الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤل وحيرة

محمد عبد الفتاح السرورى

2011 / 3 / 16
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


أستأذنكم فى أن تشاركوننى تلك الحيرة التى فشلت فى الهرب منها ومن تلك المصيدة الذهنية التى وقعت فيها منذ أن بدأت أحداث مصر مرورا بالأحداث الجارية الآن فى ليبيا .... تلك الحيرة التى تتلخص فى السؤال التالى هل من الممكن قراءة بعض أحداث المورورث التاريخى وخاصة الدينى منه فى ضوء تلك الأحداث وبمعنى أوضح إننا الآن نعيش آن التوثيق والمتابعة الدقيقة لكل ما يحدث ويملك الملايين التعقيب على الحدث أى حدث أيا كان موقعة وأهميته والكثيريين يتابعون تلك المشاركات من جموع الناس على إختلاف مشاربهم والسؤال هو ماذا عن أحداث التاريخ التى إفتقدنا فيها تلك النعمة ألا وهى نعمة التوثيق والتعقيب والمشاركة بالرأى ... ألا يأخذنا ذلك الى تلك الفرضية التى تفرض نفسها على ذهنى ولا أستطيع منها فكاكا والتى مؤداها أننا من الممكن أن نغير نظرتنا الى كثير من أحداث التاريخ وشخصياتة قياسا على ما يحدث ... هب أن القذافى هو أحد شخصيات تلك الحقبة التاريخية التى لاتوثيق لها إلا التوثيق الفردى- أو المحرم غيره- أليس من الجائز أن يعتبره الخلف بعد سنوات أحد أبطال العرب والمسلمين لمجرد سرد مقولاته التى يهاجم فيها الغرب العدو وإعلانه الحرب عليهم إن هم ساعدوا الثائرين ضده؟ ومثال آخر لقد
إعتدنا أن نترجم فنون العمارة الى أنها ملمح من ملامح التقدم فى حقبة زمنية ما أليست شرم الشيخ والرحاب والقطامية مدنا عامرة فماذا لو رأها أقوام جاؤا بعدنا بسنوات طوال ألن يعتبروا أن حاكم تلك الفترة كان عادلا بناءا وان الكثير من بنى وطنه كانوا فى بحبوحة العيش وذلك لولا التوثيق الذى حدثتكم عنه أول الكلام
ترى كم من حقب التاريخ وسمناها بالعدل وهى أحلك فترات الظلم وكم من شخصيات التاريخ رسخت فى وجداننا رسوخ القداسة لمقولة مأثورة عنها أو لموقف قد يكون فيه من الحفاظ على الملك والحكم - وقتها- أكثر ما فيها من مراعاة العدل والحق كما يؤثر عن مبارك والقذافى لو معايشتنا لما يفعلون وترجمتنا الواعية لغرض ما يقولون
كم من شخصيات التاريخ وأحداثة تحتاج الى مراجعة وكم من تلك الشخصيات لو طال بها العمر - لولا القتل- لثار عليهم الناس كما ثرنا ولتغير قول التاريخ فيهم وتغيرت نظرتنا نحن لأننا دوما الى كلام وتأريخ المؤرخين ننقاد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جعفر الميرغني : -الجيش حامي للوطن وللمواطن السوداني-


.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟




.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟


.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل




.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي