الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
استغلوهم وهم لا يدركون
علي رضوان داود
2011 / 5 / 14حقوق الاطفال والشبيبة
بطبيعة الحال ان العمل شرف هكذا تعلمنا وان من لا يعمل لا يأكل ومن البديهي أن يكون الشاب في بداية عمره معتمدا على نفسه ولا يرمي بالحمل على ولي أمره بصورة كلية ويخفف عن كاهله بعض الشيء
وان للعمل قدسية محفوظة حيث انك ترى مثلا ان الطالب الذي يدرس ويعمل في ان واحد يكون محض احترام الآخرين وذللك بسب مضاعفة جهوده في سبيل تحقيق أهدافه والرقي بالمستوى الذي يحلم به
وكلنا يعرف ان نوع العمل ليس بالشيء الجوهري بالمقارنة مع الحاجة إليه مع الأخذ بالنضر الاعتبار الى شرعيته لأكن الشيء الأهم هوة متى يقتضي علينا العمل وكيف يكون عملنا هل سننفرد بآرائنا ام نشرك ذوينا بما نفعله بغيابنا عن انضارهم ام نجعل السرية وعدم الأخذ بآراء الذين هم أكثر خبرة منا في الحيات كأن يكون المدرس الذي يدرسنا او العم الخال الجار الكبير الوالد الوالدة
تفتقر مجتمعاتنا اليوم للأخلاق المهنية من قبل أرباب العمل لكون الطمع أعمى بصيرتهم وحولهم من أصحاب مهن حرة وشريفة إلى أناس يسرقون جهود الضعفاء والمحتاجين ولا يبالون لأي شيء سوى مستوى الأرباح بغض النضر عن عمر العامل او وضعه الاجتماعي او الأسباب التي دفعت بهم الى العمل خصوصا أولاءك الذين يستغلون الأولاد دون سن النضج والأيتام والأطفال الذين بدون مأوى كلقيطين وهنا يكون مستوى الاستغلال أبشع للتطور الى مراحل أخرى كاستغلالهم بتجارات غير شريفة والسبب هو ليس هناك من يسال عنهم ولا من احد يتتبعهم وليس لديهم جهة رسمية رقابية يلجؤن إليها وأيضا لا من رقيم على أربابهم
إن تجارة الأعضاء البشرية أخذت تستفحل من قبل العصابات المختصة وهي تجارة قد تكون بمثابة التجارة بالمخدرات والأسلحة وهي من حيث المضمون اخطر وأبشع وان هذا الموضوع ليس بالغريب على الجهات التشريعية والأمنية لأكن الغريب هو عدم النضر بالموضوع وإيجاد الحلول والمعالجة حتى صار الأمر أكثر بشاعة بحيث ان هناك منظمات إرهابية صارت تحتضن هؤلاء الذين لا يدركون ماذا هم يفعلون وناهيك عن استغلال الأطفال منهم بممارسات جنسية شاذة قد تحطهم حياتهم بعد ان يعو لما كانوا يفعلون أو تقودهم الى الانحراف من غير رجعة والسبب هوة التعود عليها من الصغر
نناشد المشرعين في أنحاء العالم والمنظمات الإنسانية والمختصة بحقوق الإنسان والطفل وكافة منظمات المجتمع المدني
بالتمعن بهذا الموضوع ومدى مردوه السلبي في المجتمع والأسرة وإيجاد القوانين التي من شانها تكفل هذه الشريحة
ولا ننسى ابدا حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
من سن سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل اجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء
صدق رسول الله
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الطفولة المعذبة
محمد خضير عباس
(
2011 / 5 / 14 - 19:34
)
الاستاذ علي رضوان المحترم
ان الاهتمام بالطفل ياتي اولا من خلال التشريعات التي تنسنها الحكومة من اجل رسم مستقبله بدا بالرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم ومع الاسف ان حكومتنا لا تهتم بالطفولة ولا تخصص اي مبالغ مالية تذكر لهذه الشريحة المهمة لذلك فمن الطبيعي ان تصل حالة الطفل العراقي الى هذه الدرجة من التدهور التي وصفتها في مقالك مع تحياتي
.. جيش الاحتلال يستهدف النازحين الذين يحاولون العودة لشمال قطاع
.. إسرائيل تواصل الاستعدادات لاقتحام رفح.. هل أصبحت خطة إجلاء ا
.. احتجوا على عقد مع إسرائيل.. اعتقالات تطال موظفين في غوغل
.. -فيتو- أميركي يترصد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة | #رادار
.. مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية الأردن ومالطا والمفوض العام ل