الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأجهزة الأمنية...خدمة...حماية...تآلف

انمار رحمة الله

2011 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


من اشد الحساسيات التي فرزها النظام السابق ،هي نقطة الالتقاء بين المواطن والأجهزة الأمنية المسؤولة عن حماية (شخص النظام)لا حماية المجتمع المدني.مما أدى إلى تصورات وهواجس ظلت تحيط بالمواطن العراقي ،حول عمل هذه الأجهزة ومهنيتها التي يجب أن تكون خادمة وحامية للمواطن وان لا تمثل دور الحامي للسلطة والدولة فقط ،فتقع في فخ الكره والنظرة الدونية ذاتها ،التي كان ينظرها المواطن أبان عهد النظام السابق. أنا في هذا الحديث ألحميمي، افتح موضوعا ذا أهمية بالغة،يتناول الجانب التثقيفي لعمل رجل الأمن ،واحترام مهنيته في عهد الحرية والديمقراطية الجديدة.قبل مدة ليست بالطويلة حدثت صديق يسكن في دولة أوربية ،ومن ضمن الأمور التي تحدثنا فيها عمل رجال الأمن والشرطة في تلك الدولة ،فأجابني :إن رجل الأمن هناك إذا أراد سؤالك عن شيء أو حتى لمجرد الاستفسار ،لا يسمح له بإزاحة السترة أو المعطف لنرى مسدسه مثلا .فقلت له متعجبا ..لماذا.؟!!أجابني لأننا سوف نرفع دعوى ضده بأنه كان يستفزنا برؤية سلاحه ،وهذا الشيء ممنوع هناك ) الذي فهمته من كلام هذا الصديق إن الشرطي لا يسمح له بان يظهر سلاحه (لا اقصد يجرده)بل فقط إظهار السلاح ممنوع ،ويعتبر خرق من قبل الشرطي ،وانه استفزاز للمواطن. طبعا أنا هنا أحث الجهات الأمنية في المحافظة على بذل المزيد من الجهد عبر رؤسائها ،من اجل تعزيز دور ثقافة التعامل ،والتي بدورها تزيد من لحمة رجل الأمن والمواطن،وتجعل المواطن يشعر أن مثل هذه الجهات هي لخدمته ،وليست لقمعه كما كان يحدث في النظام السابق .من خلال نشر دورات توعية يكون فيها رجل الأمن ملزما بالتعهد على احترام مهنته الحساسة ،والتعامل مع الشارع بكل رحابة صدر ومحبة ووئام.وان نبتعد عن الإجراءات التعسفية التي تزيد الهوة بين المواطن وأجهزة الدولة التي نرجو أن يكون المواطن عينها ويدها .وهذا ماجاء طبعا في الدستور العراقي عبر الفقرة _أ_ الأولى من المادة التاسعة كما هو معلوم :

(تتكون القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية من مكونات الشعب العراقي، بما يراعي توازنها وتماثلها دون تمييزٍ أو إقصاء، وتخضع لقيادة السلطة المدنية، وتدافع عن العراق، ولا تكون اداةً لقمع الشعب العراقي، ولا تتدخل في الشؤون السياسية، ولا دور لها في تداول السلطة.)
انأ هنا أشجع الأصوات الشفافة التي تتعامل بمهنية وإخلاص.وكم كان جميلا رؤية بعض الملصقات التي وضعها مكتب قائد الشرطة ،من خلال إظهار أرقام تلفونات وبريد الكتروني ،جعلت المواطن يحس انه على اتصال مباشر مع قيادات الأجهزة الأمنية في المحافظة ، والتي أرجو أن تتكرر بشكل وأسع وأعمق مع نشاطات تعبوية مكثفة ولها تماس واثر واضح في الشارع ،في مجالات احترام المواطن وخدمته،ومعرفة الجوانب المهنية الصحيحة في أداء رجل الأمن .لكي يستشعر المواطن انه في وطن يحترم القانون ،وان رجل الأمن سيظل حاميا وخادما للمجتمع والمواطن الصالح فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد