الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التفاعيله على الانترنت ومواقع الصحف الأليكترونيه

توفيق حميد كاطع

2011 / 4 / 12
الادب والفن


التفاعلية على الإنترنت ومواقع الصحف الإليكترونية
أعداد :/ توفـيـق الـسـعد
المقدمة
يعيش العالم اليوم الثورة المعلوماتية والمعرفية الهائلة نتيجة القفزات العلمية التطورية الرائدة والتي سُخرت لإنتاج وسيلة إعلامية جديدة وهي "الإنترنت"* وهي التي تميزت وتفردت عن سواها من وسائل الإعلام التقليدية بجملة من الخصائص الهامة وهي التفاعلية وسرعة الإنتشار ومداها وكم المعلومات المخزونة والمرسل... تبحث عنها نوعية جديدة من الصحافة بلا أحبار ولا ورق أي (اللاورقية) وهي الصحافة الإلكترونية والتي جاءت بعد سلسة من التطورات العلمية والعملية لتقديم الخدمات الإخبارية عبر الشاشات وجاءت مفاجئتها في سبعينات القرن عند انتشار الحاسب الآلي الشخصي ( الكمبيوتر) حيث وسيلته للوصول إلى الملتقى الذي يمتلكه لقاء إشتراك رمزي يعوضه عناء شراء الصحيفة المطبوعة ذاتها التي أسست لها موقعاً اليكترونياً تنزل فيه نسخة من الصحيفة مع إمكانية تحديثها كل 24 ساعة...
وبالنظر للأهمية القصوى الخاصة التفاعلية التي تفردت بها الصحافة الإليكترونية في تحقيق
الإتصال في إتجاهين بين (المرسل والمستقبل) والعكس .. فقد اهتم كثيراً من القائمين على علوم الإتصال بالدراسات الإعلامية التي غطت حقائقها, ونشأتها , وعلاقتها بالوسيلة وبالملتقى وبالقائم بالإتصال . وكتاب الأستاذ الدكتور شريف اللبان، أستاذ الصحافة في كلية الإعلام / جامعة القاهرة .
كتابة الصحافة الإليكترونية ، دراسات في التفاعلية وتصميم المواقع ،الصادر عن الدرا المصرية اللبنانية (في أكتوبر 2005)الطبعة الأولى . من المصادر المهمة التي جمعت عدد كبير من هذه الدراسات – وقد اخترت الفصل الثالث فيه لأقدم تلخيص لمجموعة الآراء الواردة فيه وعلى ثلاث محاور هي :-
1- الطريق السريع للمعلومات وخيارات التفاعلية .
2- الدراسات التي اهتمت بدراسة التفاعلية على مواقع الإنترنت .
3- الدراسات التي إهتمت بدراسة التفاعلية على مواقع الصحف الإليكترونية .
وكذلك حاولت الإطلاع على مصادر أخرى لجمع جملة من الآراء بخصوص التفاعلية ككتاب " الصحافة والكمبيوتر " للدكتور عباس مصطفى صادق .
مع آرائنا المتواضعة بهذا الصدد . آمل أن أكون قد وفقت في صياغة وحده موضوع " الورقة البحثية " تغطي تفاصيل الموضوع ومن الله التوفيق .
أهمية الموضوع
تأتي أهمية دراسة موضوع " التفاعلية " في مواقع الإنترنت والصحف الإليكترونية من جوانب عدة , أولها حداثوية الموضوع إذ جاء كتطور مهم لرجع الصدى الذي يعد من أهم عناصر العملية الإتصالية الذي يدرس طبيعة الخبرة المشتركة بين المرسل والمستقبل بما يحقق نموذجاً إتصالياً ذو إتجاهين أو إتجاهات متعددة ، لما تحمله هذه الوسيلة من إمكانيات استخدام القدرات التكنولوجية لإتاحة الفرصة لمشاركة الجمهور وتبادل الرسائل والمضامين الاعلامية مع عدم تجاهل سيطرة الجمهور المستهدف وأشباعها للدوافع الاتصالية لكل الجماهير المختلفة الأجناس والأعمار ، كما اتاح فرص للجمهور للمشاركة في إنتاج مضامين لوسائل الإعلام التقليدية وكذلك توفير مساحة للحوار والنقاش بعد أن كان مقتصراً على الصفوة السياسية والثقافية في وسائل الاعلام التقليدية وبالنظر لما تحمله وسيلة الاتصال الحديثة " الإنترنت " والصحافة الإليكترونية من أدوات تفاعلية كمحركات البحث والوصلات الفائقة والحوارات التزامنية ما مكنت المستقبل من المشاركة النشطة والفعالة في العملية الاتصالية ، حيث يعمل للحصول على المعلومات واختيار المناسب وتبادل الرسائل مع المرسل ,ودوره لم يقتصر على التلقي فقط , كما نرى جانب آخر غاية في الأهمية هو محاولة لتطويع الأدوات التفاعلية للوسائل الإتصالية الحديثة التي اعتمدت التقنيات التكنلوجية الحديثة كمحاولة للإقتراب من ثمار النجاح المثالي لفعالية الإتصال المباشر .
وهناك جانب آخر مهم أيضاً وهو استثمار الجهد العلمي التقني في تفعيل علاقة الإعلام _الموضوعية والجدلية_ بمحركات التغير المجتمعي السياسي منها والإقتصادي والإجتماعي والثقافي .. ومع أن ما تقدم من ميزات تبرز أهمية التفاعلية في هذه الوسيلة بجانبها الإيجابي التي تخدم التطور المدني والحضاري للبشرية , لكن لهذا لا يلغي الجوانب والنتائج السلبية للعملية برمتها سيما ونحن نعيش عصر الصراع الحضاري لو كان لنا مشروع نهضوي حضاري لتوكيد هويتنا قومية كانت ام دينية . مع وجود الفجوة العلمية والمعرفية بيننا كمجتمع عربي وبين الغرب الذي امتلك ناصية العلم والتكنولوجية وتفوقه الساحق في تدفق المعلومات والإقتصاد الحر ، والثقافة للجميع ضمن مجتمع المعرفة وأغلب والأفكار الحداثوية ، لتطوير الفرد والمجتمع .
الجزء الأول: الطريق السريع للمعلومات وخيارات التفاعلية
إن الطريق السريع للمعلومات يعمل على توسيع مجال الإتصال في ثلاث ميادين مهمة: 1- فهو يمدنا بوسائل إعلام جديدة ومزيد من الخيارات الإتصالية التي تعمل على زيادة البدائل المطروحة وهي البدائل التي تفصلنا عن الأسرة والمجتمع .
2- كما أنه يتميز بأنه تفاعلي حيث يتيح للمستخدمين مزيداً من التحكم في المعلومات والترفيه وتقوم التفاعلية بربط الناس الذين قد لا يرون بعضهم إطلاقاً من خلال البريد الإلكتروني والجرائد الإلكترونية والأدوات التفاعلية الأخرى .
3 ـ أن الطريق السريع للمعلومات يخلق وسائل ربط بعيدة للأنشطة الشخصية ، حيث يستطيع الأفراد أن يعملوا في البيت ويتعلموا ويتسوقوا من المنزل .
خيارات التفاعلية:
أتاحت شبكة الإنترنت وكأي وسيلة تبث في مجتمع حر ومفتوح أتاحت التنوع والتعدد في الوسائل والقنوات والمصادر والأصوات والمحتوى والجمهور فمزيد من المنتجين يبثون مزيد من القنوات حيث بدأت المحدودية بالتلاشي ولكل صنوف المعرفة العلمية والإنسانية ، ففي الموسيقى مثلاً : أصبحت أمامنا خيارات متعددة للتسجيلات المختلفة ولأنواع متباينة من الموسيقى وهكذا بالنسبة للسينما حيث وفرت تكنولوجيا الاتصال الحديثة وسائل جديدة لصناعة الأفلام السينمائية وقنوات جديدة لتوزيعها ، فصار السوق غير الأمريكي يعادل السوق الأمريكي في صناعة السينما . وهكذا بالنسبة للكتب فأتاحه الخيار لك في أن تختار من بين اصدارات دور النشر المختلفة التي تطرح كل يوم العشرات من الكتب الجديدة , وهكذا الاذاعة على الانترنت التي تحمل في طياتها زيادة كبيرة في عدد المحطات الاذاعية وكذلك بالنسبة للمجلات وحتى بالنسبة وحتى لوسائل اعلام الأقلية التي تمثل قوة طاردة مركزية في التنظيم الاجتماعي حيث قدرتها على تنظيم مجتمعات ذات لهجات مختلفة والتأكيد على الهوية الوطنية للجماعة .
التفاعلية : إن أكثر ماكتب عن التفاعلية يعد مقصوراً على إتجاه واحد فقط وهو الذي يحمل المعلومات والمواد الترفيهية من نقاط التوزيع عبر الأقمار الصناعية وموجات المايكروويف والألياف البصرية الى ملايين الأفراد في منازلهم وأماكن عملهم .
قدم الكابل التفاعلي رؤية جديدة للأفراد الذين يستطيعون أن يدلوا بأصواتهم من منازلهم أو يشاركون في اجتماع لمجلس المدينة .
أما اليوم وباستخدام برامج الاتصال التي تربط برامج الكمبيوتر بعضها ببعض ممكن أن تقضي يوماً تتفاعل فيه على الشاشة مع أي رئيس جمهورية أو ممثل مشهور أو كاتب عالمي ، ما يجعل الأشخاص المشهورين متاحين للأتصال الشخصي ذي الاتجاهين من خلال الفيديو . فيمكن للفرد أن يحصل على دورة دراسية تفاعلية في الفيزياء أو علوم الحاسبات مع أكثر اساتذة العالم شهرة . كما يمكن أن يكون له يوم عمل تفاعلي دون أن يذهب الى مكتبه .
الأدوات التفاعلية
يستخدم ملايين من الأفراد حول العالم شبكة الإنترنت كل يوم فهي الشبكة التي كانت يوماً ما مملكة العلماء وخبراء الكمبيوتر يمكن اليوم أن يصل اليها اي فرد فهي الشبكة التي تربط أكثر من خمسون ألف شبكة حكومية وجامعية وإقتصادية وخاصة ، وتقوم ببث المعلومات إلى أكثر من مائتي دولة للوصول إلى قواعد المعلومات وبث رسائل البريد الإلكتروني والدردشة مع باقي المستخدمين الذين لهم نفس الاهتمام ، ولا يزال التعريف صعب لانها مجرد شبكة مرتبطة بمجموعة شبكات أخرى ، او كما يعتبرها البعض هي ( طريق غير منتظم عبر اراضي أليكترونية حافلة بالكنوز التي يصعب تخيلها )
ويمكن أن نحدد الأدوات والمعالم التفاعلية التي أتاحتها شبكة الانترنت وهي: الدفع النقدي الالكتروني والنشرات الاخبارية ، والجماعات المعرفية والإعلان والدردشة .
الدفع النقدي الإلكتروني
وجد ناشروا الانترنت سبلاً لتحميل الأموال على الشبكة من خلال تقديم سلعهم
وبضاعتهم وخدماتهم للجمهور والمطالبة برسوم اشتراك يتم ارسالهااليهم بالطريقة التقليدية أو البطاقة الائتمانية ، وقد ابتكر (ديفيد شوم) عالم الرياضيات الدفع النقدي الرقمي فالمادة المطبوعة والتي يمكن تحميلها على كمبيوتر شخصي تعد بنداً للمبيعات يمكن الدفع لها من خلال الدفع النقدي الالكتروني من خلال شبكة الويب من حساب مصرفي الى حساب آخر .. وكما يؤكد (ديفيد شوم) يأن المدخرات الالكترونية لأي شخص ستكون محمية من أيادي اللصوص حيث سيتم تأمينها بوسائل تكنلوجية متقدمة
ثانياُ : النشرات الاخبارية
تتنوع وتعدد النشرات والجماعات الإخبارية ,وهي الأكثر روعة وتفاعلية من كثير من الأشياء التي تتيحها شبكة الانترنت فأي شخص قد يبدأ جماعة أخبارية أو يضيف تعليقاً على تعليقات شخص ما حول أي موضوع كان .. فإن النشرات الاخبارية والندوات وخطوط الدردشة تتجاهل العوامل الجغرافية في خلق تصورات متعددة لقرية مارشال ماكلوهان العالمية .
وتخدم عشرات الآلاف من النشرات الاخبارية ملايين المستخدمين حيث تجذب الأفراد لقراءة ما يغطي اهتماماتهم (كطلبهم للحصول على برامج الكمبيوتر المجانية) وكما تستخدم جماعات المساندة الجماعات الاخبارية للتعامل مع مشكلات تتعلق بالاضطرابات الصحية (الباطنية والعقلية) ومع مدمني الكحول بعقد جلسات عبر النشرات الاخبارية وكذلك توجد فيها أيضاً اللوحات المخصصة للعبادة كـ(جماعة النقاش الديني – وجماعة المصلين) فالصلاة في الكنيسة الافتراضية تلبي الاحتياجات الخاصة بالأفراد ذوي الحركة المحدودة كما تعمل على تأليف المتدينين الذين يُعدون أقلية ضئيلة في مجتمعاتهم .
ثالثاً : الجماعات المعرفية
تقوم الشبكة القومية للبحث العلمي التي تديرها الحكومة الأمريكية بربط الجامعات بواسطة الألياف البصرية لتتيح للدارسين والكليات مشاركة بعضهم البعض في
المعلومات والموارد الفائتة لأجهزة الكمبيوتر ، وإن استخدام الانترنت كمصدر لتبادل
المعرفة يتزايد مع دعوة الجماعات الجادة التي تأمل في تبادل المعلومات القيمة ودعوة المهتمين في تخصصات معينة بأن يصبحوا مشتركين دون أن يدفعوا رسوم .
فهناك عشرات الألاف في الشبكات قد تكونت عبر العالم حيث توجد شبكات تخدم شركات خاصة أو تخدم الجامعات أو لوكالات حكومية أو خاصة كما تقوم الشبكات الفائقة مثل "يوزنت " الخاصة بالجماعات الاخبارية بربط عديد من الشبكات وتتيح للمستخدم أن يطرق مختلف النشرات الاخبارية والوصول الى مستخدمي البريد الالكتروني في الشبكات الأخرى .
رابعاً:الإعلان
دخل الاعلان الى شبكة الانترنت في البداية كقوائم مجانية للإعلانات المبوبة على النشرات الاخبارية لبث الاعلانات بالنسبة للمعلنين الرئيسيين . فبدأت الشركات بإنشاء متجر على الويب وتقوم بتزويده بصفحة منزلية كواجهة للمتجر لها بعض العناصر الجذب لانها تعرض بعض السلع والخدمات المتاحة بالداخل حيث يمكن التعرف عليها بضغطة على الفأرة الملحقة بالكمبيوتر .
فيصبح يذلك البائع والمشتري معاً دون وسطاء مما يوفر للمشترين فرقاً في السعر الذي يعرضه الوسطاء .
خامساً: خطوط الدردشة
على الرغم من عدم وجود اتصال انساني مباشر وجهاً لوجه. الا ان بعض مستخدمي الانترنت قد وجدوا ضالتهم على ما يسمى بـ " خطوط الدردشة"
فالمحادثات التي تبدأ بأسماء مستعارة بغرض إخفاء الهوية عن الشبكة قد تؤدي الى تبادل الصور عبر البريد الاليكتروني والى اللقاءات حقيقية حيث يتحول الخيال عبر الشبكة الى حقيقة واقعية .
قد تؤدي خطوط الدردشة الى الإدمان نتيجة الإعتياد اليومي وبزيادة عدد ساعات الجلوس أمام الكمبيوتر وتجدر الاشارة الى أن خطوط الدردشة تستخدم أيضاً من قبل شركات الأعمال لأغراض اقتصادية وعلمية.أو الأفراد المهمين بمناقشة موضوعات خاصة.
الجزء الثاني :
الدراسات التي اهتمت بدراسة التفاعلية على شبكة الانترنت
يذكر "يوهاجن " أن التفاعلية هي أكثر الخواص التي تميز الانترنت ويعدها الباحثون أحد القوى الدافعة نحو إنتشار وسائل الإعلام الجديدة ، لذا فإن التفاعلية الخاصية الوحيدة ذات الأهمية البالغة بالنسبة للإنترنت وهي ليست مفهوماً متناغماً فقد تكون بين المرسل والمستقبل وبين الإنسان والآلة أو بين الرسالة وقارئها .
ويمكن أن نلخص مجموعة من النقاط التي اتفق عليها الباحثون في تعريفاتهم للتفاعلية :- * التفاعلية : سمة طبيعية في الاتصال الشخصي ومفترضة لوسائل الإعلام الحديثة فالجمهور ليس مستقبل فقط بل مرسل في الوقت ذاته
• التفاعلية : اتصال ذو اتجاهين بين المرسل والمستقبل وقد تكون تزامنية بشرط وجود طرفي الاتصال في الوقت نفسه كما في أداة " الدردشة" أو أداة تفاعلية غير تزامنية كما في البريد الالكتروني .
• الاستجابة هي جوهر الاتصال التفاعلي وبدونها لا يتم التفاعل .
* سيطرة المستقبل على العملية الاتصالية شرط من شروط التفاعلية
, حيث يستطيع المستقبل تعديل أو تغير شكل ومضمون الرسالة , كما يمكنه اختيار الموضوع المناسب من بين البدائل المتعددة علاوة على قدرته على التعرض للمحتوى الاتصالى فى الوقت الذى يلائمه .
* يجب ادراك المشاركين للتفاعلية أن الهدف من الاتصال هو التفاعل وليس الاقناع.
* التفاعلية خاصية الوسيله , فالوسيله التفاعليه هى التى تنتج للمستقبل فرص التفاعل مع المرسل ومع المضمون فى أن واحد .
• دراسة " سبيرو كياوسيس " فى تحليل التفاعلية بغرض الوصول الى المفهوم أجرائى ونظرى لها يفيد فى الدراسات المستقبلية بهذا المجال . حيث توصلت هذه الداراسة الى ان " التفاعلية " تعد عاملاً نفسياً وأعلامياً يتغير وفقاً لتقنيات الاتصال او بناء هذه الوسيلة الاتصالية والمحتوى الاتصالى وأدراك الجمهور .
• توصلت " سالى ماكميلان " فى دراستها للعلاقة بين التفاعلية المدركة والادوات التفاعلية المتاحه على الموقع الاليكترونى , توصلت الى ان ثمه علاقة قوية بين الاتجاهين نحو الموقع وكل من الادوات التفاعلية و التفاعلية المدركه , وان الاتصال ذو الاتجاهين والسيطره هى العنصران الاساسيان للتفاعلية .
• تناولت دراسة " نيو هاجن " التفاعلية من زاوية أدراك الملتقى لها ودراسة المتغيرات النفسية له بأعتبارها المتحكمة فى أدراك التفاعلية وتوصلوا الى أن " البريد الالكترونى " للمرسل كان يعكس احساس المرسل بعمق العلاقة بينه وبين القائم بالاتصال مما يجعل الاتصال اكثر فاعلية وجداوى .
• توصلت دراسة " نوهاجن ورافائيلى " الى أن الانترنت كوسيلة اتصال حديثة تتميز عن سائر الوسائل بأنها تتمتع بأمكانيات " الوسائط المتعدده , والنص الفائق والرسوم المتحركه , وكلها عناصر تخاطب حاستى السمع والبصر وتساعد على وجود قدر عال من التفاعلية لهذه الوسيلة .
• وتوصلت دراسة " سالى ماكميلان " الى العلاقة الارتباطية بين مقاييس ادراك الجمهور التفاعلية وان مقاييس ادراك الجمهور للتفاعلية تفضل عن غيرها من مقاييس التفاعلية فى قياس التفاعلية المتاحه على مواقع الويب من أجل فحص أبعاد التفاعلية فى قياس اتجاهات الجمهور نحو الموقع .
• توصلت دراسة " لويزاها ولينكولن جيمس " فى قياس التفاعليه المتاحه على مواقع الويب من أجل فحص ابعاد التفاعلية والتى تمثلت فى ( الترفيه , الاختيار,الارتباط ,جمع المعلومات , الاتصال التبادلي )..
• توصلت دراسة " سالى ماكيلانى وجانج " الى أقتراح مقياس جديد للتفاعلية المتاحه على شبكة الانترنت يعتمد على ثلاثة ابعاد متداخلة وهى :-
1- أتجاه الاتصال 2- السيطرة والتحكم 3 _ الوقت
• توصلت دراسة " جيه جين بارك " فى التعرف على تقدير المعلنين الكوريين للاشكال والادوات التفاعلية,بأن التفاعليه وادواتها تزيد من النشاط التسويقى عبر الانترنت , وأن أراء المستهلكين فى الخدمات والسلع المعلن عنها تكون أكثر مصداقية عن طريق الادوات التفاعلية الالكترونية مقارنة بالبحوث الميدانية التقليدية
• توصلت " حنان جنيد " " 2003 " فى دراستها عن مدى أعتماد طلاب الجامعة على الاتصال التفاعلى من خلال شبكة الانترنت كمصادر للمعلومات عن القضايا السياسية والعالمية والمحلية وأثره على مدى وعيهم السياسى ومشاركتهم الساسية , وتوصلت الى أرتفاع تأثير هذا الاستخدام قياساً بالوسائل الاخرى وخصوصاً فى أساليب المشاركة السياسية لطلاب الجامعه فى المتابعه المستمرة والمناقشة مع الاخرين والمشاركة فى الاستطلاعات الرأى العام الاليكترونية , كما أحتلت القضايا السياسية الرتبة الاولى كأهم القضايا التى يفضل الشباب الجامعى مناقشتها تليها القضايا الثقافية فالقضايا الدينية وأخيراً الاقتصادية .

الدراسات التى اهتمت بدارسة التفاعلية على مواقع الصحف الاليكترونية .
يقدم الاتصال عبر الحاسبات CMC أشكالاً عديده من التفاعلية كالبحث عن مضامين وأتاحة رد الفعل او رجع الصدى , والمواقع الاعلانية والبريد الاليكترونى ذات الوصلات الفائقة للمحررين والمخرجين .
تسلط دراسة " ميلسون " الضوء على التفاعلية في الصحافه الالكترونية من خلال تقديم بعض النماذج لطرق وأساليب التفاعل بقوله " يستطيع القراء والمشاركون الاستجابة اللحضية للمادة المقدمه من الصحف الاليكتروني, حيث يمكن المحرر الاستفادة من هذه الاستجابة سواء كانت خطاب البريد الالكترونى أو البيئة التحريرية . حيث يسهمون فى أقتراح ما يتم تغطيته او موضوعاً يمكن ان يعالجه الكاتب فى مقالاته .
• قد اوضحت نتائج دراسة " تريمان " عام 1997 ,المواقع الصحف الاليكترونية ومحطات التليفزيون , أن مواقع الصحف تميزت بتفاعلية أكثر من محطات التليفزيون , ووجد ايضاً أن المواقع الاحدث تقدم تفاعلية أكثر من المواقع الاقدم .
على الرغم من ان المسوح والدراسات أضهرت انخفاض مقروئية الصحافة المطبوعه وكذلك بالنسبة للمواقع الاليكترونية لما تقدمه فى المواقع الاليكترونية من نوعية المعالم التى تشبع دوافع ومتطلبات الشباب واهتماماتهم كما توضح الدراسات انهم مهتمون بالاعلانات المبوبة والافلام ومواد التسلية والترفيه , حيث اخذت بعض مواقع الصحف الاليكترونية تقديم المزيد من المضامين التى تهم الشباب بها بما فى ذلك تحميل ملفات لموسيقيين محليين , كما اعادت اغلب مواقع الصحف الاليكتروينة تصميمها لتتضمن موضوعات التسلية والترفيه وأستعراض الاندية بهدف جذب القراء من الشباب , وتقديم بعض الالعاب لجذب القراء الاصغر سناً .
• توصلت دراسة " كيمى وجورلك وموانجى " الى أن الصحف الهادفة الى الربح لا تدعم التفاعلية اكثر من الصحف غير الهادفة للربح , حيث لا زالت تتبنى النموذج التقليدى لانتقال المعلومات , كما توصلت الدراسة الى أن الصحف التى ليست لها طبعات ورقية تدعم التفاعلية أكثر من الصحف ذات الطبعات الورقية .
• توصلت دراسة ( سو – جين لين ) 2002 حول علاقة المعالم التفاعلية والتفاعلية ومدى تأثير السلوك التفاعلى لمستوى التفاعلية حيث تبين أنه كلما ازدادت المعالم التفاعلية لموقع الصحيفة زاد أعتقاد الفرد بأن الموقع أكثر تفاعلية اما فيما يتعلق بكيفية تأثر خصائص المستخدم على سلوكه التفاعلى حيث تبين ان الافراد الذين يتمتعون بتفاعل اجتماعى يقبلون على أستخدام الجرائد الاليكترونية .
• قد أوضحت دراسة " هيوان بان " 1999 ألى انه لا يوجد تأثير ودلالة للتفاعلية او الوصلات الفائقه على ثقة الجمهور , على الرغم من بعض تأثيرات التفاعل , وأن التوجه الفردى يعد العامل الاقوى مقارنة بالتفاعلية والوصلات الفائقة .
• بينما أظهرت نتائج دراسة " برايان ماسى " 2000 بأن متغيرات السوق هى التى يمكن التنبئ من خلالها بالامكانات التفاعلية المستقبلية للصحف الاليكترونية الاسيوية فى حين أن المتغيرات المتعلقة بحرية الصحافة لم تكن مؤشرات جيدة للتنبوء بهذه الامكانيات .
وبأستخدام مقياس للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.حاولت دراسة " برايان ماسى ومارك ليفى " 1999 لبيان الاختلاف فى درجه التفاعلية لصحف الويب الاسيوية باللغة الانكليزية ولفرضيتين : الاولى تفاعلية الجرائد الاليكترونية سوف تضعف قوه المركز المتقدم أقتصادياً فى المنطقة . والثانيه الربط بين التقدم الاقتصادى وجوده الصحف الاليكترونية سوف ينعكس على المركز الاقليمى الفرعى والمحيط ولم يتم اثبات صحه اى من الفرضيتين .
• قامت " سوزا " 2003 بدراسة للانترنت كأداه اتصالية حديثة نسبياً فى القارة الافريقية , فتوصلت الى أنه ثمة اختلافات طفيفة بين الجرائد الاليكترونية والمطبوعة . كما توصلت الى أن التفاعلية تعد أداه تكنولوجية لتحويل النموذج التقليدى للجريدة الى طبعه الاليكترونية .
• توصلت دؤاسة " نجوى عبد السلام فهمى " 2001 من خلال أستخدام مفهوم التفاعلية حيث توصلت الى ظاهرة لازالت مسيطرة على الصحافة الاليكترونية العربية وهى عدم الاستغلال الكامل للامكانات التى تتحيها الثورة الرقمية فغالبية الصحف لا تهتم بأقامة وسيلة اتصال ثنائية الاتجاه بينها وبين الملتقى . بل تكتفى بنشر أراء ووجهات نظر محرريها دون الاهتمام بأراء جمهور القراء فى المادة الخبرية المنشورة , كما اشارت نتائج الدراسة الى أن التفاعلية بين القارئ ونص المادة الخبرية فى ادنى مستوياته او غائبا تماماً , الامر الذى يعكس عدم حرص الموقع على استغلال الامكانات الهائلة للانترنت او التفكير فى ربط المادة الخبرية بمواد خبرية اخرى تشكل خلفية لها وتساعد القارىء على ربط الخبر بغيره من الاخبار وتوضيح سياقة . كما لم تحرص مواقع الصحف على اقامة صلة مباشرة بين محرريها وجمهور القراء بعدم اتاحتها البريد الاليكترونى لمحريرها .
كما اقترحت الدراسة مجموعة من التوصيات لاستدارك بعض السلبيات التى تعوق لاستغلال الامثل للتفاعلية التى تتيحها الانترنت .
*عدم التعامل مع الصحيفة الاليكترونية كوسيلة لاعادة نشر مضمون النسخة المطبوعة نفسها لان فى ذلك اختزالا مخلا لامكانات كثيره تتيحها الوسيله الجديده .
* العمل على خلق مجتمع متجانس بين المترددين على الصحيفه الاليكترونيه يستطيع مناقشة قضاياه المهمة وطرح أراءه بحرية كاملة , الامر الذى سيدعم الاتجاه الديمقراطى فى المجتمع
* الاهتمام بتخصيص كوادر صحيفة مدربة على التفاعل مع الجمهور وتهتم بالرد عليه فى أقرب وقت بدلاً من النماذج الجاهزة وتنظم النقاشات التى يمكن ان تدور بين أفراده .
* العمل على أعاده صياغه الماده الخبرية بما يتيح امكانات النص الفائق الذى يتيح تفاعل القارئ مع النص .
الخلاصة
نلخص مما تقدم الى ان التفاعليه احد اهم مميزات الوسيله الجديده والحديثه" الانترنت"
والصحافه الاليكترونيه وهي ما يميزها عن باقي وسائل الاعلام التقليديه, وتعددت الدراسات التي تناولتها كموضوعه من جوانبها كافه.فمن تأثيراتها على السلوك الفردي للمستخدمين الى علاقتها بكم الأدوات التي تتيحها الانترنت كالوصلات الفائقه والبريد الاليكتروني التفاعلي للمحررين وندوات الحوار والنقاش على الشبكات الاخباريه والجماعات المعرفيه والاعلان وخطوط الدردشه والدفع الاليكتروني, وكما اكدت بعض الدراسات على كم المعلومات المتاحه نتيجه ربط مئات الآلاف من الشبكات ومقدار التحصيل المعرفي وقضيه اغاء الحدود الجغرافيه سعيا للوصول الى مجتمع المعرفه. والتحديث المستمر وعلى مدار الساعه للمعلومات والمواضيع المنشوره على مواقع الصحف الاليكترونيه, واتاحة الاتصال التزامني الذي يشترط وجود طرفي الاتصال في نفس الوقت وهو ما يحقق اعلى كفاءه للتفاعليه بين المرسل والمستقبل .
واضهرت الدراسات ايضا العلاقه الجدليه لوسائل الاعلام الحديثه كالانترنت بعوامل التغيير المجتمعي (كالسياسي ونظمه والاقتصادي ووسائله والاجتماعي والثقافي وانماطه ).
وعلى الرغم من قله الدراسات (المستقبليه والميدانيه ) العربيه في هذا الاتجاه وذلك للفجوه العلميه والرقميه الهائله بين الغرب المنتج لها ومجتمعاتنا التي لا تزال تعاني الاميه وبنسب مختلفه في القراءه والكتابه او الاميه الرقميه , مما يجعلنا مستهلكون , وتابعون لانماط ثقافيه واعلاميه , غير مبدعون منتجون ومصنعون لها كما يفترض التفاعل المؤثر, واعتقد ان هذا وحده يكفي لان يكون الدافع الاقوى للمبادره بتأسيس مشروع فكري نهضوي تنويري يستطيع تخليصنا من عقد ونمطية التقليديه في بنية مجتمعنا للارتقاء به نحو التطور بقبول بعض الافكارالحداثويه بمنتجاتها العلميه والتكنلوجيه الحديثه,كخطوه اولى لقبول مجمعاتنا امكانية التحديث مع الحفاض على هويتنا والاستفاده القصوى من التقنيات الحديثه لتقليص الفجوه بيننا وبين العالم المتقدم الذي يحاول اقصاءنا من الخارطه الحضاريه.

ومن الله التوفيق

المصادر
1- أ . د . شريف درويش اللبان .استاذ الصحافه كلية الاعلام .جامعة القاهرة. (الصحافه الاليكترونية,دراسات في التفاعليه وتصميم المواقع) . الدارالمصرية اللبنانية . الفصل الثالث من صفحة (65- 103).
2- د. عباس مصطفى صادق . الصحافة والكمبيوتر .(ص 106 ) الدار العربية للعلوم .
3- أ. د. رضا أمين . جامعة الأزهر . دراسه نشرت على موقع ( نبأ نيوز) الاليكتروني في 17يونيو 2007 .

*****************************************


توفـيــق الـســعد 2009

[email protected]










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج