الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا ننتظر وينتظر مبارك من بقائه في شرم الشيخ .

أحمد صقر

2011 / 2 / 22
المجتمع المدني


ماذا ننتظر وينتظر مبارك من بقائه في شرم الشيخ
توجس وترقب
د.أحمد صقر – جامعة الإسكندرية
سؤال راودني منذ اللحظة الأولي من كلمة التنحي للرئيس السابق مبارك علي لسان السيد عمر سليمان , وسألت وماذا بعد ؟ هذه هي طريقة البحث والتقصي التي تعلمناها في الجامعة , إلي أين سيذهب مبارك ؟ هل سيسافر إلي دولة غربية أم إلي دولة عربية ؟ ولكن كانت المفاجئة , إنه باقا في مصر في شرم مبارك كما أعلن , تحرسه قوات من الحرس الجمهوري . والسؤال هل من الطبيعي بقاءالرئيس السابق في شرم الشيخ في منطقة متاخمة لحدودنا الشرقية مع اسرائيل ,هل يثير هذا البقاء التوجس مما قد يجول في خاطر الكيان الاسرائيلي من تخوف علي مستقبلهم وعلي مصالحهم التي حافظ عليها النظام السابق طيلة هذه العهود ,هل ستتقابل المخابرات الاسرائيلية والأمريكية مع الرئيس السابق؟ وهل تمحور الفساد فقط حول الوزراء ورجال الأعمال ورئيسي مجلسي الشعب والشوري ورئيس ديوان رئيس الجمهورية , أين فاروق حسني , وأين حاشية النظام السابق .
إن ما نشر في الصحف القومية من أسماء لوزراء ورجال أعمال صدر بحقهم أحكام بالحبس علي ذمة قضية ما , أو منع من السفر لا يتجاوز أعدادهم أصابع اليد الواحدة , ولا نعلم فيما يفكر أعداء الثورة في الداخل والخارج ؟ هل بالفعل يخططون للخروج الآمن بأموالهم ؟ أم أن كثيرا منهم قد هرب أمواله إلي الخارج منذ سنين مضت , أم أن بعضهم يحمل جنسية أخري يظن أنه في حماها؟ أسئلة كثيرة ولكنها تعود بنا إلي السؤال المحوري : لماذا يمكث مبارك في شرم الشيخ ؟ وأي نوع من الموكوث في بقائه هناك يعطيه حرية الاتصال الداخلي والخارجي ,وحرية التخطيط كما أظن في ظل وجود طائرة خاصة – كما أعتقد – تحرك بها علاء مبارك لإقناع والده بالسفر لخارج مصر , غير أنه رفض راغبا في البقاء علي أرض مصر , ليموت ويدفن ويحظي بجنازة عسكرية وكفي ما أصاب الشعب المصري من فقدان الثروات وقتل أحلام المستقبل وتشتيت وتفريق وحدة الشعب المصري طوال ثلاثة عقود هي عمر النظام السابق .
أين ذهب من هم علي شاكلة الرئيس المخلوع هل بقوا في بلدانهم يفكرون ويخططون فيما لا نعرفه مع أعداء ثورة 25 يناير , التوجس باقا , والترقب لن يزول إلا مع زوال بقايا النظام السابق ممثلا في الرئيس , ولكن دون أمواله التي أودعها في كثيرا من بنوك الغرب والشرق ,مهما اختلفت صور وأشكال هذا الايداع سواء كانت أموال أم سبائك أم عقارات أو غير ذلك من طرق وأساليب إخفاء ثروات الشعوب المنهوبة. وأعود وأقول أنني عشت هذا العمر وقد تربيت علي أحترام الكبير واجلاله إلي حد حمله فوق الرأس , والعطف علي الصغير والفقير , ولكن من هو الكبير ؟ هو الذي يحظي بأحترامنا ويحمي مقدراتنا , والسؤال المنطقي هل ينطبق ذلك علي الرئيس السابق , إذا صح هذا الكلام بالأدلة والبراهين وصدق كلام المتحدث بأسم الرئيس فيما أعلن في الفضائيات المصرية والعربية من كذب كل ما اذيع حول ثرواته , وأنه لا يملك هذه الأرقام من الثروات التي الصقت به ,عندئذ سنقول أن الرئيس عاش كل هذه السنين مضلل من قبل رجاله , أو أنه كان لا يعلم بخططهم الجهنمية , أو أنه كان عاجزا عن التصدي لهم , وأعذار كثيرة سنبحث عنها علها تهدأ من روعنا وتطلعنا علي الحقيقة .
بقي أن نطوق المسؤلون عن أمن وأمان هذا الشعب – أقصد القوات المسلحة بهذا الطوق الذي لا يبلغه في هذا الموقف إلا طوق الكرامة والعزة وما دونها خيانة وامتهان لكل القيم والمعاني الأخلاقية – بحق المحافظة علي حقوق هذا الشعب التي ضاعت في أجواء الغوغاء من المسؤلين السابقين , فلم يعد أحد ممن يمشي علي هذه الأرض من كافة أبناء هذا الشعب إلا ويثق الثقة المطلقة في هذا الجيش المصري العربي الأصيل , الذي دائما وأبدا حمل أمانة الدفاع عنا ولم يرصد علي مر التاريخ القديم أو المعاصر لهذا الجيش موقفا يخالف غيره من الجيوش التي باعت شعوبها من أجل هذا الدكتاتور أو ذاك, لا لن يسجل التاريخ للجيش المصري الآبي إلا مواقف العزة والافتخار , فقد صدق عليهم ما جاء في قول الرسول – صلي الله عليه وسلم –حين قال :إذا دخلتم مصر فاتخذوا من جندها جندا فإنهم خير أجناد الأرض .
علينا ألا نتجاهل وجود الرئيس السابق وبقايا نظامه داخل الأراضي المصرية , لأنهم يتحركون دون رادع ودونما أحساسا بقيود أو فروض , حتي زار أحد أمراء السعودية الرئيس المصري السابق – وقد أعلن هذا الخبر في الصحافة القومية – دون أن أن نعرف لماذا يحدث ذلك , وما أسباب هذه الزيارة ؟ وهل يجوز أن تتم هذه الزيارة في ظل ظروف صعبة تعصف بمستقبل هذا الشعب ؟ وهل يجوز اللعب بعقلية هذا الشعب الذي أجتمعت علي ذكائه وفطنته كافة شعوب الدنيا التي تعلمت من ثورة شباب 25 يناير 2011.
وفي الختام هناك ثلاث اقتراحات للخروج من هذا المأزق للرئيس السابق :
أولا : إما أن يغادر البلاد ونلاحقه في رد ثروات هذا الشعب .
ثانيا : أو أن يعيد للشعب ثرواته ويعتذر ويعيش في الصفوف الخلفية مثل باقي أبناء هذا الشعب
ثالثا :أو أن تفرض عليه الإقامة الجبرية داخل القاهرة بعيدا عن شرم الشيخ - وما تمثله من نقطة ضعف – ويمنع عنه حق ممارسة أية حقوق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرئيس الغامض
كامل حرب ( 2011 / 2 / 22 - 01:02 )
عزيزى مع احترامى لمقالك لكن انا لى راى اخر ,لماذا تجذم ان مبارك تنحى عن الحكم ولماذا لايزال يعيش فى شرم الشيخ فى قصر الرئاسه,ماذا لو قلت لك اننى اعتقد تمام الاعتقاد ان مبارك لايزال رئيس مصر ويحكمها من شرم الشيخ ويعطى الاوامر وينفذها جنرالاته بكل حزم وان موضوع تنحيه عن الحكم ماهى الا تمثيليه فى غايه الدهاء والمكر وذلك لاامتصاص ثوره الشعب العارمه ,الدليل على ذلك ان الحكومه التى الفها مبارك هى التى تحكم البلد وكل رموز الحكم الوطنى لايزالوا فى مواقعهم ,موقف قياده الجيش غامض ومريب ويتعامل مع الشعب بالمماطله والصمت وايضا بالكذب والخداع ,انا لااثق اطلاقا فى قياده الجيش المصرى,انهم عناصر فاسده ومشتركون مع مبارك فى السرقه والفساد وهم ايضا خونه ولايؤتمن لهم

اخر الافلام

.. قيس سعيّد يرفض التدخلات الخارجية ومحاولات توطين المهاجرين في


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة – برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجا




.. نشرة إيجاز – برنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة محتومة في


.. العراق يرجئ مشروع قانون يفرض عقوبة الإعدام أو المؤبد على الع




.. رئيسة -أطباء السودان لحقوق الإنسان-: 80% من مشافي السودان دم