الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناديد آذار ..والراية الحمراء

فاطمة العراقية

2011 / 4 / 1
حقوق الانسان


صناديد آذار ..واالراية الحمراء

هنا اتوقف بمحطة .لن تبتعد عن المرأة التي اليت ان اكتب عنها باستمرار .ويوم اقول لن ابتعد ..نعم فأنا اليوم مع رفيق دربها وشريك حياتها .واخيها .وابيها .وحبيبها ايضا

*********************************************************
هنا رجال تنافسوا على الخلود .وهم صامتين دون جلجلة اعلام .او صخب كراريس

ومن هنا افتح نافذة على من اغفل ذكرهم ,او نسي في محطات النضال الطويلة

وبما انني كنت في يوم من الايام على تماس كبير وقريب ممن ساذكرهم هنا وبكل فخر اقول كان سفرهم يزخر بالبطولة والشهامة والعراقة النبيلة .وزهد النفس والاهل والبيت في سبيل عراق حر وسعيد ..

*****************************************************..
(صبري ) من ثمانينات القرن الماضي ..رجل تجاوز الثلاثين بقليل من سنوات لم تكتمل امام سياط الجلادين وطرق تعذيبهم ..وقسوة قلوبهم ..
كان حريصا على التواصل ومد الجسور مع رفاقه السائرين بالقضية تحت جنح الظلام

يمر على عوائلهم يتفقد من يغيب ..مستفسرا عن حاجات اهلهم . وعلى الصغير قبل الكبير . مخاتلا عيون البغاة التي تنتشر (كبعوض آسن )...متنقلا بالجريدة السرية مستفزا دروب الخوف ..يطرق ابوا ب الاحبة والرفاق كي يطلعوا .ويتوسدهم الامل من جديد

على حروف واخبار نشرتها صحيفة يعيق ظهورها سلطان يخشى كلمة (حرية )
استمر على هذا المنوال متنقلا كالفراشة الضاحكة بوجه النار وهو يمرر الصحيفة الممنوعة كي يسعد بها من فقد الرجاء وخابت آماله في عراق اطبق عليه (تنين )بمخالب من حديد وجحيم ...يعاني منه السواد الاعظم من الشعب المظلوم ..
***********************************************************

وفي يوم توسد حزنه عيوننا وقلوبنا .ونحن نسمع خبر وقوعه في قبضة الجلادين والطغاة وهم يمسكون (الجريدة ) في جيبه . انتابنا القلق والآ سى على شجاعته
وشبابه المؤطر بحب الوطن والحياة ..ولم تعود علينا نسمة او همسة عنه

تعلمنا بما جرى له ..واين هامت به حرس الظالمين ,,تهامس الرفاق وتباحثوا امر عائلته بعيون دامعة وقلوب وجلى بانه استشهد بعد تعذيب وقسوة لامتناهية . ومنه فقد بصره ويديه .. الى ان فارق الحياة على ايديهم الملطخة بدم الابرياء والانقياء امثال .
(صبري ) الابي الشامخ اليافع بحب كل جميل وراق ..

فالف الف رحمة ونور على روحك الطاهرة .يوم ولدت ويوم استشهدت في سبيل عراق حر وديمقراطي .. والى روحك الجنة والخلود ..امين ..

****************************************************

فاطمة العراقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط