الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفطيسة الإرهابية

محيي هادي

2011 / 5 / 12
الادب والفن


الفطيسة الإرهابية

هيجان

و أنا، إذ، جالسُ في بيتي
أعبثُ في شِعري
و في نثري

جاءني خبَرٌ هيَّج ذهني
بعثر أوراقي و فكري

قتلوا الإرهابيّ النذلَ
البارع في عِلمِ النحر

الطاعن قلب ضحيتِه
في حقدٍ من خلف الظهر

إرهابٌ حلّ َ في الوطنِ
هو ذا من مودات العصرِ
**

الأقوى

و يريك الموت لكي تقبلَ
تعذيبَ حاكمك القسري

هذا ما يفعلُهُ الأقوى
في وضوح الشمس و السّر

اليوم صار هو الأقوى
في العلم كان أو الكرِّ

حُبٌّ في أرجاء وطنِهْ
كُرهٌ للقاصي و الغيرِ

و ملايين الناس ذاقت
من طعمِ طعنته المرّ

فيتنام بقت صامدة
فانهزم منها بالفرِّ
**

الخالقون

همْ قد زرعوا لحية شيخٍ
في أول ساعة في الفجر

صنعوا للإرهابِ عرشاً
بالذهبِ زُخرِف و الدّر

قد صار نبيٌّ لله
يأمر بالمنكرِ و الكفرِ

هُمْ قد خلقوا لنا البعثَ
فأذاقوا الشعب بالشرِّ

و الشاهد لقولي هذا
شباط مشؤوم الذكرِ

هُم قد خنقوا فينا الصوتَ
حتى لا نَنطق بالأمر

أحيوا في الشرقِ الإجرام
وأماتوا إسلام الخير.

كتبوا الحظّ في جبهتنا:
"حكمُ القهر بطولِ الدهرِ.

رغم الثروةِ في تُربتنا
سنعاني الضيق بالفقر

و سنبحث عن بلد المأوى
يحمينا من حكم القهر"
**

الدُمى

قد عينوا شيخَ الإسلام
قدَّم طاعتهُ في شُكْر

قد أجلسوا فوق الكرسي،
حسني، كي يحكم في مصر

فمتى سيعود خليفته
علنا أو من خلف الستر؟

و متى ُيخلع آل سعود
هذا سؤالي و وجهة فكري؟

حكام سجدوا للغربِ
هو قبلتهم طول العمر

حكام عذبوا في الشعبِ
جربوا فيه فنون القهر

أُسـُدٌ علينا في السلم
جُبناء الحربِ كالفأر
**

الفرح

نفرح هذا اليوم معهم
في قتل السفاح القذر

قد قِيل: رموه في الماء
في العمقِ بعيداً في البحرِ

كي لا تُقدَّس جيفته
من بولٍ فيها أو بَعـْرِ.

قد قيل: الأفضل أن يُحرق
في بُطئ في وسط الجمر

لا يبكي أحدٌ جيفته
إلا المغسول و في سِرِّ.

مغسول المخِّ ضحيته
يُـفَجِّر في قلبه و العمر.
**

شكوك

و سؤالي الآن أكرره:
هل رُمي في عمق البئر؟!

ضاعت جيفته في البرّ؟!
مدفونا في أرضٍ بُهْرِ؟!

كالحجاج، غُمِّر لحده،
بـِماءُ البـَزلِ فوق القبرِ؟!

أم مشوياً كضحيته
إذ ألقيَ في نارٍ سُعر؟!

أم هو ذا الخالص من كِذب
إذ أخفيَ في بهو القصرِ؟!

هل كان الشيخُ موجوداً؟
أم كان وهماً في مكرِ؟

هل اجتمع الشيخُ، هذا
بجرذِ العوجةِ، في السّقْرِ
**

مشورة

قد قيل في سابقِ عصر:
"اسأل دوماً رأسَ الثورِ"

من قال: "الشمسُ قد وقفت
ليصلِّي عليّ في العصر"

فسألت شيخاً ذا عِمَّة:
أيحل لي سمك البحر؟

هل يصبح الآكلَ للسمكِ
كالقاضم للحم الجري؟

إن البحر صار نجساً
لي، و لذاك الإثنى عشري

محيي هادي – أسبانيا
11/05/2011
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج المغربي جواد غالب يحارب التطرف في فيلمه- أمل - • فران


.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال




.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر