الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفيق حيبيب وتجميل وجه حزب الإخوان

جوزيف بشارة

2011 / 6 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حين تحدث الإخوان المسلمون للمرة الأولى عن رغبتهم في ضم عدد من المسيحيين لحزب الجماعة اتجه تفكيري على الفور نحو عدد من الشخصيات المسيحية المعروفة بعلاقاتها القوية مع الجماعة. كان على رأس هؤلاء الدكتور رفيق حبيب لأني رأيت فيه الشخصية الأكثر ملائمة لطبيعة الدور الذي يريده الإخوان من المسيحيين المطلوب ضمهم للحزب. فحبيب ليس غريباً عن الجماعة وقيادتها وأفكارها، حتى أنه أصبح يُعرَف في السنوات العشرين الماضية بأنه الوجه المسيحي للإخوان. وقد كان. إذ لم تكد تمر أيام قليلة على الشروع في تأسيس الحزب الذي أطلقوا عليه ‘الحرية والعدالة’ حتى كانت قيادته تعلن على الملأ عن اختيار حبيب نائباً لرئيس الحزب. تباينت ردود الأفعال على انضمام حبيب لحزب الإخوان. كان استهجان المسيحيين لقبول حبيب بالمنصب رد فعل طبيعي لأن انضمام مثقف مسيحي بارز لحزب الجماعة، التي عُرِفت بمنهجها الإستئصالي الذي ينكر على المسيحيين حق المواطنة، أمر ليس هيناً طالما جاء الانضمام بغرض تمثيل المسيحيين والحديث باسمهم. ولو كان رفيق حبيب انضم إلى حزب الإخوان بصفة شخصية أو لإيمانه بمباديء الحزب لكان الأمر طبيعياً ولكان التعليق عليه أمراً غير موضوعي.

حاول الدكتور رفيق حبيب تبرير قبوله منصبه بالحزب في تصريحات نشرتها صحيفة ‘المصري اليوم’ بتاريخ 30 مايو تحت عنوان "المفكر المسيحى يروى لـ ‘المصري اليوم’ علاقته بـ ‘الجماعة’ وحزبها". قال الرجل أن موافقته "جاءت بناء على عدة أشياء، أولها هى أن البرامج السياسية القائمة على المرجعية الحضارية الإسلامية هى الأكثر تعبيراً عن المجتمع، لأنها القائمة على هوية المجتمع المصرى سواء مسلمين أو مسيحيين، والبرامج التى تعبر عن هذا الجانب الحضارى." وثانيها "أنه عندما تقوم الجماعة مثل الإخوان بتأسيس حزب سياسى لها، فهو مسألة مهمة فى ظل إقرار الجميع بأن الحزب يجب أن يكون مستقلا عن الجماعة." وثالثها "أن مصر مقبلة على تحديات كثيرة ومرحلة انتقالية ووضع دستور جديد." ورابعها وأهمها "هو وجود فجوة حقيقية بين الجماعة المسيحية والتيار الإسلامى." ويصوِّر حبيب الفجوة بين المسيحيين والإخوان المسلمين على أنها وجدت بسبب تصورات وهواجس لا أساس وُجِدت لدى الجانب المسيحي المتخوف من التيارات الإسلامية.

في البداية يجب التأكيد على أنه إذا كان من حق الدكتور حبيب الانضمام إلى الحزب الذي يعبر عن طموحاته ويقترب منه فكرياً، فمن الواجب علينا أيضاً التأكيد على أنه ليس من حق الرجل أن يتحدث باسم المسيحيين وأن يجعل الهدف من انضمامه لحزب الإخوان تقريب الفجوة بين المسيحيين والمسلمين. أما عن الفجوة التي يتحدث عنها حبيب والتي يحمّل المسيحيين مسئوليتها، فالمخاوف التي تعتري المسيحيين لا تقتصر فقط عليهم، إذ أن هناك من المسلمين من يعارضون المشروع الإخواني في مصر. يضم هولاء يساريين وعلمانيين ومدنيين بل ومتدينين لا يثقون بالإخوان ولا يرحبون بمشروعهم. ولا شك في أن إشتراك فئات أخرى من المصريين مع المسيحيين في مخاوفهم من المشروع الإخواني ينفي تماماً مسئولية المسيحيين عن الفجوة التي يتحدث عنها الدكتور حبيب ويعتبرها أحد هم أسباب انضمامه لحزب الحرية والعدالة. المسألة إذن ليست تصورات مغلوطة أو هواجس بلا أساس، المسألة متعلقة بالمنهج الإستئصالي للإخوان الذي يخشاه غير المنتمين للإخوان. هذا المنهج الذي عبرت عنه كتابات منظري الإخوان، والذي يدعو لعزل كل من لا يؤمن بتوجهات الجماعة السياسية والدعوية.

من الاستخفاف بالأمور اعتبار المخاوف من الإخوان مجرد تصورات وهواجس كما يدّعي الدكتور رفيق حبيب. المخاوف منطقية لها ما يبررها إذا أخذنا في الاعتبار تاريخ الإخوان الحافل بالعنف الذي لجأوا إليه لتلبية رغبتهم العارمة في الوصول إلى السلطة. لم يذكر لنا الدكتور حبيب موقفه من هذا التاريخ. ولم يوضح الرجل كذلك أين يقف من كتابات منظّري الإخوان الشهيرين وعلى رأسهم سيد قطب التي تبرر العنف وتكفر من يخرج عن طاعة الجماعة، وتنكر الإيمان بالوطن، وتعتبر أن الحزب الإسلامي الحزب الشرعي الوحيد باعتباره حزب الله وأن الأحزاب الأخرى المنافسة هي أحزاب الشيطان. ولم يحدد حبيب رؤيته للأفكار التي يتبناها الإخوان مثل التروج لفكرة دار الإسلام للمسلمين ودار الحرب لغير المسلمين، والإيمان بالجهاد كوسيلة وحيدة للتخلص من جاهلية المجتمع غير الإسلامي، والاعتقاد بأن الشريعة الإسلامية هي القانون الأوحد الذي يجب إتباعه.

فضلاً عن هذا، يبدو أن رفيق حبيب الذي تشرّب في السنوات الماضية تعاليم الإخوان لم يمنح نفسه أبداً فرصة الاختلاف معهم، إذ راح الرجل يتبنى موقف الإخوان الرافض الاعتراف بالمرجعيات الفرعونية والقبطية للمجتمع المصري. جاء نفى حبيب، بالإغفال، وجود مكونات أخرى للمجتمع المصري بجانب العنصر الإسلامي ليعكس اعتقاده بأن الفترة المقبلة هي فترة العودة للمرجعية الإسلامية التي هي برأيه الأكثر تعبيراً عن المجتمع المصري. ولأن حبيب يرى أن الإخوان هم الحماة الشرعيين للمرجعية الإسلامية، فهم المنوط بهم قيادة مصر في المرحلة الجديدة التي تلت ثورة يناير. وإذا كان أحد لا يختلف مع حبيب بشأن أهمية المرجعية الإسلامية في المجتمع المصري، فمن المهم أيضاً أن نوضح أن الرجل جانبه الصواب تماماً حين أنكر المرجعيتين الفرعونية والقبطية اللتين تعدان من الأصول الأصيلة والراسخة للمجتمع المصري من قبل أن يدخل الإسلام مصر ومن قبل أن تتحول الغالبية العظمى من المصريين للإسلام في ظروف معروفة لسنا بصدد تناولها هنا. ومن المؤسف أن حبيب لم يفطن إلى أنه يتنكر للعدالة وللحرية بإنكاره المرجعيتين الفرعونية والقبطية لمصر.

لم يكن استبعاد نائب رئيس حزب الإخوان للمرجعيتين الفرعونية والقبطية أمراً مفاجئاً لأن أسلوب تفكير الرجل يبدو متسقاً تماماً مع المنهج الإستئصالي الذي تتبناه الجماعة، إذ من المستبعد تماماً أن يعترف الإخوان بالمرجعيتين الفرعونية أو القبطية من منطلق إيمانهم بأن المرجعيتين تعتبران من رموز المجتمع الجاهلي. وإذا كان الإخوان يريدون لمصر أن تكون دار الإسلام، فمن الطبيعي أن يعملوا على أن تكون مصر خالية من كل مظاهر الجاهلية. ولعل هذا يطرح تساؤلاً مهماً بشأن مغزى اختيار حزب الجماعة مفكر مسيحي كنائب للرئيس إذا كان الحزب لا يعترف إلا بالمرجعية الإسلامية وينوي التنكر للمرجعيتين الفرعونية والقبطية. أغلب الظن أن حبيب سيكون نائباً شرفياً لرئيس حزب الإخوان، ومن غير المتوقع على الإطلاق أن يتولى مسئوليات حقيقية. سيصبح حبيب مجرد أداة لتجميل صورة حزب الجماعة أمام الرأي العام في هذه المرحلة الانتقالية، فالإخوان يعون أهمية الظهور اليوم بمظهر الجماعة المنفتحة على كل التيارات وبخاصة المسيحيين والمرأة.

وقد اعترف الدكتور رفيق حبيب بأنه لم يناقش صلاحياته في الحزب، وربما يشير هذا إلى أن الرجل عُيّن في منصبه حتى يكون ممثلاً للمسيحيين ويكون الواجهة المتسامحة التي يريدها الإخوان. الصلاحيات والاختصاصات والواجبات لا تبدو مهمة في تعيين حبيب، المهم كما يبدو لي هو أن يكون لحزب الإخوان واجهة مسيحية تشهد التعددية والتسامح حتى ولو كان بالكلام لا بالأفعال.

من المهم أن يدرك رفيق حبيب أنه لا يمثل إلا نفسه فقط في حزب الإخوان. لا ينبغي أن يتكلم الرجل باسم المسيحيين أو أن يمثلهم لأن المسافة بينه وبين مسيحيي مصر هي نفسها المسافة بين الإخوان والمسيحيين. الرجل يردد ما يردده الإخوان ويعتقد بما يعتقدون ويفكر بنفس طريقتهم. التقرب من المسيحيين مسألة ليست بالسهولة التي يراها الإخوان. لن يستطيع الإخوان ربط الجسور مع المسيحيين بتعيينٍ شكلي لمسيحي في منصب قيادي في حزبهم. ستقام الجسور فور توقف الإخوان عن اتباع منهجهم الإستئصالي الذي يستبعد كل من لا يؤمن بالمشروع الإخواني، وفور التوقف عن ربط الدولة بالدين، وفور التوقف عن اعتبار المسلمين الماليزيين أقرب لهم من المسيحيين المصريين. لست أشك للحظة في أن المسيحيين المصريين يريدون العيش في سلام مع المسلمين شريطة أن تكون هناك مساواة وعدل وحرية. وإذا كان الإخوان غير قادرين على التخلي عن منهجهم الذي سيحول المسيحيين إلى أهل ذمة بلا حقوق، فإن جسور العلاقات بين الجانبين ستبقى مجرد أمنيات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين الشجاعة يا رفيق حبيب
محمد البدري ( 2011 / 6 / 1 - 20:59 )
نعتقد ان انضمام قبطي (مسيحي) الي حزب يقول بمرجعية اسلامية هو امر يبدو في ظاهره تلاحما نابع من الحالة المصرية الفريده، لكن وبعد ان ثبت هناك تدخلات وتمويلات ودعم ايديولوجي من المملكة السعودية التي تكره ثقافيا وعرقيا اي اختلاف عما هو عربي فكان علي رفيق حبيب الانتباه الي هذا البعد المخرب. ماذا لو طلب حبيب من الاخوان المسلمين الاعتراف علينا بان هناك نصوصا قرآنية اصبحت منتهية الصلاحية ولا موضع لها في الحياة المصرية الحديثة كاهل الذمة وموضوع الجزية وموضع عدم المساواة بين المسلم والمسيحي وكذلك حال المرأة وتعدد الزوجات وفقه الجواري والعبيد. فهذه كلها امور نبعت من ثقافة البداوة العربية التي لم تكن صالحة حتي لاوطان كمصر لحظة اقتحام العرب لها لنشر الاسلام. فما بالنا والعصر الحديث الذي اختفت فيه الفروق بين المواطن في كل بلد ووطن. حبيب مطالب بشجاعة يطمئن بها الاقباط المصريين مثلما يطمئن بها المسلمين ايضا. ونذكره بان المسلمين في مصر لم يكن لهم من اي حيثية حتي بعد انتشار الاسلام بهاز فما الداعي اذن للتنطع علي احزاب دينية نعلم انها لا تنتوي سوي ارجاع الاوطان الي ما قبل عصور الاديان.


2 - مقاصد الشريعة
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2011 / 6 / 1 - 21:50 )
لمن لا يعرف السيد/ رفيق حبيب هو ابن الدكتور القس صموئيل حبيب الرئيس السابق للطائفة الإنجيلية القبطية. وهو يرفض الحضارة القبطية كمكون من مكونات الشخصية المصرية.
ينص برنامج حزب الحرية والعدالة في استرتنيجياته على أن مقاصد الشريعة الإسلامية التى تهدف إلى تحقيق الضروريات والحاجيات والتحسينيات تمثل السياسة الحاكمة فى تحديد أولويات الأهداف والسياسات والاستراتيجيات، وهذه المقاصد تمثل حجر الزاوية في قيمنا الحضارية. ومن أهم مقاصد الشريعة نشر الإسلام: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (آل عمران 19)، وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (آل عمران 85). فهل يعلم السيد رفيق أنه في نظر زملائه في الحزب أنه من الخاسرين.
من أهم مباديء الشريعة إلغاء التبني. فهل سيتنصل سيادته من تبني الله له؟
تقديري لشخصك الكريم


3 - اشفق علي حبيب
امل رمزي ( 2011 / 6 / 2 - 02:24 )
برافو يا رفيق .. كدا توفر مشوار دفع الجزية ويخصموها من مرتبك من غير ألم. بس يا تري هيعاملوه وهو صاغر برضه؟


4 - لا يا اخ عرفة عذرا
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 2 - 18:48 )
تحياتى اولا
لو كان الله يريد للناس ان يكونوا امة واحدة .لفعل
لكنه خاطب كل الطوائف فى القران بصفاتهم وعقائدهم اعترافا منه سبحانه بحق الاختلاف ..والتباين فى الافكار بين البشر
والدليل
يا اهل الكتاب
يا ايها الناس
يا ايها الانسان
يا ايها الذين امنوا
يا ايها الكافرون
يا بنى ادم
وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه
قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء الا نعبد الا الله ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله

اذا نحن نعترف بكم
وبوجودكم وبحقكم فى اتباع الانجيل الى درجة الامر بذلك
ونحترم نبيكم وامه
اذا انتم الذين ترفضوننا يا اخى الفاضل ولسنا نحن الذين نرفضكم
ففى الوقت الذى نعترف فيه بانجيلكم .تكفرون انتم بقرأننا
وفى الوقت الذى نحترم فيه نبيكم .تسخرون انتم بنبينا
وفى الوقت الذى نعترف فيه بوجودكم .وسماوية دينكم ..تعتبروننا انتم وثنيون وغزاة وفى افضل الاحوال .ضيوف مؤقتون عندكم

فمن الذى يرفض الاخر يا عرفة؟
اما مقاصد الشريعة فليست كما قلت
مقاصد الشريعةهى:
1 الحفاظ على العقل
2 الحفاظ على العرض
3الحفاظ على الحياة
4الحفاظ على الوطن
5الحفاظ على الصحة
ناهيك عن الحق والعدل والمساوة فى الحقوق والواجبات


5 - حبيب يمثل الوجه الإخواني وليس القبطي
Elias Ashor ( 2011 / 6 / 2 - 21:27 )
من الناس من يتعاون مع الشيطان في سبيل مصالحهم. برأيي من ينتمي لحزب يؤمن بإيديولجيته. والسيد حبيب يمثل الوجه الإخواني وليس القبطي


6 - شاهر الشرقاوي
جوزيف بشارة ( 2011 / 6 / 2 - 21:57 )
شكراً على استخدام لغة الحوار التي أتنمى أن تسود بين الجميع مسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين ولا دينيين. المقال لا علاقة له بالعقائد. موضوع المقال هو المنهج الإخواني الإستئصالي الذي يرفضه كل من يحترم حقوق الإنسان والحريات العامة.
أما بخصوص الأمور العقائدية التي ذكرتها فدعني أؤكد لك أن فهمك للعقيدة المسيحية خاطيء لأنه غير مبني ما ورد في الكتاب المقدس. فهم المسيحية من منظور إسلامي أمر شائع مع الأسف بين المسلمين، لأنهم لا يقرأون ما تقوله المسيحية ولكنهم يستقون معلوماتهم عن المسيحية مما جاء بالكتب الإسلامية. هذا الأسلوب غير سليم لأن الإسلام جاء لينسخ المسيحية. من غير المنطقي أن يقرأ المرء الناسخ من دون أن يقرأ المنسوخ. من المفترض على من يريد أن يعرف فكراً معيناً اللجوء إلى مرجعيات هذا الفكر، بمعنى أنه إن أراد أن يعرف فكر كارل ماركس عليه قراءة الكتب التي وضع الرجل فيها أفكاره بنفسه لا الكتب التي تنتقد فكره.
دعنا يا عزيزي نحترم حقوق بعضنا البعض. المسيحي لا يعتقد أن الشريعة الإسلامية توفر له حريته كاملة، ويرى أن الدولة المدنية هي وحدها القادرة على حماية حقوقه من غير نقصان. هذه هي قضية المقال.


7 - العزيز شاهر،
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2011 / 6 / 2 - 22:08 )
ما قولك في هذه الأيات: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ (آل عمران 28)، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (المائدة 51). أليس هذا تأسيسا للكراهية؟ ما قولك في الجزية (التوبة 29)؟ وما رأيك في أن عير المسلم هو نجس (التوبة 28)، فلماذا تتبرأ من الذين يحرقون الكنائس وهم يتبعون الكتاب المبين.
تقول: اذا انتم الذين ترفضوننا يا اخى الفاضل ولسنا نحن الذين نرفضكم. كيف نرفضكم؟ بإحراق المساجد أم بخطف بناتكم أم لعدم عملكم في المخابرات والمجلس العسكري والمحافطين وعمداء الكليات؟ ربد أن تقول ما هي مظاهر الرفض وإلا اعتبرت كلامك مرسلا.
سامحك الله


8 - الى المحترم جوزيف بشارة تحياتى
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 2 - 22:19 )
ادعوك اخ جوزيف الى قراءة محاوراتى مع الاستاذة الهام مانع فى محور لقاءات وحوارات .فهى عن ذات الموضوع ..واعتقد اننى اثبت من خلال حوارى معها ان العلمانية تقضى على الدين المسيحى ولا تحميه
الاسلام هو الحامى لجميع العقائد والافكار .لانه الدين الخاتم والرسالة الاخيرة ؟والمهيمنة والراعية لكل البشر بعد تحررهم .بتحققهم بانه لا اله الا الله .التى تساوى بين جميع البشر فى الحقوق والواجبات الانسانية والحقوقية ..وتترك لكل انسان ان يختار الدين والعقيدة التى يراها ويتقبلها عقله ووجدانه بشرط الا يؤذى
.الاخرين ..وبشرط اهم ان يتحمل نتيجة اختياره بنفسه لاته سيسأل يوم القيامة
عن اختياره هذا ...لماذا اخترت هذا الدين دون سواه

لم ياتى الاسلام لينسخ اى دين ..بل جاء ليضع اللمسات الاخيرة للفكر الانسانى عامة .الا وهو ؟...الحرية ..الحرية بكل معانيها ..ولكن الحرية المسئولة وليست الفوضوية
يسعدنى ان تقرأ المحاورة بينى وبينها
ثم لنا عودة
واشكرك اخى الفاضل على رقى حوارك
وفى انتظارك


9 - الى المحترم جوزيف بشارة تحياتى
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 2 - 22:19 )
ادعوك اخ جوزيف الى قراءة محاوراتى مع الاستاذة الهام مانع فى محور لقاءات وحوارات .فهى عن ذات الموضوع ..واعتقد اننى اثبت من خلال حوارى معها ان العلمانية تقضى على الدين المسيحى ولا تحميه
الاسلام هو الحامى لجميع العقائد والافكار .لانه الدين الخاتم والرسالة الاخيرة ؟والمهيمنة والراعية لكل البشر بعد تحررهم .بتحققهم بانه لا اله الا الله .التى تساوى بين جميع البشر فى الحقوق والواجبات الانسانية والحقوقية ..وتترك لكل انسان ان يختار الدين والعقيدة التى يراها ويتقبلها عقله ووجدانه بشرط الا يؤذى
.الاخرين ..وبشرط اهم ان يتحمل نتيجة اختياره بنفسه لاته سيسأل يوم القيامة
عن اختياره هذا ...لماذا اخترت هذا الدين دون سواه

لم ياتى الاسلام لينسخ اى دين ..بل جاء ليضع اللمسات الاخيرة للفكر الانسانى عامة .الا وهو ؟...الحرية ..الحرية بكل معانيها ..ولكن الحرية المسئولة وليست الفوضوية
يسعدنى ان تقرأ المحاورة بينى وبينها
ثم لنا عودة
واشكرك اخى الفاضل على رقى حوارك
وفى انتظارك


10 - الى المحترم عرفة الجبلاوى
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 2 - 22:34 )
يا اخ عرفة
ما ذكرته من ايات من القران الكريم هو ايات متشابهات ..اى ايات مرتبطة باسباب النزول والتى تكون لها ظروف محددة ولا تطبق فى كل الاحوال بدليل ان هناك ايات اخرى تطالب بعكس ذلك تماما مثل الامرو السماح بتبادل الطعام بين المسلم واهل الكتاب والسماح بالزواج منهن ..والعدل بينهم ..والبر والاحسان اليهم وحق الجيرة حتى لو كان كافرا وليس من اهل الكتاب
اهل الكتاب ليسوا كفارا ولا مشركين يا اخى الحبيب
هذا لبس وفهم خاطئ لمعانى الكفر والشرك
.هذه الايات لها موضوع ولها سياق فى سورها ولا يمكن ان تفهم فهما صحيحا
الا بقراءة السورة ككل ومعرفة اسباب النزول

اما عن عدم قبولكم لنا ..فما عليك الا استرجاع كل ما يقال عن القران والاسلام والنبى وال بيته والمسلمون المصريين .من اكابر رجال الدين .. ومن هم على شاكلة زكريا بطرس..وما قام به هذا المعتوه من حرق للقران ..
.
الذين قاموا باحراق الكنائس هم مشعلوا فتنة او جهلة ..
اذكر لى اية واحدة او حديث واحد يأمر المسلمين بحرق الكنائس

اما موضوع الجزية فلى موضوع اسمه الجزية وما فيها يسعدنى لو اطلعت عليه لعلك تجد الاجابة الشافية فيه
تحياتى وحترماتى


11 - المتشابهات 1
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2011 / 6 / 3 - 12:14 )
العزيز شاهر، المتشابهات هي الآيات التي احتملت أوجها عدة، أو أنها الآيات التي لا يستقل معناها بنفسه وإنما يحتاج في بيانها إلى إرجاعها لغيرها من المحكمات ليتضح المراد منها، وهذه الأيات واضحة ومبينة وليس فيها اختلاف بين أقطاب المفسرين. وليس كل المتشابهات لها أسباب نزول بل العكس هو الصحيح، وأنا شخصيا لا أعلم آية متشابهة لها أسباب نزول. ويهمني أن أشير إلى قاعدة فقهية وهي أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. ومثال ذلك الأنصاري الذي غوو بإمرأة فكان بينه وبينها ما لا ينبغي أن يكون بين رجل وغير زوجته. فلما شكى للنبي نزلت الآية: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ (هود 114). سأل الأنصاري: يا رسول الله، ألي هذا خاصة؟ فقال له النبي (ص) بل لأمتي كلها. لكنك لم تجب على طلبي وهو أن تخبرنا ما هي مظاهر الرفض من المسيحيين لإخوتهم المسلمين، هاصة وأنت تعلم أن الإنسان ليس حجة على الدين ولكن الدين حجة على الإنسان.


12 - المتشابهات 2
عرفة خليفة الجبلاوي ( 2011 / 6 / 3 - 12:16 )
أما عن زواج المسلم من الكتابية فهو مشكلة فرآنية لا حل لها من وجهة نظري المتواضعة. تأمل هذه الأيات:
الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ (النور 3)
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ. اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (التوبة 30،31). هنا اليهود والنصارى مشركون. والنصارى مشركون لسبب واحد فقط وهو أنهم يؤمنون أن المسيح ابن الله.
فكيف يسمح الكتاب المبين بأن يتزوج المسلم المؤمن (المائدة 5) بكتابية أي بمشركة إلا إذا اعتبر مشركا أو زانيا. ربما كان زواج النبي لمارية القبطية أو لصفية بنت حيي اليهودية من خصائص الرسول.
تحياتي لك


13 - الى الاخ عرفة مرة اخيرة
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 6 / 4 - 11:16 )
لا يا اخ عرفة ..
بالنسبة لادلة رفض الاخوة المسيحيين لنا ..انا اعطيتك ادلة ونماذج لهذا الرفض شكلا وموضوعا وعقيدة .....واعطيتك امثلة ..الم تقرأها ؟
وعقيدة.. انتم تعتبرون المسلمين ابناء الجارية .وانتم ابناء الحرة .وابناء الله اصطفاكم من دون خلق الله اصطفاءا عنصريا .لا لشئ سوى انكم ابناء اسحاق ونحن ابناء اسماعيل ..ابن الجارية
اما بالنسبة. لاية زواج الكتابية فاستدلالك معكوس ..هذه الاية تثبت ان الكتابية غير ا لمشركة .والتى تؤمن بنبوة عيسى فقط لكنها تصلى صلاة النصارى وتصوم صومهم .فهى مقبولة للمسلم....الا توجد طوائف مسيحية ورجال دين مسيحى ينكرون الوهية السيد المسيح ويؤمنون فقط بنبوته؟؟؟
بالقطع موجودون ..وحتى عصرنا هذا ..هم موجودون ...هؤلاء هم من نقبل ان نتزوجهن ...
ليس مطلوب من المسيحين اسلاميا ان يتركوا شعائرهم وتشريعاتهم طالما اختاروها بانفسهم ويستطيعون تطبيقها فعليا ...فالمسيحى الذى يطبق تعاليم الانجيل والسيد المسيح عليه السلام حرفيا هو بمثابة قديس ..وليس انسان عاديا ..يكون فى منتهى السمو الاخلاقى ..بس هو يقدر.ولا يبدل فى دينه
لكن القران طالبهم ونصحهم فقط بتصحيح العقيدة
واكتفى بهذا
وتحية .


14 - شاهر الشرقاوي
جوزيف بشارة ( 2011 / 6 / 4 - 12:28 )
شكراً مرة أخرى على التعليق. أود أن أقول نقطتين، الأولي أن لا العلمانية ستقضي على المسيحية ولا المسيحية ستقضي على العلمانية، والثانية أن الإسلام يحمي فقط حريات المسلمين لذلك لا يريد أتباع الديانات الأخرى حمايته لأنها ستكون منقوصة.
أنت تدافع عن عقيدتك بالحوار العقلاني وهذا احترمه واقدره كثيراً. من حقك الدفاع عن الإسلام الذي تؤمن به ومن حق كل مؤمن بعقيد، أي عقيدة سماوية كانت أو دنيوية، أن يدافع عنها.
مرة أخري شكرًا لك وإلي اللقاء في مقال جديد.

اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك