الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة الكريمة والشعور بالرخاء

علي رضوان داود

2011 / 5 / 20
حقوق الانسان


لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.
هذا ما نصت عليه المادة 2 في 10 كانون الأول -ديسمبر عام 1984 يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
هل نحن نعيش برخاء هل نتمتع بهذه الحقوق هل يوجد فينا اليوم من يقول إننا نمارس حقوقنا بحرية وشفافية داخل بلداننا
وحين أقول برخاء لا اقصد الوضع المادي فقط مقارنة بالعائدات الوطنية بل اقصد الأوضاع الحياتية اليومية الروتينية
حين نتحدث عن حقوقنا الإنسانية يعني ذلك الكرامة والعدالة للجميع بدون تفرقة او تميز فئة عن أخرى او شخص عن شخص أخر كل أبناء الشعب واحد يجب معاملتهم معاملة واحدة بدون أي تفرقة ويخضعون لنفس القوانين والأعراف
إن من ابسط حقوق المواطن هو ان يجد عمل او وضيفة تحميه وتؤمن قوته وقوت عائلته في ضل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها من غلاء باهظ في الأسعار وبقية الأمور الأخرى كأزمة السكن وقلت الدواء في المستشفيات وما شاكل ذلك
فبعد إعلان الحكومة العراقية عن خطة المائة يوم وتحسين الخدمات وظروف المعيشة أطلقت بعض الوزارات التعيينات
وعلى رئسها وزارة المالية والتربية والتعليم العالي حيث هب الخريجين والمهندسين والكفاءات وغيرهم ممن لا يمتلكون الشهادات العليا ليجربوا حضهم هذه المرة على اعتبار ان هذه المرة تختلف عن التي تلتها باعتبار ان هناك متظاهرين يطالبون بحقوقهم
ومع ذلك نلاحظ أن هناك عبث واضح من قبل الموظفين المختصين في مجال قبول طلبات التعين واختلاف في آليات عمل الوزارات ناهيك عن الأمر الجوهري المهم آلا وهو إن النقاط التي خصصتها كل وزارة لأتشكل سوى 3% مقارنتا بالأشخاص المتقدمين للتعيين
وقد كشف حديثا رئيس الوزراء نوري المالكي عن معلومات تفيد بوجود أسماء للتعيينات خارج السياق المتفق عليه
موضحا ان الكثير من الوزارات يعينون أشخاصا ضمن جماعاتهم او أقاربهم
انا على حكومتنا النظر بجدية في هذا الموضوع الهام جدا لكافة شرائح المجتمع وكذلك وضع آلية علمية حديثة تتيح الفرصة أمام اكبر عدد ممكن من الكفاءات والخريجين ليأخذ كل منهم فرصته في الحياة
سؤالي الى المسولين عن التعيينات في كافة الوزارات لماذا تفرقون بين الناس وأكيد هناك أسباب كثيرة ومعروفة من قبل الجمهور
على المسؤول انا يضع الله نص عينيه ويخافه ولا يجعل التفرقة بين أبناء الشعب الواحد ويبتعد عن كافة وسائل التطرف كدين والمذهب والجنس ويراعي حقوق الإنسان لان الذي يذهب لطلب التعين موطن عراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحقوق الضائعة
محمد خضير عباس ( 2011 / 5 / 20 - 21:41 )
الكاتب العزيز علي رضوان
لماذا تدعم مقالك بمادة من مواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان وتطالب الحكومة بتطبيق التزاماتها بشان الحقوق التي وردت فيه مع العلم ان هذا الاعلان غير ملزم للدول بتطبيقه الا في حالة التوقيع عليه وحتى ان فعلت ذلك فان الكثير من الدول خاصتا العربية منها التي وقعت عليه لا تعمل بما جاء به والدليل على ذلك الانتهاكات اليومية التي نشاهدها من على شاشه التلفاز بخصوص المطالبة بالحريات والتعبير عن الراي والمطالبة بالحقوق المدنية وغيرها هذا من ناحية ومن ناحية اخرى نحن في العراق لدينا دستور حديث صوت عليه كافة ابناء الشعب يلزم السلطات الثلاث بتطبيقه وفيه الكثير من المواد الدستورية التي ذكرت في الباب الثاني الحقوق والحريات كالمادة ( 14-15-16-22) التي تؤكد على حق العمل وعدم التفريق بين العراقيين وحق الحياة والامن والحرية لذلك فالاولى بالحكومة تطبيق مواد الدستور وهنيئا للسيد المالكي معرفته اخيرا ان هناك خروقات في مسالة التعينات مع تحياتي

اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا