الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة حب إلى الثورتين العظيمتين في تونس ومصر

فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)

2011 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


عشنا انتصاراتكم لحظة لحظة.. مثلما عشنا معاناتكم وتضحياتكم..
طالما بكينا فرحاً، ولأيام متواصلة (والله) تسمّرنا أمام الشاشات لا نصدق بطولاتكم..
نقطع أنفاسنا، وننحني إجلالاً وحباً لعظمة الثورة المدنية التي صنعتموها..
طالما بكينا ونحن نشاهدكم تكتبون التاريخ من جديد، الأصح، وأنتم تعيدون التاريخ إنسانياً، بعد أن ظل مسخاً لوقت طويل.. فسار على قدميه بدلاً من رأسه..
هنيئاً لكم.. وهنيئاً لنا بكم..
لا يجوز لنا نحن أبناء الشعوب العربية الما تحت ثورتكم ومدنيتكم أن ننصحكم أو نشير عليكم..
فأنتم الحكماء حقاً، وأنتم الشباب الذي حطم قيوده ورفع راية الكرامة الإنسانية عالياً..
أنتم مَثَلنا وقدوتنا ومعلمينا الحقيقيين لمعنى الحرية وكسر جدران الصمت والخوف..
لا يجوز لنا أن ننصحكم.. عيب علينا نصيحتكم!!
لكن لكي تتوج ثورتكم، العظيمة حقاً، نتمنى ألا تسمحوا للطغاة من حكام العرب، بدوس تراب تونس الحرة ومصر الحرة.. لا تسمحوا لجزار السودان، وطريد العدالة الدولية أن يضع أقدامه النجسة على ترابكم الذي طهرتموه بدماء الثورة المدنية..
لا تقبلوا بطغاة العرب على أرضكم.. لأنهم آتون لأخذ شهادة لا يستحقونها، وهم الذين اعتادوا على تزوير التاريخ وشهاداته.. وضلعوا بدماء شعوبهم..
الثورة المدنية رفعت شعارها العظيم (الشعب يريد إسقاط النظام) وهذا يعني رفض تحالفاته ومعاهداته وزملائه في الدم، من إسرائيل وحكام العرب وجامعة المستبدين العربية..
يا أبناء الثورتين العظيمتين في مصر وتونس..
لا تقبلوا طغاة يشبهون طغاتكم المقبورين.. أعلنوا رفضكم لهم دعماً لشعوب ما زالت تنوء بنير عبوديتها..
(الشعب يريد إسقاط النظام).. الشعار العظيم الذي يعني رفض المنافقين والمزاودين ودعاة الثقافة الذين ما زالوا ينتقلون من مأدبة الملك إلى وليمة الرئيس.. هؤلاء الذين ساندوا جميع طغاتنا، "مثقفون قوميون" وأصحاب دكاكين "السياسة" المدعية الداعية الذين رقصوا مع البشير سنداً له ضد العدالة الدولية، مثلما ركعوا أمام جزار العراق صدام حسين ومجرم ليبيا معمر القذافي وغيرهم.. وغيرهم من طغاة العرب.
نحن الذين ما زلنا نحلم ونصلي لفجر حرية جديد، تطارد المخابرات أنفاسنا قبل أقدامنا..
نناشدكم ألا تعمقوا جراحنا باستقبال طغاتنا أو قبول التعامل معهم..
علّها لحظة الشرق الأوسط العظيمة.. ولحظة العروبة العظيمة، تشرق بالحرية والتكاتف الشعبي المدني من الأطلسي وحتى شط العرب..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل