الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا قاعدة ولا بعثية ... بدْمانَه نِشْري الحرية !

محمد ناجي
(Muhammed Naji)

2011 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


بالضد مما أراد ألمتشبثون بكراسي السلطة والمنتفعون منها ، ومعهم وعاظ السلاطين الذين روعوا الناس بأكاذيب من جعبة الطغيان والبعث بالتحديد ، نزل المواطن العراقي إلى الشارع ليعبر عن رأيه ويمارس دوره ، في أكثر من مدينة عراقية .
فقد خرجت صباح اليوم 25 شباط 2011 تظاهرة سلمية حاشدة في مدينة الحلة ، نظمها التيار الديمقراطي ، رفعت فيها شعارات المطالبة بالحقوق وتوفير الخدمات ومحاسبة المسؤولين اللصوص والفاسدين .... وكان الجمهور المشارك فيها نخبة متنوعة تتمتع بحضور ثقافي واجتماعي وسياسي في مدينة الحلة ومحافظة بابل . وكان من بين الشعارات التي رددها المتظاهرون :
مسلوب حقك ياشعب ..... ونريد تِرْجَع الحقوق

يا قوى الخير تساندي ..... لأجل العراق توحدي

لا قاعدة ولا بعثية ..... بدْمانَه نِشْري الحرية

ياويلي علينه شلون حالتنه ..... جا وين المراجع ليش عافتنه

ومن دون شك فإن التظاهرة قد تأثرت ، كغيرها ، بحملات الترويع والإشاعات والفتاوي ، التي وزعت حتى ضحى اليوم ، والتي دعت الناس إلى عدم المشاركة بحجج واهية تمثل بحد ذاتها تخلّي أصحاب الشأن عن مسؤولياتهم وواجباتهم ، وخذلانا جديدا للمواطنين ، وسبة وعار على مروجيها تضاف إلى الفساد والرشوة وإستغلال المال والحق العام ، والأسوء هو إستمرارهم في تسطيح عقل المواطن وتهميشه والإلتفاف عليه لكي لا يمارس حقه ودوره ويأخذ مكانه الطبيعي كمِحور في العملية السياسية .
والمفارقة أن تترافق حملات التخويف والترويع بمناورات أخرى ، كتقديم تنازلات ووعود بالإصلاح ومشاريع مستعجلة على أكثر من مستوى ، وأيضا بلقاءات متكررة لرئيس الوزراء وأعضاء كتلته مع وفود من المحافظات ، ومع أطراف سياسية وشعبية بهدف إقناعها بعدم التظاهر ، أو حتى تأجيل ذلك ومنح الفرصة لمدة 6 أشهر ، وكأن عملية التظاهر تشل يد وإرادة المسؤولين عن العمل !
لقد بدا واضحا للعيان بأن الفاشلين واللصوص إرتعبوا و(باكوْ هوَه) من عزم المواطنين على النزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم وإستعادة وعيهم وإرادتهم ، والخروج عن طوع وسيطرة الدّجالين ، فرفعوا فزاعة البعث والقاعدة ونفخوا فيها ، وكعادتهم منحوا هؤلاء الإرهابيين ، بغباء سياسي وإعلامي ، دور لا يستحقوه .
وعلى كل حال ، وبدلا من ممارسة ألاعيب مخزية ومفضوحة ، ودفن الرأس في الرمال ، على الجميع أن يدرك أن هناك واقع جديد محلي وإقليمي ، يتبادل التأثير بسرعة ، ويفرض حراك سياسي ويزج بقوى ودماء شابة ، لابد من تفهمها وإحترام تطلعاتها وتوظيفها لتصحيح المعادلة المختلّة بين المواطن والسلطة ، قبل أن يفوت ألأوان فـ :
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب ... البقر !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الديمقراطية العدو التاريخي للقوى الرجعية
علي الشمري ( 2011 / 2 / 25 - 19:41 )
الاخ الكاتب محمد ناجي المحترم
نحي وقفة التيار الديمقراطي وقيادته الانتفاضة ضد الفساد والمفسدين في بابل,فهو الامل للجماهير المضطهدة والتي غيب وعيها بفتاوي وعاظ السلاطين,
أخي العزيز,أن الظلاميون والرجعيون وقوى الاقطاع هي المستفيدة من الوضع الحالي في العراق وهم اعداء تاريخيون للديمقراطية,لان الديمقراطية في نظرهم تهدم السور الذي بنوه خلال سنين طوال على العقل الانساني ليبقوه خاضعا لسيطرتهم حفاظا على مصالحهم الشخصية,,فالى مزيد من النشاطات الاجتماعية لتيار القوىالديمقراطية ,فهي السبيل الوحيد لسحب البساط من تحت ارجل الدجالين والمخرفين,
تقبل تحياتي


2 - المراجع
محمد ناجي الشمري ( 2011 / 4 / 4 - 05:45 )
عندما يتعلق الامر بالابناء فلا جدال ولافتوى اما الباقي فامرنا الى جهنم وبئس
المصيركيف لا
اولادنا اكبادنا تمشي على الارض

اخر الافلام

.. السعودية.. شخص يطعم ناقته المال! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الادعاء الأمريكي يتهم ترامب بالانخراط في -مؤامرة إجرامية-




.. هذا ما قاله سكان مقابر رفح عن مقبرة خان يونس الجماعية وعن اس


.. ترامب يخالف تعليمات المحكمة وينتقد القضاء| #مراسلو_سكاي




.. آخر ابتكارات أوكرانيا ضد الجيش الروسي: شوكولا مفخخة