الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن تخيفوننا بالإسلاميين

محمد حسين الأطرش

2011 / 4 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نزعنا من دواخلنا الخوف الذي ذرعتموه لعقود طويلة وسقيتموه بهراوات ونعال أجهزتكم الأمنية. لا فروع الأمن ولا أجهزة أمن الدولة ولا حالة الطوارئ ولا قانون مكافحة الأرهاب ولا كل مسمياتكم باتت تخيفنا.
كفاكم كذبا، أنتم أنظمة القمع من صنعت الإرهاب وصدرته. أنتم صنعتم القاعدة والتنظيمات السلفية التي تعيث فسادا خدمة لمصالحكم. أنتم كتبتم الحكاية وفرضتم علينا تصديقها. بداية خلقت المخابرات الغربية بعد سايكس بيكو ما سمي بالإسلام السياسي وذلك لقطع الطريق على حركات التحرر العربي ولاحقا صنعتم مع الولايات المتحدة كل ما عرف بطالبان والقاعدة لمحاربة المد الشيوعي ومن ثم تحالفتم أنتم أنظمة القمع مع الولايات المتحدة الأميركية للقضاء على الأرهاب باتفاقيات وقعتموها سرا وعلنا.
أنتم أنظمة القمع من فرخ الزرقاوي والظواهري لا شيء إلا لتفاوضوا الولايات المتحدة الأميركية على الحصص في الإستراتيجيا السياسية. أنتم من دعمتم حماس والجهاد الإسلامي أم أن تلك المنظمات لا تدخل في إطار الحركات السلفية. أنتم من استخدمتم إرهاب الجماعات الإسلامية لتثبتوا دعائم حكمكم لحمايتنا من التطرف.
كفاكم كذبا، أنتم أنظمة القمع من فجرت الكنائس بأيدي التنظيمات السلفية وأنتم من فجرتم المقامات الدينية بحثا عن أوراق قذرة في مفاوضاتكم السرية والعلنية.
كفاكم كذبا، امتهنتم كرامتنا الإنسانية باسم الكرامة الوطنية حينا للدفاع عن القضايا العربية وأحيانا كثيرة للدفاع عن القضية الفلسطينية بالذات. ستون عاما تكذبون. لا أرض استرجعتم ولا كرامة أعدتم. خسرنا من الأرض أكثر ومن الكرامة أكثر وأنتم تفاوضون سرا وعلنا.
كفاكم كذبا، ما عدنا نصدق محاربتكم للتطرف. انكشفتم كلكم. تقتلوننا بتهم جاهزة تسجوننا بلوائح مسبقة صنعتها أجهزة مخابراتكم لكل من يظهر النية بعدم الرضا على ما تقومون به. بالتنظيمات السلفية حاربتم اليسار وبالتنظيمات السلفية حاربتم حركات المطالبة بحقوق الإنسان.
كفاكم كذبا، بلغنا سن الرشد. نزعنا الخوف منكم فلن يخيفنا بعد اليوم أي مستبد أو عنصري أو متشدد.
كفاكم كذبا، بلغنا سن الرشد. تتكاتف أيدينا لأجل الوطن وكل منا يحمل في قلبه إيمانه. أيدينا، أحلامنا، مستقبلنا كمواطنين سنصنعه بأيدينا لأننا صرنا أكثر إيمانا بأن الدين لله والوطن للجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية
كمال توفيق ( 2011 / 4 / 20 - 03:09 )
تحية للأطرش ابن الأطرش رائد الثورة السورية في العام 1925


2 - نظام البازار
نبيل السوري ( 2011 / 4 / 20 - 05:31 )
فليس فقط قام النظام باستعمال الفزاعة الإسلامية، بل هو من رباها ورعاها لاستعمالها حين اللزوم

نظام الوالد المقبور ومن بعده الوريث القاصر هو نظام البازارات بامتياز، فقد بدأ منذ تأسيسه على يد المقبور في أوائل السبعينيات بفتح دكاكين لكل من هب ودب لحركات معارضة لم نسمع عنها لبلاد غير معروفة، ولم ندر حينها ما هو السبب، لنفهمها بعد ذلك، فهذه الدكاكين كانت تزعج البعض وتسبب الكثير من اللغط، فتأتي الوفود من تلك الدولة حيناً، ومن بعض القوى العالمية أحياناً فيبازر الأسد على هؤلاء المساكين ويقبض ثمنهم بطرق مختلفة ويسلمهم مع أسرارهم بكل خسة ونذالة مقابل الثمن المعلوم

وأهم مثال كان المسكين أوجلان الذي صدق يبدو وبكل طيبة هذا النظام النذل، وحين أتت ساعة الحقيقة التركية على النظام، سلمه بكل غدر وخسة ليست بغريبة على النظام الغادر

إن كل الحركات الإسلامية على الأرض السورية وحولها كانت تحت سمع وبصر النظام واختراقاته وبنفس هذا الأسلوب، لكن وكما حصل مع الولايات المتحدة في أفغانستان، يكبر الغول الإسلامي عن الطوق ويصبح خطراً داهماً

اليوم أتت ساعة الحقيقة من الشعب ولن يصدق أحد رواية الراعي الكذاب

مع التحية

اخر الافلام

.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب


.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل




.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت