الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقد بلغ الظلم حده .. وبلغ السيل زبى

حسن ابراهيم

2011 / 4 / 4
حقوق الانسان


كفاكم طغياناً ، واستبداداً وقهراً للشعوب .. متي إستعبدتموهم وورثتموهم وأورثتموهم ، وقد خلقهم الله تعالي ، وولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟؟ كفى إستكثارا لهم ، ( تطبقون ندرة الموارد عن الوفاء بإحتياجات أعداد البشر المتزايدة ) هل ترزقونهم وتطعمونهم ؟ قال تعالى : "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ، فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ" (الذاريات:22-23). لكن وفق التخلف السياسي والإجتماعي . إذا البقاء للأقوى وللأقهر وللأبطش .. تقتلونهم وتبيدونهم وتحاصرونهم ، وتفقرونهم ، وتدعون أنكم تعملون وتتولون وتدافعون عن مصالحتهم .. وأنتم تنهبون ثروات البلاد والعباد

كفاكم يا سلاطين وأعوانكم الذين ملئت بطونكم من الحرام .. وكفاكم طغياناً وإستبداداً وإستكباراً في الأرض من الميلاد حتي الممات ، من القصور حتى القبور . إن التغيير سنة الحياة ، ودعاوي إستقرار الأنظمة الفاسدة المستبدة والمتخلفة ، لقد بلغ بالبشر تذمروا منكم ومن ظلمكم وبطشكم ونهبكم للشعوب كأنهم إرث وعبيد لكم .. لا يفيدكم فتاويكم الباطلة من بلاويكم .

كفاكم إحتقانا طائفياً .. وشحناً مذهبياً .. وعرقيا .. وهو يثير الفرقة والتفرقة " فرق تسد " بين أبناء الوطن الواحد ، ويزكي التنازع والبغضاء بين أبناء الأمة الواحدة .. لماذا يُهجّر الناس من بيوتهم ، ويجبرون علي ترك أوطانهم إلي المنافي .. والهروب من بطشكم ؟ وقال الله جل جلاله : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون " (الممتحنة:8-9).

يكفيكم إرهاب وإكراه الناس في نفوسهم وعقولهم وأموالهم ونسلهم وأوطانهم .. يكفى حياة لا تُحق الحقوق لأصحابها ، ولا ينعم الناس فيها بحرياتهم المنضبطة .

كفى تكريساً للتبعية والإرتهان والتخلف

كفى حياة ذليلة ، مهينة ، مشلولة ، بائسة ، خائبة ، لا يحقق الكلٌ فيها حاجاته المشروعة وفق قدراته ، حياة فقدت بهجتها ، ويصرخ الناس : " باطن الأرض خير من ظاهرها "، في حين أنهم يستحقون حياة كريمة .. وقال الله جل جلاله " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا " (الإسراء:70).

ليس من مات فاستراح بميت = إنما الميت ميت الأحياء .

كفى حياة ليست فيها أثر للفرد والسلطات توجه الأمور وفق ما تريد ، بلا حسيب ولا رقيب .. ولا ما يـُفرض عليها من كثر دفع الرشاوي وبلاوي لشراء الذمم والضمائر المدعين بحقوق الانسان على حساب الشعب الغلبان .. وتقوم وزير الداخلية بدولة الإمارات ببيع البشر على مرآة ومسمع العالم وبمخالفة قوانين الدولية وبخصوص قانون بالإتجار بالبشر دون أن يتحرك أو تكرم أحد من المدعين بحقوق الانسان وغيره بتأكد من صدق أو حتى زيف هذا الإدعاء .. بالله عليكم .. على ماذا يدل ذلك أفيدونا

كفى قهرا وإستبداد وظلما وطغيانا وتزييفا وتزويراً .

كفى فساداً وإفساداً ونهباً وتبريراً وتسويقاً له. فـ " السلطة المُطلقة ، مفسدة مُطلقة ". أين الأمانة النزاهة والرقابة والمراقبة والمسئولية والمحاسبة ؟. أين تنفيذ أحكام القانون ، كفى رشوة ومحسوبية وتحايلاً وإحتكاراً ، وإستقواء بمال ومنصب وجاه .

كفى فقراً وإفقاراً ، وظلماً إجتماعيا .. " أصل الطغيان والقهر والإستبداد ، والأجيال السابقة قد رضوا بالذل والخنوع " .. ومع كل ذلك لقد " رضي الناس بالهم، ولم يرض الهم بهم ". تراهم اليوم ، يتقاتلون فيَـقتلون ويُقتلون في سبيل الحرية ، فأني لهم التحرر والإستقلال الحقيقي ، والريادة والسيادة .

كفى بطر الحق ، وسلب الناس وحقوقهم .. لماذا يقتل الناس تعذيباً وخوفاً وجوعاً وإهمالا .. صحياً ومرورياً وتعليمياً ومدرسياً .. وإعلامياً ؟؟. لماذا يقتل الناس ـ بلا حسيب ولا رقيب ـ ولماذا كل هذه العنصرية .

كفى سرقات للأراضي ، ونهباً للمال العام ، والوعود الكاذبة ، والسياسات الفاشلة.

ليست صرخات في واد ، بل كل الحناجر تصدح بتلكم الصرخات .

قال رسول الله (ص) : من سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم

أخوانكم المواطنون البدون بدولة الإمارات / حسن ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي