الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تنشأ المرأة ، أكثر عاطفية، وأقل مهنية من الرجل ،

لينا جزراوي

2011 / 3 / 31
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


بعد ولادة طفلة أنثى لأي أسرة ، تقنع العائلة نفسها أنها في قمة السعادة ، وأن هذه الطفلة هي عطية من السماء ، على الرغم من الوجوم الذي يحاولون اخفاءه ، لكن لا مفر ، لقد أصبحت أمرا واقعا ......، فتلتف الاسرة حول الطفلة الدمية ، تدللها وتهتم بها مثلها مثل الطفل الذكر في المراحل الأولى . و هنا لا يلاحظ أي فرق أو تمييز في التربية بين الطفل الذكر والطفلة الأنثى ، فالاحتياجات هي نفسها ، والرغبات هي نفسها ، فلا ينفرد الفرق البيولوجي هنا بين الذكورة والانوثة في تحديد الشكل الذي ستكون عليه الأنثى والذكر في المستقبل .

ثم يبدأ المجتمع المحيط بالذكر بسبغ الأهمية العظيمة لذلك العضو الذي يتفرد به دونا عن الأنثى ، والذي لم يكن ليكتسب هذه الأهمية ، لولا تعظيم المجتمع له .
أما الأنثى ، فتبدأ بتلقي الرسائل من المحيطين ، فتكتشف معنى أن تكون جميلة ، وأهمية أن تكون جميلة ، وأنها لكي تثير اعجاب الآخرين ، يجب أن تكون جميلة.

فتبدأ بوادر السلبية بالتشكل في تكوين صورة المرأة (الأنثى) ، ومن الخطأ أن نعتقد أنها ظاهرة بيولوجية أو أنها بحكم تكوين وطبيعة الأنثى ، لأن الحقيقة أن من قام بترتيبها وتنظيمها هو ذلك المحيط ، فهو الذي فرض عليها هذا السلوك.

ففي الوقت الذي يعيش فيه الذكر لنفسه ، ويتلقى دروس الحياة من العالم المحيط به ، بكل حرية ، و تتفتح آفاقه تجاه العالم الخارجي مبكرا ، ويكتسب من هذا المحيط مفاهيم الاستقلالية والاعتماد على الذات والصلابة ، نجد أن هذا المحيط نفسه يعلم الفتاة بأن واجبها هو الحصول على اعجاب الآخرين والتخلي عن استقلالها ، ويمنع عنها كل حيز من الحرية ، وكلما تضاءلت حريتها ، تضاءل اهتمامها بمحيطها وضعفت قدرتها وامكانياتها ورغبتها في اكتشاف العالم المحيط بها ، فلا تعود معنية لاثبات ذاتها وتأكيد وجودها كامرأة مستقلة ، لأنها أولا واخيرا هدفها هو نيل الزواج .

ولا ننسى هنا دور النساء بضراوة واصرار على تحويل الانثى الى امرأة تشبههن في الصفات ، فتجد الأم أنه من الأفضل تربية ابنتها لتصبح صورة طبق الأصل عنها ، لأنها الصورة التي تمنحها تأشيرة الدخول الى المجتمع بكل سهولة وسلاسة.
بينما الذكر ، الاله ..... بحكم دوره المقدس في اعالة أسرته .... يقابل الناس ، ويتفاعل معهم ، ويكتسب الدراية وفن الحديث والتحدث ، وفن المراوغة وفن الصداقة وفن التواصل وفنون اتصالية اخرى ، بحكم أنه الذي يخوض المغامرات الصعبة فتكسبه صفة الحرية والصلابة والجرأة، وهذا منطقي .
بينما تتحول الأنثى الى صورة مماثلة لصورة أمها ونساء عائلتها ، وتفشل في أن تكون صورة عن الأب الذي يتمتع بالسيادة المطلقة،

كيف لا ، وهي ومنذ نعومة أظفارها ، تختزن في ذاكرتها صورة سندريلا والجميلة النائمة ، فتوجهها الألعاب والأافلام الكرتونية وبعض القصص والمناهج التعليمية ، نحو السلبية والاستسلام ، بينما توجه الفتى الصغير نحو المغامرة وصراع الأبطال والقوة ، في سعيه لفك أسر الجميلة النائمة وانقاذها.

برأيي هذه أهم الأسباب ، التي تجعل الأنثى ، أكثر انهزامية ، وأكثر عاطفية ، وأقل مهنية،
فلماذا تحمل نفسها فوق طاقتها ، مادام مصيرها معلقا بمصير رجل ، تقضي حياتها تبحث عنه.

وهنا يحضرني قول " جول لافورغ"

"لا تربطنا بالمرأة أبدا رابطة الأخوة ، فقد جعلنا منها ، بالخمول والفساد ، كائنا منعزلا ليس له سلاح سوى سحره الجنسي ".





مركز عمان لدراسات حقوق الانسان
وحدة المرأة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق للكاتب
فؤاده قاسم محمد ( 2011 / 3 / 31 - 15:51 )
اهلا بك عزيزتي لينا باعتبار اول مره نلتقي.....المحيط عزيزتي لا يعلم الفتاة الحصول على اعجاب الاخرين والتخلي عن استقلالها فقط , وانما يعلمها كيف تكون عبده للرجل حيث انها خلقت لكي تكون المطيعه له بل والخادمه المهذبه التي لا يحق لها ان تجادله بشىء اي انه علمها العبوديه المطلقه وعلما ان تكون تمثال لا يفكر حيث الفكر وجد للرجال فقط وعلمها وعلمها.....وعن الاسباب التي جعلت الانثى انهزاميه فهي لا تعد فكثيره هي ونتاج الالاف السنين حيث سيطرة الرجل عليها .,خالص ودي


2 - تعليق للكاتب
فؤاده قاسم محمد ( 2011 / 3 / 31 - 15:51 )
اهلا بك عزيزتي لينا باعتبار اول مره نلتقي.....المحيط عزيزتي لا يعلم الفتاة الحصول على اعجاب الاخرين والتخلي عن استقلالها فقط , وانما يعلمها كيف تكون عبده للرجل حيث انها خلقت لكي تكون المطيعه له بل والخادمه المهذبه التي لا يحق لها ان تجادله بشىء اي انه علمها العبوديه المطلقه وعلما ان تكون تمثال لا يفكر حيث الفكر وجد للرجال فقط وعلمها وعلمها.....وعن الاسباب التي جعلت الانثى انهزاميه فهي لا تعد فكثيره هي ونتاج الالاف السنين حيث سيطرة الرجل عليها .,خالص ودي


3 - شكراً أستاذة لينا
هيفاء حيدر ( 2011 / 4 / 1 - 19:05 )
نعم هذا هو الواقع الذي نعيش وننمو بين جنباته واقع ليس فقط يميز ضد النساء في التربية والتعليم والقيم وإنما هو مجتمع مميز وبجدارة ضدنا في كل تلك المنظومة القانونية والتي للأسف تستند لمرجعية دينية تبقيها الحكومات سيفاً مسلط على انجازات النساء ونرى ان الأصوات التي تعلو بخصوص أي مطلب مجتمعي لا تلبث أن تخبو عندما يصل الأمر لقضايا النساء هذا واقع علينا كشف المستور فيه قبل أي شيء آخر


4 - الرجال قوامون على النساء غلطه الرب
التلال ث صمد ( 2011 / 4 / 1 - 20:53 )
الاخت الفاضله
ان المراءه العربيه تتقدم اسوه باختها في الغرب والدليل انت رغم جبروت الرجل وربه الرجل الذكر
اتمنى ان تقراءءي بحثي المنشور في الحوار
رقم 3286 في 23-02-011
حتى في الجنه الوهم الرجالي لا تجد المراءه العداله حيث عليها ان تنتظره بعد ان يمر على 72 امراءه مخصصه له وهي تنظر له وهو مشغول
اي عداله هذه مثلها مثل عداله الله في الارض
يرزق من يشاء ويظل من يشاء
وشكرلك مره اخرى
صمد

اخر الافلام

.. نساء الحسكة عن تأسيس KJK: بدأنا مرحلة جديدة من مراحل تنظيم ا


.. إيناس أبو حسون مشاركة في الاحتجادات




.. محتجات السويداء السوريون اليوم يمهدون طريق جلاء جديد


.. شهيرة طرودي




.. مها الأطرش