الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مصر .. حرة 2
محمود المصلح
2011 / 2 / 28مواضيع وابحاث سياسية
بداية لا تبشر بخير ، لا ادري من الذي بادر بالاتصال بالآخر ، هل بادر الطنطاوي بالاتصال بـ أيهود باراك أم أن الأخير كان المبادر ، وفي كلتا الحالتين ، ثمة سؤال كبير يلوح في سماء القضية المصرية ، وفي أذهان الثوار في ميدان التحرير وفي ذهني وفي ذهن العرب عموما باستثناء من تلوث بالتعامل مع الكيان البغيض والعدو الكريه وهو يجثم في صدورنا منذ عقود بكل الغطرسة والكبر والجبروت والظلم .
السؤال : هل حاربنا في ميدان التحرير .. لنصافح باراك وزمرته الشنيعة ..
ولعل السؤال يتناسل ليولد ويتكاثر إلى أسئلة كبيرة كثيرة أخرى .. يحار المرء في إجاباتها ولو ان إجاباتها ليست بالصعوبة التي يمكن أن نتصورها .. إذ يمكن لأي عاقل أن يضع الإجابات لأي سؤال يطرح ... ولكن هل الإجابات تلك صحيحة وترضي القلب وتقنع العقل ..تلك هي المعضلة .
تورطت الأخت الكبيرة ذات هزيمة ..ذات خيانة ... ذات انحسار وذل .. تورطت بعلاقة كانت أركانها مبنية على الخنوع والذل والانكسار .. وما حدث بعد توقيع عقد الزواج غير الشرعي الباطل بين الكيان الصهيوني وأركانه من القتلة السفاحين ومجرمي الحروب ومصاصي الدماء ومن باع ذاته غير آسف عليها ليبيع الأهل من بعد والوطن في مصر .. ما حدث بعد هذا كان اكبر مما يمكن أن يوصف .. واكبر من أن يدون .. وأعظم من أن يسامح عليه وبه..
كالعادة لم يطب للأخت الكبيرة أن تكون لوحدها ملوثة بل عمدت إلى جر أخواتها وأمها إلى الوكر ..وكانت تمارس دور الأخت الكبيرة التي سبقت إلى الوكر وتعرف كل المسالك والدروب الخلفية والأبواب السرية للولوج إلى الوكر السري .. ثم في العلن بلا خوف أو خجل بعد أن نزعت برقع الحياء عنها وعن أخواتها ...
كانت تلك أحداث حدثت في الماضي البعيد ..وما خلفته تلك الحداثة من مخلفات وآثار على المجتمع و الإنسان العربي والوطن في جوانب السياسة والاقتصاد والجيش والبنية الاجتماعية للمجتمع والحالة النفسية للمواطن العربي الذي بات يشعر بالدونية والانكسار والهزيمة من غير حرب أو ضرب ..بالإضافة إلى سياسة البطش والتنكيل والتجويع والقهر .
وما يشاهده العارفون من السلب والنهب والسطو العلني والسري على مقدرات الوطن ..وما تشكل حول ذلك من شللية ومحسوبية تتقن الوساطة والرشوة والتسلق والتملق لتنزل الإنسان العربي إلى أدنى درجات الهزيمة النفسية والانكسار الشخصي والقومي .. حتى بات المواطن العربي يشعر بالهزيمة والدونية والغربة في وطنه وتلك أقسى درجات الشعور بالغربة ...
ثار الشباب في العالم العربي .. وتمرد .. واستطاع أن يتغلب على نفسه وضعفه وهوانه وذله وانكساره وجوعه أولا وقبل كل شيء ... وكانت الأمور حتمية نؤمن بها حد القناعة المطلقة منذ زمن لكن هي بحاجة إلى وقت .. ولعل القاعدة العلمية تسعفنا هنا وهي تقول : الضغط يولد الانفجار .. وكان البركان العظيم ..انفجار يتبعه انفجار ثم انفجارات متتالية غير منتهية .
ولكن أن يكون بعد الانتصار وفي لحظة الاحتفال بالنصر ، وفي لحظة تتويج الطنطاوي قائدا للأمة المنتصرة اتصال هاتفي مع قادة الكيان الصهيوني البغيض فهذا أمر يدعو إلى الخوف والشك .. ويدعو إلى استمرار الثورة والى الانتباه من سرقة مكاسبها ونتائجها وتجيرها ...
كان انتصارا مذهلا أن تتحرر مصر من النظام البائد بكل قوته الغاشمة الظاهرية الشكلية .. وان تتخلص من صديق إسرائيل الحميم عمر سليمان ... ولكن كان انكسارا كبير ا ذلك الاتصال .. بل كان ضربة قاسمة بكل معنى للثورة والثوار والضحايا الأبرياء والشهداء ...وكان استهانة بمشاعر الرجال والنساء والشباب في ميدان التحرير .. وكان إجهاض للفرحة العربية من المحيط إلى الخليج ..
أيها الثوار لا تتوقفوا .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الإدارة الأميركية تبحث إنشاء قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلا
.. شاهد| دوي اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء بغزة
.. بينهم 5 من حزب الله.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على
.. بعد سقوط صواريخ من جنوب لبنان.. اندلاع حريق في غابة بالجليل
.. أميركا ترصد مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن -القطة ا