الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يأجوج ومأجوج زمننا ...

امنة محمد باقر

2011 / 5 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


يأجوج ومأجوج ... زمننا...

في مدينة منسية يسيطر عليها الحرامية ...

وكما تعلمين يا عزيزتي افكار ... فأن الدجل والشعوذة التي جبل عليها اهل حينا قد بلغت من التصدي مبلغها ... وجاشت علينا جيوش كجيوش بني امية يوم قتلوا الحسين في كربلا ... ولسنا كالحسين ... ولكنهم ليسوا بأحسن ممن قتل الحسين وذراري الحسين ...

وهكذا قتلوا اخي وكان علما من اعلام بلادنا التي سكنها الجهل ، وامتهنها الفقر ، واحكم على هامات رجالاتها العقم ... العقم من ان يحكموا بما انزل الله ، والعقم من ان يعدلوا ، والعقم من يلدوا افكارا تصحح نهج الفساد الذي نهجه من كان قبلهم ولم يصلحه من جاء بعدهم ... والنفوس التي ملأتها الغيرة والحسد والحقد ، وخاصية التنافس الاعمى ، وان اكون انا او لا يكون غيري ابدا ولو قتلته ، حتى لو كنت انا اعمى البصر والبصيرة ، حتى لو كنت انا اغبى من على وجه الارض ، ولكن لأنني انتهازي اذن يجب ان افوز !

لقد اذت ضميري مأساتك يا تيماء ... ولا ادري بماذا اجيب ، ولكن القرآن كتابكم القدس ... قد شرح عن ظهور قوم يقال لهم يأجوج ومأ جوج ولا ارى في الناس الذين قتلوا اخاك ، وشردوك وهجروك وهددوك بالقتل سوى يأجوج ومأجوج ، تلك القصة التي تحدث عنها القرآن ، وتذكرني بقصص الزومبي في بلادنا ! مصاصي الدماء ، اولئك الذين يخرجون من بيوتهم يوما ما يأكلون كل مايجدونه امامهم ولكن ... تعجبهم بشدة ادمغة البشر من بني جلدتهم فيأكلونها ..

على ذكر الادمغة يا افكار... هنالك قصة تتحدث عن اكلة الاكباد في تراثنا ايضا .. فصدقت القول اذن ... انهم يأكلون ادمغة الاخرين الاشد منهم ذكاءا بقتلهم ... ويضعون 13 طلقة كلاشنكوف في قلوبهم ويحفرون بها اكبادهم ... فرى الله اكبادهم الى يوم يبعثون ... اولئك القتلة الفجرة المردة ...

تيماء ... على ذكر المآسي التي مر بها حيكم ... ما حال النساء ؟ والاطفال ... والتعليم ... ومؤسسات الثقافة ... واين ذهب رجالات الفكر والمعرفة ؟

ما حال النساء ؟ لربما تكون في حينا نساءا يفقن بل فقن الرجال الاف المرات برجاحة العقل ، وما الفائدة من ان تكوني تملكين خصائص الذكورة جسديا وتفتقرين الى عقل راجح؟ والعقل زينة كما تقول والدتي اجلها الله ... ياعزيزتي افكار .. .ان النساء من امثالنا في كل مكان من العالم ... مضطهدات ........ وماذا تملك المرأة امام رجل من المليشيا يخزرها بعينه القذرة وهي تذهب الى دوامها وتعمل في ما يرضي الله ... وهي محبة صائمة مصلية ... تملك من حلاوة الايمان مالم يعرفه قلبه العاصي ، وتملك من الرحمة ما لاتحمله نفسه المريضة ... الارض تقلها وعلى الله رزقها ....

تيماء .. لا تذكريني بهؤلاء .... فأن ذكرهم يجلب الالم الى نفسي ... والهم والحزن ... يأكلني ... وهم بالضبط كما تصفينهم ... يأجوج ومأجوج ... وماذا .... بقي في البلاد غير هؤلاء؟ بعد ان ذهب عنها الاحبة ... والمتعلمين من الرجال والنساء ... وان ارضكم اليوم الا رماد ... وهل تجدين في بقايا الرماد سوى مجموعة خائفة ... تتلفت يمنة ويسرة ... قد جاءوهم من بين ايديهم ومن خلفهم ... وعن يمنيهم وشمالهم ... والقلة القليلة التي يفترض ان تقود البلاد بعلمها وثقافتها ... تقول اسكت ... والا سيقتلونكم ... انهم هم ...انهم هم ... ومن هم ؟ قتلتني تلك ال ( هم ) ...ففي عهد الطاغية اللعين كنا ايضا نقول .... اسكتوا فأن للحيطان اذان ... وما اشبه اليوم بالبارحة ...

سألتني عن النساء يا افكار ... فاعلمي ... انني امرأة لا ارى ..في كلمة ( هم ) سوى وهم اخترعه رجالات البغي من بني يأجوج ومأجوج .... وسيأتي يوم ... ينقلب فيه السحر على ساحرهم ... وينتهي بغيهم ... وعلى الباغي تدور الدوائر... وان لهذا الامر نساءا ... قبل ان يكون له رجال ... وان غدا لناظره قريب ... وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ... وذكر بالقرآن من يخاف وعيد!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في معرض البندقية


.. الهجوم على رفح أم الرد على إيران.. ماذا ستفعل إسرائيل؟




.. قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في المحادثات بين إسرائيل وحماس


.. إسرائيل تواصل قصف غزة -المدمرة- وتوقع المزيد من الضحايا




.. شريحة في دماغ مصاب بالشلل تمكّنه من التحكّم بهاتفه من خلال أ