الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هلْ ضاقتِ الأيامُ ؟

حميد أبوعيسى

2011 / 4 / 1
الادب والفن


أبكي حياتي الهكـذا ضاعـتْ وأسألُ: من يواري حبَّ أيام ِالهيام ِ؟!
أنا في الشروق ِوهبت ُكل َّنفائسي للحب ِّ، للبنيان ِ، للبلد ِ، الهمام ِ

ونسجـتُ حـلما ًمن شـعاع ِ الشـمس ِ فتـّانا ً
كأرض ِ الرافدين ِ ، مرفـرفا ً مثل َ الغرام ِ
والآن أقبع ُبين َأحضان ِالتهلهل ِدون وعي ٍ
حاملا ً كـفّا ً مهادنة ً وأخـرى، دون جدوى
ترفـضُ الإسهام َ في سوق ِالتساوم ِ بالمهام ِ

قل ْ لي ، بربِّك َ يا صديقي ، يا عراقي :
هل ْ مياه ُ الرافدين ِ أمج ُّ من ْ خمس ٍ تسمّى"بالعظام ِ"؟!

أم ْ ضاقت ِ الأيام ُ في بلدٍ
فتاهـتْ من عزائمِنا البواكـرُ وانتهى جيلُ الصِدام ِ؟!
والله ِ ما شـُل َّ التوثب ُ في شباب ٍ مفعم ٍ بالانتماءِ
إلا وكان َ الشرخ ُ من ْ فعل ِ التشرذم ِ والخصـام ِ!

أسْـرع ْخطاك َواندمج ْ في زحـمةِ الأحداثِ
لا ماض يعـيدك َ فارسا ًتزهو ولا حلمُ النيام ِ
إمض ِفليلك َعاصف ٌوأنّاتُ الأرامل ِصرخةٌ
عبرتْ حدودَ الأرض ِفي أقوى هديرِالاقتحام ِ
إمـض ِ بلا جـدل ٍ، لـقـد ْمل َّ النقـاش ُ نقاشـنا
فأوصد َ الأبوابَ قلعاتٍ محصَّنة ً لكي نجتث َّ
أدغالَ التردد ِ من ثرى أجدادِنا النجُبِ الكرام ِ
سارع ْ إلى حيث الجهاد ُ تألق ٌ وتفاخرٌ واسعَ
إلى رمي الجناةِ تأبـُّـدا ًفي قعـر ِوحشاءِ الظلام ِ
هذا العراقُ- النزفُ لا تعفو جماجمُه عميلا ً: إن ْ كبيرا ًأو صغيرا ً
حـتَّما تهدأ صرخاتُ الدماءِ في السماءِ ويأذنُ القهّارُ بالعـدل ِالتمام ِ
ديترويت في 7 – 15 – 2000








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته