الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة النقد الاعلامي التلفزيوني العربي

توفيق حميد كاطع

2011 / 4 / 8
الادب والفن


رغم تعدد القنوات التلفزيونية العربية الحكومية والخاصة ; الا أن الصحافة التلفزيونية بمعنى أسلوب عرض وتقدييم ونقد وتحليل مخرجات هذه القنوات لم يحض بعد بعدم الأهتمام الكافـي لا على المسـتوى التعليمي الأكاديـمي ، ولا على مستوى الممارسه . حيث لا تخصص له المؤسسات الأكاديمية العربية من كليات واقسام ومعاهد المقررات الدراسية الكافية ولا تشجع الدراسات والبحوث التي تركز على الجانب النقدي لمخرجات وأداء المؤسسات الأعلامية مما أنعكس على محدودية الأنتاج العلمي في مجال النقد الاعلامي بشكل عام والنقد التلفزيوني بشكل خاص .
وتصفح العديد من الصحف العربية يضهر ان أغلب المساحات الصحفية المخصصة للأذاعة والتفزيونتمتلئ بأخبار البرامج ومعديها أوتعلق عليها وتنتقدها بمعايير النقد السينمائي رغم الاختلاف البين بين الوسيلتين ( التلفزيون والسينما ) . أو تعرض ها بشكل أنطباعي شخصي مما لا يساعد الجمهور على ممارسة التعرض الأنتقائي لوسائل الأعلام على أسس علمية موضوعية . وبما يحقق تلبية أحتياجاته الأتصالية من هذا السيل الأعلامي بناء على حسن الأختيار , وهو ما تساعد على تحقيقه عى مستوى الممارسة ( التربية الأعلامية ) على المستوى الجماهيري .
كما لم تقم المؤسسات الاعلامية بأصدار مجلات متخصصة بالنقد الاعلامي, وحتى مجلات الفنون والأذاعة والتلفزيون التي تصدر في بعض البلدان العربية لم تستطيع أن تكون الوسيلة الناقدة والمحللة للمخرجات الأعلامية حتى الأن .
ومع وجود أزمة في النقد الاعلامي على المستوى العربي : فقد ظلت العلاقة الجدلية بين المبدع والناقد تسير وفق المفهوم السائد فيما يتعق بفنون المسرح والســينما والرسم والموسيقى , كن الأمر أختلف مع التلفزيون ، هل هو فن مستقل أم انه خليط من الفنون الأخرى ؟ وقد كانت المشكلة لمن يريد الكتابة عن التلفزيون في بداياته أن نظريات النقد التي وضعها أرسطو لم تصل الى توقع ميلاد شاشة تظرح كل شيء في الحياة بهذا الأسلوب مما أوجد الممارسات النقدية التي نراها في كثثير من صحفنا العربية وماينشر في ملاحقها الفنية والثقافية . كـصحيفة ( الحياة ) اللبنانية , و ( الشرق الأوسط ) السعودية , و ( الصباح ) العراقية . بالأضافة الى ما ينشربها يوميا , حيث الأهتمام والتركيزفي الأساس على أخبار النجوم والكتاب ، والأصدارات الجديدة من الكليبات الجديدة والأفلام السينمائية وأخبار أنتاج الأعمال الدرامية وبورصة النجوم دون الخوض في تحليل وتقييم هذه الأعمال .
وهذا ما يدعو الى مراجعة مفهوم النقد الأعلامي ( التلفزيوني ) في المنطقة العربية والنظر اليه على أنه جزء من العملية الأبداعية والبنائية للعمل الأعلامي الذي يحمل في ثناياه أهدافا متعددة مثل نشر الوعي الصحي والقانوني والثقافي وتنوير المشاهدين والتعامل مع منجزات العصر .
وكذلك تنمية الوعي بالقضايا الأكثر الحاحا مثل الديمقراطية وحقوق الأنسان والوحدة الوطنية . فالناقد هو صوت العقل والموضوعية والنزاهة . وما أحوجنا اليه للمساهمة في تطويرالمنتج الأعلامي العربي وتدعيم التذوق الفني وألأعلامي دى الجماهير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا