الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب السوري ما بينذل

درويش محمى

2011 / 2 / 21
المجتمع المدني


في ساعة متأخرة من ليل اول من امس, ومن دون قصد وبشكل عفوي, وجدت نفسي ارفع يدي الى الاعلى واردد بصوت مرتفع, "الشعب السوري ما بينذل", تجمع حولي كل من كان في البيت, والكل يبحلق بدهشة على مقطع الفيديو الذي وصلني للتو, والكل يسألني ما القصة?
قلت لكم اننا سنعود ولم تصدقوني, هاهي تصل الى سورية, وأين? في قلب دمشق, شباب سوري غاضب يخرج عن طوعه, ويردد بأعلى صوته: "الشعب السوري ما بينذل" و"حرامية حرامية".
انها رياح الياسمين تهب في دمشق, انها البداية فقط, فالشباب الذي خرج في "الحريقة", لم يعد يقبل بحالة الذل اللامتناهي التي يعانيها الشعب السوري, والضرب المبرح الذي تعرض له الشاب السوري عماد نسب على ايدي ثلة من عناصر الشرطة, هو غيض من فيض لما يتعرض له اهلنا في سورية على ايدي رجال الامن والمخابرات, بشكل يومي وعلى مدى اربعة عقود من حكم البعث وعائلة الاسد, و"البرطيل" الذي يتقاضاه شرطي المرور "المسكين" لا يعني شيئاً أمام النهب الذي يتعرض له المال العام السوري من الكبار في النظام السوري, صحيح ان تدخل وزير الداخلية انقذ الموقف هذه المرة, بعد ان اعاد الشاب الضحية بسيارته الشخصية, وصحيح ان الناس في سورية اصبحت تخشى من ظلها, بسبب الاجهزة الامنية التي وصل عددها الى اكثر من عشرين جهازاً, لكن الجرة لن تسلم كل مرة, والناس خلاص, تعبت, ولم تعد تتحمل, ثم اليوم ليس كسابقه, فنحن في عصر "الفيس بوك" و"اليوتيوب" و"الغوغل" و"التويتر".
التوانسة ليسوا افضل منا نحن السوريون, ولا المصريون افضل منا, وزين العابدين لم يكن اسوأ من بشار الاسد, ولا الرئيس مبارك كان اسوأ من بشار الاسد, والتغيير قادم لا محالة, وطل الملوحي ستخرج من السجن قريباً, فهي والله حرام, وبعمر الياسمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت


.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي




.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون