الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بلاغ إجتماع لجنة تنظيم الخارج للحزب الشيوعي الكوردستاني مفعم بالمسؤولية
هادي الخزاعي
2011 / 4 / 7اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عبر البلاغ الصادر عن إجتماع (لتخ) للحزب الشيوعي الكوردستاني ـ العراق ، بتأريخ 30 آذار على المستوى العال من فهم لمستجدات الواقعين ، العربي والعراقي ـ الكوردستاني ، على ضوء حراكات الجماهير في المنطقة ، ومنها العراق ، من أقصاه الى أقصاه ، وما تعبير ثقة البلاغ بمطالب هذا الحراك ، إلا تبنيا لهمومها وهواجسها المشروعة في العدالة الأجتماعية والتوزيع العادل للثروات الوطنية ومحاربة الفساد ، وهو بعين الوقت استقراءا صائبا للمستقبل المطمئن لهذه الحراكات وهي تحافظ على ما تحقق من منجز، دفعت الجماهير من دمها الكثير قربانا له ، أثناء صراعها مع أنظمتها المستبدة ، فقد ذكر البلاغ " إن نتائج هذه الأحتجاجات المطلبية ، السياسية ، الأقتصادية ؛ ستكون لصالح شعوب المنطقة وحركاتها الديمقراطية " *
أما على الصعيد الوطني ؛ العراق ـ كوردستان ، فقد ثمن البلاغ عاليا موقف الحزب الشيوعي العراقي بمشاركته الفعالة بتبني مطالب الجماهير المعتصمة والمتظاهرة ومشاركة العديد من أعضاءه وأصدقائه في كافة الأعتصامات التي تجري في ساحة التحرير ومدن العراق الأخرى معتبرا ذلك موقفا مبدئيا يتحلى به الحزب الشيوعي العراقي على الدوام حين يتعلق الأمر بمطالب الجماهير الماسة ؛ من أجل الخلاص من الفساد وتوفير الخدمات .
وبرغم التقييم العالي الذي سجله البلاغ على أجتماعي المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوردستاني الأخيرين ومشروعهما الذي يتناول الأزمة القائمة في أقليم كوردستان ، إلا إنه لم يخف نقده الذي لا يمكن أن يسمى خجولا على خطاب الحزب وسياسته الذي لم يرتق الى المواقف المبدأية للحزب الشيوعي العراقي الأم " الذي يشارك بثبات في التظاهرات الجماهيرية الأحتجاجية ، ويدافع عن مطالبها للقضاء على الفساد وتوفير الخدمات الأساسية وحياة لائقة للعراقيين " * ذلك ما ذكره البلاغ عن الأختلاف في المواقف المبدأية بين الشيوعي العراقي والشيوعي الكوردستاني " الذي كان ينتظر منه أن يأخذ مكانه الطبيعي في صفوف تظاهرات جماهير كوردستان المتواصلة " مبررا رأيه هذا بشكل دقيق ومسؤول حين وضح البلاغ " لأن هذا الأنقطاع عن هذه المسيرة الأصلاحية تضعف ثقة الشعب بحزبنا وتعزله عن صفوف النضال الجماهيري " *
لقد عكس البلاغ حرص الأجتماع على ما يجب أن يكون عليه دور الشيوعيين في كوردستان في هذه الظروف فيذكر " إن موقع ودور شيوعيي كوردستان هي في صفوف الجماهير والمتظاهرين للدفاع عن مصالح شعب كوردستان وكادحيه ، كي يستطيعوا تحويل الشارع ومحل العمل والمعمل الى ساحات نضالية إضافية من أجل تحقيق العدالة الأجتماعية والقضاء على الفساد التي هي من الأهداف الرئيسية للشيوعيين " *
لقد جاء موقف البلاغ واضحا وصريحا مما يجري في الأقليم " إن موجة الأحتجاجات والتظاهرات الجماهيرية التي عمت العديد من مدن كوردستان جاءت كنتيجة طبيعية لمواجهة الفساد واللاعدالة الأجتماعية وتهديرأموال الشعب من قبل السلطة وأحزابها المتنفذة ." *
وكما حذر البلاغ المتظاهرين من المحاولات التي تسعى لتغيير مسار هذه الحراكات الجماهيرية الى مسارات عنفية والى مصالح حزبية ضيقة ، فقد شجب الأجراءات الحكومية التي تعيق حق التظاهر المكفول دستوريا
" في الوقت الذي تشجب لجنتنا ممارسات السلطة في بعض المناطق التي تعيق فيها ممارسة حق التظاهر المكفول دستوريا ، وتحاول عبر التخويف والتهديد إسكات الجماهير المعترضة، فإننا ندعوا المتظاهرين الى الحذر من المحاولات لجر هذه الفعاليات المشروعة الى أعمال عنف ، او من محاولات إستخامها لمصالح حزبية ضيقة " *
إن ما تفرزه هذه الحراكات سواء في كوردستان أم في العراق عموما من مطالبات ، تضع الجميع ، من الحكومة المركزية والحكومات المحلية ،الى كافة الأحزاب السياسية ، أمام مسؤؤلياتها ، ليس فقط لأن تستمع إليها ، وإنما ـ وهو المهم ـ أن تنظر بعين الأعتبار الى تلك المطالبات لتحقيق ماهو ممكن عبر الأصلاح ، أو عبر تغيير قواعد وآليات إدارة الآزمات التي تعاني منها الجماهير ، وأن لا تستعدي على إحتجاجاتهم بالعنف غير المبرر لأنهم تظاهروا أو لأنهم ذهبوا بعيدا في مطالبهم .
إن فهم سايكلوجية الجماهير ؛ هو الشأن الرئيس للسلطات والأحزاب التي تدير شؤون البلد . وإن لغة الحوار من أجل تحقيق مطالباتها ، هي الأكثر سلامة للبلاد أرضا وشعبا .
لقد أرتقى إجتماع هتخ للحزب الشيوعي الكوردستاني الى مستوى الأحداث سواء في المنطقة أو في العراق ، ويمكن القول أنه قد تجاوز المواقف غير المبدأية لعدد من الأحزاب العراقية والكوردية التي أدارت ظهرها للجماهير وحاجاتهم .
لقد نفخ البلاغ في النفيرالذي يجب أن لا يغيب عن بال الجميع ، وهو إن " النصر للجماهير التواقة للحرية ولمطالبها العادلة " * كما جاء في ختام البلاغ .
ـــــــــــــــــ
* من البلاغ الصادر عن لجنة تنظيم الخارج للحزب الشيوعي الكوردستاني في 30/3/2011
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الانتخابات الرئاسية في السنغال: باسيرو فاي ينال 54,28% من ال
.. إسبانيا: النيابة العامة تطالب بسجن روبياليس صاحب القبلة القس
.. نتنياهو يأمر بشراء عشرات آلاف الخيم من الصين لإنشاء مخيم في
.. كامالا هاريس تصفق لأغنية إسبانية داعمة لفلسطين خلال زيارتها
.. قناة إسرائيلية: إدارة بايدن طلبت من إسرائيل السماح لضباط أمر