الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لويز بورجوا: ذاكرة الجسد وجسد الذاكرة

يوسف ليمود

2011 / 3 / 6
الادب والفن


برحيلها قبل شهر، تكون زهدت في العامين الأخيرين اللذين يقفلان عليها دائرة قرن. لويز بورجوا، العنكبوت النابش بأطرافه في نسيح حياة ترهبنت للفن وبالفن. هل أطلق عليها النقاد صفة العنكبوت بسبب عنكبوتها المعدني الضخم الذي بلغت احدى نسخه خمسة أمتار ارتفاعا، أم أنهم استعاروا الصفة من اخطبوطية كيانها الفني الذي لف أطرافه على كل الاتجاهات والمفاهيم التي مر بها الفن؟ لا شك أن العنكبوت الذي جسّدته بالمعدن لا ينفصل عن معدنها العنكبوتي وإن كان استلهام الصفة نبع أساسا من عملها الشهير ذاك. لكن أي صفة تجمع العنكبوت بهذه الفنانة؟ أهو الدهاء، أم الدأب الصامت في انشائه شبكته العجيبة، أم هو المجاز الذي يحيل إلى تشبثها بالحياة وإصرارها على عدم الموت الفني رغم الهِرم؟ غالبا كل هذا معا، لكن طيفا من التساؤل عن العمر الطويل الذي تحظى به قلة نادرة، من الناس عامة ومن المبدعين خاصة، يتسلل إلى الذهن في سياق تأملنا لعمل وحياة هذه الفنانة الفرنسي أصلها والتى تزوجت وعاشت وعملت في نيويورك منذ نهاية الثلاثينيات حتى رحيلها في حزيران 2010.

في فيلم وثائقي عن لويز بورجوا رائع الإخراج لكاميل جويشار، نرى كيف تربط الفنانة أعمالها بذكريات طفولتها غير السعيدة وكيف أن كل أعمالها بلا استثناء نابعة من سردية ذاكرة مقيمة في سنواتها الأولى التي شكّلتها كشخص، فنتساءل عن إمكان النظر إلى تلك الأعمال من دون معرفتنا بتلك التفاصيل الشخصية وميكانيزم سيكلوجيتها الشبيهة بمفرمة ذكريات تريد إعادة خلق العالم كما تريد وكما رغبتها في الانتقام تشاء. كلام فنان ما عن عمله شيء جيد من حيث هو إضافة أو إضاءة على جوانب لا تخدم العمل الفني بالضرورة، كما أننا لسنا مطالبين بالانصات الى الكلام كما لو كان هو حقيقة العمل الفني وجوهره. فالعمل هو النص البصري الأساس الذي بإمكاننا مساءلته جماليا، أما حواشيه الكلامية فكعلاقة الذباب بالحلوى. الحقيقة المؤكدة التي نستنتجها من كلام بورجوا والذي لا تفصل فيه حياتها وذكرياتها عن أعمالها الفنية هو بديهية أنه لم يكن أمام فنانة تعمل بهذا المنطق ومن هذا المنطلق سوى الجسد كي تبدأ منه وتنتهي فيه، حتى لو سحبتها مجاذيف التعبير إلى ماء التجريد. وعموما لم تفرد هذه الفنانة شراعها طويلا في سطح ذلك الماء الهادئ فنراها تتلذذ باكتساح مستنقعات المستحيل تصطاد فيها كل متناقض وملتبس وما هو بين بين وما هو مربك أو مرتبك وما هو مكسور وهش وما يجلو حقيقة.

"لم تفقد طفولتي سحرها ولا غموضها وأبدا لم تفقد مأسويتها" تقول العجوز بورجوا. إنها حاضرة دائما، صورة الأب الذي دمرها طفلةً وظلت تنتقم منه في أعمالها بمحاولات تشويه الجسد الذكوري، أو بدقة أكبر، بمحاولات تأنيث ذلك الجسد والسخرية منه. يتجلى هذا في عملها "تحطيم الأب ـ 1974" حيث شكلت بالجبس حيوانا بالغ الذكورة مقعيا ككلب، أو هو يشبه أكثر العجلَ الفرعوني أبيس، ثم أضافت إليه نهدين كبيرين، فأربعة نهود أصغر أسفلهما، ثم قطعت رقبة الحيوان ليبقى ذلك الجسد الذكر الخرافي مسجونا للأبد في أثقاله الأنثوية الدخيلة عليه والتي شكّلتها يد امرأة هي بدورها سجينة ذكريات أليمة حفرها الرجل الحيوان. الضحية أصبحت الجلادَ والجلادُ الضحية. "دمرني أبي فلماذا لا أدمر مخلوقاتي" منطق غير فني، لكنه هنا، وبشكل استثنائي، أنجز فنا لا صراخ مباشرا فيه. كمتلقٍ، كنت أتمنى لو لم أسمع حكايتها مع أبيها وكيفية تسرب الروح الانتقامية إلى ذلك العمل المذكور، إذ لا تهمني الحدوتة التي كانت عود ثقاب العمل، خصوصا أنه يوجد نوع من الفنانين لا يرقى كلامهم عن فنهم إلى مستوى إنتاجهم الفني. بورجوا واحدة من هؤلاء. لكن لا بأس من تتبع خيط كلامها في إطار رؤية كلية للفنانة وعملِها معا ككتلة لا تنفصل. بل لا بأس من قبولنا تفسيرها عملها باتساع صدر وبالحذر من أخذه على علاته، فما تعتبره هي انتقاما بإمكاننا النظر إليه كونه عملية تحويل للطاقة، الأمر الذي يتماشى مع كيمياء عملية الخلق الفني.

ولدت لويز برجوا سنة 1911 في باريس طفلةً وسطى بين أخ وأخت، لأسرة مسيحية تحترف رتق وإصلاح المنسوجات والسجاد الثمين، كان أبوها دائم السفر لعقد صفقاته، وكان دائما يعود بمستنسخات من تماثيل اغريقية لمجموعته الخاصة، الأمر الذي وهب الطفلة التي ستصير فنانة حساً بالنحت والكتل. في المقابل، كان ذلك الأب يمارس طغيانه على الطفلة وامها بشكل ماحٍ لكرامة الزوجة الأم، حيث خيانته أخذت حيزا علنيا في حضور الجميع طوال عشر سنوات، باتخاذه من المعلمة التي تقوم بتدريس الانجليزية للأطفال الثلاثة عشيقةً مقيمة في نفس البيت تأكل على المائدة نفسها الخاصة بالأسرة وتسافر معهم في اجازاتهم إلى اسبانيا... ناهيك عن نوبات الغضب التي كانت تنتابه والتي تطير فيها الصحون وتظل تتكسر في ذاكرة الطفلة لويز إلى نهاية عمرها. الحياة في قلب هذا الشرخ الأسري والذي سيظل حاضرا دوما، سوف يتحول، بكيمياء بحث الذاكرة عن معادلة توازن تنبش في ماضيها كي تجسده فنيا، إلى نموذج مصغر لمقصلة معلقة فوق نموذج بيت رخامي مصغر (هو نسخة من بيت العائلة الذي لم يعد له وجود في الواقع) مهدِّدا بالسقوط علي المنزل وشطره نصفين. الماضي يختفي من الواقع لكنه يرسخ في الذاكرة، وفي اختفاء الماضي من الواقع صدمةً وألماً للوعي المحكوم بذات المصير. في هذا العمل نرصد رمزية استخدامها المقصلة كإشارة إلى الماضي، أو الزمن بمعنى أشمل؛ كما نفهم رمزية استخدامها "البيت" كإحالة إلى الجسد المهدَّد بالمقصلة، والبيت جسد كما الجسد بيت.

كانت بورجوا قد فعلت بالحاضر الشيء ذاته الذي فعلته بالماضي، حين انتقلت إلى نيويورك بعدما تزوّجت مؤرخ الفن الأمريكي روبرت جولدواتر 1938 إذ غمرها شعور قارس بالحنين إلى الوطن. بعد الانتقال الى شقّة جديدة في عام1941، بدأت في عمل مجموعة من المنحوتات الخشبية كبيرة الحجم جسّدت فيها كل الشخوص الذين تفتقدهم، متخذة من سطح المبنى ورشة مفتوحة السماء. تلك الشخوص التي عولجت فنيا بأسلوب هو بين النحات السويسري جياكوميتي والنحات الايطالي برانكوزي، بثت فيهم الفنانة حسا سحريا متأثرا بروح النحت الطوطمي والأقنعة الافريقية التي كانت مصدر إلهام لبيكاسو وماتيس وغيرهما قبلها. كانت تلك مرحلتها الطوطم: تعاويذ إيروتيكية تدفع بها روح الجفاف التي هددت كيانها العاطفي الذي لم يكن يتوقع الشعور بهذا القدر من الفقد تجاه من تركتهم من معارف وأصدقاء. كذلك ظهرت، في تلك المرحلة، بوضوح أكثر في سلسلة من الرسوم والتصاوير، ثنائية الجسد العاري والبيت: المنزل الذي يقود سلمه إلى باب في مكان السرة لامرأة تمد أذرعها من النوافذ استصراخا للنجاة، حسب تفسير الفنانة نفسها. أيا كانت القراءات المتعددة التي يمكن استشفافها من تلك الأعمال، تبقى حقيقة واضحة هي أنها أعمال نابعة من بتر داخلي لا شفاء له سوى اجترار حاضره وماضيه وإعادة تشكيلهما في صيغ وأشكال متعددة حتى يحدث الخلاص من وطأة ذلك الألم، بالأحرى التصالح معه وقبوله بل وحبه في النهاية.

"انظر إلى ذاتك كما هي. عندما تفعل هذا، وتقبل وتحب نفسك كما أنت، يتلاشي الصمت وتقدر حينئذ أن تقيم حوارا مع ذاتك" هذا كلام نتوقعه من حكيم هندي قبل أن ننتظره من فنان. لا شك أن رحلة الفنانة مع عملها الشبيه بالجهاد كانت أطول من سنوات عمرها الثمانية والتسعين كي تصل إلى ذلك القول الرائق. رحلة بدأت مع تعلمها الكذب في صميم الجسد حين كان عليها أن تساعد أمها في رسم الأرجل المنحولة في السجاد والمنسوجات التي كانت تصور في الغالب نماذج لكيوبيد وقد ظهرت أعضاؤها الجنسية الطفولية فكانت الأم المحتشمة جريحة الكبرياء تقص تلك الأعضاء ثم تقوم برتقها برسم الورود وعناقيد العنب مكانها لأن مقتنيي تلك المعلقات كانوا متحفظين أو متدينين غالبا. فعل البتر هذا سوف يكون أساسيا في كل الأجساد التي خلقتها بورجوا: رأس المرأة العارية مبتور ومركّب مكانه عضو ذكوري؛ رِجل المرأة المشتبكة مع الرجل في المضاجعة مبتورة ومرّكب فيها أخرى صناعية؛ الأم المصنوعة من القماش ويرقد عليها طفل ملفوف في المخمل مبتورة كل أطرافها وترقد كدمية لا روح فيها تاركةً جنينا بلا عاطفة تغذيه؛ جسد آخر لأنثى من القماش مبتورة رجلها ومركّب فوقها سكين مطبخ كبيرة وكأنها ماكينة تقطيع تريد أن تهوي؛ التمثال المعدني المعلق في الهواء والذي يجسد مصابا بالصرع مبتور الرأس ولا يدرك في نوبته أين اتجاه الأرض التي هي قشته الوحيدة في غرقه المؤقت هذا؛ القضيب الذكوري مبتور، معلق وقائم ككيان فني ملتبس بتفاصيل العضو الأنثوي الذي نال من ذكوريته وجعله بين بين؛ الرحم الأسود المصنوع من المطاط مبتور من عمق الجسد ومعلق تتدلى على جانبيه كرتان كخصيتين في التباسٍ شغوف بالجمع بين النقائض أو بالتلذذ بمداعبة فكرة الهوية الجنسية...

لكن ذلك البتر، الآتي أصلا من طفولة مركّبة الحساسية تجاه ما يتعلق بالجنسي في الجسد، سوف يرتد، على مستوى الخامة، إلى مؤثراته النسيجية الأولى، حيث وجدت الفنانة، منذ بلوغها سن الثمانين، في القماش وسيطا بديلا عن كل ما مرت به من وسائط كالجبس والخشب والرخام والبرونز والمطاط ولدائن اللاتيكس، إلى آخره. وعلى مستوى التعبير الفني، فهي دمىً آدمية يفيض الجنس منها كما لو أن نهرا كان مسدودا بالرواسب فاكتسحها أخيرا بعنف الطبيعة وقانون الأقوى. سبع دمى من القماش المخيط بتسعة رؤوس يمارسون الحب الجماعي، يقول لونهم الوردي ما لا تقوله أي بلاغة تفسيرية؛ الجنين، السابقة الاشارة إليه، الملفوف في المخمل راقد في قسوة الحرمان على دمية أمه القماشية الساكنة في خرس الموت والتي هي صورة بليغة لفقدان الفنانة أمها باكرا وافتقادها حنانها في جو عائلي مريض؛ الدمى القماشية المعذبة ذوات النهود الضخمة، المعلقة في فراغ لا نهاية له تطلب الخلاص من أثقال نفسية عبر الجسد؛ دميتان رماديتان لذكر وأنثي يمارسان الحب في الهواء، وأخريان مصنوعتان من الجوارب السوداء يمارسان الفعل ذاته في الوضع الأكثر كلاسيكية، وأخريان في فاترينة زجاجية منهمكان في حيوانية الفعل الأبدي كما لو كانا شخصين من العصر السومري؛ الجسد اللولبي تؤكد لفائفه وحلقاته على العضوية التي هي العصب الأساس لكل ما أنجزته هذه الفنانة الأخطبوط...

إلى جانب غرابتها كشخص وانعكاس هذه الغرابة بأمانة على عملها، تعود أهمية هذه الفنانة إلى كونها لم تتجمد عند مرحلة أو أسلوب معين. إنها في هذا تشبه بيكاسو كثيرا في موقفه المضاد لفكرة الإسلوب الواحد، كما تشبهه في طول العمر الذي زادت عليه خمس سنين عنكبوتية. في إطار النظر إلى الحديث من الفن نجدها حاضرة بأعمالها في النصف الأول من القرن العشرين حيث رسومها التكعيبية الأولى والتي كانت من مؤثرات دراستها الرياضيات والهندسة في جامعة السوربون في مطلع الثلاثينات والتي تركتها لدراسة الفن منذ منتصف الثلاثينات إلى آخرها، وقد درست في كل من مدرسة الفنون الجميلة وأكاديمية لاجراند شوميير وبمدرسة اللوفر وفي اتيليه المصور فرنان ليجي... وإلى جانب مرحلتها الطوطمية، كانت لبورجوا تجربة طليعية مع التجريديين الأمريكان في الخمسينيات، ثم أصبحت إحدى أبرز الأصوات الفنية النسوية المواكبة للحركة النسائية في الستينيات والسبعينيات، وقامت من 1967 حتى 1972 برحلات إلى إيطاليا للعمل في الرخام الذي نفذت بخامته أعمالا رائقة الجمال والمعنى تجمع بين الرقة والتوحش... مرورا بتجربتها في فن الأداء "البرفورمانس" الذي لفّت في واحد من عروضها "المأدبة 1978" بعض طلاب الفن في قماش أبيض... وصولا إلى أعمالها الفراغية "الزنازين" والتي شاركت بها في بينالي فينيسيا 1993 ممثلةً أمريكا التي كانت حصلت على جنسيتها في 1951... وانتهاءً إلى تجسيدها الدمى القماشية بدائية الهيئة والتي عادت من خلالها إلى حس الفن الفطري بنفس القدر الذي أعادت هذه الدمى الفنانةَ إلى طفولتها وذاكرة المنسوجات التي سكنتها. تتأرج خصيتا الانجاز الفني لهذه المرأة إذن بين الحديث والمعاصر، ولكي لا تفقد تواصلها مع الخطو السريع للمعاصر، المجنون في أشكاله وقدرته على الإدهاش، حرصت بورجوا على عقد صالون أسبوعي مع شباب الفن كل يوم أحد لمناقشتهم أعمالهم، كان بمثابة حجر المغناطيس الذي تستمد منه طاقتها وحيويتها الفنية.

في "الزنازين" التي جمّعت في أقفاصها الحديدية الضخمة أشكالا عضوية من مواد وأغراض حياتية كالمرايا والكراسي والطاولات وكرات زجاجية ضخمة ومنحوتات رخامية وقماشية معلقة أو وراقدة في بؤس، كدّست بورجوا كل زادها من الذكريات في منظومة تحيل إلى حقيقة استحالة التخلص من الماضي أو تغييره، فالذي بإمكاننا تغييره هو كيفية اقترابنا من ذلك الماضي وتطويع قدراتنا على التعامل معه. كما تؤكد زنزاناتها تلك، مثل كل أعمالها، على الهشاشة والضعف وقابلية الكسر بسهولة، ناهيك عن الحس الجنسي الساري والذي تعتقد الفنانة بأنه يشكل جزءا كبيرا من روح الضعف والهشاشة الحاضرة. تلك الروح نلمسها بشكل أكثر وضوحا وتعبيرية في رسومها العفوية بالحبر الأحمر والتي يسكنها هاجس العلاقة بين الأم والطفل. "أفضل صديقاتي كانت أمي، ذكية كانت، صارمة، صبورا، بلسما، رزينة، لطيفة، أنيقة ودؤوبا كعنكبوت". تلك الصور المتكررة لمراحل الحمل والولادة والرضاعة تكشف عن مركزية مفهوم الأمومة والعمل على تحويل الحرمان من عاطفتها إلى تواصل مع الطبيعة الأم، عبر فن يستمد نسغه من عضوية الجسد التي هي عضوية الطبيعة.

لم تحظ لويز بورجوا بتلك الشهرة الكبيرة كواحدة من أبرز محركي الفن المعاصر إلا بعد المعرض الاستعادي الضخم الذي أقيم لأعمالها في متحف الفن الحديث في نيويورك عام 1982. كان لهذا الحدث التاريخي الفضل في الاعتراف بها على أوسع نطاق حيث الاحتفاء بأعمالها بلغ حد الهوس، ففي عام 2007 أقيم لها معرض استعادي على نطاق واسع في التيت جاليري في لندن، سافر بعد ذلك الى مركز بومبيدو في باريس ومن ثم إلى متحف جوجنهايم في نيويورك ومتحف الفن المعاصر في لوس انجليس، ومتحف هيرشورن في العاصمة واشنطن...

يستطيع ابناها الكبيران اللذان خلفتهما للدنيا أن يتأملا علاقتهما بأمهمها الفنانة الراحلة، حين تأمل رسومها المائية الحمراء التي سجلت فيها سردا لجنين منوي داخل بطن أمه، ثم وهو ينزلق إلى العالم، ثم واللبن يقطر من الثدي إلى الفم الدقيق... لكن هل يمكنهما اختراق تلك الذاكرة اللبنية حين كانا جنينين في بطنها وأن يقولا يوما: "كانت أمنا ذكية، صارمة، صبورا، بلسما، رزينة، لطيفة، أنيقة ودؤوبا كعنكبوت"؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق