الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورات العربية إلى أين ؟

رأفت طنينه

2011 / 3 / 30
السياسة والعلاقات الدولية


الثورات العربية إلى أين ؟
رأفت طنينه
الثورات العربية في الحقيقة تبدأ كما بدأت كل ثورات العالم حيث الثورة على الظلم والحرمان والتجبر ولكن الثورات العربية بشكل خاص يسعى الكثير لقطف ثمارها وهي غير ناضجة لكي يضمن أنها لصالحه وله ولكن الثورة كما هو معلوم تبدأ لتحقيق أهداف مرسومة وثابتة أي مثلا عندما تكون الثورة ضد التجبر في دوله في هذا العالم يجب عليها أن تكون واضحة وصادقة في مطالبها كي لا تضيع بعد أن تبدأ بتحقيق بعض الأهداف الأولية مثل خوف النظام من هيجان الثائرين أو تأثيرهم على النظام بشكل عام مثل ما يحدث في سوريا حتى هذا اليوم فالنظام بات مرعوبا من الثورة وقد استعد لكل شي خلال ساعات وأقال الحكومة وطرد كبار الموظفين في ألدوله وبات يغير هنا ويغير هناك نتيجة الخوف من الثورة وهيجان الثائرين حيث أن هكذا نظام قد نسي عمليه الإصلاح إلا لحظة عندما شعر بالخوف من الثورة وبدأ في الإصلاح ، لا بئس الإصلاح أكيد هو رغبة الثائرين وهذا جيد ولكنه غير كافي ونطالبه بالمزيد وإطلاق الحريات لتصل عنان السماء إذا كان فعلا ينوي الإصلاح الحقيقي ، وبالنسبة للثورة في ليبيا كما يعلم الجميع بدأت عندما طالب بعض الأولاد كما اسماهم العقيد ألقذافي مطالبتهم بالإصلاح والحرية ولكن عندما بدأ يشعر الأولاد بالاستحقار و الاهانه من زعيمهم بدأت الثورة تتخصب وتتطور بسرعة وفي كل مناطق ليبيا عندها شعر العقيد ألقذافي أنهم ليسو أولاد وبدأ الرعب يدق قلبه تارة يطلق عليهم عناصر من القاعدة وتارة يقصفهم بالطائرات لماذا لم يجلس مع هؤلاء الأولاد وحقق لهم مطالبهم البسيطة لو عمل هكذا لجنب ليبيا كل الخراب الذي يحدث فيها هكذا لكن بكل الأحوال الذي يجهل الديمقراطية وحقوق البشر هذا مصيره ، حيث إن اليوم أصبح لا مجال للإصلاح والديمقراطية بعد سفك الدماء فالأولى ألان أن يسعى المجتمع الدولي للقبض عليه وتقديمه لمحكمة ليبية خالصة ليحاكم بتهم القتل التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء ، محكمة ليبية خالصة دون تدخل أي طرف فيها يحاكم فيها وفق القانون كأي مواطن يقترف هكذا جرائم بحق البشر ، أيضا ما يحدث للثورة في اليمن والجميع يعلم بان الشعب اليمنى هو الشعب العربي الوحيد الذي يتسلح بمعظم الأسلحة باستثناء الطائرات ، وهذه كارثة وسوف تكون فرصة اكبر للدمار بحق اليمن ولا تستطيع الحكومة اليمنية السيطرة على الوضع في اليمن وكان الأحرى ب علي عبد الله صالح ان يقوم بتزفيت الشوارع أمام الجامعات في اليمن بدال أن يجلس على ظهر الشعب عشرات السنين وهو متناسي أن شوارع دولته بائسة وهو يلهى بملايين الدولارات في كل حفلة عشاء كل ليلة لماذا بعض الزعماء العرب ينثرون المليارات في لحظة وبعد أن تبدأ الثورة يصبحون وفي لحظة أنهم لا يملكون دولار واحد بعد عمليات تجميد الأرصدة لماذا لا يدخلون ويخرجون بكرامتهم لكن هذا درس في الديمقراطية الناشئة في الوطن العربي ولكن احذر كثير من ان تقطف ثمرة الثورة قبل ان تنضج او ان يقطفها متسلل او همجي فقطف ثمرة الديمقراطية يتم من خلال صندوق الاقتراع بالانتخابات التي حرم منها غالبية الشعب العربي منذ عشرات السنين ، وبالنسبة للثورة في البحرين فالوضع مختلف تماما والشعب يعيش في بحبوحة ولكن هناك إيران بالمرصاد ترغب بطمس العرب السنة ودعم الشيعة هناك وبل مدهم بالمال والسلاح والرجال لكي يهاجموا الحكومة السنية وإسقاط النظام هناك ولكن وهذا واجب على كل قومي عربي أن يقف مع البحرين في صدها للغزاة الفرس وقطع يدهم التي يحاولون بها التغلغل في الوطن العربي الحبيب .
رأفت طنينه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد