الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في سجن رأسي

حسين القاصد

2011 / 5 / 27
الادب والفن


حسين القاصد
طفلٌ يئن برأسي كيف أسكتهُ
لا أمَّ في الرأس تُؤيه وتخفتهُ
طفلٌ ،ضجيجٌ هوى ضيفاً على أذني
وراح يعبث في فكري ، يشتتهُ
متى ينام؟ هدوئي ظلَّ يرضعه
وعيي ،وتعبث بالأحلام صحوته
طفلٌ كما يفعل الإرهاب في بلدي
يعيثُ رعباً لينجو منه ميّتهُ
يحكي ،يغني ،ويكسر ظِل أخيلتي
يجوع ، تأكل تفكيري شهيتهُ
يقول لي كلَّ شيء لست أفهمه
سمعي يراه وصوتي ظلَّ يصمتهُ
يفز ليلا ، فأصحو كي أهدهدهُ
نعم ،أغطيه كي تنعاهُ غفوتهُ
لكنه نصفَ عينِ النوم يوقظني
لكي أناغيه لو خانته ضحكتهُ
يا أيها الله... رأسي كان أضرحةً
من الخيال.. وها جدبٌ يفتّتهُ
فوضى، وصوتُ انفجاراتٍ ، محاصصةٌ
رأسي ـ لكل الذي أسلفتُ ـ أمتهُ

رأسي(تفيْرسَ) كالحاسوب كيف إذن
حِفْظُ التخيّل.. إني قد ..أفرمتهُ
طفلٌ غبيٌ يغني لي قصيدتهُ
من عمق رأس فهل رأسي منصتهُ؟!
طفل يشخبط في عقلي يهشمني
رسما ، أنينا ..هنا طفل ولوحتهُ
خيط الذكاء له أرجوحةٌ فإذا
يعانق الوعي كم تعنيه دميتهُ!!
يهذي.. يمارس (نقد النقد)في أذني
كان انزياحاً وضجّتْ فيه ثيمتهُ
فتاهت الفكرة الأنثى مجازفةً
هل تنفعُ الفاعلَ المشبوهَ ضمّتهُ؟
هربتُ منه إلى رأسي فواجهني
فتهتُ رباً ينادي أين كعبتهُ
....
.....
فأين اهرب من رأسي ؟أنا جسدٌ
رأسي عراقٌ و رمحي تلك نخلتهُ
25/5/2011









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قصيدة رائغة
سناء سلمان ( 2011 / 5 / 28 - 06:34 )
يا أيها الله... رأسي كان أضرحةً
من الخيال.. وها جدبٌ يفتّتهُ
فوضى، وصوتُ انفجاراتٍ ، محاصصةٌ
رأسي ـ لكل الذي أسلفتُ ـ أمتهُ
...
فأين اهرب من رأسي ؟أنا جسدٌ
رأسي عراقٌ و رمحي تلك نخلتهُ

...لتبقى شاعرا كبيرا كعراقك ... وشامخا شموخ نخيله
لك مني كل الود

اخر الافلام

.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024


.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-




.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم


.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3




.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى