الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب الديني ... أصوله ومنابعه

محمود جلال خليل

2011 / 3 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عندما اندلعت المظاهرات في شبه الجزيرة العربية وثار الشعب على نظامه الملكي , سارعت هيئة العلماء بمملكة آل سعود الى تحريم التظاهر والاحتجاج على الملك بدعوى أن الخروج على الحاكم غير جائز شرعا ويخرج صاحبه من الملة , وهذه ليست المرة الأولى التي تخرج فيها هيئة علماء المملكة من جعبتها الفتاوى والاجتهادات لتحرم وتمنع حق هو معلوم للناس من الدين بالضرورة – ان تكلمنا بالشريعة – وأوجبه الله تعالى على عباده وهو رفض الظلم والقهر والاستبداد من خلال الوسائل والطرق السلمية، فالشريعة أعطت الرعية الحق في مراجعة الحاكم والاحتجاج عليه ومنازعته ومقاتلته هو وجنده اذا استدعى الأمر , بل وجعلته من الواجبات الشرعية والفرائض العينية على كل مسلم تعرض للظلم والاجحاف وذلك بنص عشرات الآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي تحث المسلمين على رفض الظلم والقهر والاستعباد وكان الصحابة يقولون للخليفة لو راينا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا , فيحمد الخليفة الله أن جعل في أمة محمد (ص) من يقومه بسيفه , والمتظاهرون المحتجون في مملكة آل سعود لم يرفعوا سيفا ولا حتى خنجرا في وجه أحد , فقط رفعوا اصواتهم مطالبين بحقهم في ما من الله عليهم به من ثروات وخيرات في باطن ارضهم يسدون بها رمق جوعهم واحتياجاتهم الآدمية فقط , الا أن فقهاء السلطان الذين لا يخلو منهم زمان ولا مكان وتحديدا في هذه الارض المقدسة سارعوا كما اعتاد اسلافهم الى استدعاء الاحاديث الموضوعة والقواعد الفقهية المشبوهة التي دونت في أشد عصور الأمة الاسلامية انحطاطا للتحذير من الخروج على الحاكم ومنازعته والا فالقتل هو مصير كل مخالف.
هذه الفتاوى والاجتهادات والقواعد الفقهية المغلوطة هي امتداد لمنهج فقهي تاريخي يمتد من منتصف القرن الاول الهجري تقريبا حتى اليوم ، يستعين فيه الحاكم ببطانته من الفقهاء وحملة المباخر لاستصدار الفتاوى والأحكام المجحفة للقضاء على خصومه والمعترضين عليه حتى ولو كان هذا المعترض الثائر رجلا واحدا
قديما وفي عهد الدولة الأموية تحديدا صدرت الاوامر من الخليفة بأخذ البيعة من الامام الحسين بن علي سبط رسول الله (ص) أوقتله , وبالفعل خرج جيش خليفة المسلمين الى صحراء الجزيرة العربية يطلب الامام الحسين حتى لحق به في كربلاء فحاصره وأهل بيته ومن معهم اياما منعوا عنهم خلالها الماء ثم قتلوهم جميعا وفصلوا رؤوسهم عن أجسادها , وحملوا الرؤوس على اسنة الرماح الى خليفة المسلمين آنذاك يزيد بن معاوية الذي كان يعرف لشدة فسقه وفجوره بيزيد الخمور ويزيد الفجور , وفي الطريق كان أهل القرى يخرجون لاستقبال الجيش المنتصر والتهليل له وكيل السباب والشتائم لمن بقي من نسل رسول الله (ص) السيدة زينب ومن معها والتنديد بهم قائلين ( الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب احدوثتكم ) ذلك ان وسائل الاعلام في الدولة الاموية كانت قد اشاعت في البلاد أن جيش المسلمين خرج يطارد المارقين الخارجين على الدين وعلى أمير المؤمنين يزيد بن معاوية ويريدون شق عصا المسلمين , وايدوا فتاواهم هذه بأحاديث نسبوها الى رسول الله (ص) مثل ( من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني ) وكذلك ( أسمع وأطع وإن جلد ظهرك وأخذ مالك ) وعندما كان الناس يضجون من ظلم هؤلاء الطغاة المتجبرين ونهبهم لأموال المسلمين , يقولون لهم ( أنه يكون أمراء تعرفون منهم و تنكرون , قالوا )فما تأمرنا ؟ ) قال ( أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم ) وهو شبيه بمقوله ( أعطي ما لله لله وما لقيصر لقيصر )
والمتأمل لهذه المقولات الزائفة يدرك بعين المبصر ان حياة المسلم في ظل هذه الانظمة لا تختلف كثيرا عن حياة العبودية والرق التي كانت سائدة قبل الاسلام في في شبه جزيرة العرب بل ربما كانت حياة العبيد أفضل بكثير من حياة هؤلاء , فحتى العلاقة بين العبد وسيده كانت تحكمها القوانين والاعراف السائدة آنذاك التي ما احترمها العبد فقد نجا بنفسه وأهله وماله من بطش السادة والكبراء , أما ما يريد هؤلاء أن يجعلوه دينا ويلزمون الله به ويفرضونه عليهم فلم تعرف البشرية له مثيل قديما او حديثا ولا عجب ان يخرج المسلمون من بلادهم زرافات الى الدول الكافرة بحثا عن العدل والحرية والقوانين التي تعلي من حقوق الانسان وتحافظ له عليها اي كان دين هذا النسان وفكره وعقيدته
لكن متى كان الإسلام يطلب من المسلم ان يستسلم لحياة الذل والهوان والاستعباد ويتنازل عن حقوقه التي اكرمه الله بها وينزع روح الثورة من نفوس أتباعه ويميت الإحساس بالكرامة والعزة في قلوبهم ؟ ومتى هادن الاسلام الظلم ومكن ومد له في سلطانه وجبروته ؟ الإسلام يأبى الضيم ويأبى لأحد من أبنائه أن يقر عليه أو يهادنه ويجند لذلك ضمير المسلم وإرادته وقواه وعامة مشاعره ويؤسس على ذلك بناء المجتمع المسلم , فليست كرامة الفرد حقاً خاصا به له ان يقيمها في نفسه او يتنازل عنها , ولكنها كرامة الإسلام نفسه وكرامة المجتمع المسلم الذي يعيش فيه ولا تستقيم حياته ولا يقبل الله منه اعماله الا بها.
أما هؤلاء الذين نصبوا من أنفسهم آلهة يعبدون من دون الله وأعطوا لانفسهم الحق أن يحرموا للناس ما أحل الله لهم ويحلون لهم ما حرم الله عليهم وجعلوا من انفسهم احبارا ورهبانا وأندادا لله وهم لا يعلمون وبلغوا من الحقارة والانحطاط درجة لم ينحط اليها بشر ولا مخلوق فقد وصفهم الامام علي وصفا بليغا دقيقا ليحذرهم الناس على دينهم ويضعونهم في المنزلة التي تليق بهم وأمثالهم فقال : و أحذّركم أهل النّفاق فإنّهم الضّالّون المضلّون ، و الزّالّون المزلّون , يتلوّنون ألوانا ، و يفتنّون افتنانا ... قد أعدّوا لكلّ حقّ باطلا ، و لكلّ قائم مائلا ، و لكلّ حيّ قاتلا ، و لكلّ باب مفتاحا ، و لكلّ ليل مصباحا , يتوصّلون إلى الطّمع باليأس ليقيموا به أسواقهم ، و ينفّقوا به أعلاقهم , يقولون فيشبّهون ، و يصفون فيموّهون , قد هوّنوا الطّريق ، و أضلعوا المضيق , فهم لمّة الشّيطان و حمّة النّيران « أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ »








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وتستمر عمليات الترقيع
عادل الليثى ( 2011 / 3 / 28 - 18:51 )
جاء فى مقال حضرتكم : من الواجبات الشرعية والفرائض العينية على كل مسلم تعرض للظلم والاجحاف وذلك بنص عشرات الآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي تحث المسلمين على رفض الظلم والقهر والاستعباد ... ولم تذكر أيه واحدة أو حديث واحد دليل على ذلك ... أنا شخصياً لا أذكر منها شئ لتواضع معرفتى لكنى اتذكر ...وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر ... أى ان الطاعة جاءت كفرض على المسلمين ... ولى سؤال ... لماذا لم تلغ الأديان الرق أو تقضى عليه ؟ ... ثم دعت لمقاومة الحاكم الظالم ... فهل يجوز للعبد أو للأمة أن تقاوم مالكها أو حتى يتاح لها مقاومة الحاكم الظالم ... وهل للعبد والأمة لهما نفس حقوقنا الدستورية ؟ ... أرى أنك حاولت التوفيق كما حاول مشايخ أل سعود بنفس القياس ونفس المنطق بعيداً عن الشجاعة الكافية


2 - الاخ عادل الليثي مع التحية
سمير آل طوق البحراني ( 2011 / 3 / 29 - 05:34 )
اخي الكريم انا هنا لا ادافع عن الاسلام بل اعتقد جازما بان الحكم بالدين لا يصلح لزماننا وبيقى الدين علاقة بين العبد وربه ومن شاء فليطبقه على نفسه ولا يجوز الزام الآخرين به ولكن ان مشكلة دهاقنة الدين او فقهاء البلاط هو التزييف المتعمد واللعب على ذقون الجهلاء والبسطاء وبما ان القرآن حمال اوجه فالكل يوضفه لصالحه والا الاية المذكورة لا توجب اطاعة ولي الامر طاعة مطلقة وهذه هي الآية كاملة ولا يجوز اخذ البعض منها وترك البعض الآخر.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
اذا الاآية واضحة لا لبس فيها -فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً
اذا اذا كان هناك نزاع بين الحاكم والمحكوم فالحكم هو الله ورسوله والله لا يامر بالظلم ولا باطاعة الفاسقين والمنافقين ـ يتبع


3 - الاخ عادل الليثي مع التحية
سمير آل طوق البحراني ( 2011 / 3 / 29 - 05:34 )
اذا لا بد ان هناك ضوابط لا بد للحاكم ان يلتزم بها ومنها العدل في كل شيئ والا وجب عصيانه.لعلك تقول الم يلتفت المسلمون الى هذا المعنى طول حكمهم السيئ؟؟. بلا ولكن المتاجرة بالحديث المكذوب بمباركة فقهاء السوء هو من اوجد هذا الشرخ والا هل يعقل ان الرسول يبشر افرادا بالجنة وهو يتقاتلون بينهم والقاتل والمقتول في الجنة.او هل يعقل بان الرسول قال بان الخلافة الراشدة ستدوم ثلاثون سنة وبعدها الملك العضوض تاييدا للديكتاتورية سوى كانت سنية ام شيعية؟؟.
اعتقد ان ترك الحبل على الغارب وعدم وضوح الرؤيا لا سيما في مسالة الحكم هو من اوقع المسلمين في مازق ولا سبيل للخلاص منه الا باتخاذ العلمانية والديموقراطية منهجا للحكم ويبقى الدين رابط بين العبد وربه.
عودا على بدء ! . من هم هم اولو الامر المذكورون في الآية علما بان في زمن نزول الآية كان الرسول هو الحاكم الفعلي للمسلمين؟؟. اذا هم قادة الجيوش او من يتصبه الرسول بنفسه ومع نفي العلة اي عدم وجود الرسول بيننا فالامة اولى بنفسها تختار من تشاء.


4 - تعقيب
محمود جلال خليل ( 2011 / 3 / 30 - 13:08 )
وانا ايضا لست فقيها ولا عالما ولكن هذا ما تعلمناه من المطالعة الأولى لكتاب الله تعالى بل يمكن القول ان القرآن بأكمله لم يحث الا على العدل والرحمة والاحسان وينهى عن الظلم والفحشاء والمنكر ومن هذه الآيات : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) النساء (58) وقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُون ) ( المائدة 8) وقال أيضا في سورة النحل الأية/90 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ


5 - تعقيب 2
محمود جلال خليل ( 2011 / 3 / 30 - 13:11 )
وقال رسول الله (ص) أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر – أو أمير جائر وقال ايضا -سيد الشهداء حمـزة بن عبد المطَّلب، ورجـل قام إلى إمـام جائر، فأمره ونهاه، فقتله-.وقال ايضا (ص) (( والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر ، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم
أما الرق فهذا كان ضمن الاقتصاد الاقتصادي للمجتمع قيل البعثة النبوية الشريفة ولا يحق للرسول (ص) ان ينقضه ويحث العبيد على الثورة على ساداتهم لما في ذلك من فساد ونقض للعهود وانما قضى على هذا الخلل بالتوجهات القرآنية فجعل كفارة الذنوب والتوبة عنها تحرير رقبة عبد وعتقه مثل {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }المجادلة3 {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ }النساء92


6 - تعقيب 3
محمود جلال خليل ( 2011 / 3 / 30 - 13:14 )
أما بالنسبة لنظام الحكم في الدولةالاسلامية فقد وضع النبي (ص) وثيقة عرفت باسماء عديدة مثل عهد المدينة أوميثاق المدينة أو دستور المدينة إلا انها اشتهرت باسم ( الصحيفة ) التي رسمت المعالم الاساسية للحكم والإدارة تحت قوانين الاسلام وتنظيم العلاقات بين أهل المدينة مسلمين ويهود ونصارى ومجوس وكفار ومشكرين وغيرهم , الا ان هذه الصحيفة لم تخرج الى النور الا في عهد الامام علي بن ابي طالب ثم أبعدت مرة أخرى ورغم أن كتب الحديث التي دونت في القرن الثاني والثالث الهجري اشارت اليها الا انها لم تذكر مضمونها – الا شذرات – ربما لبعد العهد بينهم وبين صاحب الصحيفة وهذا ايضا سندها صحيح البخاري كتاب الخمس حديث رقم 2944, صحيح مسلم :كتاب العتق : باب تحريم تولي العتيق غير مواليه رقم الحديث :3773 الجزء :10 الصفحة :390, مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه رقم الحديث 784 الجزء 1 رقم الحديث :616 الجزء :1الصفحة :131 , مسند أحمد رقم الحديث :800 الجزء :1الصفحة :164, مسند أحمد رقم الحديث :876 الجزء :1 الصفحة :177, مسند أحمد رقم الحديث :1040 الجزء :1الصفحة :203 , من مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه رقم الحديث :876 الجزء

اخر الافلام

.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت