الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سادتي الأفاضل

سعدون محسن ضمد

2011 / 4 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ما شأننا كمواطنين بصراعكم حول تقاسم السلطة؟ هذا الصراع الذي استنزفنا منذ 2003 وإلى الآن، الصراع الذي ترجمتموه على شكل دماء وجوع وأمراض مستعصية وأوساخ تملأ الشوارع وأمية تزداد معدلاتها وطفولة مهتوكة وتعليم سيئ وصحة مفقودة وفقر وبطالة وتخلف ووووو الخ. ما شأننا نحن بصراعكم حول الرئاسات الثلاث؟ ما الذي يدخل جيوبنا إن جلس أسمركم أو أبيضكم أو أحمركم على هذا الكرسي الرئاسي أو ذاك؟ ما الذي نحصده نحن إن صار غربيكم وزيراً للدفاع أو شرقيكم وزيراً للداخلية؟ وما الذي سيدره علينا أن يكون لرئيس جمهوريتنا أكثر من نائب واحد؟ كل السنابل لكم ونحن نحصد الغبار!! جيوبكم تمتلئ وجيوبنا تفرغ، بيوتكم تعلوا وبيوتنا تتهدم، أجسادكم تتعافى وأجسادنا تمرض، أبنائكم يتعلمون وأبنائنا يتسولون.
سادتي الأعزاء ألا تقلقكم دمائنا التي نزفت منذ 2003 وإلى الآن بسبب دوراننا بحلقة مصالحكم المفرغة؟ ألا يخيفكم حجم الدمار الذي تعرضنا له بسبب طيشكم، نزقكم، تعاملكم مع قضايانا المصيرية بارتجال محرج؟ هل هناك قضية مصيرية بالنسبة لنا كقضية أمننا؟ حسن، قولوا لنا ما هو الوصف اللائق بطريقة تعاملكم مع ملف الأمن والوزراء الأمنيون لم يتم استيزارهم منذ تشكيل الحكومة وإلى الآن؟ أو قولوا لنا على الأقل ما سبب تأخر عملية الاستيزار هذه؟ هل هناك سبب آخر غير عجزكم عن تقاسم هذه الوزرات الثلاث بطريقة تحقق مصالحكم أنتم؟ وحتى لو كانت هذه الطريقة بالضد من مصالحنا، طيب أعطونا وصفاً دقيقاً لفشل يصل مستواه لهذه الدرجة، غير الطيش والنزق والارتجال؟
سادتي الأفاضل، ألا يؤلمكم عويل الأرامل الذي يعلوا بسبب الإرهاب؟ ازدياد الأيتام ألا يسبب لكم أي مستوى من مستويات الأرق؟ الأطفال الذين يستجدون في تقاطعات الطرق ألا يشعرونكم بالقشعريرة؟ هل حدث وأن قارنتم بين مستوى الرفاه الذي تعيشه أسركم ومستوى الذل الذي تعيشه الأسر الفقيرة، وهل شعرتم بالخجل لحظة المقارنة؟ هل حدث وأن نظرتم نظرة إشفاق لطلبة المدارس الطينية وتذكرتم حينها أين يدرس أبنائكم؟ وهل شعرتم لحظتها بالعار؟ ومن العار أنكم تسرقون حقوق أطفال المدارس الطينية ليحضى من خلالها أطفالكم بأحدث أساليب التعليم وداخل أغلى مدارس العالم المتحضر؟
سادتي الساسة الأكارم، إن كنتم لا تريدون الاتعاظ بما يحدث في البلدان العربية بذريعة أن العراق لا يشبه أياً من هذه البلدان، فاسمحوا لي بأن الفت عنايتكم لما يحدث في إقليم كردستان، ففي الإقليم مواطنون غاضبون، مع أنهم مرفهون بالنسبة لبقية العراقيين، الكُورد يتمتعون بما لا يتمتع به بقية الشعب العراقي، ومع ذلك فثورة الغضب توشك أن تعصف بالمحافظات الثلاث، فلماذا لا تشعرون بالخوف؟ أنا لا أعرف سبباً واحداً يدعوكم للإطمئنان بينما الشعب يصفكم بـ(سادة الخراب) وربابنة الفتنة!! أنتم مطمئنون لأنكم غافلون، ذات الغفلة التي وقع بها صدام وبن علي ومبارك. أنتم غافلون سادتي عن حجم الخطر الذي بات يهددكم، غضب الناس يزداد لأنكم إلى الآن لا تريدون الاهتمام برفع مبررات هذا الغضب، إذن فاستعدوا لانتفاضة جماهيرية عارمة أرى بوادرها في الأفق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية إلى : سعدون محسن ضمد
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 4 / 21 - 20:07 )
هذه الكلمات الصحيحة, تصلح كقراءة صلاة حكيمة في جميع صالونات أصحاب الفخامة والسيادة والجلالة, في جميع البلاد العربية بلا استثناء. النشيد واحد, ولكنه يصلح فقط مع تغيير اسم الدولة ورئيسها.
صاحب هذه الكلمة يجب أن يحفرها على الحجر, لأنها صالحة لعشرات, بل لمئات السنين القادمة... ولكن هل هناك من يفهم ومن يـتـعـظ؟؟؟!!!...
مع أصدق تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة


2 - احمد بسمار
سعدون محسن ضمد ( 2011 / 4 / 21 - 21:25 )
شكرا صديقي احمد على هذا الاطراء الجميل، وهذه الكلمات تصلح لجميع صالونات الساسة لأنهم متشابهون يا صديقي، متشابهون حد اللعنة، خطوات صدام يخطوها هؤلاء بحذافيرها، كان هو يصدق بكلام المستشارين الذين ينقلون له محبة الشعب ورفاه الشعب ورخائه، وهؤلاء أيضاً يصدقون بكلام المستشارين بكل بلاهة مع الأسف.. خالص احترامي


3 - احمد بسمار
سعدون محسن ضمد ( 2011 / 4 / 21 - 21:25 )
شكرا صديقي احمد على هذا الاطراء الجميل، وهذه الكلمات تصلح لجميع صالونات الساسة لأنهم متشابهون يا صديقي، متشابهون حد اللعنة، خطوات صدام يخطوها هؤلاء بحذافيرها، كان هو يصدق بكلام المستشارين الذين ينقلون له محبة الشعب ورفاه الشعب ورخائه، وهؤلاء أيضاً يصدقون بكلام المستشارين بكل بلاهة مع الأسف.. خالص احترامي


4 - هم انفسهم يظلمون
محمد جمعة ( 2011 / 4 / 21 - 22:21 )
لا اعتقد ان الحاكم سجين مستشاريه ولا اظن ان يكون ساذجا الى هذا الحد ان عبد مصالحه وهو منقاد اليها شاء ام ابى وهو مثل الذئب طبعه يقوده الى الخراف اما العيب فهو بالراعي بالشعب بوعيه فالكل في العراق يثرثر باستقلال القضاء والولاية العامة بالمحاكم والعدالة والشفافية والسعادة دون ان يبين احد هؤلاء عن مصداق واحد لتلك المفاهيم الغامضة.
جميعنا نشترك في رسم آتينا المظلم. مع حبي لكل الصادقين


5 - في هذه ..نختلف ...!
موسى فرج ( 2011 / 4 / 21 - 23:34 )
خ(خطوات صدام يخطوها هؤلاء بحذافيرها، كان هو يصدق بكلام المستشارين الذين ينقلون له محبة الشعب ورفاه الشعب ورخائه، وهؤلاء أيضاً يصدقون بكلام المستشارين بكل بلاهة مع الأسف )..صديقي سعدون ايها المرجع الوسيم في هذه نختلف وان ذيلتها بعبارة ( والله أعلم.. )فصدام كان محاطا بعزة الذي عندما يسأله عن الساعة يقول له بكيفك سيدي ..ورفاقه الذين يدسون انوفهم في ابط صدام ليشموا عبيره ومحاط بفضائية واحدة تردح في حب القائد وبجريدتين لا تختلفان الا في الكلمات المتقاطعة وعبدالرزاق عبد الواحد والبندر وداوود القيسي فلا يفهم من الشعب الا مايقوله عنه هؤلاء ..اما اليوم ف 200 فضائيه منها من يغمز واخرى تهمز وثالثة تشتم ورابعة تلطم واخرى تستخدم السبابة في السب واختها ما جاور السبابة والصحف 500 صحيفه كلها تشمر احجار طبعا عدا المواقع التي لم اقف على عديدها ..السبب يعود ليس لهذا بل أنهم وجدوا الشعب منزوح السلاح فلا يخشونه .. في الستينات كانت اسطوره تقول ان انثى دب خطفت جنديا في جبال كردستان ولحست قدميه حتى باتا مثل النمرش فلا يقوى على الهرب واتخذته ضجيعا واليوم تحول الدب الى ذكر ويلحس اجماله.. مع تحياتي ....


6 - مفارقة
هادي التميمي ( 2011 / 4 / 22 - 00:03 )
لاياصديقي ابو غيث انا وانت من ضمن العراقيين الناكرين الجميل لساستنا الاجلاء الذين يواصلون الليل والنهار من اجل تحقيق الرفاهية والخير الكبير للمواطن اي انهم يسهرون الليل بينما اغلب العراقيين نائمون قريري العين مطمئنون الى قدرهم... هل تعلم ياصديقي انهم يتعبون لشراء المواد التالفة والمسرطنة والمنتهية الصلاحية التي تحقق التوازن ولتخلق اجسام قوية مضادة لاي نوع من الامراض المسرطنة او غيرها ... اي ان المواطن اصبحت عنده مناعة فكيف تنكرون ولكن مع الاسف نحن ناكرين للجميل فلا تتعب نفسك ياصديقي لان القائمة طويلة وكبيرة فما معنى ان يتعب الانسان فان الطب العربي والحجامة تكفيه ليس بالضرورة ان يتعالج في مؤسسة صحيةحقيقية لانها قد تكون ملوثة ومؤذية وهذه مخصصة لتعذيب الطبقة السياسية المغلوبة على امرها!!! وما المشكلة في ان تدرس بالمدارس الطينية... كون المدارس الطينية هي امتداد للحضارة السومرية فانها عطر الماضي لللحاضر اذكرو محاسن اصنامكم يااخواني مع اجلالنا لكل قلم شريف يشعر بهموم المواطن وآلامه، اما الكراسي فانهم يسعون اليهاالمساكين لتحقيق الرفاهية لهذا الشعب الجاحد


7 - اسئلة في محلها
صادق الازرقي ( 2011 / 4 / 22 - 04:26 )
اسئلة حيوية وخطيرة وجهتها استاذ سعدون لتجار السياسة هؤلاء الذين يحكمون العراق في غفلة من الزمن وهي وغيرها اسئلة الناس المحرومين الموجوعين
المنكوبين بحكم هذه العصابات الجديدة الذين سيدمرون كل شيء جميل في العراق والذين يجهلون كل شيء ابتداء من علاج مشكلة الكهرباء وليس انتهاء بتخليص الناس من اكوام القمامة.. ولا اقول اكثر من هذا ..لقد كان تقويمك صائباً..
اشد على يديك والى مزيد من الكتابات المعبرة عن هموم الناس


8 - حزن العراقيين
موفق مجيد ( 2011 / 4 / 22 - 09:28 )
الزميل العزيز سعدون
لقد اخافتني كلماتك كثيرا ليس لاني بعيدا عن ما يحدث في العراق الحبيب ولكني كنت احاول ان انسى او اتناسى ما يذرف من دموع ويهدر من دماء وما تتصاعد من صيحات يخفق لها القلب، لقد صدمتني بواقع اعيشه يوميا وقد استسلمت له ، ولكني الان اشعر بالاختناق ، الاختناق من اللاجدوى حيال انطلاق صوت في متاهة فضاء، احييك اخي سعدون


9 - لافض فوك
عبدالقادر برهان ( 2011 / 4 / 22 - 16:22 )
الحمد لله ان شبابنا في العراق يمتلك هذه الملكة وهذا الوعي الكبير ,,,وصدقني ياولدي
انني الان اصبحت اكثر اطمئنانا على وضع شعبنا ووطننا واستطيع القول بعد الجمع
المتتالية الداعية الى التغيير ومقالتك ومقالات الشباب من امثالك وتعليقاتهم على الفيسبوك
انني اكثر ايمانا بقدرة العراق والعراقيين على تجاوز هذه الغمة وسيأتي اليوم الذي اراكم
فيه تحاسبون هذه الطغمة الفاسدة وكل زملائها في وطننا العربي على طغيانهم وفسادهم
وستستردون منهم كل الحقوق التي اغتصبوها ’’’وفقكم الله في مسعاكم وجعلكم قدوة لغيركم
كونوا حذرين من عرابي الفتن الطائفية وسيروا بهدى حقوق الانسان


10 - شكرا جزيلا
سعدون محسن ضمد ( 2011 / 4 / 26 - 10:52 )
الاساتذة، الاصدقاء، الزملاء: محمد جمعة، موسى فرج، هادي التميمي، صادق الازرقي، موفق مجيد، عبد القادر برهان..
شكرا لكم جميعاً على اهتمامكم بكلماتي وتعليقكم عليها، همومنا واحدة، ونحن نتفق على أننا مغدورين جميعا من قبل اغلب ساستنا، لكننا لم نستطع إلى الآن أن نجمع معاً هذه الهموم لنشكل من خلالها جبهة مدافعة، على أقل تقدير، ندفع بها القهر عن أنفسنا..
خالص امتناني ومحبتي

اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط