الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاعا عن الحوار المتمدن

محمود محمد عثمان

2004 / 10 / 17
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


الحركات الرجعية المحافظة تسعى دوما ابراز المقدس وألافكار التي تخدم مصالحها وتستعمل كل الوسائل و ألامكانيات من أجل ابقاء المجتمع على نفس الوضع وعدم تذكيرهم بأن هناك امكانية بحدوث تغير في الفكر والحياة الأنسانية . هذه الحركات تريد أن تلقن المجتمع بأنها مصدر الوعي ومصدر كل النتاجات الفكرية ويجب أن تكون مقدسة وواجب على أعضاء المجتمع الطاعة المتكررة .
أين يقف النظام السعودي من كل التطورات التي حدثت على الأفكار والقيم الأنسانية ؟ أين هو من التضحيات اللامحدودة من أجل ممارسة الأنسان لحقوقه الحضارية والبسيطة المتمثلة في حرية التعبير والرأي والعقيدة ؟ أين هو من محاولات الفكر الأنساني للوصول الى أحترام الأنسان وأشباع رغباتة؟ أين هو من التطور المستمر في مجال الفكر والفلسفة والأدب التي كلها تصب في مجرى واحد هو تهيئة الأنسان لمواجهة تحديات العصر و تحقيق الرفاهية وأشباع حاجاتة. أين النظام السعودي من النظرة الواقعية والعلمية الى التراث والحضارة. بأي حق يحجب الحوار المتمدن

نظام مبني على التسلط ولايسمح بقراءة التراث , قراءة نقدية أو كأحداث و تفاعلات تاريخية لفترة معينة التي تدخل في تكويناتها كل العلاقات الأجتماعية و العوامل الأقتصادية , نظام يتجرىء أمام المجتمع في هذا العصر بأن التراث والحضارة و القيم الأنسانية و تطلعات الأنسان السعودي كلها يجب أن تمر من تحت دستوره وهو صاحب الفضل اذا تمكن انسان من وصول الى تحقيق شىء ما .
نظام ليس له كلمة حول حرية المرأه , فكيف لايحجب الحوار المتمدن . لأنهم في الحياة اليومية والسياسية يساندون الأفكار البائدة والأفكار الأكثر استبدادا وهم يلقون افراد المجتمع يوميا وبتسلط كل ألأفكار التى تحول الفرد الى الة وعدم اعطاء أي دور للمرأة. و في أخر تصريحاتهم وقفوا حتى ضد أنتخاب المرأة في ألانتخابات ,
نظام يسعى الى فرض سلطة السماء بقوة بواسطة الدستور والشرطة والأجهزة القمعية الأخرى وحتى من خلال المؤساسات الثقافية التي مسحت كلمة لا في قاموسها ضد السلطة , نعم سلطة السماء ولكن في نفس الوقت يقفون ضد كل من يفسر الكون و النجوم تفسير علمي أو من يحاول أن يجعل السماء مادة لبحث عن اسرار الكون وأعطاء نظرة علمية عن تاريخ النجوم . وأخراج صفة الخرافة التي أمتزجت من خلال الأساطير في تكوين المعتقدات,
نظام لدية علاقات مع الغرب وأمريكا للأستثمار و تراكم الرأسمال , و يشارك بشكل فعال مع الرأسمالية العالمية في كل المجالات التي ترى ضرورية للأستثمار و ضرورية لمصلحتها ,ولكن يبتعد عن المسائل السياسية و الأجتماعية التي حصلت عليها المجتمعات الغربية من خلال نضال دؤؤوب وليس هبة الأنظمة الغربية , أي الحاجات التي تحققت و يحصل عليها الفرد من حرية العقيدة ألى بعض المطالب ألأقتصادية التي هي ثمرة النضال الطبقي واليساريين و الناس الأحرار .
لقد تأخروا عن حجب الحوار المتمدن ,لأن الحوار المتمدن تمكن من تطرق الى كل المجالات الأجتماعية والضرورية من خلال ألأقلام الجريئة والمعتمدة على ألأفكار التقدمية التي تخوض بشكل متواصل حربا ضد كل ألأفكار والحركات الرجعية وكل التوجهات التى تريد أن يبقى ألأنسان ضعيفا و اسيرا للمعتقدات الخرافية ,
الحوار المتمدن صوت معلوم وواضح في أي خندق يقف . و نحن ندافع عن هذا الصوت وعن كل ألأصوات الحرة أينما تكن
ولكن ماذا عن الأقلام التي لها تواجد مستمر على صفحات الصحف المعروفة ؟ أين هي أصواتهم لنقد السلطات التي تمنع وصول الأراء الحرة ألى المجتمع؟ أين هم من الخروقات و الدساتير الرجعية التي تجبر المرأة للخضوع و أعتبارها من الدرجة الثانية .
محمود محمد عثمان
هولندا 15-10-2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست