الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
على هامش المشهد السوري
أيمن بكر
2011 / 4 / 30مواضيع وابحاث سياسية
1- مباراة دموية
هناك فريقان في سوريا.... يتكون الفريق الأول من الثوار ومنظمات حقوق الإنسان والمفكرين المستقلين وعوام الشعب السوري الطامح إلى شهقة حرية حتى لو فارق بعدها الحياة. هؤلاء يتحدثون عن أفكار الفساد وحقوق الإنسان وتداول السلطة وعقود من القهر والترهيب وتكميم الأفواه وأخيرا قتل المتظاهرين وعدم معالجة الجرحى أو اعتقالهم، ويستخدمون كلمات وعبارات وجملا من قبيل: العدل- الكرامة – الحرية- الرحمة- لا للقتل- رفع الرأس- الشعب يد واحدة- سلمية- لا للطائفية- المساواة- محاكمة الفساد- الأمان- الشعب السوري ما بينذل- خاين ياللي بيقتل شعبه- بالروح بالدم نفديك يا شهيد.
الفريق السابق يرى أن السلطة هي المعرفة.
الفريق الثاني قوامه أفراد النظام السوري بداية بالرئيس ومعاونيه وجهاز الأمن وأعضاء مجلس الشعب والحكومة وبعض الصحفيين والإعلاميين الذين تربطهم بالنظام مصالح صلبة، ومعهم من لا يستطيع أن يتغلب على خوفه من عوام الناس. الفريق الثاني يقدم أفكارا هي في حقيقتها وعود تكررت بنصها لما يزيد عن أربعين عاما من قبيل: الإصلاح السياسي التدريجي، التحول الديمقراطي، ويستخدم مفردات وعبارات وجملا من قبيل: مؤامرة – خيانة- قلة مندسة- جماعات متطرفة- شباب مضلل- عصابات مسلحة- سنضرب بيد من حديد- بالروح بالدم نفديك يا بشار.
الفريق السابق يرى مع ماو تسي تونج أن السلطة في فوهة البندقية.
طبقا للتاريخ............ترى...... من يفوز؟
2- تناسق ألوان
صال المندوب السوري في مجلس الأمن وجال واستخدم بلاغيات اللغة العربية التي لا أحسبها ستؤثر في متحدثي اللغات الأخرى، ليثبت أن النظام حمل وديع يتمتع بأقصى درجات الرحمة والرقة والعذوبة والحنان. نفى كل شيء يحدث على الأرض، حتى كاد أن يطالب الضحايا بإعلان ندمهم على الموت برصاص الأمن السوري الرحيم، كان اسم المندوب السوري بشارا (هل هي صدفة؟). غير أن أكثر ما شغلني في المشهد كله كان عدم تناسق الألوان بين ربطة العنق والقميص الذي يرتديه؛ ألم يكن من الأليق أن يتخير ألوانا أكثر تناسبا ورقة وعذوبة وتناغما وحنانا و................
3- ضد التاريخ
هرب زين العابدين بن علي حين رفض الجيش أوامره بسحق الثوار، وتنحى مبارك بعد أن حاول وفشل أن يساوم الجيش على وطنيته. الآن يلاحق التونسيون بن علي وسيلقون القبض عليه إن عاجلا أو آجلا، وقبض المصريون على مبارك وعصابته، وهو ما يدفع معمر القذافي وعلي عبد الله صالح أن يكلف كل منهما شعبه أكبر ثمن ممكن قبل أن يسقط نظامه الديكتاتوري. يخبرنا التاريخ أن هذه الأنظمة ستسقط، وأنها أصبحت كالحيوانات المنقرضة التي لم تستطع التكيف، أخيرا يخبرنا التاريخ أنهم جميعا سيمثلون أمام محكمة الشعب والضمير الإنساني مهما طال الزمن؛ فهل يظن النظام السوري أنه بمزيد من دماء الشعب السوري سيفلت من العقاب، أم يظن أنه سيوقف حركة التاريخ؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف
.. القيادة الوسطى تعلن تدمير 4 طائرات مسيرة للحوثيين كانت تستهد
.. ميليشيات إيران في سوريا.. قصة عقد وأكثر | #الظهيرة
.. السلطات الأردنية تؤكد أن التضامن مع غزة عبر مسيرات شعبية لا
.. السلطات الأوكرانية: ثلاث محطات طاقة أوكرانية استُهدفت بقصف ر