الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحد اعوان اتصالات تونس يرد على احمد بن بيات الرئيس التنفيذي لدبي القابضة

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية

2011 / 5 / 25
الحركة العمالية والنقابية


فاجأتنا الصحافة التونسية كالعادة بخستها المعلومة للقاصي والداني، صحافة صفراء، يسميها التونسيون منذ أمد طويل "صحافة بو دورو" بأنها لا تمتلك ذرة من الوطنية وكيف يكون وطنيا من تذلل طيلة ما يزيد عن نصف قرن للديكتاتورية ولمع وجها المسود بآلاف الجرائم وكان بوقها الذي تتكلم به وتخدر به الأوجاع والعقول.

المفاجأة هذه المرة كانت من "جريدة الصباح" التي قامت بلقاء صحفي مع المدعو "احمد بن بيات" الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي القابضة، يوم الاثنين الماضي أي يوما واحدا قبل أن يدخل موظفو "اتصالات تونس" في اعتصامهم المفتوح الثالث، ولكنه تلكأ في إخراج المقال إلى يوم السبت 14 ماي 2011، وكالعادة كانت السلبية هي سيدة الموقف والخنوع والخضوع الذي تعلموه في عهد ربهم الأعلى "بن علي" ... كان الأجدر بهذا الصحافي أن ينقل الحقيقة كاملة، الحقيقة التي صدحت بها الثورة بان الشعب يعاني البطالة ولا مجال لأجور كهذه في مثل بلدنا، وبان السواد الأعظم من هؤلاء لا يملكون من الخبرة شيئا، وبأن "اتصالات تونس" تونسية قلبا وقالبا بناها التونسيون جيلا بعد جيل منذ ما يزيد عن المائة عام من تاريخ الاتصالات في تونس، منذ عهد الحماية الفرنسية المقيتة، وانه لا يوجد أي جزء من اسمها فيه دبي أو أي من "إمارات الساحل المتصالح" التي أثرت بسبب البترول لا بسبب جهود اهلها وكفاحهم المرير، وبأن هذه "الأمارات" لم تعنا على شيء حين أردنا بناء دولتنا بل انها كانت تتآمر مع الحكام على سرقة أموالنا وتحقيق رفاهية لسكانها، وانه لم ير شوفينية أكثر من هذه فالمواطن الإماراتي مقدس ويجب آن يعيش عيشة مرفهة والمواطن التونسي كلب حقير لا يستحق الحياة أصلا، فقط يُسرق ويعمل ويعمل ويعمل ويُسرق ثم يُرمى به بعد زوال النفع منه، وبأن دولة المافيا التي كانت تنخر البلاد قد أباحت لهم أن يخرجوا الملايين من العملة الصعبة يتعب التونسيون في تحصيلها كل عام لمجرد أنهم شركاء ... بئس الشراكة تلك.

أتدري يا "أحمد بن بيات" كيف تم اختياركم شريكا في "اتصالات تونس"، الكل يتهامس هذه الأيام بأنكم رشوتم النظام، الذي قال لكم عن أسعار منافسيكم في لترفعوا من قيمة عرضكم اللحظة الأخيرة لتفوزوا فوزا مريبا بالصفقة التي قلتم بأنها أكبر استثمار في تونس، العجيب أننا كتونسيون نراها كأكبر عملية سرقة وتحيل ونهب منظم لخيرات البلاد وثرواتها المحدودة أصلا والاستعانة على ذلك بأطراف أجنبية مريبة. وتم اختياركم بتعلة كونكم "شريكا استراتيجيا" والجميع يعلم بان رصيدكم صفر في وضع الاستراتيجيات اللهم من استراتيجيات النهب المنظم للشعوب.

اليوم علمت لم رفضت الحكومة الأمريكية أن تديروا ذلك الميناء الذي ربحتم صفقته، فالأيادي الملوثة غير جديرة إلا بالقطع، والولايات المتحدة الأمريكية من تعلمون في الغنى والثراء.

تقولون بأنكم أتيتم للاستثمار في تونس، ولكن أي استثمار يكون بعقلية استعمارية مريضة، تعاني عقد النقص، فإماراتكم لا تملك تاريخا وتريدون أن تشتروا تاريخا مهما كلفكم ذلك، ولكن مع كل صبح جديد ترون أنفسكم في المرآة وتنظرون غلى الحقيقة المرة بأنكم لا تملكون ذلك الزخم التاريخي الذي يجعلكم فخورين، وليس أن تشتري شيئا كأن تصنعه أو تبنيه وتشيده.

تدعون لمن تدافعون عنهم الخبرة، ولكن يا سبحان الله عصفوران بحجر واحد، خبرة وقرابة من الشخصيات التي كانت تدير البلاد، وبذلك لا تهم الخبرة بقدر ما تهم القرابة والفساد، فبقدرة قادر أصبحت "اتصالات تونس" تعمل في مجال "البستنة"، و"أمانة الصناديق بالمغازات"، و"الرياضة" و "الأمور الأمنية".... هذه عينة من خبرات من تدافعون عنهم.

ولكن يفوتكم أيها المستعمرون شيء بالغ الأهمية، ألا وهو كوننا تونسيون، يصرف آباؤنا دماؤهم من أجل تعليمنا، وبالتالي فما تقولونه لا يعدوا كونه هراء غير ذي أهمية تذكر، فنحن نعلم علم اليقين بأنكم تريدون الاستحواذ على الشركة وقد فعلتم صحبة عصابتكم المأجورة من دماء شعبنا ما تستطيعون فعله من اجل إظهارها بمظهر المريض والذي يتأهب للموت كي يسهل عليكم ابتلاعها فيما بعد وتصبح أثرا بعد عين، ووضعتم خطة لإنهاكها عبر وضعها في البورصة لتغنموا ما شئتم في الوهلة الأولى ثم لتتآمروا كعادتكم وتسقطوا أسعار أسهمها ويلقى الشعب التونسي الوبال جراءكم، وأردتم من حلفاء السوء الذين وضعتموهم وفي مفاصل الشركة أن يقوموا بكل ما يستطيعون ليسهل لكم تهريب أموالنا عبر شركات وهمية أسستموها خصيصا لنهبنا عبر أسماء فضفاضة كتقديم الاستشارات والدراسات وغيرها، وعبر تجهيز بطانة من المسؤولين فاقدي الذمم في جميع الجهات، شعارهم "تقرب أكثر ... تزلف أكثر ... تصل في وقت أبكر"... سياسة تلك الضباع الجائعة في الغابة تقتص الجيف وما يتبقى من ولائم السباع.

تدعون لهؤلاء الخبرة، ولنا من الخبرات ما لو لم يكن التعطيل للكفاءات والمحسوبية والقرابات والحسابات الضيقة، ما نقدر أن نصنع به العجب العجاب ... نستطيع أن نأتي بما لم تأت به الأوائل، فالعقل التونسي متفتح ويشهد لنا العالم بذلك، ونعرف معنى شظف العيش والكفاف الذي فرضته علينا جغرافيتنا وحكامنا الناهبون على مدى ما يزيد عن نصف قرن، ونعرف كيف نصنع شيئا من لا شيء، ولكن أتركونا في سلام أيها المستعمرون وسترون العجاب.

اليوم أصرخ بها ومن ورائي آلاف من موظفي "اتصالات تونس": ستكون تونسية أبدا، ستكون مثلا يحتذى، سنعلن تأميمها رغم أنف الحاقدين والناهبين والمرتزقة والضعفاء وبائعي ضمائرهم ومن لف لفهم ومن أعانهم ولو بالصمت أو بالخنوع.



عاشت تونس حرة أبية أبد الدهر... عاشت "اتصالات تونس" تونسية حتى النخاع رغم الأعداء المتكالبين من كل حدب وصوب... عاشت الثورة التونسية ... عاش الشعب التونسي ... الموت للمستعمرين ... الموت لجحوش الاستعمار ... الموت للمرتزقة وبائعي ضمائرهم ... الموت للأعداء





مازن الصماري

الإدارة الجهوية للاتصالات بمنوبة










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس