الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيناك ومصر قصيدة لم تكتب بعد .!

محمد زكريا السقال

2011 / 5 / 23
الادب والفن


لم تغادر زوجتي التلفاز منذ أن هبت مصر ، منتصرة لتاريخها وكرامتها وسيادتها ،
كانت دائما مبتسمة ، دامعة .
وكنت بانتظار خبر .

إلى فادية

جميل ذاك الشاب الأسمر
كان يساعد صبية على المرور
غابا في لجة من الرجال والنساء
هذا العجوز يفترش الأرض
بيديه المعروقتين يقدم الماء للحناجر التي تفيض
عطش لشيء آخر
عطش ملئ الفم
يلثغ كطفل في حضن أمه
الشوارع تزدان بالجموع
الجموع عيناها للسماء
ويهطل المطر
يهطل المطر
ينتصب السياب فاردا ذراعيه
صارخا ايها الفرات العظيم
لماذا أوحلت ؟
من الذي قيح ضفتيك فأجدبت
هاهو النيل ممتد ويفيض
صاخبا يحمل بين ضفتيه غلال ومواسم
وينشد لحنا ما مر ببال القصائد
آه يا بردى كم طوحتني ضفافك
وأنا ألتجئ أليك من هاجس في الطريق
وكم ناشدتك القربى وأنت تنأو وتهمس لي
عما يؤرق صدرك ويعتصر ضفتيك لتذوي
أنا الفرات يا صغيري
تعال أحتضنك
أشم فيك روحي
أ تبكي حسرة أيامك الغابرات
يوم كنت وكان الصبايا يجدلون ضفتيك شموعا من جوري وياسمين
كيف ذوينا يا صاحبي وأصبحنا عرضة للفاسدين
جففت خمرك وادرت ظهرك للوالغين
وأنا يا صاحبي كما ترى أمزقَ
وتٌلقى علي جثث العاشقين

يطوح في طريقه تاريخ من الجدب والقحط
يبسق على هبل العصر
تفر الكلمات من أمامي
أستوقفها راجيا بعضها أن تصف شعر حبيتي
الذي نثرته غير عابئة بالريح
فلوح كعلم على سارية في أحد زوايا القاهرة
تعتذر الكلمات
تفر مغناج
على خجل تلعثم
تردد ، تبوح
لاشيء يقارب هذا الفرح
لا أحرف ولا كلمات تقوى على الوصف
وانى محال يجاب !!!

محمد زكريا السقال
برلين / 23 / 5 / 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد