الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
25 يناير تحت بيادات العسكر
الهامي سلامه
2011 / 3 / 28اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
عندما بدأت الكتابه في موضوع يتعلق بالمجلس العسكري كان في ذهني انني ادخل منطقه محظوره بالنسبه للعقل الجمعي المصري لاننا اعتدنا ان نخلق الهتنا فما من امير او غفير تولي امرنا و حكمنا الا وفرعناه وتغزلنا في محاسنه, ولكنني اري ان مايحدث الان من ضرب الثوره من خلال العسكر يحتاج للكتابه عنه.
1- القدسيه التي تحاول كتم كل من ينتقد اداء المجلس العسكري من خلا ل ترديد كلمه جيش وطني وان قراراته محايده وتعلوا الاعتبارات الخاصه ادعي انها مغرضه لانه ليس علميا ان يكون فرد او مؤسسه خارج التاثيرات في فتره ما , وبالتالي لا يمكن الحديث علي ان القضاء او الجيش كانا محصنين ضد مناخ الفساد والاسلمه والقيم الدكتاتوريه التي كان يروجها اعلام مبارك.
2- كل من يتكلم انه لولا الجيش لقتلت الثوره يجهل مقدرات الشعوب فسقوط عشرات الالاف من القتلي في ايران او رومانيا لم يمنع استمرار ونجاح ثوراتها وما يحدث في ليبيا واليمن يؤكد ذلك ايضا.
3- الجيش لم يتدخل لحمايه الثوره حتي في اكثر اللحظات عنفا لدرجه ان عدد القتلي يربوعلي الالف.
4- تدخل الجيش بعد ما اصبحت ثوره الشعب المصري لا عوده فيها وفشلت كل الاجراءات لافشالها ومن هنا كان تدخله حمايه لنظام سياسي ممتد من 1952 و يفرز ميكانزمات ديكتاتوريته من داخله اي يمكن القول ان الجيش نقل الثوره الشعبيه الي حركه انقلابيه من خلال تقديم مكاسب محدوده بعيده عن النظام الاساسي,
5- الملفت ان المجلس العسكري لم يفصح لنا عن اللحظات الاخيره من التفاوض لانهاء جكم مبارك ولا ندري دور الاجندات الخارجيه (سعوديه او امريكيه).
6- بالرغم ان الجيمع يعلم ضحاله الفكر السياسي للعسكريين ولكن هناك اصرار من المجلس العسكري علي الا ينقل السلطه او يشرك معه القرار مجلس رئاسي مدني يستطيع ان يدير العمليه السياسيه في الفتره القاادمه , وهذا يضع كثير من علامات الاستفهام علي نوايا الجيش في المرحله القادمه .
7- كل ما يحدث يثير التساؤلات والشكوك لما يبطنه المجلس العسكري فلا يعقل الا يتحرك الا بعد ان يتم حرق كل ادارات امن الدوله, او السكوت علي صحوه الجماعات السلفيه بالرغم انها كانت وثيقه الصله بأمن الدوله.
8- اما من اخطر الاجراءات التي اتخذها المجلس العسكري وتؤيد اي شكوك حول الشبهات التي يتكلم عنها البعض في ان المجلس العسكري يجهض الثوره المصريه لصالح استمرار دكيتاتوريه 52 يتمثل في الاتي
أ- االحفاظ علي الدستور القديم والاصرار علي التعديل من خلال لجنه ذات توجه خاص بالرغم من الاعتراضات التي اثيرت من كل القوي السياسيه ماعدا الاخوان.
ب- الاسراع في الاجراءت الانتخابيه ولم تعطي الفرصه للقوي غير الدينيه للتوعيه بوجهه نظرها في الرفض في مواجهه قوي دينيه منظمه من خلال فترتي حكم السادات ومبارك , ومن خلال دعم مباحث امن الدوله.
ج- بالرغم من ضعف الحركه السياسيه اللادينيه الواضح للجميع نتيجه 60 سنه من القمع السياسي في مواجهه حركه سياسيه دينيه كانت لها كل الحريه في الدعوه وكل المؤشرات كانت تدل ان اي انتخابات تحت هذه الظروف سواء لمجلس الشعب او لرئاسه الجمهوريه سوف تكون لصالح الاسلام السياسي ( الانتخابات الاخيره خير دليل علي ذلك ), فأن المجلس العسكري اصر علي الاسرع في العمليه الانتخابيه لمجلس الشعب ورئيس الجمهوريه كأنما ينفذ اجنده اسلاميه تحت رايه طنطنه الادعاء بأن الحكم هو الصنوق .
د- من الواضح ان اجراء الانتخابات تحت هذه الظروف من وحده وقوه اهل الاسلام السياسي سوف يؤدي الي نظام ديكتاتوري اسلامي (برلمان من الاسلامين ورئيس جمهوريه من نفس الخلفيه) كما كان في ال60 سنه السابق (رئيس جمهوريه وبرلمان يعزفون نفس المعزوفه) , و لا يمكن الوثوق في كلام الاخوان انهم لن يرشحوا مرشحا لرئاسه لجمهوريه , حيث اعلن ابو الفتوح عزمه الاستقاله من الاخوان ليرشح نفسه لرئاسه الجمهوريه.
÷- لا يوجد في تاريخ الثورات ان من قامت الثوره ضد مصالحهم انهم تخلوا عن مكاسبهم طواعيه ومن هنا كان مبرر العنف الذي يحدث في كل الثورات واذا كانت الثوره المصريه رفعت شعار انها ثوره سلميه فهذا يعني استخدام الطرق السليمه للاطاحه باعدائها ومن هنا فأن اي قانون لتجريم التظاهرات والاحتجاجات والاضرابات يصب في صالح الثوره المضاده اما بحسن نيه او عن عمد.
ختاما اري ان هناك كثير من الملاحظات التي تضع خطوطا حمراء علي سلوكيات المجاس العسكري منها الشك في حسن نيته المتمثل في الاسراع بنقل السلطه الذي من المؤكد انه سوف يؤدي لسيطره الاسلاميين وهذا يفسره البعض الي ميوله الاسلاميه السياسيه كما ان رغبته في تحديد الثوره بسقوط مبارك وزمرته وليس في التغيير الشامل للنظام السياسي هو الذي يكمن وراء تجريم الاحتجاجات الشعبيه للحفاظ علي عناصر النظامن السابق .
ومن هنا يجب علي القوي السياسيه الديموقراطيه والنقابيه ان تدرك ان الفتره القادمه سوف تكون للاسلامين اذا استمر المجلس العسكري في مخططه بالاسراع بنقل السلطه قبل ان تاخذ القوي السياسيه الغير اسلاميه فرصتها في تكوين كياناتها ولذلك يجب مواجهه هذا المخطط وكذلك يجب الاستمرار في النضال من اجل تطهير كل المؤسسات التي التي لازال يحكمها رجال عصر مبارك والبدء في تأسيس نقابات مستقله بعيدا عن سيطره المباركيين او الاسلامين , ومن هنا يجب الاصرار علي استمرار النضال في مواجه قانون تجريم الاحتجاجات النقابيه والعماليه والطائفيه الذي يرغب العسكر في تمريره .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف مناطق عدة في قطاع غزة
.. ما الاستراتيجية التي استخدمتها القسام في استهداف سلاح الهندس
.. استشهاد الصحفي في إذاعة القدس محمد أبو سخيل برصاص قوات الاحت
.. كباشي: الجيش في طريقه لحسم الحرب وبعدها يبدأ المسار السياسي
.. بوليتيكو تكشف: واشنطن تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات لإدارة