الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصتان قصيرتان جدا (المرآة).......يحيى رمضان الحميداوي

يحيى رمضان الحميداوي

2011 / 4 / 17
الادب والفن


المرآة (1)


أدمن الجلوس أمام المرأة يوميا كل صباح يشعل لفافته ويحدث الصورة الماثلة أمامه بكل التفاصيل التي تعتريه........ في هذا الصباح
حطم صديقته بجنون عربد وأعلن الطلاق .........وحينما هدأت ثورته
حدق بالجدار باحثا عن وجه يعرفه ألا انه أغمض عينيه
لعلها تخترق الذاكرة في صورة لوجهه الشاحب ....






أبو جليلة (2)


في زاوية من زوايا المقهى العتيق الذي يطل على ضفاف دجلة الخالد .....
كان ناصر أبو جليلة يأخذ مكانه المعتاد هناك وفي يده محفظة أوراقه وقصاصاته التي تحوي كما يقول كل مايملك من الدنيا ففيها قصائد ماكتبها المتنبي .......كان يفكر دائما بصوت عال حتى أن رواد المقهى حفظوا جُلَ قصائده التي يقولها وحين تسأله عن السبب في عدم نشرها .....يرد بكل سخرية ...لاأحتاج الى أن يعرفني أحد فأنا أشهر من نار على علم ......في هذه الايام يتردد على المقهى رجل طويل القامة أرتسم على محياه الهيبة والوقار ...تؤطر تقاسيم وجهه لحية كثة تزيد من أحترامه ...ومن قبيل الصدفة أن جلوسه كان بالقرب من أبو جليلة وسمع حديثه وقصائده العنترية تكرر وجوده في نفس المكان ,تداخل في الحديث مع ناصر طلب كوبا من الشاي له وللشاعر الغارق في أحلامه ,لم نسمع اليوم مادار بين أبو جليلة والضيف ألا أن تقاسيم وجه ناصر أرتسم عليها هالة من الخوف والتعجب حينما كان يحدق في وجه الرجل الضيف .....زلزل المقهى بصراخ ناصر ومحاولة هروبه خارج المقهى راكضا تاركا محفظته العزيزة وهو يردد .......أتعشى مع أمي أفضل ......وتعشى أنت مع من تشاء ياسيدي !!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع