الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


20 فبراير , المجد لمن قال لا !

محفوظ أبي يعلا

2011 / 2 / 17
المجتمع المدني


المجد لمن قال لا في وجه من قالوا نعم ـ أمل دنقل


معظم المحيطين بي ضدّ فكرة 20 فبراير . يخيّل لي أحياناً أن الشّعب المغربيّ حقن بابرة العبوديّة المختارة . و أحياناً أخرى يبدو لي أنّه مصاب بمتلازمة ستوكهولم .. أو بمتلازمة المخزن الّتي لم يبحث في أمرها الباحثون .

ما الّذي يريده شباب 20 فبراير؟ يريدون التغيير و الإصلاح لأنّ الأوضاع في هذا الوطن سيئة و مربكة و متعبة . فلا شيء في الأفق .. لا تقدم .. لا ازدهار .. لا شيء بتاتاً . كلّ الاصلاحات الّتي نراها هنا و هناك ما هي إلاّ اصلاحات متعلقة بالبنيّة التحتيّة . الدولة تتجاهل الرأس المال الحقيقي لشعوب و هو الإنسان .

انظر إلى حال التعليم في بلدي . انظر إلى حال قطاع الصحة . انظر إلى حال الأمن . أحياناً يمر شهر بكامله لا أرى فيه شرطياً في الشارع ! أمّا حين أدخل إلى مستشفى عمومي فإنّي أكره نفسي و أكره الدّنيا . و أما التعليم في المدارس العامّة فلازلت أحاول أن أتخلص من ترسباته التي أثرت على تكويني .. فهذا استاذ يضرب و ذاك استاذ يقرأ الجرائد داخل الحصة الدراسيّة ! و هذه الأمثلة التي ذكرتها غيضٌ من فيض فالفساد يقبع في كل المؤسسات .

البعض في هذه الأيام يترحمون على زمن البصري .. يترحمون على جلادهم ! يقولون : الله يرحم أيام البصري لو كان عايش ما كنتيشي تسمع بهذ حركة 20 فبراير !

علينا أن ندرك أن حركة عشرين فبراير حركة صحيّة . لأنّ كلّ شخص حرّ من حقه أن يعبر عن رأيه . لقد انتهى زمن الخوف و السكوت ! أنتهّى زمن الأسرة التي تعلم أبناءها العبوديّة المختارة و تنصحهم بأن يدخلو فسوق راسهم !

نسمع اليوم أن مؤسسي حركة 20 فبراير ملحدين شيوعين .. إلخ . و أجهل السبب الّذي يجعلنا نهتم بمعتقداتهم الشخصيّة و الاديولوجيّة بدلاَ من أن نهتم بما يطرحونه من أفكار اصلاحيّة .

شباب 20 فبراير يطمحون إلى الديمقراطيّة و إلى احترام حقوق الإنسان و إلى احترام كرامة الإنسان و إلى المساواة . يطمحون إلى مغربٍ حرّ جميل يتقدم و يزدهر . وطن الغد الّذي لا بد من أن يأتي .. إما عاجلاً أو آجلاً ! فلا أحد يستطيع أن يقف بوجه رياح التغيير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية لكل شباب وشابات بلدي
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2011 / 2 / 17 - 22:54 )
عزيزي أشعر أن مقالك مليء بالغصة والألم على وطن يباع أمام أعيننا دون حتى أن يؤخد برأينا .حقد وحب عميقين ، حقد على حفنة من العائلات تعيش الجنة على الأرض تعلم أبناءها في أحسن الجامعات وتعالج خارج البلد وتسكن القصور وحب عميق لوطن مستباح حب مسقي بدماء الأجداد في مقاومتهم للاستعمار وألآباء في مواجهة هدا النظام العميل .لاتقنط عزيزي ولا تكفر بقدرة شعبنا العظيم على العطاء والتضحية فمن كان يتخيل أن يسقط أحد كبار العملاء في مصر بعد أن جعل الشعب المصري لايهتم الا بالكرة والأغاني والمسلسلات.انها الشعوب عزيزي ان بدأت طريقها تكنس كل الأوساخ التي تحاول الأنظمة أن تلسقها بها بل وتكنس تلك الأنظمة أيضا.ليس لنا ما نفقده سوى أغلالنا والغد لنا علينا فقط أن نؤمن بقوتنا ونتسلح بالنفس الطويل.وتحية لك في الاختام ولكل شريف في هدا الوطن


2 - لكي لا اندم
مقران احمد ( 2011 / 2 / 18 - 12:34 )
ارفض 20فبراير لانه لا بديل في الافق لهدا النظام لانه ادا سقط سيحكم الملتحون عندها ستندم على اليوم الدي ولدت فيه


3 - معظم المحيطين بي مع فكرة 20 فبراير
م طنجوي ( 2011 / 2 / 18 - 13:41 )
من اين انت؟
كل المحيطين بي مع فكرة 20 فبراير. الفرق الوحيد هو ان البعض يريد اسقاط النظام الملكي الجبان الذي يسجن الجياع, يختطف العقول, و يزور تاريخ البلاد. البعض الاخر مع الثورة ضد الحزب الفاشي الاندلوسي واسرته التي تحكم البلاد وتسرق العباد ,لكن ضد اسقاط الملكية . لا اعرف مغربيا واحدا ضد فكرة 20 فبراير. ربما لانني من الشمال الذي عان ومازال يعاني من الفاشية الفاسية والتهميش العلوي.

اخر الافلام

.. أربك الشرطة بقنابل وهمية.. اعتقال مقتحم القنصلية الإيرانية ب


.. ما الذي يحول دون العضوية الكاملة لدولة فلسطينية في الأمم الم




.. طلاب الجامعة الأمريكية في القاهرة يتظاهرون بأسلوبهم لدعم غزة


.. إعلام فرنسي: اعتقال مقتحم القنصلية الإيرانية في باريس




.. إعلام فرنسي: اعتقال الرجل المتحصن داخل القنصلية الإيرانية في