الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكل زمان دولة ورجال !!

شامل عبد العزيز

2011 / 2 / 18
المجتمع المدني


Despotism
مصطلح الاستبداد مشتق من كلمة يونانية (Despots) وتعني رب الأسرة أو سيد المنزل أو السيد على عبيده .
واستخدمت في سياق سياسي لوصف الحكم المطلق الذي تكون فيه سلطة الحاكم على رعاياه مماثلة لسلطة الأب على أبنائه في الأسرة . والحاكم يبرر كل تصرفاته بأبوته للمواطنين بما فيها كل أنواع العقاب . (إمام عبد الفتاح إمام :الطاغية ، القاهرة ، مدبولي ، 1997، ص 90). ويختلط مفهوم الاستبداد بعدد من المفاهيم التي تبدو مترادفات رغم الفروق الدقيقة ، يعرف أحد الباحثين : “ويستعمل مصطلح الاستبدادية لوصف درجة تسلط الحاكم ، فإذا كان الحاكم لا يلتزم بقانون ، وإنما قوله وفعله هما بمثابة القانون فهو نظام حكم استبدادي . أما إذا كان هناك قانون يلتزم به الحاكم ولكنه يحتكر سلطة التعديل والتغيير في القانون فهو أذن حكم مطلق”. (خلدون حسن النقيب : الدولة التسلطية في المشرق العربي المعاصر . بيروت , مركو دراسات الوحدة العربية ، 1999، ص21). وهناك الشمولية والطغيان والدكتاتورية والأوتوقراطية.
( مدونة حسين آل درويش ) .
من خلال التعريف الذي ورد اعلاه نستطيع ان نقول أن جميع الدول العربية وخصوصاً الجمهوريات ينطبق عليها التوصيف المذكور .
مصر – ليبيا – الجزائر – تونس – اليمن , سوريا , الخ .. هذا بالإضافة إلى النظام الملكي المتمثل بدول الخليج العربي مع الأردن والمغرب .
إذن نحنُ أمام حكم استبدادي وحكم مطلق .
جميع الدول التي خضعت لهذين المفهومين تحولت شعوبها نتيجة لذلك إلى شعوب مقهورة – فقيرة - رافق ذلك خلق طبقة مميزة قريبة من المستبد بيدها مقدرات البلاد .
نحنُ في القرن 21 لم نعد بحاجة لحاكم يجلس على عرش الرحمن أبد الآبدين فالقذافي منذ عام 1969 والمتابع للجماهيرية الليبية سوف يلاحظ الهوة الواسعة بين طبقات المجتمع والبطالة وتفشي الفساد في دولة غنية بالنفط .
ماذا يفعل الحاكم طيلة هذه المدة ؟
أمريكا ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية استغنت عن ترشيح الرئيس لمدة ثالثة , علماً أن مدة الرئاسة 4 سنوات ويحق للرئيس أن يُرشح مرتين فقط .
الدول الغنية المتقدمة المتطورة تسير على نفس النهج بغض النظر عن كون مدة الرئاسة 4 أو 6 سنوات .
الحالة المعاكسة للغرب هي دولنا ولذلك نرى التباين والفرق .
هناك يفسحون المجال لجميع الأحزاب , بينما نحنُ نُسبح بحمد القائد الأوحد والحزب الحاكم حتى تحولنا إلى مسخ , زرعوا فينا الخوف , لم يعد هناك إبداع أو أبتكار , غالبية طبقات المجتمع تلهث وراء رغيف الخبز , تبحث عن فرص عمل , تُريد العيش بكرامة , وفوق هذا وذاك هناك قمع بوليسي وتكتيم للأفواه .
لنقرأ معاً ما كتبه الكواكبي عن الحكومات المستبدة :
الحكومة المستبدة تكون طبعاً مستبدة في كل فروعها من المستبد الأعظم إلى الشرطي , إلى الفرّاش , إلى كنّاس الشوارع , و لا يكون كل صنف إلا من أسفل أهل طبقته أخلاقاً , لأن الأسافل لا يهمهم طبعاً الكرامة و حسن السمعة إنما غاية مسعاهم أن يبرهنوا لمخدومهم بأنهم على شاكلته , و أنصار لدولته , و شرهون لأكل السقطات من أي كانت و لو بشراً أم خنازير , آبائهم أم أعدائهم , و بهذا يأمنهم المستبد و يأمنونه فيشاركهم و يشاركونه , و هذه الفئة المستخدمة يكثر عددها و يقل حسب شدة الاستبداد و خفته , فكلما كان المستبد حريصاً على العسف احتاج إلى زيادة جيش المتمجدين العاملين له المحافظين عليه , و احتاج إلى مزيد الدقة في اتخاذهم من أسفل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدين أو ذمة , و احتاج لحفظ النسبة بينهم في المراتب بالطريقة المعكوسة , و هي أن يكون أسفلهم طباعاً و خصالاً أعلاهم وظيفةً و قرباً , و لهذا لا بد أن يكون الوزير الأعظم للمستبد هو اللئيم الأعظم في الأمة.
تواسي فئة من ألئك المتعاظمين باسم الدين الأمة فتقول (( يا بؤساء : هذا قضاء من السماء لا مرد له , فالواجب تلقيه بالصبر و الرضاء و الالتجاء إلى الدعاء , فاربطوا أسنتكم عن اللغو و الفضول , و اربطوا قلوبكم بأهل السكينة و الخمول , و إياكم و التدبير فإن الله غيور , و ليكن وردكم : اللهم انصر سلطاننا , و آمنّا في أوطاننا , و اكشف عنّا البلاء , أنت حسبنا و نعم الوكيل ( انتهى كلام الكواكبي )
إذن هناك ترابط بين الحاكم ورجل الدين من اجل تسيير الدفة وليذهب المواطن إلى الجحيم , لقد اثبت الأزهر ومعه الكنيسة صحة التعريف في ثورة 25 يناير في مصر .
الضغط يولد الانفجار كما يقولون , لذلك انتفضت الجماهير بعد محمد بو عزيزي في تونس وسقط الطاغية ثم جاء الدور على اكبر دولة في الشرق الأوسط وسقط مبارك , والحبل على الجرار .
يجب ان يبدا عصر جديد , عصر الإنسان الحر , عصر التعامل بين الجميع على اساس المواطنة , عصر حقوق الإنسان بغض النظر عن دينه ولونه وشكله وقوميته , لم يرفع ثوار 25 يناير أيّ شعار من الشعارات المعروفة القديمة التقليدية , لقد اشترك القبطي مع المسلم في كونهم مصريين وطنهم مصر , لم يلتفتوا للدين , ذهبوا جميعاً في إتجاه واحد هو ان يكون الجميع في سلة واحدة .
مواطن له حقوق وعليه واجبات , لا تمييز بين فئة وطبقة , مسؤول او غير مسؤول , وزير أو حاجب . الحكم بهذه الطريقة ( الاستبدادي او المطلق ) حتى لو نجح في فترة ما لظروف ما فمن المستحيل أن ينجح حالياً ويحقق مطامح المواطن , بلاد غنية بالثروات يكثر فيها الفقر والمرض والتخلف , بلاد تتوفر فيها كافة المقومات لكي نكون امم عصرية متحضرة تُساهم في بناء أوطانها وتشترك مع البشرية في مسيرتها نحو الأفضل ولكن للأسف الشديد العكس هو الذي حدث ويحدث .
يجب خروج الجماهير وفي كافة البلدان والآن نحنُ في عصر النت , هي ثورة التكنولوجيا , التواصل الاجتماعي , لم يعد شيئاً خافياً , الغرب الذي أستعمرنا سابقاً والذي جلب لنّا حكامنا يقوم الآن بتحررينا حتى ولو من دون قصد .الإنسان أغلى قيمة فلماذا هو مقهور في بلادنا , المواطن هو أثمن شيء فلماذا رخيص في مجتمعاتنا , لقد قتلوا فينا كلّ بذرة صالحة , حتى المبدعين في بلادنا لا بدّ ان يذهبوا للغرب من أجل أخذ فرصتهم وتحقيق امانيهم .
لا نحتاج لشعارات اليمين أو اليسار , نريد مجتمعات حرة تؤمن بالعلم وتعمل من اجل التنمية وأن تستغل كافة مواردها من اجل الجميع لا من اجل أمير وملك ورئيس وحاشية فاسدة قليلة تنهب مقدرات البلاد بينما الأغلبية يعيشون في المقابر .
الثورة من اجل الحقوق العالمية للإنسان وليس من أجل أشياء أخرى , الثورة من اجل ان تتساوى مجتمعاتنا مع المجتمعات الفاضلة المتقدمة التي تعمل ليل نهار من اجل خدمة البشرية .
كفانا هتافات وشعارات بالية وأفكار متحجرة محفوظة بين ثنايا الكتب كانت لعصرها , الان الفيسبوك هو المطلوب هو المحرك هو الدافع .
الثورة ثورة العلم واستخدام النت ووسائل التواصل الاجتماعي وليس ثورة الدبابة والعمل تحت الأرض باجتماعات بائسة وتامر على الباقين .
لكل زمان دولة ورجال , هذا هو الذي يجب التركيز عليه والعمل من اجله , ثورة الشباب الواعي الفاقد للمواطنة , المقموع من قبل الدكتاتور واعوانه وحزبه الحاكم , الشباب الذي لا بدّ ان ياخذ دوره في الحياة ويكون مساهماً وحاضراً وفاعلاً في اتخاذ القرارات .
الشباب الذي يعرف استخدام الكمبيوتر , الشباب الذي يقرأ ما يحصل في العالم وكيف تسير وتعيش الأمم .
هناك تخوف نقرأه هنا وهناك من استغلال الثورات التي يشهدها العالم العربي من قبل فئة معينة او ركوب الموجة من الأحزاب القديمة واقتناص الفرصة من قبل الانتهازيين وقطف الثمار من قبل المنتفعين فهذا لن يحصل فميدان التحرير موجود والساحات الكبرى في العواصم لن تُزال والدوارات شاخصة . سوف لن تكون النتائج لفئة معينة سوف يساهم الجميع في بناء الأوطان وفق دستور مدني لا تمييز فيه , هذا هو الذي سوف يحصل .
لكل زمان دولة ورجال فخمسينات القرن الماضي كان لها أفكارها ورجالها واليوم هناك أفكار ورجال , أفكار تتماشى مع العصر ورجال مهئيين لقيادة المجتمعات بتلك الأفكار .
كلّ شيء يتغير في الكون وهذه هي سنّة الحياة حتى في كرة القدم هناك مُدربين تحت سن الأربعين وهم من افضل المُدربين في العالم . لا يبقى شيء على حاله . الحركة مستمرة إلى ما لا نهاية ومن يعتقد غير ذلك عليه ان يراجع نفسه قبل فوات الأوان . لم نعد بحاجة إلى خطب رنانة وشعارات هزيلة , لقد رفع المتظاهرون في ميدان التحرير شعارات تلائم المرحلة وليس شعارات مكتوبة ومحفوظة بين ثنايا الكتب , شعارات استمدت قوتها بإنعكاس الواقع على تلك اللحظة .
الشعب يريد اسقاط النظام وفعلاً سقط النظام . وبمناسبة هذا الشعار وفي عيد الحب تم رفع شعار على سبيل النكتة يقول / الزوج يريد تبديل المدام / .
فمن منكم يُريد ذلك ؟ معذرة للسيدات .
/ القاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشباب يريدون حياتهم
كنعان كنعان ( 2011 / 2 / 18 - 18:18 )
تحياتي استاذ شامل
بفضل الثوره المعلوماتيه تكشف للشباب العربي أن هناك شيء إسمه حياة. لم يعد الخطاب الشعاراتي فاعلا في صياغة الوعي وتحديد الوجهه، بكل بساطه الشباب يريدون حياتهم، يريدون حقهم في صياغة مستقبلهم تحت وطئة ضنك العيش والخيبات المتكرره على كل الأصعده. على الجميع أن يصغي لهم دون تنظير لأنهم لن يسمعوه. حتى وإن حاول البعض الفوسيلي سرقة منجزاتهم فهذا لن يعدوا كونه عابرا
وشكرا


2 - ياريت يصحى المؤدلجون
رعد الحافظ ( 2011 / 2 / 18 - 20:04 )
ومع ذلك ومع كل واقعنا البائس في دولنا البائسة من حاكمية الرئيس ورجال الدين
ومع كل التخلف والهوان الذي وصلت إليه شعوبنا
ومع النهضة الحالية للشباب بعد الإقتداء بالمهدي المنتظر الحقيقي ..الإنترنت
تسمع أصوات المؤدلجين والمتطرفين يذكرون إسم أمريكا ومؤامراتها عليهم في كل جملة يلفظونها ولعدّة مرّات
بالرغم أن البعض يسمي الرئيس الامريكي باراك الحاج حسين أوباما
في إشارة الى تأييدهِ الكبير والواضح للشعوب الإسلامية
****
وينسى هؤلاء المؤدلجين الإشارة الى مصير الشعوب الإيرانية وما تقاسيه على يد النظام الإسلامي
والقوميون ينادون بنهضة العروبة اليوم بعد الثورة المصرية
وينسون ذكر فوائد العروبة والإسلام مثلاً لبلد فقير وحيد في الجزيرة العربية هو اليمن التعيس الذي يعيش بين 7 دول نفطية غنية الى درجة تقوم إحداها ( قطر ) بصرف مليارات الدولارات للفوز بتنظيم كأس العالم وشراء النوادي الاجنبية في أوربا
ولا أدري أين تأثير الاخلاق والعروبة والدين والضمير في ترك اليمن يسبح في تخلفه ؟
وهكذا حال العمال المسلمين الوافدين من اسيا للعمل في الخليج
كل عيوبنا ومآسينا سببها أمريكا والصهيونية ونحنُ ملائكة


3 - اعتذار
شامل عبد العزيز ( 2011 / 2 / 18 - 20:52 )
بداية أشكر جميع السيدات والسادة الذين علّقوا على المقال السابق ولم يتسنى ليّ الردّ في حينه لظرف خاص , فشكري وتقديري لكل من
السيد فادي يوسف الجبلي
السيد محمد مختار
السيد منصور المنسي
السيدة ليندا كبرييل
السيد سامي إبراهيم
مع فائق الاحترام والتقدير


4 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2011 / 2 / 18 - 21:02 )
السيد كنعان كنعان - تحية طيبة , نعم سيدي وهذا هو الذي سوف يحدث على الأغلب , ثورة الشباب والذي تكشفت أمامه الكثير من الأمور سوف يكون لهم شأن فلقد عجزت الأحزاب التقليدية على التغيير ولكن بفضل الشبكة العنكوبتية سوف ياخذون دورهم واليوم نشرت قناة ال بي بي سي العربية بأن ترشيح الرئاسة سوف يكون على الفيس بوك ولقد اظهرت القائمة بأن السيد عمرو موسى حصل على أعلى الأصوات من قبل الشباب بينما تراجعت شعبية السيد محمد البرداعي بدرجة ملحوظة حيث لم يحصل على الفيس بوك سوى على 1000 صوت بينما حصل السيد عمرو موسى في الساعات الأولى على 50000 صوت , النت سوف يكون له شان كبير وهو المهدي المنتظر كما قال السيد رعد الحافظ .
شكري وتقديري لمرورك سيدي


5 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2011 / 2 / 18 - 21:17 )
الأخ رعد المحترم - تحية وتقدير - نقاط مهمة في تعليقك وملاحظات جديرة بالاهتمام ومثال اليمن التعيس خير دليل , الخاسر الوحيد لتبريرات العجز والفشل هو تمسكنا بامريكا والصهيونية وأنهما السبب أي بالمختصر الشماعة , للدول مصالح وعلاقات ونحنُ لا نعرف لحد الان كيف نثدير مصالحنا كيف نقيم علاقاتنا كيف نتعامل مع احداث الساعة , حكام مستبدين وغالبية الشعوب مغيبة وتناحر الأحزاب في القيل والقال وعندما نحاول ان نبحث عن السبب للمعالجة ونفشل ننسب فشلنا للمسميات التي تعرفها , يبدو ان المهدي المنتظر الذي سوف ينقذ الأجيال القادمة هو النت يا صديقي , هو المطلع على كلّ شيء ومن خلاله نعرف كلّ شيء وهذه حقيقة فالوعي سوف يزداد وما ثورة تونس وثورة 25 يناير سوى دليل واضح على ان الثورة هي ثورة التكنولوجيا وليبقى العرب منشغلين بالقيل والقال ومعهم المغيبيبن والمؤدلجين فالحياة سوف لن تتوقف سيدي مهما حصل .
شاكر لك المرور والتعليق


6 - موضوع شيق يدعو لاعمال العقل والنقاش
د صادق الكحلاوي ( 2011 / 2 / 18 - 21:52 )
فرصه سعيده لي استاذ شامل ان احاول المساهمه فالكاتب عنده وقت للتفكير بما لايقاس مقارنة بالمعلق الذي يؤخذ على حين غره كما يقال وقبل ذالك ان احييك باخوه واهنئك على اختيار الموضوع واستميحك العذر اذا سمحت لنفسي بشويه تفلسف
كل ما جاء في المقال صحيح وجميل ولكن الناظر الى خريطة العالم مع شويه تاريخ يرى ان الدنيا كلها تتقدم خلال الخمس قرون الاخيره ونحن في القرن ال21نتناقش في الاستبداد والطغيان ومرادفاته الدقيقه والعامه مع علامة مميزه اننا كشرق اوسط وشمال افريقيا نقع في قلب العالم وعلى مرمى حجر من اورباولكننا خسرنا 63سنه ثمينه اخيره ناهيك عن عشرات الالاف من ابنائنا وكل الفائضالاقتصادي في قضية عاديه هي ان اناسا تجمعوا من بلداننا واخرين كانوا هاجروا سابقا واقاموالهم دوله في حين ان مالايقل ع ان مايزيد عشر مرات منهم من ابنائنا ذهبوا الى البلدان الاخرى وتقاسموا المصير معهم دون انيكون لهم اي حق تاريخي او جغرافي بل وجعلنا من هذه القضيه قضيتنا المركزيه
انا اعتقد ان اس الحكم ونوعية التفكير فيما يسمى بالعالمين العربي والاسلاميحدث نوعي خاص جذوره من الاستبداد الشرقي القديموجاء الاسلام ورسخه بعزلنا والنت


7 - أخانا الكريم
ليندا كبرييل ( 2011 / 2 / 18 - 21:53 )
الثورة ثورة العلم والنت التي لم يحسب حسابها الطغاة لأنها لم تكن على أيامهم ، وغداً يخرج القذافي ليحور في مصطلح الاستبداد ويقول لنا إنه يعني رب البيت والأسرة الذي يرعى شؤون أبنائه ومصلحتهم كما حرّف مصطلح الديموقراطية ليجعلها ديموكراسي أي ديمو الكراسي بالعربية ، لذلك جعلوا أنفسهم آباء لنا مدى العمر , لكننا كبرنا وعليهم أن يفهموا هذا المنطق بالعافية أو بغيرها ، بقدر ما انزعجت من موقف الإخوان المسلمين من الانتفاضة المصرية هكذا آلمني موقف البابا الذي في مواقفه كان إلى جانب مبارك في بدايته ولم يبارك للشعب إلا مؤخراً . شكراً لك


8 - الاستبداد...التحايل
آمال صقر مدني ( 2011 / 2 / 18 - 22:43 )
الاستاذ شامل العزيز :الاستبداد بكافة اشكاله و انواعه سواء كان اسري او حكومي او مجتمعي ، هو اسوأ ما في الوجود ، أما بخصوص الفيسبوك و الفضل الذي يعود الى الشاب وائل غنيم الذي حقق معجزة لم يكن يحلم بها أحد في مصر ، لكن للاسف و كالعادة المحتالون كثر و الحرامية في مجتمعاتنا اكثر ، رغم ما قدًم.. اليوم طردوه حرس القرضاوي من على المنصة ، و لف رأسه بالعلم المصري و ترك الميدان لسارقي الثورة ، ...عزيزي يا ابن العزيز : لفوا على الثورة ، فقط سيتحوًل الاستبداد من خشن الى ناعم ، و ستعم ثورات عارمة و فوضى دنيئة بدل الفوضى الخلاًقة في البلدان العربية ، حيث الفوضى الخلاقة لم تأتي بنتائج في العراق ، وتحوًل الحكم الى حكم طائفي مقيت ، و سيحصل نفس الشيء و أسوأ عند البقيًة الباقية ، ليس من منطلق تشاؤمي لكن هكذا تشير المعطيات ، الكل ركب القطار بما بهم رموز العناصر البائدة و المغيًبين و اللصوص ، و لا أحد يستطيع أن يتوقًع النتيجة....!!؟؟افتقدتكم لفترة عسى ان يكون السبب خير.. تحياتي لكم مع كل الاحترام والتقدير مع الشكر


9 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 2 / 19 - 02:56 )
أخي شامل الورد تحية لك ومرحباً بك بعد غياب . المقال جميل ، لكن لي إعتراض على فكرة ،أن الغرب يريد أن يحررنا ولو بدون قصد . شخصياً لم أفهم من سياق العبارة كيف يريد أن يحررنا ، هل المقصود هو إستخدامنا للتكنولوجيامن خلال النت ..الخ رغم أني أعتبر أن الغرب الحكومي الرسمي وإحتكاراتهم كان المتأمر الأول على مصالح شعوبنا من خلال رعايته وإحتضانه لأكثر النظم إستبدادية في شرقنا . وعلى سبيل المثال علاقة برلسكوني مع العقيد ، وعلاقة توني بلير مع مبارك ، وساركوزي مع زين العابدين . الغرب يهمة بالدرجة الأولى مصالحة ولا تهمه حقاً مصالح شعوبنا . في الفترة الأخيرة عقد المنتدى العالمي للإغنياء في دافوس .تابعت الموضوع على أمل التعرف على ملامح تغيير جديد في نظرتهم للشرق . لكن لشديد الأسف معظم المناقشات إنصبت حول تأثير ما يحدث على المصالح العالمية . وليس فائدة ما يحدث على شعوب المنطقة. حتى لو جاء الملتحون لا مشكلة لديهم طالما أن البزنس مصان بقانون النص الأرضي أم الفضائي . على كل حال أشكرك على المقال فهو فرصة للإطمئنان عليك لاسيما مع نشاط بلطجية على عبده هذه الإيام.


10 - لا تغيير
سناء نعيم ( 2011 / 2 / 19 - 05:25 )
الثورة كانت عفوية وصنعها شباب بحثا عن حرية مفقودة وكرامة مهدورة.شباب يريد التغييروالإصلاح ومستقبل أفضل في بلد ديمقراطي ينعم يقيم المواطنة الحقة، لكن يبدو أن جهات أخرى تريد سرقة الثورة وجني ثمارها وبخاصة في دولة مثل مصر حيث للفكر الديني هيمنة على العقول والنفوس وأخشى ان تتحول مصر إلى دولة دينية منغلقة كما يطالب البعض بتطبيق الشريعة وكانهم لا يعيشون في هذا العصر وكانهم لا يعرفون ان لكل زمن قوانينه وإستحالة تطبيق قيم بالية رثة على هذا العصر.
يؤسفني القول ان رجال الدين المسلمين إستطاعوا ان يغسلوا عقول الناس وتخديرهم بقدسية الإسلام وصلاحيته لنا.أصبح المسلم يردد احاديث بالية ويعتبرها نبوية لا يمكن الطعن فيها.أصبح المسلم يتهم كل من يختلف معه بالكفر والعمالة .المسلم لا يرى في غيره إلا عدوا متربصا بدينه.هذا ما زرعه رجال الدين في العقول بعدما إحتلوا كل المنابر ووظفوها لخدمة مشروعهم.كم من مسلم يؤمن بالعلمانية وكم مسلم يؤمن بمدنية الدولة وضرورة فصل الدين والزامه بالبقاء في المسجد؟
أتمنى ان أرى دولنا تنعم بالحرية والديمقراطية والمساواة لكنها امنية فقط وستبقى دار لقمان على حالها.مع خالص تحياتي


11 - رب الأسرة أو سيد المنزل
سامر السامري ( 2011 / 2 / 19 - 05:38 )
اخ شامل تحياتي, ذكرت ان سلطة الحاكم على رعاياه مماثلة لسلطة الأب على أبنائه في الأسرة. ان هذه هي مشكلتنا لاننا نعلم ابنائنا الدكتاتويه في البيت ولما يكبرو يطبقوها على ابنائهم وان اصبحو مدراء يطبقوها على موضفيهم وان استلمو السلطه تطبق على شعوبهم. لهذا يجب البدء في تطبيق الديمقراطيه في البيت وتزال السلطه الابويه من العائله


12 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2011 / 2 / 19 - 07:10 )
الدكتور صادق تحية وتقدير . من حقك ان تكتب وتقول رأيك ولا يعتبر هذا تفلسف , نعم إسرائبل القضية المركزية التي اجمعوا عليها في دولنا ,كانت شماعة رهيبة على فشلنا وإنحطاطنا , ناس تجمعوا من عدة بلدان أنشاؤا افضل دولة في الشرق , ولكن عندما تكتب مثل هذا الكلام وتقول الحقيقة سوف تنهال عليك الاتهامات وهذه مصيبة أخرى نعاني منها ولقد كتبتُ سابقاً عدة مقالات حول إسرائيل ولكن النتيجة هي أنني عميل وأتقاضى راتبي بالشيكل ,, وهكذا منذ زمن محمد علي كان من المفروض أن ناخذ دورنا في العصر الحديث إلاّ ان الاستبداد بجميع مسمياته قضى على الكثير من الآمال والطموحات في عالمنا , 63 عاماً يبنون ونحنُ نهدم ومشغولين بالحزبية والصراع ساعد كل ذلك رجال الدين الفاسدين أصحاب الفتاوى المقيتة وتفرقت شعوبنا بين مسلم ومسيحي وشيعي وسني وعربي وكردي ,, هذا هو حالنا فلا نلؤم إلاّ انفسنا سيدي . نحنُ في قلب العالم وجميع الوسائل متوفرة لكي نكون الأفضل ولكن نحن على العكس من ذلك , حسب تقديري الشخصي سوف لن تكون الحكومات القادمة أسؤا من الحالية بأي حال من الأحوال .
مع خالص التقدير


13 - تعقيب 4
شامل عبد العزيز ( 2011 / 2 / 19 - 07:23 )
السيدة ليندا تحياتي وتقديري , حسب رأيي فات الأوان على القذافي حتى لو أن اللجان الشعبية سوف تستخدم العنف وحتى لو كتب لنا الكتاب الأبيض فحكمه أسود ولا يوجد اخضر , منذ عام 1969 وهو في الحكم , ولكن هل تعلمين ان رئيس وزراء بريطانيا مواليد 1972 , تصوري , هذا هو حالنا هؤلاء هم حكامنا من يُدير بريطانيا العظمى بعمر أحد اولاد القذافي وهو جالس في خيمته والناس جياع وحوله الحرس النسائي , تعداد ليبيا 7 ملايين , وثروة هائلة يستخدمها المجرم القذافي لنزواته وحاشيته ولقد نزل للشارع يسأل الشحاذين لماذا انتم فقراء , كانه يستهزيء بالبشر هذا المعتوه . لا اعتقد بان أيامه طويلة بأي حال من الأحوال , هناك تغيير في الشرق شئنا ام أبينا وهذا هو الذي سوف يحصل ومهما كانت النتائج فسوف تكون من صالح الأغلبية وسوف لن يستطيعوا أن يمارسوا استبدادهم وطغيانهم كما عهدناه . النت هو المهدي المنتظر وهو الذي سوف يكون البديل عن الدبابة في التغيير . لا يبقى شيء على حاله حتى لو فسروا لنا المصطلحات على هواهم . شكري وتقديري


14 - الناطقة باسم العائلة
شامل عبد العزيز ( 2011 / 2 / 19 - 07:35 )
العزيزة آمال , اولاً شكري وتقديري للسؤال وثانياً خالص تحياتي , ابتعدت منذ الأول من فبراير لسفري وإنشغالي في عملي والمانع خير عزيزتي .
قرأتُ تعليقكِ عند السيد سامي لبيب , لا جهاد طلب ولا جهاد مدني ولا جهاد شامل , سوف لن يحدث ما تقولين , العصر يحتاج إلى لغة أخرى , تابعتُ وائل غنيم وخروجه من ميدان التحرير بعد منعه من قبل حراس القرضاوي , أنا اعرف انكِ غير متشائمة إنما هي قراءة الأحداث وأنا معكِ فيما تقولين ونفس تفكيري وما يراودني ولكن هناك بصيص أمل من جانب أخر ,, وهذا هو الذي يجب التركيز عليه , الاستبداد نعم هو أسوء شيء في الوجود وهو الذي حطم حياتنا والحمد للعقل لازلنا نحافظ على بعض الايجابيات . عندما نقول لكل زمان دولة ورجال فإنما هي مقولة تفرضها علينا الأحداث , كل شيء يتغير عزيزتي , انظري حولكِ الآن وقارني قبل عشر سنوات سوف تجدين هناك تغيير حتى لو كان ملموساً , نحتاج إلى لغة اخرى وإلى خطاب جديد يتلاءم مع الوقت ومع العصر , حتى سن الرؤساء تغير وحتى الكلام في الحب والشعر تبدل , في الملبس والمأكل فلماذا لا يتغير الحكم , سوف يتغير وسوف لن يبقوا على الكراسي مهما حدث ,
خالص امنياتي مع محبتي


15 - الفاضل شامل صباح الخير
مرثا فرنسيس ( 2011 / 2 / 19 - 07:44 )
كانت ثورة شباب مصر مفاجأة للكل، ،نظرا لعدم توقعها، اعتقد الاغلبية سواء من النظام او من بعض فئات الشعب ان هؤلاء الشباب غير مهتمين وليس لديهم القدرة على الاعتراض، ولكنهم غيروا الصورة والمفاهيم على الرغم من صدور الفتاوي لمنعهم من الاستمرار في التظاهر لانها حرام، على الرغم من هذا ومن عدم رضى البابا ايضا الا ان الشباب اختار مايريد واستمر في طريقه رغم هذه المعارضات من كبارهم، حتى استسلم الكبار لاصرار الشباب والمشاركة معهم ولو ان هذا كان متأخرا
هذا النوع من الشباب بدأ في هدم فكرة السلطة الابوية واختار ان يصنع حاضره ومستقبله بنفسه
من ضمن شعارات الامس في التحرير :الشعب يريد تطهير البلاد
محبتي واحترامي


16 - تعقيب 5
شامل عبد العزيز ( 2011 / 2 / 19 - 07:51 )
الأستاذ سيمون خالص الاحترام والتقدير , نعم كما قرأت انت العبارة وقراتك صحيحة , دون ان يشعر من خلال استخدامنا التكنولوجيا , الخطاب الرسمي الحكومي للغرب أنا متفق معك فهذه الدول تعنيها مصالحها وهي ليست جمعيات خيرية , هناك سيدي ارتباطات ومصالح بين الدول ولكن الخلل يكمن لدينا ونحنُ سببه , التعامل يجب ان يكون وفقاً لمصالح الطرفين , يوم امس وعلى قناة المصرية قال الدكتور طارق حجي أن سعر الغاز الذي تبيعه مصر بدولار واحد لإسرائيل عن طريق وسيط والوسيط يبيعه بدولارين ونصف , لو كان هناك اكفاء على مستوى عالِِ يفهمون مصالح بلادهم دون احتكار من قبل الحزب الواحد والحاكم الأوحد لتغير الحال قبل سنين , لو فهمنا كيف نتعامل مع إسرائيل لما طالت المدة 63 سنة والحبل على الجرار , لو تفاوضنا بدون عنتريات وقوميات وبلغة المصالح ومراعاة الشعوب لما قدمنا تضحيات فظيعة , لو جعلنا الرجل المناسب في المكان المناسب لما احتجنا إلى ميدان التحرير , لو سلكنا منطق العلم واللغة العصرية لما احتجنا إلى البيان رقم واحد , يجب أن نحافظ على مصالحنا كما يحافظ الغرب على مصالحه , كل شيء متوفر إلاّ الإخلاص في بلداننا , خالص الشكر


17 - تعقيب 6
شامل عبد العزيز ( 2011 / 2 / 19 - 08:04 )
السيدة سناء تحياتي , لن تبقى دار لقمان على حالها , لن يبقى شيء على حاله قد يكون هناك صعوبة نعم قد يكون هناك تضحيات لا بأس فلكل شيء ثمن سيدتي , من الممكن ان تكون في الجزائر عصية لوجود الجنرالات وتحكمهم بمقدرات البلاد ولكن بعد حين , نعم المغيبين وما اكثرهم وقناعات الأغلبية كما تقولين صحيح بتطبيق الشريعة ولكن إصلاح وتغيير النظام السياسي من جذوره سوف يجعل الدين في زاوية أخرى , قبل 25 يناير كان هناك تفجير كنيسة القديسين وبغض النظر عن المجرمين الذين أرتكبوها ولكن ميدان التحرير جمع القبطي مع المسلم بالرغم من صدور فتاوى الخروج بانها حرام , كان القبطي مع المسلم , عندما يكون هناك قانون يتساوى فيه الجميع ومجتمع مدني دون تمييز سوف ينحصر الدين في زاويا ضيقة ويكون شاناص شخصياً , عندما نلغي من الهوية كلمة الدين كالبلدان المتحضرة سوف لن نعرف مسيحي او مسلم , عندما يتشارك الجميع في الحقوق والواجبات سوف يكون الدين على الرف , عندما نعتبر كل مظاهر التدّين شأن لا علاقة له بالحكم عند ذلك سوف لن يكون هناك معنى للدين أو تاثير قوي , الحديث عن الدين سوف يكون هامشياً سيدتي
مع الاحترام


18 - تعقيب 7
شامل عبد العزيز ( 2011 / 2 / 19 - 14:57 )
السيد سامر السامري تحية طيبة , نعم ومن شب على شيء شاب عليه ويبدو أننا نسير باتجاه معنى هذا المثل فلا بدّ من التخلص من الاستبداد وكما قال الكواكبي , , بدون ادنى شك الديمقراطية هي الجنة مقابل الاستبداد والذي هو الجحيم بعينه , شكري وتقديري
السيدة مرثا خالص تحياتي , هي ثورة الشباب الذين لم ينخدعوا بالفتاوى السقيمة التي اخرتنا فلقد تكاتف الجميع ولم يسأل احدهم الآخر من أيّ دين او قومية ولقد كانت ساحة التحرير في مصر خير مثال , الحرام هو الرضوخ لهؤلاء المستبدين وليس الخروج عليهم هو الحرام فرجال الدين والمنتفعين الذين غيبوا غالبية الشعوب لا يعرفون أي معنى من معاني الحلال والحرام إلاّ كما جاءت في العصور الوسطى والتي لم تعد تصلح لعصرنا الحالي . شكري وتقديري


19 - تعليق
رياض العصري ( 2011 / 2 / 20 - 12:57 )
الاستاذ شامل
مقال جيد ، يتضمن رؤية وفكر تستحق منا التقدير ، وانا اضيف هنا رأيي بان أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية لن تتحسن حتى لو ازلنا الانظمة السياسية الحالية لان التي ستأتي بعدها ستسير على نفس المنوال بعد مضي سنوات قليلة ، المشكلة تكمن في وجود خلل في البناء العقائدي لمجتمعاتنا ، انظمتنا السياسية انما هي نتاج مجتمعاتنا التي تسودها معتقدات وقيم غير صالحة لعصرنا الحالي، هذه المعتقدات والقيم مستمدة من الفكر الديني الاسلامي الذي يقف بالضد من الديمقراطية ومباديء حقوق الانسان ، وطالما بقي الفكر الديني مهيمن فلا رجاء لنا بالخلاص الحقيقي ،
مع تحياتي الاخوية لك


20 - الأستاذ الكبير رياض
شامل عبد العزيز ( 2011 / 2 / 20 - 15:27 )
خالص تحياتي وتقديري , شكراً لمرورك وللتعليق سيدي , لا غبار على كلامك هي ثقافتنا المستمدة من الموروث ولكن بإصلاح التظام السياسي والسير على خطى القوانين المدنية سوف نستطيع تجاوز الكثير من الرواسب التي قيدتنا طيلة هذه الفترة , لك مني كل تقدير واحترام

اخر الافلام

.. مؤتمر صحفي لوزراء خارجية عرب في الجمعية العامة للأمم المتحدة


.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو أمر بقصف الضاحية الجنوبية قبل بدء خط




.. وفود تغادر قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة مع بدء كلمة نتن


.. Civilians always pay the price during conflict




.. عطش رئيس هايتي في الأمم المتحدة