الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من المحيط الى الخليج
كاظم الخفاجي
2011 / 2 / 28اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
في زمن ليس بالقديم جدا قال الشاعر مظفر النواب مخاطبا الحكام العرب بقوله ( لا أستثني منكم أحدا ) واليوم يتألق هذا القول النبوءة فكل الحكام العرب فاسدون سوى ملكيون أو جمهوريين أستبدايون أم ديمقراطيون فكلهم محكومون بعقدة الذات البدوية منذ زمن داحس والغبراء فلا العيش في البلدان الديمقراطية تجعل منهم ديمقراطيون فبمجرد أن تطأ أقدام تراب هذا الوطن العربي حتى تعود اليهم كل تلك القيم وأرث الصحراء الموغلة في القدم والتي لا تعرف سوى الغزووالاستعلاء على الاخر والافتخار بجدود لم يعرف الماء سبيلاالى اجسادهم حتى موتهم ولم تتغير لغتهم عن الهجاء والتذلل للغواني الحسان , فهذا الوطن العربي الكبير الذي يمتد من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي والذي لا يجرأ حكام الخليج النطق باسمه جهرة ولكنهم على شعوبهم أسود ضارية وتنسل من بين مخالبهم كل أحقاد الدنيا فمن زين العابدين بن علي الى ملك ملوك أفريقيا الى السلطان الديمقراطي جدا سلطان عمان انحدار الى الجنوب العربي ( اللازك بن عبدالمثبت ) على قول أحمد فؤاد نجم صعودا الى رئيس وزراء المحاصصة الطائفية وجوقة الجهلة وسياسيوا الفرصة وركابي موجة الاحتلال وأنعطافا على قلب العرب بلاد الفراعنة وحكم العسكر طيلة مايقرب ستون عاما وهكذا دواليك ,خلال هذه العقود الستة المنصرمه شهدت الساحة العالمية الكثير من المتغيرات الجذرية على كافة الاصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية فمن أنهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية بفعل عوامل داخلية وخارجية الى الحروب التي شهدتها مناطق مختلفة من بقاع المعمورة وكذلك الارتفاع المهول في اسعار الطاقة والمواد الغذائية وكان كل ذلك متزامنا مع المستوى المتسارع في ثورة المعلومات التي ازالت كل الاغطية التي غطت عورات الحكام كافة من يلسن الى جورج بوش الاب الى محمد حسني مبارك والى شاة ايران ومحمودنجادها الى عمر البشير الذي ساهم بغبائه الكبير في تجزئه السودان الى دولتين وربما سوف يصبح السودان اربع جمهوريات في الوقت القريب , وعلى ضوء على هذا المحن والكوارث وللفراغ الذي يعانيه شباب عاصر كل هذه الاحداث وفي ظل ظروف أقتصادية قاسية فرضها الطغاة على الناس لا قلة في الموارد لكن من أجل أن تكون هنلك علاقة تابع ومتبوع وسمعنا كثيرا ولازلنا نسمع مكرمات فلان وعلان من شيخ الكويت الى ملك السعودية الى ترهات القذافي في شراء ذمم أبناء عمر المختار وعندما فت في عضده أستعان بالمرتزقة في قتل ابناء وطنه كما أستعان سكان المنطقة الخضراء بالعسكر في ضرب مالكي ساحة التحرير , لقد غربت شموسكم أيها السادة فلا الصدقات نافعة لكم ولا شرطتكم بمانعة عنكم اصوات الجياع وعشاق الحرية من أن تقض مضاجعكم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأدميرال ميغويز: قدراتنا الدفاعية تسمح بالتصدي للأسلحة التي
.. صدامات بين الشرطة وإسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم
.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية ليلية تستهدف مناطق في مدينة ر
.. احتجاجات حرب غزة تقاطع حفل تبرعات للرئيس بايدن
.. ضربات إسرائيلية على مدينة حلب تسفر عن مقتل 38 شخصا من بينهم