الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا اعداء الحريه اتحدوا

محمد الشمري

2011 / 3 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يا اعداء الحريه اتحدوا
استبقت امريكا الاحداث عندما عرفت ان حكم صدام حسين اصبح يتارجح تحت ضربات الحصار والملاذ الامن وتخبطه في الاعتماد على الاقطاع بدل اجهزه الحزب وحملته الايمانيه ونزعته البلطجيه وفساد اولاده وسيطره اقاربه على جميع مفاصل التجاره وخذلانه من اقرب الناس له بعد هروب حسين كامل واخوته وبعدها قتلهم في اسوا سيناريو ماساوي في هذا الوقت شعرت امريكا ان حكم صدام يحتضر اذن لابدمن سيناريو سريع يعيد لامريكا السيطره من جديد على الموقف حتى لاتؤول المنطقه للاتفلات من قبضتها وبذلك تقع في مالاتحمد عقباه وهو وقوع مصادر التفط الشريان الحيوي في قبضه الوطنيين العراقيين ويحدث الذي حدث في 14 تموزفعقد مؤتمر صلاح الدين ومؤتمر لندن لتقاسم الادوار كما تريد امريكا
ولما اصبح حكم صدام اوهىمن بيت العنكبوت ولايوجد عراقي واحد مستعد للدفاع عنه انزلت جيوشهاوهي متاكده ان الجندي العراقي غير مستعد للدفاع عن صدام وعائلته فاستغلت هذا الامر لندمير جميع اسلحه هذا الجيش العظيم الذي بني باموال الشعب والذي حرفه صدام عن اهدافه التي اسس من اجلها وهي حمايه الحدود من الطامعين فوجه بنادقه ضد الشعب بعد ان سيطر البعث على مقدراته ابان انقلابهم الاسود في 8 شباط عام 63 ودخول ضباطه حلبه السياسه واصبح همهم الوحيد السيطره على مقدرات الشعب
سلمت مقاليد امور اداره الجيش لابناء الفلاحين العديمي الثقافه الذين همهم الوحيد السيطره والامره والمال وكان اكثرهم فاسدين حيث انتهى الكثير منهم للفصل والاعدام بسبب التامر والفساد او الفشل في القياده ولو ان الكثير منهم تحز في قلبه هذا الذي يراه ولكنهم قله او مهمشين بسبب تقارير المخابرات التي تلاحظ تحركاتهم وسكناتهم التي كانت تشل ايديهم في أي عمل تغييري
وبدل ان تساعد امريكا هؤلاء عمدت الى التغيير بجيوشها التي احرقت الاخضر واليابس بموافقه ثله تدعي المعارضه تحمل المشروع الوطني وباختيار امريكي وضعت السكين بيد جزار جديد اسمه الطائفيه والعرقيه وابتدا مسلسل هذا لك وهذا لي وبدا ت عمليه جزر الوطن وتقاسم الغنائم وهمش المثقفين والعلماء والتكنوقراط
وبا مسلسل جديد اذ دخل على الخط الارهاب الفاشي القاعده والميليشيات فقد عاثت القاعده بالارض فسادا بسبب ضعف الدوله وعدم استطاعتها ترميم الصف الوطني وعندما ظهر ان المال العراقي اكبر من ان يحسب انبهروا وانزلقوا في هاويه الفساد والنهب المبرمج وصار جل اهتمامهم الاحتيال على القانون لافراغ الثروه الوطنيه في جيوبهم
اهمل التعليم والمستشفيات والمشاريع الخدميه والمصانع العملاقه والزراعه والسكن
المناضلين من اجل الحريه متهمون في وطنيتهم ومكفرين ليس لهم صوت اعلامي بينما المدعين سيطروا على مصادر الثروه والاعلام والسلظه كل يمتلك فضائيه تمجده ليلا ونهارا لاتنقصه الا كلمه حفظه الله ورعاه هم يدعون انهم منحونا الحريه وانا اقول لولا صمام الامان الاحتلال الخائف من هيجان الراي العام العالمي لقلنا ان صدام لازال حيا يرزق
الفضائيات التي تلقي علينا يوميا الاف الخطب تذكرنا بفكر القائد الملهم الذي يمتلك الحقبقه كلها نسمعها مكرره وبدانا نحفظها عن ظهر قلب من كثره الاعاده والتكرار في العهد الجديد مات فلان واليوم الاخر ولد فلان وفي مناسبه الولاده والوفاة الدموع تسيل مدرارا كما كان القائد الضروره مسيرات يوميه ومناسبات لاتنقطع كما ذكر كتاب الامير لميكافيلي اجعل ايام السنه مناسبات ت احتفاليه ويجب في كل مره ان نذرف اطنان من الدمع حتى يغفر لنا ليس الله وانما ابناءه ومن لم يك كذلك فهو ليس منا توضع عليه علامه استفهام كما كان القائد الضروره يضع امام اسماء المعارضين معادي للحزب والثوره و ويجري التقييم بحسب اهميه الشخص اذا كان وراءه اتباع فسعره غالي يتراوح بين الراتب المجزي والهدايا من مسدسات وسلف ومنح الى الحضوه والجاه الى مراكز وظيفيه مهمه وان كان قليل الاتباع يسمح له بالدخول والترحاب وبعض الفوائد وغيره
نعم هذا الامر جار في وطن الحريه الجديده فقد سرق الوطن من جديد ونام كثير من مواطنيه على الكفاف وضيق اليد ويعيش الكثيرمنهم تحت مستوى خط الفقر وسلبت حريته في الشكوى فقد اتحد اعداء الحريه في حلف غير مقدس ضم في ثناياه الطائفيين والنفعيين والعشائريين وقتل الناس في الشوارع بنفس الايادي واقتيدزيد باسم زائده وابتلى عامر والمبتغى عمر وتجمع اعداء الحريه والانعتاق والحضاره والتقدم وانغلق المجتمع بعادات وتقاليد باليه سبق وان رفضها المجتمع العراقي اذ تراجعت حقوق المراه لتحجر في بيتها ولا تخرج منه الا مع محرم ووضع على وجهها برقع حتى لاترى النور وملات المكتبات بالكتب التي تثبط همه الانسان وتجعله لايفكر الا بما بعد الحياة ونشر ثقافه القبور والنشور بدل الروايات والاداب المعاصره واجهضت الموسيقى واصبح الغناء عن الحبيب محرم واستغني عن اصوات المطربين الشجيه بالاصوات النشاز التي عليك ان تسمعها حتى في اوقات راحتك وليس امامك غير القبول صاغرا
الفضائيه الوحيده التي تملكها الدوله تسبح بحمد القاده الجدد وانجازاتهم الوهميه وصولاتهم لضرب المطالبين بالحريه الذين هبوا لرفع اصواتهم كما في بقيه شعوب الشرق المغلوبه على امرها
ان من نناديهم اليوم الذين كانوا بالامس يدعون الوطنيه هم اليوم لاهون عنا ينامون ويصحون على قرقعه ا صوات النقود التي اختنقت في خزائنهم التي اصبحت لاتستوعبها وقلوبهم جذلى يتباهون بالقصور الفارهه التي ولابالاحلام والذي دخل العراق بعد الاحتلال لايملك ربما حتى ملابسه تخلى عن معتقداته التي كان يتمشدق بها سابقا واصبحت تطلعاته السابقه بانشاء وطن الجميع وعودا مكتوبه غير صالحه للتطبيق والمشاريع الموعوده حبر على ورق غير قابله للتنفيذ. التوسع العددي لحزبه وافكاره وكسب الولاءات هو الهدف الاسمى للوصول لمنابع الثروه والجاه والسلطه وليس لخدمه الشعب كما كان يدعي
لقد بدا الوعي يدب في عروق الماخوذين ببريق المبادىء والوعود والتمشدق بالورع والتقوى وهم اليوم في ساحه التحرير يقضون مضاجعكم ويهددون عروش الفساد والمحسوبيه والتمترس الطائفي والعرقي ويكشفون مهزله الدكتاتوريه الجديده التي جثمت على صدورهم بارادتهم وهم يصيحون باعلى اصواتهم في جميع انحاء العراق نادمون ........نادمون حتى المرجعيه الدينيه نفضت يدها منكم ....اسمعوا واعوا ان ليلكم اقصر من القصير ..وبعض الوقت قصير في عمر الزمن وان غدا لناظره لقريب
لاتفرح يا الاقطاعي صويحب من يموت المنجل يداعي









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس وزراء بريطانيا يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكران


.. متظاهرون يحتشدون أمام جامعة نيويورك دعما لاعتصام طلابي يتضام




.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان