الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاجل : الى الشعب العراقي وقادته

جاسم المعموري

2011 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


اولا : الى الشعب العراقي الواعي المتحضر :
ان الحكمة التي يتصف بها شعبنا العراقي الكريم المتحضر هي من اهم ركائز نجاح العملية السياسية , والدعوة الى التظاهر السلمي التي دعى ويدعوا لها جميع الغيارى الاحرار من ابناء شعبنا تحضى بتأييد الكثير من القادة في المجتمع , وهي دعوة لتصحيح الخلل , وتقويم الاعوجاج , وليست للاضرار بأي من القيم الاساسية التي يؤمن بها الشعب ويناضل من اجلها , وهي النظام الديمقراطي المنتخب القائم حاليا .
نعم ان هناك الكثير من الملفات التي بقيت بدون حل منذ اعوام خلت , كملف الفساد الاداري , والارهاب , والخدمات , وغيرها , وكل واحدة منها تستحق التظاهر , ولكن هناك امور هامة يجب الالتفات اليها قبل انطلاق الفعاليات الاحتجاجية وهي اولا عليكم ان تنظموا انفسكم تنظيما جيدا لاسيما في المجال الامني , والشكل المطلوب اظهار الاحتجاج من خلاله , فلا تدعوا البعثيين والارهابيين يتغلغلون بينكم , وان من السهل جدا معرفتهم , فهم سيحاولون اخراج المسيرة الاحتجاجية عن اهدافها الحقيقية من خلال شعارات العنف , والدعوة الى اسقاط العملية السياسية العراقية برمتها , او سيحاولون الاعتداء على قوات الامن او الناس او الممتلكات العامة والخاصة , فلا تسمحوا لهم ,لأنكم سوف تفشلون وتخسرون جميع انصاركم ومؤيديكم في الداخل والخارج , وستبدو صورتكم قبيحة ومشوهة يرفضها العالم كله , ولا يقبل بها , ولا تقرها شريعة , ولا يساندها قانون , وبالتالي سيبقى الفساد الى الابد , ويبقى الشعب يعاني اشد المعناة , فلا تضيعوا فرصة الدعوة الى الاصلاح ان كنتم مصلحين , ولا تخيبوا آمالنا بكم , واعلموا اننا لانريد اراقة قطرة دم واحدة ولانقبل جميعنا - نحن ابناء العراق الغيارى - ان يتم الاعتداء على الارواح او الممتلكات مهما كانت الدوافع والاسباب , لاننا نريد ان نعكس وجه شعبنا الحضاري , وان نسجل في التاريخ موقفا مشرفا .
ثانيا : الى القادة العراقيين جميعا :
عليكم النزول فورا الى الشارع , واعلان تضامنكم مع ابناء شعبكم ضد الفساد المستشري , والارهاب الذي يسرح ويمرح , والبعث الذي ذاب واختلط في مؤسسات الدولة واخذ ينخر بها من الداخل , انزلوا الى الشارع لتعيشوا ماساة شعبكم , وتعرفوا عن قرب معاناته الشديدة , والله انني اعجب منكم كيف تدعون انكم كنتم من المناضلين والمجاهدين ضد النظام الديكتاتوري السابق , ثم تفشلون كل هذا الفشل الذريع في قيادتكم للشعب والدولة , فوضعتم كل العملية السياسية في خطر حقيقي كبير , وضيعتم مستقبل شعبنا , وتركتموه لنار الارهاب يكتوي بها ليل نهار , وانتم محصنون في مناطقكم الخضراء , وعوائلكم تعيش في اوربا وامريكا في قصور فخمة , وهم في مأن من الخوف والعذاب , فأين الوطنية , وأين الغيرة , وأين الدين والنخوة والشرف والاباء العربي الشامخ العنيد , واين الخوف من الله , هل تتألم قلوبكم عندما ترون اشلاء اطفالنا المحروقة بحقد الارهاب ؟ فإن قلتم نعم , فأقول بل تكذبون والله تكذبون , لانكم لو شعرتم بأدنى حزن على الضحايا لما ظهرت عليكم علامات النعمة , ولا بانت على وجوهكم السعادة , ولسعيتم لاعدام هذه الحفنة الارهابية المارقة منذ الايام الاولى , ولو فعلتم لما خسرنا مئات الالاف من اطفالنا ونساءنا وابناءنا , فما الفرق بينكم وبين معمر القذافي اوصدام مثلا او اي مجرم اخر , فهولاء يقتلون ابناء شعبهم بأيديهم وانتم تقتلونهم بأيادي اخرى , ربما تستأجرونها من يدري .
ايها القادة الجدد مازلنا نعتقد ان فيكم بعض الغيرة , وان هناك قطرة من الحياء في جباهكم , لذلك اننا ندعوكم الى ارسال قوات الامن كافة لحماية المتظاهرين , فليسيروا معهم صفين على جانبي الطريق مع سيارات الاسعاف , وتقديم كافة الخدمات لهم من قبل مؤسسات الدولة والاجهزة الامنية , كونوا مع شعبكم حتى لو اراد الاطاحة بكم , وأحبوه واخلصوا له حتى لو اتهمكم بالتقصير والقصور , واقسموا له - وبصوت عال – بالله ورسوله وكتابه وبكل ما تؤمنون به بأنكم سوف تعملون بكل ما أوتيتم من قوة على تحقيق جميع مطالبه ورغباته , فهو سيدكم ومولاكم , وانتم عبيده وخدامه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران