الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاشتراكية الدكتاتورية أم الاشتراكية الديمقراطية 3 - 4 .

شامل عبد العزيز

2011 / 3 / 12
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


انتهينا في الجزء الثاني من النظريتين الجديدتين التي قال بهما ستالين , وبعد تطبيق الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي بالصورة التي تم عرضها لم تعد المسألة نظرية من أجل التأييد أو التفنيد بل أصبحت واقعاً .
من هذا الواقع كيف يمكن لنّا أن نستخلص التوافق أو التعارض مع الأفكار الأولى , وهذا لا يمكن بيانه إلاّ ببيان أثره على قواعد النظرية الثلاث :
التفسير المادي ( الاقتصادي للتاريخ ) .
فكرة الصراع الطبقي .
نظرية فائض القيمة .
على ضوء القواعد الثلاث , أين يكمن الخلل , في النظرية أم في التطبيق , أم في كليهما ؟
سوف نبدأ بالقاعدة الأولى – التفسير المادي - لكي يتبين هل تم تطبيقها على ضوء الأفكار الأولى أم أن هناك إنحراف ؟
التاريخ يجري في حتمية تحددها الظروف الاقتصادية للإنتاج , هذه الظروف هي التي أوجدت المجتمع الاقطاعي حيث كانت الزراعة أساس الإنتاج ولما تغيرت ظروف الإنتاج نشأ المجتمع الرأسمالي , طبعاً كنقيض للمجتمع الاقطاعي وحسب النظرية .
من تناقض الواقع بين المجتمع الاقطاعي والرأسمالي ينشأ المجتمع الجديد إلاّ وهو المجتمع الاشتراكي .
الاقطاع هو الموجب والرأسمالية هي السلب أو بمعنى آخر / التقرير والنفي / .
من التركيب الحاصل بين الإيجاب والسلب ( بين التقرير والنفي ) ينشأ المجتمع الاشتراكي .
أليست هذه هي القاعدة الأولى في النظرية , ولكن في التطبيق هل حصل ذلك ؟
أصل النزاع بين المنشفيك والبلشفيك هو على بيان الخطوة التالية للنظام القيصري .
المنشفيك يقولون أنه لابدّ أن تمر روسيا بمرحلة التطور الصناعي حتى تصبح مهيأة لقبول الاشتراكية وكما ذكرناه سابقاً , وأن المرحلة التالية هي مرحلة الديمقراطية السياسية .
أما البلشفيك فقد قالوا بعكس ذلك ومن هنا نستطيع ان نقارن وعلى ضوء النتائج , مّن كان معه الحق , المنشفيك أم البلشفيك بغض النظر عن إيماننا بالمباديء .
وقالوا أي البلشفيك يمكن لروسيا أن تتخطى النظام الرأسمالي ؟
ما معنى هذا ؟ هذا معناه أن روسيا تنتقل من الاقطاع إلى الاشتراكية دون المرور بمرحلة الرأسمالية .
السؤال ؟ هل خالف البلشفيك الأفكار الأولى أم لا ؟ أو ليس هذا غريباً أيضاً ؟ هي مجرد أسئلة نوّد ان نطرحها لغرض الوصول إلى رأي مقنع فيما نتبناه .
وكما جاء سابقاً تغلّب رأي البلشفيك وبدا تعميم الاشتراكية .
إذن الخروج عن الأفكار الأولى بدأ ومنذ الوهلة الأولى على مقتضيات الحتمية التاريخية .
سؤال ؟ كيف يمكن للواقع أن يخرج على ما هو محتّم عليه أن يسير فيه ؟
سوف نكرر أسئلتنا , اين يكمن الخطأ أو بمعنى آخر أليس هناك ثمة خطأ في النظرية أو إنحرافاً في التطبيق ؟
في النظرية أن العمال الصناعيين الذين يكثرون في المجتمع الرأسمالي هم الذين يكونوّن البروليتاريا وهم الذين يحملون الأفكار الاشتراكية , طبعاً من واقع تجربتهم ثم يطبّقونها من أجل إيجاد المجتمع الاشتراكي .
ولكن هل كان في روسيا طبقة البروليتاريا ؟
في روسيا لايوجد هذا المُسمى لذلك فإن الأفكار الاشتراكية لم تجيّ كإنعكاس طبيعي للواقع الاجتماعي في حركة مادية للتاريخ .
هل هذا القول صحيح أم لا ؟ ما الذي حدث ؟ الذي حدث أن الثوار وعلى رأسهم لينين وهم من أبناء الطبقة البرجوازية عملوا على إنشاء حزب يقود المجتمع إلى التحقيق الاشتراكي .
السؤال المهم ؟ هل الأفكار هي التي أوجدت التطبيق الاشتراكي أم الواقع المادي ؟ مجرد أسئلة ؟
هل أدرك القادة الأوائل هذا التحريف الذي حدث للنظرية ؟
يقول لينين : بلا نظرية ثورية لا توجد حركة ثورية .
وهو قول يجعل للفكر الغريب عن واقع معين أثراً في هذا الواقع , بما ينبغي إنعكاس كل فكر عن واقعه .
جرى تسويغ ما حدث على تعبير لكارل ماركس يجعل من الفكرة مادة بترديد قوله أن :
الأفكار تصبح قوة مادية عندما تستولي على الجماهير .
إذن مُحِيّ الفارق بين الفكرة والمادة , بين المحمول إلى الواقع وهذا الواقع طالما أن الفكر ذاته ( متى استولى على الجماهير ) يصبح مادة .

ناتي إلى القاعدة الثانية : صراع الطبقات .
النظرية تقول أنّ التاريخ ليس صراعاً مستمراً بين الطبقات وإنما الطبقات تتكوّن تبعاً لإساليب الإنتاج .
في المجتمع الاقطاعي وكما هو معروف هناك طبقتان / ملاًّك وفلاحون / أما في المجتمع الرأسمالي فهناك أيضاً طبقتان / رأسماليون وعمّال / .
في المجتمع الاقطاعي الصراع بين ملاًّك الأراضي وفلاّحيها هو الذي أوجد المجتمع الرأسمالي .
أما في المجتمع الرأسمالي فإن الصراع بين الرأسماليين والعمال هو الذي يوجد المجتمع الاشتراكي
في روسيا هل حدث الصراع ؟ لم يحدث الصراع لعدم وجود النظام الرأسمالي .
الفلاحين هم الطبقة الغالبة لا العمال .
قام الحزب الشيوعي بدلاً عن الطبقة في إيجاد الصراع .
الحزب هو الذي خلق الصراع مع طبقة الملاًّك التي كانت قائمة في المجتمع وهو في نفس الوقت حلّه بإزالة هذه الطبقة والاستيلاء على مقاليد الحكم , لكي يحكم هو لا الطبقة العاملة ولكي يكون بعد ذلك ديكتاتورية الحزب لا ديكتاتورية البروليتاريا .

والآن القاعدة الثالثة : فائض القيمة .
كما جاء سابقاً أن فائض القيمة يعود للرأسمالي أو المالك في صورة فائدة عن رأس مال أو ريع للأرض أو شبه ربح , أي أن الرأسمالي يستفيد دون أي عمل . في حين أن العامل لا يحصل لقاء عمله إلاّ على أقل القليل .
الاشتراكية تهدف إلى التوزيع العادل .
في التطبيق هل حصل ذلك , هل تم تطبيق القاعدة الثالثة / فائض القيمة / كما جاءت في الأفكار الأولى ؟ هذا أيضاً من الأسئلة المهمة ؟
على العكس من ذلك هو الذي حصل , لقد استقلت الفئة الحاكمة بالحصول على فائض القيمة وتوزيعه تبعاً لما تراه من مصارف , ومن أهم هذه المصارف :
تعزيز سلطة الحزب .
رفع شأن الدولة .
إذن لم يعد فائض القيمة إلى العمل وإنما تم توجيهه وجهات آخرى تبعد عن الأهداف الحقيقية للاشتراكية – هي أغراض حزبية وأهداف وطنية .
ومن خلال ذلك انتفى أي تحقيق للاشتراكية , طالما أنها لا تقوم لمجرد أن الطبقة العاملة قد تولّت الحكم بل تقوم عندما تتجرّد هذه الطبقة من الحق الأول لأي طبقة حاكمة ألا وهو حق التصرّف في فائض القيمة .
هناك مثل انكليزي ينطبق حسب ظنّي على ما حصل في ثورة أكتوبر بالنسبة للبلشفيك ألاّ وهو :
إذا أردت أن تختبر إنسان فإعطه سلطة أو مال ..
عند ذلك سوف يتبين ما يقدمه , وهل سوف يستطيع أن يُطبّق ما يؤمن به على أرض الواقع ؟
مجرد رأي .
التطبيق الاشتراكي في روسيا قد عمل على إحلال ملكية الطبقة الحاكمة محل الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج , ثم استبقى قانون القيمة قائماً بحصول النظام الحاكم على كل فائض القيمة الذي كان يحصل عليه الرأسماليون والملاّك واستقلاله بالتصرّف فيه .
للحديث بقية .
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإستنتاج والتبرير
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 12 - 12:06 )
من إستنتاجكَ في السطرين الأخير نفهم أنّ الثورة البلشفية ماهي إلاّ عملية سيطرة على السلطة وإستبدال النظام (السياسي القيصري والإقتصادي الإقطاعي ) بنظام جديد يدعو نظرياً الى وضع السلطة بيد البروليتاريا العمالية لتحقيق العدالة والإستفادة الحقيقية من فائض القيمة
بينما عملياً على أرض الواقع , تحوّل البلشفيك الى سلطة غاشمة ضدّ البروليتاريا أنفسهم وباقي فئات الشعب من فلاحين وحرفيين , وبهذا فهم خلقوا وضع أسوء من المرحلة الرأسمالية ( التي قفزوا عليها بتنظير لينين ) وكانوا يعتبرونها مرحلة نحو الإشتراكية الحقيقية
هل هذا الملخص لما فات عزيزي شامل ؟ اريد أن افهم في يوم كل الفلم الماركسي , لأنّي مازلتُ أرى كل ما جرى بما فيها النظريات والأقوال هي تبرير لركوب السلطة وشكراً
تقبّل تحياتي لجهدكَ


2 - الأخ رعد
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 12 - 13:09 )
تحياتي لمرورك , طبعاً هذا هو الملخص , لقد حلّ الحزب مكان الطبقة واستغل فائض القيمة في ما أوردناه في المقالة وتم الحكم بالحديد والنار لفترة طويلة ولكن انت ترى الفشل الذي أصاب النظرية والانهيار المدوي ولو بعد حين , في الجزء الرابع والأخير وبعد النقد لا بدّ من تبني رأي مخالف وإلاّ سوف نكون سلبيين وسوف يتم التطرق للاشتراكية الديمقراطية والتي تتنعم بها الدول الغربية وانت تعيش هناك وعليك أن تقارن , هذه هي خلاصة الموضوع . لم تحقق الاشتراكية الدكتاتورية الشيء الكثير مقارنة بالاشتراكية الديمقراطية وهناك بون شاسع بين الاشتراكيتين ولا تنسى الخروج عن المباديء من قبل الأوائل في الثورة البلشفية والتي ذكرناها في المقالة في الاجزاء الثلاثة . تولي الحكم بالقوة باسم النظرية الماركسية وقمع الناس والقتل والتنكيل وقتل الابداع هو الحاصل وروسيا كانت مبدعة ليس لانها اتبعت سلطة الحزب بل لانها أصلاً مبدعة ولو توفر الظروف الحقيقة لرأينا روسيا أخرى جديدة ومن الممكن ان تكون الأفضل بين دول العالم ولكن . في الجزء الرابع والأخير سوف يتم التوضيح لبعض المقارنات ونشوء الاشتراكية الديمقراطية
مع خالص التقدير


3 - لعدم التجديد كان ألإنهيار
سرسبيندار السندي ( 2011 / 3 / 12 - 16:43 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي شامل على المتابعة الميدانية والتحليل ... ويبقى التساءل هل العلة كانت في النظرية أم في التطبيق ، والدارس هذا الفكر ولتلك الثورة ميدانيا يستنتج أن السبب ليس فقط القفز على النظرية بل في السيطرة على وسائل التطبيق لخلق دكتاتورية مقيتة ... لم تختلف في جوهرها عما كان في حصان طروادة في إستغلال السذج ثم السيطرة عليهم ولو بالقوة ... والسبب الثاني في إعتقادي وهو ألأهم عدم قدرة تلك النظرية على تطوير وسائل تطبيقها فحدث ما حدث ... لأنه دون التجديد المستمر سيؤل كل شئ للفناء ... سواء شئنا أم أبينا لأن لكل ألأشياء أعمار...والديل مانراه في بلداننا من إستمرار للجهل والتخلف وإنحطاط ألأفكار !؟


4 - إلى المتثاقف شامل
فؤاد النمري ( 2011 / 3 / 12 - 17:29 )
نصحني رفاق أحترمهم بألا أضيّع وقتي في مطارحة شامل عبد العزيز نظراً لفقر معلوماته
في هذه المقالة يبرهن شامل أكثر من أي مرة أخرى أنه فقير جداً في معلوماتة في علوم الماركسية وفي تاريخ الإتحاد السوفياتي
لكنني مع ذلك ونظراً للتواضع الذي يفتخر به شامل وهو الخصوصية الإنسانية الفضلى، وكذلك لرغبته في التحصيل والتثاقف، فعلي أن أفيد السيد شامل بأن مقالته أعلاه لا تنتمي بحرف واحد إلى أبسط المفاهيم الماركسية والإشتراكية، وعليه وكما نصحته مراراً بألا يكتب إلا بمقدار ما يعرف
شامل يكتب عمّا لا يعرف ومع ذلك يبادر السيد رعد الحافظ دائماً لتأييد ما يقول وهو ما أستغربه نظراً لأن السيد رعد يبدي دائماً مسؤولية أكبر تجاه الأفكار في موضوعاته المختلفة.
أقول كل ذلك لأنني حقاً أرغب في أن يكتب شامل ما لا يعيبه. يمكنه أن يعارض الإشتراكية السوفياتية وينتقد ما وسعه الإنتقاد لكن بما لا يعيبه


5 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 12 - 17:56 )
الأخ س . السندي شكراً جزيلاً , المقالة حسب تقديري الشخصي وضحت الخلل الذي رافق الثورة البلشفية والقفز على المراحل , النجديد مطلوب في كل شيء , وهذه هي سنّة الحياة , المشكلة بالرغم من السقوط المدوي والانهيار الذي حصل إلاّ ان البعض لازال يكابر وهذا في الحقيقة نستطيع أن نقول عنه كلمة واحدة / عيب / المهم سيدي أثبتت الاشتراكية الديمقراطية أنها الأفضل وفي كل شيء , التظر إلى اوربا وكندا ووو دليل واضح , دائماً أقول الأفضل وليس الأمثل , لا يوجد دليل لدى السادة المخالفين سوى بعض النصائح والتي لا تقدم ولا تؤخر , نحنُ بحاجة لحراك فكري فالإنسان لا يلد عالماً بل يتعلم وهذا ايضاً من بديهيات الحياة , سوف تبقى شعوبنا تراوح في مكانها لأنها مشغولة بالماضي و لا تحاول اللحاق بالتجديد والمشاهد والمحسوس والملموس وسوف نبقى نبكي على الأطلال بأن الأفكار الفلانية كانت هي الأمثل والعلانية هي الأحسن ونحنُ لا نحتاج للماضي بل نحنُ بأمس الحاجة للحاضر وكيف هي الأمم المتقدمة والمتطورة , هذا ما نتمناه لبلدأننا فقط لا غير ,
شاكر لك المرور والتعليق وتحياتي للجميع صديقي السندي


6 - الأستاذ فؤاد النمري المحترم
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 12 - 18:30 )
شكراً جزيلاً لك ولأصدقائك الذين نصحوك والبالغ عددهم خمسة وشكراً على النصيحة ولكن سوف أقول لك ما يلي :
هناك مثل يقول / وما للخسران إلاّ بارد العذر / لعلك لم تسمع به , استطيع أن
أقول وأكتب تعليق على كل مقالة من مقالاتك بالعبارة الآتية
:
لا تنتمي بحرف واحد إلى أبسط المفاهيم الماركسية والإشتراكية، وعليه وكما نصحته مراراً بألا يكتب إلا بمقدار ما يعرف
أنا أيضاً استطيع أن أقول ذلك ولكن هناك سؤال ؟ هل هذا حوار ؟ هل هذا تعلم ؟ هل هذا نقاش ؟ كيف سنتعلم منك ومن اصدقاءك الخمسة ؟ هل تُريدون ان تحتكروا العلم لكم ونحنُ نبقى في الجهالة ؟ وخصوصاً اننا من انصار الاشتراكية الديمقراطية بينما أنتم والبالغ عددكم خمسة من انصار الاشتراكية الدكتاتورية والتي لم ولن ولم تكن إلاّ وبالاً على كل الشعوب التي أدعت تلك الاشتراكية
مع شكري وتقديري سيدي الكريم


7 - توضيح للأستاذ النمّري
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 12 - 18:49 )
الأستاذ النمّري
يسرني توضيح أو ( تصحيح ) لفكرتكَ حول تأييدي للأخ شامل فيما يكتبهُ
أنتَ عموماً صادق فيما قلتهُ وتعليل ذلك واضح جداً ..هو تقارب افكارنا
لكن بصدد ( التأييد اللامشروط ) الذي قصدتهُ في تعليقكَ فأظنّك لستَ دقيقاً ولا حتى مُحقاً
ففي موضوع سابق كتبه الاخ شامل ( عربة الخضار أقوى من كلّ الافكار ) دخلتُ في جدال طويل معهُ بسبب فكرتهِ , بلا جدوى كتابات التنويريين , حتى ظنّ بعض اصدقائنا أنّ ذلك سيقود لخصومه فبعثوا لكلينا بأن ننهي الحوار على الصفحات
لكنّي شخصياً أجبتهم بأنْ لا شيء لدينا نخفيه أو نخجل منهُ فلماذا لانتحاور بصراحة علّنا نصل الى فهم مشترك , ثمّ علّق بعض المؤدلجين ضدّ التنوير وكتّابه , ماعلينا
أردتُ القول لكَ أستاذ فؤاد , أنّي لستُ مؤيداً على طول الخط فطبيعة الحياة الإختلاف والبصمات الخاصة وريتشارد داوكنز يقول عن الليبراليين بالذات / هم قطيع من القطط يصعب قيادها , فعلاً لو راقبت لن تجد ليبراليين متطابقين في كل شيء
بينما الماركسين ( الستاليين خصوصاً ) هم نسخة واحدة أو يكادون
***
بالنسبة لتعليقي الأول كان / هل هذهِ هي الخلاصة التي تقصدها ؟ يعني سؤال وليس تأييد


8 - توضيح للأستاذ النمّري
رعد الحافظ ( 2011 / 3 / 12 - 18:49 )
الأستاذ النمّري
يسرني توضيح أو ( تصحيح ) لفكرتكَ حول تأييدي للأخ شامل فيما يكتبهُ
أنتَ عموماً صادق فيما قلتهُ وتعليل ذلك واضح جداً ..هو تقارب افكارنا
لكن بصدد ( التأييد اللامشروط ) الذي قصدتهُ في تعليقكَ فأظنّك لستَ دقيقاً ولا حتى مُحقاً
ففي موضوع سابق كتبه الاخ شامل ( عربة الخضار أقوى من كلّ الافكار ) دخلتُ في جدال طويل معهُ بسبب فكرتهِ , بلا جدوى كتابات التنويريين , حتى ظنّ بعض اصدقائنا أنّ ذلك سيقود لخصومه فبعثوا لكلينا بأن ننهي الحوار على الصفحات
لكنّي شخصياً أجبتهم بأنْ لا شيء لدينا نخفيه أو نخجل منهُ فلماذا لانتحاور بصراحة علّنا نصل الى فهم مشترك , ثمّ علّق بعض المؤدلجين ضدّ التنوير وكتّابه , ماعلينا
أردتُ القول لكَ أستاذ فؤاد , أنّي لستُ مؤيداً على طول الخط فطبيعة الحياة الإختلاف والبصمات الخاصة وريتشارد داوكنز يقول عن الليبراليين بالذات / هم قطيع من القطط يصعب قيادها , فعلاً لو راقبت لن تجد ليبراليين متطابقين في كل شيء
بينما الماركسين ( الستاليين خصوصاً ) هم نسخة واحدة أو يكادون
***
بالنسبة لتعليقي الأول كان / هل هذهِ هي الخلاصة التي تقصدها ؟ يعني سؤال وليس تأييد


9 - أسأل شامل
فؤاد النمري ( 2011 / 3 / 12 - 19:07 )
هل لعاقل أن يكتب أن التناقض بين الإقطاع والرأسمالية هو ما جاء بالإشتراكية !!؟
عندما أنصحك بألا تكتب مالا يعيب فأنا لا أتجنى عليك بل أنصحك وهي آخر نصيحة


10 - الأستاذ فؤاد لماذا لا تقرأ تسلسل المقالة ؟
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 12 - 20:41 )
تحية وتقدير مرة ثانية , وشكراً على النصيحة الأخيرة , لماذا لم تقرأ العبارة التالية سيدي :
في المجتمع الاقطاعي الصراع بين ملاًّك الأراضي وفلاّحيها هو الذي أوجد المجتمع الرأسمالي .
أما في المجتمع الرأسمالي فإن الصراع بين الرأسماليين والعمال هو الذي يوجد المجتمع الاشتراكي
شكري وتقديري


11 - لينين وانقلاب اوكتوبر
نعيم إيليا ( 2011 / 3 / 12 - 21:55 )
لم تكن روسيا مهيّأة لقيام نظام اشتراكي فيها. هذا ما تؤكده النظرية الماركسية الاقتصادية. ولكنّ لينين سيتمرّد على النظرية الماركسية تحت مسمّى تطوير الماركسية، وسينقلب على حكومة كيرنسكي الديمقراطية المؤقتة الواعدة، ليغتصب السلطة.
لم يكن لينين زعيم البلاشفة يملك قوة مادية تمكنه من الاستيلاء على السلطة، ولم يكن حزبه أقوى الأحزاب، ومع ذلك فقد نجح في الاستيلاء عليها، كما نجح في تدمير نواة أول نظام ديموقراطي ينشأ في روسيا. فكيف تمكن لينين وهو الضعيف أن يحقق هذا النجاح؟ من أين جاءته القوة لتحقيقه فجأة؟.
هذا هو السؤال. وهو سؤال يخفي في طياته سراً لا يود الشيوعيون أن يظهروه.
إنهم يتحدثون فقط عن اتفاقية بريست ليتوفسك ويعللونها ويبررونها، ولكنهم لا يذكرون شيئاً عن تآمر لينين مع الألمان والأتراك لإخراج روسيا من الحرب لقاء دعم مالي سخي سيتمكّن بفضله من الفوز على خصومه، ومن تحقيق حلمه بالوصول إلى السلطة بأي ثمن.

مع تقديري للمحات الأستاذ شامل عبد العزيز الذكية


12 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2011 / 3 / 13 - 09:32 )
الأخ رعد شكراً للتوضيح , قد يبدو للبعض أن الاختلاف يؤدي إلى العداوة وهذا شيء مقيت حقاً , الاختلاف سنّة الحياة ولا تزهو ولا يكون لها أي طعم بدون الاختلاف ولكنهم لا يشعرون . الرأي الواحد بغيض ويؤدي للكأبة ويفقدنا طعم الحياة والعيش . ليتصور من يتصور فهذا شأنه اخي الكريم شاكر لك التوضيح والمشاركة
السيد نعيم أيليا , خالص الاحترام للمرور ولتوضيح وجهة نظرك , هل تدري لماذا , غنها الأدلجة ومن شب على شيء شاب عليه لذلك ترى أننا خسرنا الكثير في بلداننا البائسة بينما الأمم الأخرى ماضية في طريقها . شكراً مع التقدير


13 - إلى الأستاذ الصديق شامل عبد العزيز
هشام صالح ( 2012 / 6 / 2 - 09:01 )
أشكرك لتخصيص وقت لكتابة مقالتك الاشتراكية الدكتاتورية أم الاشتراكية الديمقراطية , فبكل صراحة و من دون أي مجاملة - أحببتك طريقة كتابتك لديك أسلوب جميل جداً في الكتابة .

الموضوع الذي تكتب بشأنه موضوع مهم جداً , أيّ , مناقشة أن هل الثورة الروسية بقيادة البلاشفة كانت في وقتها الصحيح أم لا أو هل توقيت الثورة الروسية يتوافق مع توقيت النظرية , مسألة المراحل التي وضعها ماركس للوصول إلى المجتمع الاشتراكي و مسألة حرق المراحل لدى لينين .

أكرر شكري لك صديقي شامل عبد العزيز , مع أنتظار بكل شوق الجزء الأخير من هذه السلسلة ..

اخر الافلام

.. شرطة نيويورك تعتدي على متظاهرين داعمين لفلسطين وتعتقل عددا م


.. Mohammed Nabil Benabdallah, l invité de medi1.




.. أعضاء في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي من اليمين المتطرف يعلنو


.. محتجون يلطخون واجهة مقر مؤتمر لحزب العمال البريطاني




.. ماركس والشرق والاستشراق - د. زهير توفيق .