الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تداعيات عند عتبة الثورات
يوسف ابو الفوز
2011 / 2 / 22الادب والفن
في عام 1979 ، مع تسلط نظام حزب البعث العفلقي الصدامي ، ومع رفضنا لسياسة التبعيث والانضمام الى صفوف حزب البعث الشوفيني الفاشي ، اضطررنا لمغادرة الوطن ، ووصلنا الكويت، بعد ان اجبرنا ضباع صدام حسين على ترك وطننا . كان لنا صديق عراقي مقيم قريب الى السفارة الليبية في الكويت ، كان كل فترة يزورنا ويجلب لنا معه اشرطة تسجيل فاخرة الصنع مسجل عليها "الكتاب الاخضر" للأخ العقيد للقذافي ، كان يقول لهم : "شباب عرب يريدون يتثقفون بفكر الاخ العقيد " .
وكنا فورا نسجل عليها احسن الاغاني من داخل حسين ووحيدة خليل وفؤاد سالم وقطحان العطار الخ .
عقيد مسخرة وكتاب اخضر مهزلة !
***
لي صديق ، شاعر عراقي كردي ، عاش وعمل لفترة في ليبيا ، كلما يظهر القذافي على التلفزيون يتحدث قال: "يبدو أنه قرأ مجلة جديدة ". صديقنا يقول هذا من تجربة ومتابعة .
الطريف ان نفس القول صار يرد الى بالي كلما ظهر في التلفزيون يتحدث ، اي من الرؤساء العرب ، فهم يقرئون مجلات "التابلويد" ليحكوا لشعوبهم عن أصل البيبسي كولا و فوائد غسل الفم صباحا بمعجون الاسنان، وعن طول مجرى نهر دجلة ، و ... الخ
حكام مسخرة !
***
أتابع بلهفة وفخر ويدي على قلبي تطورات الاوضاع في البلاد العربية ، واشعر بأعتزاز وانا ارى شرارات نار الشهيد الشاب التونسي "محمد البوعزيزي " قد احرقت كل شوارع البلدان العربية ، ورؤوس حكام عديدين قد حان قطافها من قبل ثورات شعوبها المناضلة .
الطريف ان العديد من الحكام يغطون خوفهم بالحديث عن دالديمقراطية وكأنهم من قادة مظاهرات الاحتجاج وضد شبح حاكم مجهول لا علاقة لهم به !
***
المجازر التي حصلت في شوارع المدن الليبية ، بين صفوف الثائرين والمحتجين ، على ايدي قوات نظام معمر قذاف الدم ، والمرتزقة الذين جلبهم من دول اخرى ، دفعت بالعديد من السياسيين لمقارنتها ، بمجازر اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ، ومجازر الفاشية والنازية !
اليس من حقي كعراقي التسائل : لم يتم تجاهل ونسيان جرائم ومجازر الديكتاتور صدام حسين بحق الشعب العراقي ، الم تكن بشاعتها كافية للمتحدثين ؟؟
***
حين اطلق المجرم الديكتاتور صدام صرخته ووعيده : " لن نسلم الحكم الا ارضا بل شعب " ، كان صادقا جدا مع نفسه كجلاد وحاكم ديكتاتور ، وهاكم ما ترك للعراقيين من مقابر جماعية وانفال وارامل ومعوقين ومفقودين وضحايا حروب .
العقيد معمر القذافي حين اغرق شوارع المدن الليبية بالدم فهو ايضا صادق مع نفسه كحاكم جلاد ، وايضا مع لقبه " القذافي" اذ يرجع هذا اللقب الى نسبه لقبيلة " القذاذفة " نسبة إلى جد أعلى معروف بـ عمرو قذاف الدم !
***
الطغاة يتناسلون ،
الشعوب تجاربها تتلاقح ،
والثورات لا تستنسخ !
22 شباط 2011
سماوة القطب
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الدكتاتوريه مجرمه
زاهر موحان منهل
(
2011 / 2 / 22 - 21:42
)
عزيزي الاستاذ يوسف المحترم
الا ترى ان خطاب القذافي ما هو الا نسخه عن بيان 13 سيء الصيت
بيان ذبح الشعب العراقي بيد مجرمي البعث عام 1963
الدكتاتوريه تعيد نفسها
النصر حتما حليف الشعوب الحره
تحياتي
2 - قل ولا تقل
ميثاق البصري
(
2011 / 2 / 22 - 22:13
)
يبدو ان الكاتب ابو الفوز لم يسمح بنشر تعليقي السابق، وكان عليه كما اعتقد ان يتقدم بالشكر لكاتب التعليق على لفت انتباهه لاخطاء اعتقد ان خريجي السادس الابتدائي في العراق لا يرتكبونها.. و( من علمني حرفا ملكني عبدا)
3 - السيد ميثاق البصري
يوسف أبو الفوز
(
2011 / 2 / 22 - 22:48
)
تحية
خطا فني سبب حذف التعليق ، واسف لذلك ، وانت تكتب تعليقك التالي الغاضب ، ولك الحق ، كنت ابحث عن ايميلك في محرك البحث غوغول ، وعن طريقة ما لأعادة التعليق المحذوف ، ربما يا اخي ان الاخطاء اللغوية تقود احيانا الى اخطاء تكنولوجية وربما هذا سبب للتواصل
اشكر لك دقة ملاحظتك ومبادرتك للكتابة
واعتذر ثانية للخطأ الفني
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-