الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا على طريق الثورة....... بداية الطريق

رائد شما

2011 / 3 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


تحية إجلال وإكبار لدماء شهداء سوريا الأبطال من حوران الأبطال حسام عبدالوالي وأكرم جوابرة وأيهم الحريري الذين تلقوا رصاص الغدر في صدورهم العارية ومن دمشق الشهيد أمين ملا كردي الذي دهسته عمداً إحدى دوريات الجرذان الأمنية. دمكم أيها الأبطال لن يضيع هدراً، لقد كتبتم أعظم صفحة في تاريخ سوريا الحبيبة. لن نرد على جرائم النظام ولكننا وعلى طريقة النظام نحتفظ "بحق الرد" في المكان والزمان المناسبين.
أصبح للثورة شهداء وأصبح للنظام أعداء أكثر، كنا نراهن على ارتكاب النظام لأخطاء و كسبنا الرهان. فالأخطاء التي ارتكبها حمقى النظام ستعجل من إنهيارهم القريب ومن كان على الحياد في اليومين السابقين لن يصمت طويلاً.
النظام السوري أفلس وأصبح يستهدف حتى الأطفال قمعاَ وضرباً وسجناً فتحيةً لكم يا براعم الحرية، ولن نستغرب إن قام وحوش النظام في الأيام المقبلة باستهداف الأطفال الرضع. أوجه هنا كلامي لبشار وأسماء الأسد فالزوجان السعيدان لديهما أطفال، كما أوجه كلامي لآصف شوكت وبشرى وماهر الأسد، وأتمنى منهم أن يراعوا أننا لم ندخل أطفالهم في الصراع لغاية هذه اللحظة....اتركوا أطفالنا حتى نرحم أطفالكم.

الجولة الأولى
نحيي البطل فهد النجرس من محافظة دير الزور الذي وردنا قيام عصابات أمن النظام السوري باعتقاله. فهد كان سباقاً بإرسال ملف مصوريظهر فيه بدون تخفي وباسمه الحقيقي ويدعو فيه الشعب السوري إلى الثورة على الظلم والاستبداد. كما لا بد أن نحي زهرات الوطن المعتقلات (بداية القاصرات:علا الكيالي ومروه حسان الغميان 17 عاماً و شقيقتها راما حسان الغميان وربا وليلى اللبواني،والزهرات: هرفين اوسي،صبا حسن، وناهد بدوية ووفاء اللحام وسهير أتاسي....) و كل المعتقلين والمعتقلات والذين أصبحوا في عداد المئات.... نحن على العهد... أنتم سوريا الحبيبة.
كم نحسدكم على هذا الشرف ، فدخول السجن من أجل كرامة الوطن وسام يجب على كل سوري حرّ أن يسعى إليه. لكم المجد يا مشاعل الحرية. سمعنا أن النظام وجه لكم التهم الهزلية المعتادة كالنيل من هيبة الدولة (نعم دولة مهابة بكل معنى الكلمة ، كنا نتمنى أن توجه هذه التهمة لإسرائيل التي تستبيح أجواء سورية متى شاءت وتقصف مواقعنا تاركةً لنظام الأسد حق الرد) – وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الأمة (أرجو أن لا يكون القصد عناصر المخابرات أوعناصر النظام الحاكم).
السجن بحد ذاته إسلوب فاشل للتعامل مع الثورة الشعبية العارمة، فقدرات السجون والمعتقلات الاستيعابية محدودة ببضعة آلاف كحد أقصى آخذين بالحسبان أن هذه السجون تحتوي على ما يقارب 4000-5000 معتقل سياسي قبل بدء الحراك الشعبي بحسب مراصد حقوق الانسان. الشعب السوري لن يبخل بتقديم التضحيات من أجل خلاصه وخلاص تراب الوطن الغالي.
كما نحيي صاحب الصوت في التسجيل المصور لوقائع مظاهرة يوم 15 آذار والذي كان صوته يغرد مع أول يوم من الانتفاضة السورية وأقتطف أجزاءاً مما قال " هذه أول انتفاضة صريحة ضد النظام السوري، علوية وسنية ومن كل أطياف سوريا وبدنا نوقع النظام، ولا بدنا أي واحد من عناصر النظام يبقى بهل البلد، وأنا مأحكي باسم الطائفة العلوية بكل سوريا...". كم كان جميل صوتك أيها البطل وكم كانت جميلة لهجتك الساحلية الحبيبة. ذكرتني هذه اللهجة بالناس الطيبين في بلدي، ذكرني صوتك الجهور بشموخ جبال سوريا وبالظلم الذي لحق بأبناء سوريا منذ الاضطهاد العثماني وحتى استغلال واستعباد عائلة الأسد لهم. هؤلاء هم أبناء الطائفة العلوية الحبيبة، هؤلاء هم أهلنا وجيراننا ودمنا ولحمنا. اسمح لي يا صاحب الصوت أن أنحني لك وأحيي فيك هذه الشجاعة. اسمح لي أن أهنئ نفسي وشعبي فلا خوف على سوريا طالما فيها رجال مثلك.
العلويون هم قلب سوريا وأصلها وأصحابها، وهم بذلك كالأكراد والاسماعليين والمسيحيين والدروز والأرمن والشركس والعرب والتركمان وكل طيف من أطياف هذا البلد الرائع والغني بشعبه.... أنتم مستقبل هذا البلد وحرّاسه.
الخلافات من أجل تحديد موعد الثورة انتهت، فالحلم أصبح حقيقة والشارع السوري تحرك وتوازن الرعب أصبح موجوداً بين الشعب السوري والنظام. كل يوم هو ثورة وما بدأ لن ينتهي إلى بزوال الاحتلال، نعم أيها الأخوة زوال احتلال عائلة الأسد و تحرير تراب سورية من دنس هذه العائلة الفاسدة. لقد اتضح المشهد الآن ولا خوف بعد الآن على وحدة الشعب ولاعلى الثورة، الثورة في سوريا ليست ثورة أكثرية ضد أقلية بل هي ثورة الكل ضد العائلة الحاكمة والمغتصبة للسلطة. السوريون و بكل انتماءاتهم يترقبون يوم الحرية، هذا اليوم نراه الآن في الأفق، والذي سيرمون فيه أحذيتهم على أصنام وصور بشار الأسد وأبيه.

جمعة الكرامة
مازلنا ننتظر اشتراك بعض المناطق السورية. المشاركة الفعلية حتى الآن مازالت محصورة بدمشق وحمص ودرعا نرجو من باقي المناطق دعم الثورة لأن الثورة هي ثورة الجميع ولا عذر لأحد أن يصمت بعد اليوم. الثورة بدأت ونظام الأسد زائل و الأسد انتهى ودخلنا الآن في مرحلة من هو مع الثورة ومن هو ضد الثورة، لا تراجع ولا استسلام ولا مكان لأنصاف الحلول أو البقاء على الحياد. ثوروا تصحّوا.
فيما يخص موضوع الأخوة الذين تحركوا داخل الجامع الأموي وحوصروا في داخله من قبل زعران بشار الأسد، نرجو منكم أن لا تكرروا هذا الخطأ وتركزوا في المستقبل على التحرك في الشوارع وفي الساحات العامة والأماكن الغير محصورة. هذا النظام لا يقيم حرمة لجامع أو كنيسة.
نؤكد دوماً على التحرك السلمي وعدم إعطاء فرصة للنظام لممارسة همجيته المعتادة ولكن أرجو أيضاً أن نميز بين ما هو "سلمي" وبين حق المتظاهرين بالدفاع عن أنفسهم وهو ما تضمنه كل الشرائع والقوانين الكونية. أيها الأخوة كونوا سنداً لبعضكم عند الخروج فكلما كنتم متراصين ومتحدين كلما صعبت مهمة الجرذان الأمنية بالتصدي لكم. كما أن عليكم التصدي لعناصر المخابرات "المدنيين" أي الذين لا يرتدون بدلات عسكرية رسمية، هؤلاء لكم كل الحق في التصدي لهم وعذركم في ذلك أنكم لم تتعرفوا عليهم أوعلى صفتهم فظننتم أنهم "من المندسين"!!! (وهي المفردة التي يصف فيها أذناب النظام أحرار سوريا).
الأخوة المهجرون قصراً أو المهاجرون طوعاً يجب أن يستمروا بالاعتصام ومساندة إخوانهم في الداخل لأنه لغاية اللحظة نستطيع أن نصف التحركات الخارجية بالخجلة والمخجلة بعض الأحيان. فكما أنتم تعولون على الداخل ، الداخل يعول عليكم لإسماع صوته. للمعارضة السورية في الخارج دور أكبر من الظهور والتسابق إلى الأقنية الفضائية وترديد كلام ملّ من سماعه الشارع السوري، المعارضة تستطيع أن تستمد شرعيتها الآن بطريقة واحدة وهي في دعم الثورة بكل الوسائل المتاحة وخصوصاً الدعم اللوجستي بتوفير مال لأسر المعتقلين والشهداء وتوفير وسائل اتصال بديلة عن الشبكات الداخلية لخلايا الثورة (كالثريا و الانترنيت عبر الأقمار الصناعية).

قرار مجلس الأمن
مع الإعلان عن قرار مجلس الأمن بتطبيق حظر جوي على الأجواء الليبية وورود أنباء عن أن القوى الغربية تحضر لعمل عسكري قريباً ضد نظام (زنقة زنقة) في طرابلس نستطيع أن نقول أن نظام القذافي يلفظ أنفاسه النتنة الأخيرة. النظام السوري الفاشل راهن وخسرالرهان في ليبيا، كما خسر رهانه وتوقعاته بأن الشعب السوري لن يثور. الرسالة الواضحة من هذا القرار أن الشرعية الدولية لن تغض الطرف عن أي جرائم سيرتكبها النظام السوري ضد شعبه في المستقبل وأن الدول الغربية قررت لضمان استمرار مصالحها أن تبني تحالفاتها وعلاقاتها في المستقبل مع شعوب وليس مع عائلات حاكمة. أتمنى من العقلاء والشرفاء في جيشنا "السوري" أن يقرؤوا المتغيرات قراءة متمعنة، لا تسمحوا لبشار الأسد أن يورطكم في معركة"خاسرة" مع الشعب. من لا يملك الشجاعة ليقف مع الشعب لن يملكها للدفاع عن الوطن، العد التنازلي بدأ وباب التوبة مازال مفتوحاً للجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا