الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكذوبة الحوار؟

علي الخياط

2011 / 3 / 28
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية



يدرك المراقبون إن الحوار الذي عرضته السلطات على قوى المعارضة في البحرين قبيل تصاعد الازمة الاخيرة لم يكن سوى مناورة تقليدية وبالية مارستها العائلة المالكة لتسويف قضية الشعب ومطالبه العادلة في الحرية والمشاركة الحقيقية في ادارة امور البلاد والتمتع بخيراتها. وكانت أهمها دعوة ولي العهد البحريني سلمان الذي تحدث عن مبادرة للحل مع القوى الوطنية لكنه وحسب ويكيليكس يخشى من تدخل جهات وشخصيات ترفض تقديم اي نوع من التنازلات في ملف العلاقة بين الاسرة الحاكمة والشعب الثائر. من جانبها فإن قوى المعارضة وبحسب تصريحات لقيادات منها بثتها فضائية المسار الاولى مساء السبت قد اشاروا الى إن تلك الدعوات لم تكن سوى فبركات من قبل النظام وليس لها من حقيقة سوى على وسائل الاعلام التي تروج لأكاذيب وتصريحات غير واقعية ,يقابلها استهداف منظم للقوى والشخصيات الوطنية,وللمحتجين والمعتصمين الذين تعرضوا للقتل والإذلال من قبل قوى امن في دوار اللؤلؤة الذي تم تدميره لاحقا في محاولة بائسة خشية تحوله الى رمز ثوري وهو ماحصل بالفعل. كان قرار ملك البحرين حمد بإستدعاء قوات درع الجزيرة الى المنامة عبر جسر الملك فهد بن عبد العزيز خطوة في الاتجاه الخطأ ,لأنه قوض محاولات كانت مزمعة للتسوية وحل الازمة بطرق سلمية وهادئة ودفع الى توجيه الدفة الى الناحية الاكثر خطورة,حيث التوتر والإحتقان الطائفي والسياسي وإنعكاس ذلك على العلاقات بين دول الخليج والمنظومة الثقافية المجاورة التي ترى أن هناك إستفراداً بشعب البحرين من قبل دول الخليج،وحرب تشن عليه على اساس طائفي واضح حين بدأت مؤسسات اعلامية موجهة بعضها دينية في حشد القوى الاسلامية المتطرفة (الوهابية) لضرب المواطنين بحجة إنهم كفار وعملاء وأهل بدع وضلالة ,وسوغت لقوات الجزيرة المعبأة طائفيا ان تضرب وبلا رحمة كل من يتحرك في شوارع المنامة والقرى المحيطة بها ,ووصل الامر الى حد تدمير المساجد وخطف الشهداء من المستشفيات ومنع سيارات الاسعاف والاطباء من معالجة الجرحى, ثم فرض حالة الطوارئ, ومنع التجوال في الشوارع العامة ,وهو إجراء لم يعد ذا قيمة خاصة وان الناس لم يعودوا واثقين بالسلطة التي توزع الوعود الكاذبة وتستنجد بالقتلة من السعودية وسواها من بلدان تدور في الفلك الطائفي والامريكي. شعب البحرين قرر ان لايتراجع ويواصل المعركة حتى النهاية من اجل الكرامة وتاكيد الحقوق التي يعلم جيدا انها لاتوهب بل تنتزع إنتزاعا من هذه الطغمة الحاكمة المتسلطة العميلة لواشنطن والمتخوفة من شعب اعزل لايملك غير الارادة الحرة والثقة بالله الناصر والمعين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح