الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقذوا كنيسة البشارة في مدينة خانقين

ماجد محمد مصطفى

2011 / 5 / 5
الادب والفن


ماعاد جرس كنيسة البشارة في مدينة النفط والبرتقال مدينة خانقين يقرع مثل ايام مازالت بهية في الذاكرة.. ولم يعد معبد التوراة لليهود الا اطلالا فيما بيوت قديمة منثورة على ضفتي النهرالمجنون الوند تستجدي التفاتة من الجهات المعنية لكي تضمها ضمن اثار وتراث مدينة خانقين العريقة.
ابواب موصودة مازالت صامدة وجه الزمن.. هدمت الجدران والسقوف ومازالت على قدميها تنتظر اول زائر رسمي يجمع اشلاء الماضي في متحف حضاري يرمز الى اصالة المدينة واعتزاز ابنائها بتلك الحقبة.. وكل الاعوام التي كانت عنوانا للتعايش والتآلف والمحبة.
(من ذلك العلي) حسب تسميته القديمة بلغة الماد انساب نهر ألون حسب وصف السومريين له وللعيون الملونة الجميلة والوانها.. يروي حكايات اثيرة عن الحب الازلي والسلام حينما يتفهم الواحد الاخر دون عصبية او قبلية او طائفية.. واصبع يشير نعم كانوا هنا .. تلك بيوتهم.. وهذا مقبرتهم بنصب مسيج يبدو كالغريب واسرة سكنت الكنيسة ليست مسيحية بل كاكئية حيث تنوع الاديان والمذاهب في مدينة خانقين الكوردية.
كانوا هنا.. واليوم قد رحلوا بفعل المتقلبات السياسية التي تسعى التفريق بين الاديان بطقوسها ومراسيمها وعظمائها وبقت مدينة خانقين الكوردية شاهدة دون بناية تضم كل اثارهم وتراثهم في رحلة التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.. عكازة مغروسة في ارض سمراء هي قبلة عشاقها اينما حلوا او ارتحلوا.
كانوا هنا.. ارواحهم مازالت هائمة بعد ان استوت قبورهم بالارض تترقب بناية يحيطون بسمائها وتلم وجودهم وتضفي بهاءا على بهاء مدينة النخيل والبرتقال بسواعد صلدة وارادة واعية.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حماية الآثار الوطنية والتاريخية
مريم قدو ( 2011 / 5 / 5 - 10:01 )
تحية وتقدير للسيد ماجد محمد مصطفى على التفاتته الكريمة للاهتمام بأحد معالم مدينة خانقين العريقة والشاهدة على تاريخها الأثيل.. مع رجاء أن تبلغ هذه الصرخة آذان المسؤولين ومحبي المدينة وعشاقها للاهتمام بترميم المعبد اليهودي والكنيسة مع المحافظة على بنائها الأصلي ونقوشها ورسومها المؤرخة للانسجام والتآلف الذي كان يسم حياة هذه المدينة آملين أن يعود ذلك البهاء والانسجام وتعود هذه المراكز آهلة بالحياة والحركة والتسابيح والصلوات.. مع محبة وتقدير


2 - الحفاظ
رعد بطرس ( 2011 / 5 / 5 - 10:15 )
اظم صوتي لصوتك
ان الحفاظ على التاريخ
هو الحفاظ على الانسان نفسه


3 - انقاد كنيسه
رعد بطرس ( 2011 / 5 / 5 - 10:28 )
البلد الذي لا يحافظ على تاريخه
لا يمكن ان يحافظ على الانسان


4 - ليكن ألأكراد أفضل إذن
سرسبيندار السندي ( 2011 / 5 / 5 - 18:17 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي ماجد وأشكر حرصك على ما في العراق من كنوز متنوعة ... وبما أن خانقين كما تقول ألأن كردية لذا أرجو يكون ألأكراد هذه المرة أفضل من العرب والفرس والتركمان الذين فشلو في كل إمتحانات الحب وألإنسانية بجدارة ولازلو ... والغد لناظره لقريب !؟


5 - انقذوا وساهموا في انقاذ كنيسة البشارة
ماجد محمد مصطفى ( 2011 / 5 / 5 - 21:41 )
شكرا جزيلا الاعزاء(مريم ورعد)على المرور التعليق المثمر.
عزيزي س.السندي لم اذكرالعراق حتى بكلمة في الطرح فقط تحدثت عن ضرورة انشاء متحف يضم اثار وتراث مدينة خانقين الكوردية او الكوردستانية او هي كماالصيغة القانونية ضمن المناطق المتنازعة عليها وفق المادة الدستورية 140وبالاخص كنيسة البشارة التي هي في
حالة يرثى لها
!الطرح دعوة للجهات المعنية لانقاذ الاثار والتراث في خانقين بعيدا عن السياسة.


6 - عزيزي ماجد
سرسبيندار السندي ( 2011 / 5 / 6 - 13:05 )
أنا أعتذر منك إن ظننت أن في ألأمر إساءة ... ورغم يقيني أنني لم أقل إلا الواقع الموجود ألأن والحقيقة... فما فشل به العرب قد ينجح به ألأكرار لأنهم مثل المسيحيين وبقية ألأقليات قد ذاقو ألأمريين من العرب وهم مسلمين ... تحياتي والرب يجنبك شر السذج والمفغلين !؟

اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا