الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقتلونا برفق أيتها المخلوقات المسعورة

رائد شما

2011 / 4 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اقتلونا برفقٍ أيتها المخلوقات المسعورة
فنحن أخوة على ذمة التأريخ
انهشوا لحمنا المرِ بسرعة وأكملوا طقوسكم
وقدموا دمنا قرباناً لسيدكم
واسجدوا له... وتطهروا ببوله
ففيه شفاء لكم
لكن لا تنسوا أيتها العيون الساهرة
على القتل
أن تخبروا أطفالكم قبل النوم
كم كانت زكية دماؤنا
وعصيةً عن الرصاص أرواحنا

ملحمة الخير والشر
يستمر النظام الدموي السوري باختلاق الأكاذيب المكشوفة والمضحكة لتبرير حمام الدم الذي ترتكبه الأجهزة الأمنية السورية وبإشراف مباشر من بشار الأسد وشقيقه ماهر. الجرائم ترتكب في بلاد يستنزف فيها الجيش والأجهزة الأمنية القسم الأكبر من الموارد والناتج المحلي على حساب قوت المواطن السوري ودمه. لكن هذا لم يكفي المجرمين فسفكوا ما تبقى له من دم برصاص دفع ثمنه من جيبه.
المخابرات السورية تقوم بالتعاون مع التلفزيون السوري بتصوير مشاهد سخيفة بغرض الترويج لوجود"عصابات مسلحة". في أحد هذه المشاهد والتي ادعى التلفزيون السوري أنها بمدينة حمص "وبث مباشر" تظهر مجموعة مسلحة تنطلق بسيارة بيضاء ذات نوافذ غامقة (فيميه). في الحقيقة فإن أقل ما نصف به إخراج الجرذان الأمنية لهذا المشهد بأنه مشهد هزيل ويدعو للشفقة. فعناصر الأمن "الممثلين" لم يقاوموا سحر عدسة الكاميرا مما جعل أداءهم يحاور حركة المصور كما أنهم قاموا بإطلاق زخات من الرصاص بشكل عبثي وغير مفهوم، ربما متأثرين بقصص جماعة حبوب الهلوسة القذافية!! ملاحظة أخرى أرجو أن ينتبه عناصر الأمن لها بالمرات القادمة عند التصوير هو أن شباك السيارة غامق" فيميه" ومن المعروف أن هذا الزجاج ممنوع ياستثناء سيارات المخابرات أو سيارات المسؤولين ذات اللوحات الأمنية. فأي سيارة غير أمنية تحتوي على هذا النوع من الزجاج كما هو معروف يتم إيقافها من قبل دوريات الاستخبارات أو الشرطة واحتجازها لمخالفتها لهذه القاعدة الأمنية.
المشهد الثاني والذي ادعى التلفيزيون أنه في درعا يظهر فيه أيضاً مسلحون بأداء تمثيلي أضعف من مشهد حمص، ربما لأن الكاميرا كانت ثابتة ومثبتة على مكان تجمعهم (بالصدفة طبعاً) ولم تخدم التصعيد الدرامي وإمكانياتهم التمثيلية. المشكلة أيضاً في هذا المشهد أن السيارة البيضاء هي من نفس طراز السيارة في المشهد الأول و يتضح ذلك من الأضواء الأمامية المشابهة لسيارة مشهد حمص مما يدل أن السيارتين تعودان لنفس الجهة الأمنية. فمن الصعب تصديق أن المندسين يستخدمون نفس الطراز من السيارات لتنفيذ هجماتهم على المواطنين المطالبين بالحرية.
لكل تمثلية أو قصة عبرة كما نعرف ويبدو أن العبرة التي يحضرنا لها النظام السوري (بشكل درامي) هي مذبحة كبيرة تنتصر فيها قوى الخير ممثلةً ببشار وماهر الأسد ورامي مخلوف وآصف شوكت والأربعين حرامي على قوى الشر ممثلةً بأحرار سوريا العزل المطالبين بحقوقهم المشروعة.
مشاهد الشهداء والدماء كانت قاسية وشدديدة ومن المؤكد أنها ستكون أشد قسوة وهمجية في الأيام القادمة. الاستمرار بمنهج "أيام الجمعة" أعطى النظام في المرات السابقة فرصة تجميع قواه لقمع وارتكاب جرائمه الشنيعة. وربما من المفارقة أن عصابات المندسين لم تكتفي أيضاً باستهداف المتظاهرين المطالبين بالحرية واسقاط نظام الأسد فقط بل أنها ركزت تحركاتها يوم الجمعة الموافق للتحركات الرئيسية لأحرار سورية. لذا نرجو من الأجهزة الأمنية إرسال المندسين القتلة لذبح أحرارنا كل يوم وفي كل شبر من سوريا لعل ذلك يفيد في إيقاذ المحافظات والمناطق النائمة ويسرع في سقوط النظام.
النظام أقال السيدة سميرة مسالمة ابنة مدينة درعا الجريحة ورئيسة تحرير ما يسمى بصحيفة تشرين على خلفية ظهور لها في قناة الجزيرة حيث طالبت بمحاسبة المسؤولين عن المجازر واستغربت العدد الكبير من القتلى. بإقالتها وبهذه الظروف يثبت النظام التهم عليه ويثبت بأن سوريا تحكم من عصابة يقودها الثلاثي بشار وماهر وآصف. فتركيبة هذا النظام وأسلوبه لا تسمح بوجود أشخاص تفكر وتناقش أو حتى تتساءل. من يريد أن يستمر بهذا النظام يجب أن يطرب لحمام الدم الذي يرتكب بحق أهله كنائب الرئيس فاروق الشرع أو أن يكون على درجة كبيرة من البلاهة كوزير الخارجية وليد المعلم أو أن يصل إلى انحطاط سفير النظام في واشنطن عماد مصطفى الذي أخذ على عاتقه مهمة التصدي لانتقاد صحيفة وول ستريت جورنال لحذاء "زوجة الدكتاتور" أسماء الأخرس من ماركة كريستيان لوبوتان.
القوى الخارجية تتصرف مع أحداث سوريا لغاية هذه اللحظة على قاعدة "من تعرفه أفضل ممن تتعرف عليه" وهي لن تتدخل على الأقل في الفترة القادمة القربية لعدم وجود ما يكفي من غنائم في سوريا وللحفاظ على استقرار اسرائيل. النفط في ليبيا على سبيل المثال عجل من التدخل الخارجي "بحجة إيقاف جرائم نظام القذافي".
الشعب الآن لم يعد يطالب بالحرية أو رفع حالة الطوارئ بل إنه يطالب بسحق هذا النظام وملاحقة القتلة. لقد وصل شعبنا السوري إلى مرحلة اللاعودة فإما النصر والتحرر أو انتظار اصلاحات حافظ بشار الأسد.
لن ينفع القتل مع شعب قرر أن يتحرر
لن ينفع القمع مع شعب قرر أن ينهض
ولن ينفع الصبر والصفح مع قتلة وسفاحين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشرطة في خدمة الشعب!
أيهم درويش ( 2011 / 4 / 10 - 22:44 )
كلما كانت الكذبة أكبر صدقها أكبر عدد من الناس. هذه كانت القاعدة الاعلامية طوال سنوات حكم الأسد الأب و بعده الابن بالطبع, أقول لك كيف:
حكم العدالة, من أكثر البرامج الأسبوعية الاذاعية شيوعا و نجاحا لدى عامة الشعب في الثمانينات و التسعينات و ربما حتى الان و الملخص هو نجاح العدالة الدائم بكشف الحقيقة و انزال أشد العقوبات بالمجرمين (الاعدام غالبا!)
الشرطة في خدمة الشعب, برنامج تلفزيوني في التسعينات و ربما حتى الان ملخصه كيف أن الشرطة (العين الساهرة على خدمة الأمن و المواطن!) تقبض في النهاية على اللصوص و المجرمين, و ابداء هؤلاء طبعا الندم الشديد!

محور الأفلام الاميركية هي انتصار الخير على الشر أو انتصار الشرطة على المخربين (أو الارهابيين في الاونة الاخيرة!) و محور الاعلام السوري (السوفييتي الطابع حتى الان) هو تضحيات رجال الأمن ثم انتصارهم الساحق على المندسين المخربين الملثمين..... و الكذب حتى النصر.....

النصر للشعب السوري..
تحية للشهداء..


2 - حكام النار والدم
ماجدة منصور ( 2012 / 1 / 8 - 19:46 )
رغم همجية الأنظمة العربية قاطبة بتعاملها مع مواطنيهم الا أن النظام السوري المجرم قد فاق حدود الخيال في منظومته الاجرامية . من هنا فاني أدعو جميع مخرجي أفلام الرعب الهوليودية بالتوجه مباشرة الى سوريا كي يتعلموا-عمليا و على الطبيعة-طرقا أكثر رعبا و ترويعا كي يحبسوا فيها أنفاس المشاهد. ان الظام السوري قد فاق ببشاعته خيال أعتى المجرمين لدرجة أن القذافي-قذفه الله الى أعماق جهنم- يبدو و كأنه حنون حنون حنون و اجرام مبارك-لا بارك الله به- يبدو و كأنه رشة عطر أمام تغول وبشاعة النظام السوري، أما -زين الفاريين- فانه يجوز لنا ان نتحسر على رقته في تعامله مع أشقائنا الثوار التونسيين. ان أحرار العالم لا يصدقون القبح و البشاعة التي يتعامل بها النظام-الضبع- مع المتظاهريين لا لجرم ارتكبوه الا لأنهم تجرأوا على جلادهم و طالبوه ببعض الحرية؟؟؟ و كأن الحرية منّة او صدقة سوف يخرجها من جيب -المقبور-

اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #