الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قائد وشعب

فوزية الحُميْد

2011 / 3 / 19
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


- إن المتأمل في قراءة التركيبة السعودية من الداخل السعودي لا يمكنه القول بغير هذه الوحدة الوطنية والمحافظة عليها وهي وحدة لا تشبهها أية وحدة في تنوعها الجغرافي ,وفي ثرائها التاريخي, وتركيبتها السكانية .وهذه عبقرية لمؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز يرحمه الله . لقد أثبت الشعب السعودي قدرته في المحافظة على مكتسباته في هذه اللحظة التاريخية التي تعصف بالمجتمع العربي ,والتصق بمفهوم الوطنية والهوية ,وتجاوز بجدارة كل الأراجيف من ثرثرة المواقع النتّية, وبعض التحليلات الفضائية من تداعيات ثورتي تونس ومصر-العظيمتين .
وفي هذه الظروف لم يزايد الشعب السعودي على وطنيته وعلى مسألتي الحوار والإصلاح الذي وضع بذرتهما الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز. وهذه ظاهرة تستحق الوقوف. كونها توحي بعلاقة جاذبة بين القيادة والشعب أساسها التقدير لمقدرات ومكتسبات الوطن في رؤية ترتقي بالمصالح وتنظر إلى المستقبل . ولا يعني هذا أن مجتمعنا بلا قضايا , ولكن خيارنا الأهم هو الدفاع عن قيمنا ومكاسبنا. وهذا لا يمنع أيضا من المراجعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية في إطار مبدأ الحوار وبرامج الإصلاح والقضاء على الفساد كما توجه القيادة ,وهذه الإشكاليات لا يخلو منها حتى مجتمعات العالم المتقدم .
- وتحت هذا الضوء نستطيع أن نفهم ما يظل غائبا دون تفسير في مفهوم الثورة ذاتها وحتى لا يتحول المفهوم إلى فوضى .ومن حالة الوعي إلى الهوس كما يحدث في الحالة العربية الراهنة . وهذه إشكالية ظلت خارج اهتمام الإعلام العربي وخارج الفعل الثقافي في اللحظة الحرجة التي يشهدها الوطن العربي الملتهب . وأتساءل أين البرامج الثقافية؟ وأين الثقافة غير المنفعلة في قراءة الأحداث على هذه الأرض العربية؟ وكمتابعة لما يكتبه البعض ممن يطلق عليهم صفة المثقف فلم أسعد بمقال متزن في مفهوم الثورة وحيث اشتغلت معظم المقالات على فكرة الثورة ..الثورة !! في هوس عربي يعمل على خلط الأوراق دون النظر في تفكيك المفهوم ! وهذا المأزق يعري الإعلام العربي وينأى به عن الحياد ويوقعه في أخطاء التقدير.
-و كسعودية متابعة للفضائيات والكتابات النتّية و فيما يقال في الشأن السعودي, وجدتني أتأمل بعض المبالغات لمن يتحدث ويحلل من الخارج السعودي , ويراهن على مجتمعنا , وعلى إنسان بلادنا .وحيث تعتبر السعودية كدولة حديثة تجاوزت جل الصعاب في القبض على الأمن والآمان كمكسب مهم في توحيدها . لقد انتشل هذا الكيان الإنسان من الصفر, وعمل على تأسيس دولة مدنية ذات سيادة وقانون, منطلقة من كتاب الله وسنة رسوله . بعدما سيطرت عليه العادات والخرافات لقرون. وحيث نبقى في سؤال التنوير بإذن الله أمة تتطلع لآمالها وطموحاتها من خلال تأصيل تاريخها وهويتها الإسلامية والعربية .
-وهكذا يؤكد الشعب السعودي بما لا يجعل مجالا للمشككين بأنه يتوحد مع قيادته , ويعتبر كيانه وكينونته في هذه العلاقة الإنسانية التي تربط مابين القائد وشعبه. ويؤكدها بإحساسه القائد النبيل الملك/عبد الله بن عبد العزيز –يحفظه الله- في خطابه التاريخي لشعبه في جمعة الخير بإصدار أوامر ملكية كريمة , وقرارات إصلاحية وتنموية شاملة كافة مؤسسات الدولة لصالح مستقبل الوطن وأمنه. وأراني أقف على ضفاف مقولته المفعمة بالإنسانية والمتدفقة كنهر والمخترقة للقلوب بلا وسيط . وحيث يقول (يعلم الله أنكم في قلبي)ونرد (وأنتم في القلب يا فخر الإنسانية) لقد ملكتم قلوبنا يا أبا متعب كما يرددها المجتمع السعودي. إذا هذه هي الصورة الحقيقية للسعودية قيادة وشعبا نهديها لمن يراهن علينا وعلى حاضرنا ومستقبلنا .حفظ الله بلادنا من كل مكروه وسدد خطى قيادتنا للخير والحق والعدل والسلام.

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الله عليك
عاشق الملك ( 2011 / 3 / 21 - 06:12 )
الله
الله

الله

الله

قراءه تحليلية
شخصية ابو متعب شخصية تاريخيه جميله ثريه بالمواقف الانسانيه

ملك يستحق ان نقف معه يدا بيد

ندعم مسيرته

نفديه بكل مانملك لانه حقا يستحق


2 - تعليق
موسي سوف الجين ( 2011 / 3 / 25 - 06:01 )
هل تصدقين ماتقولين فعلا؟!!

اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا