الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (1)

رائد شما

2011 / 2 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


منذ الصدمة التي تلت فشل يوم الغضب في سوريا وأنا أدعو إلى الوحدة والاستعداد من أجل التحضير ليوم يزلزل فيه الشعب هذا النظام الفاسد في سوريا.أكتب هذه الكلمات و الشعب الليبي العظيم يسطّر ملحمة من الصمود والنضال ضد الطغيان وهو الآن قاب قوسين أو أدنى من الحرية والنصر. شكراً يا أبطال ليبيا وتحية لدماء الشهداء.
لن ينجح أي تحرك أو أي مبادرة إلى إسقاط النظام السوري المستبد إذا لم نجتمع على كلمة سواء فيما بيننا. فالملاحظ بعد هذه الأسابيع العجاف من الصد والرد أننا نراوح مكاننا وننادي كمن يغني بالطاحون.

ماذا يفرقنا؟
يفرقنا الدين وتفسيره ، يفرقنا المتطرف والتكفيري والمتخلف.
يفرقنا كل من يغني على ليلاه، يفرقنا من يريد سورياستان والله أكبر ويفرقنا من يريد سوريّتان أو أكثر. يفرقنا السنّي الحاقد على القلّة أو الآخرالذي يخشى الفوضى. يفرقنا العلوي الخائف من النقمة أو من فقدان النعمة. يفرقنا الكوردي الضائع بين الانتماء للأرض والسعي وراء الخيال. يفرقنا المسيحي الذي يظن أن ليس لديه ما يخسره أو يربحه من الثورة (والذي تعرفه أفضل ممن تتعرف عليه).يفرقنا العلماني الذي ينظر من أعلى، يفرقنا الدرزي الذي يقول لا ناقة لي ولا جمل، ويفرقنا الاسماعيلي الذي يقول نحن قلّة القلّة فاعذرونا يا أخوة فلا صوت لنا.
تفرقنا أيضاً قلة الانضباط وضعف التنظيم، يفرقنا تشويش البعض وتشكيكه.

ماذا يجمعنا؟

كلنا يجمعنا الوطن الذي نحب ونعشق، وتجمعنا دماء الشهداء و آلام المساجين.
كلنا نكره النظام السوري وندرك فساده واستبداده.
كلنا عانى وسجن وقتل وشرد وهجّر وذاق الويلات من حكم الأسد الأب و الأسد الجرو.
كلنا يحلم بشامه وحورانه وحلبه وجزيرته وسويدائه وساحله وجبله.
نعم كلنا نحلم بسوريا أبية ديمقراطية عزيزة تحت شمس الحرية.
كلنا يحلم بمستقبل أفضل له و لأبنائه.
كلنا يجمعنا العزم والقدرة على التغيير.

متى ننجح ؟

ليست مشكلتنا في تحديد موعد للثورة أو ساعة للتحرك ، مشكلتنا أننا نعاني من الفرقة وكثرة الآراء.
سوريا لن تكون إلا سوريا واحدة حرّة و ديموقراطية لكل أبنائها وأهلها. الحرية التي لا يفهمها البعض هي أن ينحني الكبير فيها للصغير وأن تحترم الكثرة أصوات القلة.
لن ننجح إلا إذا كنا يداً واحدةً وصوتاً واحداً ورجلاً واحداً. وأنا أدعوكم إلى الوحدة والجرأة و إلا فناموا تصحّوا، وهيهات أن تصبحوا على وطن.
عندما يقرر كل واحد من هؤلاء أنه سوري قبل أن يكون عربي، أنه سوري قبل أن يكون سني، أنه سوري قبل أن يكون علوي، أنه سوري قبل أن يكون مسيحي، أنه سوري قبل أن يكون كوردي، أنه سوري قبل أن يكون إسماعيلي، أنه سوري قبل أن يكون درزي، أنه سوري من قبل المسيح، أنه سوري من قبل الإسلام ، أنه سوري من قبل التاريخ، أنه سوري من قبل اختراع الآلهة و قبل اكتشاف الله، عندها يكون الموعد قد حان و الساعة قد دقت وعندها لن يقف بوجهكم شيء.
نعم عليكم أن تختاروا يا شعب سوريا بين أن تكونوا قطعاناً في مزرعة الأسد أو أحراراً في أرضكم.
يومها سنكون اتفقنا وعندها سأقول لكم : حيّ على الثورة، قد قامت الثورة.حتى تلك اللحظة أستودعكم للتاريخ الذي لا يرحم ولا يغفر. لكم دينكم و لي سوريتي.

إن شاء الأحرار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يوم اكل الثور الاسود
ابن قطايف العصافيري ( 2011 / 2 / 21 - 09:59 )
كلنا يحلم بشامه وحورانه وحلبه وجزيرته وسويدائه وساحله وجبله

هل حماه خارج الحسبة لانها ذات نشأة مشبوهة و تاريخ اسود، ام لان سوريا بكاملها اكلت يوم اكل الثور الاسود
ام ان غياب حمص كمان يعني المنطقة الوسطى
كلامي على محمل المزاح و احيي الجميع


2 - Supas شكرا
آلان كاردوخ ( 2011 / 2 / 21 - 10:05 )
ليس لدي من تعليق سوى كلمة شكرا
واضيف عليها ترجمتها بالكردية لكي تكون لها دلالتها ومعناها على الاقل في هذا الموقع اذ يحرمني نظام الجرو من النطق بها : سوباس - وبما انه لايوجد حرف ال ب بالعربية فاكتبها بالكردية اللاتينية
Supas

اخر الافلام

.. نتنياهو: حماس تمارس إبادة جماعية ورفضت جميع المقترحات المتعل


.. الدكتور مصطفى البرغوثي: ما حدث في غزة كشف عورة النظام العالم




.. الزعيم كيم يشرف على مناورة تحاكي -هجوماً نووياً مضاداً-


.. إيطاليا تعتزم توظيف عمال مهاجرين من كوت ديفوار وإثيوبيا ولبن




.. مشاهد جديدة وثقتها كاميرات المراقبة للحظة وقوع زلزال تايوان