وربما عدد سنوات الخبرة وانواع الشعوب وميزاته التي نظروا لها فاقامت ثوراتها فابدؤا يطلقون العنان لافكارهم الجهنمية عن استعداد السوري وامكانياته ومواصفاته ان كانت تتسق وتتماها مع رياح الحرية ماهذا الهراء ,ان التونسي والمصري لم يكن يحلم او يتوقع ومن فيهم اعتى المنجمين ان ماحدث سيحدث, السوري والتونسي والمصري وغيرهم في مجتمعات القمع واهدار الكرامة يعانوا من نفس النوعية والنهج والسياسة التي جعلت من الناس قطيع بلا هوية فلم يعد انسان ولا حيوان يمارس حريته الغريزية عندما يجوع او يشعر بخطر , السوري كغيره لن يستطيع البقاء اكثر بلا كرامة عندما يكون كل من حوله اعاد هويته المسرقة والمغيبة التي تثبت ادميته وكرامته وكبريائه ويخرج من حلة القطيع , الثورات لا تحتاج الى موازين وابعاد واطوال ومواصفات لتندلع تحتاج برايي فقط هل بدأ السوري لا يحتمل وجوده بنظام القطيع ام لازالت حالة التحمل لم تصل لنهاياتها
.. لماذا لا تريد روسيا تصديق أن تنظيم داعش يقف وراء هجوم موسكو؟
.. هيئة البث الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي سيدخل لبنان بعد الان
.. المسؤولة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي ترد على تشكيك صحفي في تق
.. الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال اعتقل جميع الأطباء والممرضين
.. متظاهرون يتجمعون خارج حفل لجميع التبرعات لحملة بايدن للمطالب