الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الجامعات المصرية وتقلد المناصب
أحمد صقر
2011 / 6 / 4المجتمع المدني
يتحدث الكثير من المسؤلين حول قضية التغيير في أساليب تقلد المناصب القيادية في الجامعات المصرية بعد فترة طويلة من التسلط والتعالي علي الكفاءات الجامعية المحترمة والزج ببعض أشياع النظام السابق الذين كانوا عيون وأذن أمن الدولة وغيرها من الأنظمة التي سمحت لنفسها اقصاء كل من تسول له نفسه ذكر الحق , حينها تلفق التهم ويهرول شهود الزور الذين لن يجدوا لهم مكانا إلا بين المفضوحين بعارهم , نعم تولي بعض أذيال النظام السابق الكثير من مقاعد السلطة وكانوا خير معين للسلطة وحققوا الكثير من المكاسب الأدبية ظلما والكثير من المكاسب المادية متربحين وكأنهم تجار يبيعون ويحصدون كما باع سارقي أحلام مصر كل شئ .
نعم توجد أقلية قليلة بين من زج بهم لتقلد المناصب اعتمادا علي سمعتهم الطيبة , غير أن كثيرين منهم تورطوا بارادتهم أو بدونها في قضايا الفساد , لا بد من اقصائهم عن ساحات الجامعات المصرية , لأن بقائهم يشعرهم أنهم ضحكوا علي الجميع كما فعل اذيال النظام السابق حين ادعوا الاخلاص والشرف والشفافية , تلك الكلمة التي اصبحت معادلا صارخا للسرقة والبجاحة واللصوصية حين اسمعها أقول هذا من اتباع العهد البائد .
دعونا نخرج من بين صفوفنا كافة الساقطين ولا نسمح لهم أن يلعبوا بنا وبعقولنا , حيث بدأت بعض القيادات الموجودة حتي الآن علي رأس السلطة - إلي حين اقصاءها ومنعها من الترشح مرة أخري - تهلل لنفسها ومعها الكثيرين من المنتفعين من رجال الجامعة من الذين يحسبون علي النظام السابق ونهبوا الكثير من الامتيازات واليوم يدفعون وراء بعض القيادات الشابة الذين سقطوا علي رؤوس الأساتذة المحترمين بالبراشوتات وصاروا قيادات هللوا وطبلوا في بعض الأحيان لفضل النظام السابق علي الشعب المصري الذي مازال يحمل النقود التي تمكنه من شراء رغيف العيش - ما هذا الطمع ؟ هذا الشعب لا يحمد ربه ؟ فقد اعطاه الرئيس – وقت أن كان رئيس والكلام متصل - رغيف العيش وهم لا يحمدون ربهم , فلازال الرئيس وزبانيته وأولاده يصرخون لأنهم عاجزون عن توفير احتياجات الشعب اليومية حتي صدقنا أننا أصبحنا حملا ثقيلا علي كاهل رب الأسرة فبكينا وقام بعض شبابنا بالانتحار , غير أننا نصدم حين نسمع أن راتب الرئيس المخلوع 6 مليون جنيه يوميا وما هذا الطمع الذي تملك شعبنا أمام ما يعانيه الرئيس وزبانيته من الفقر والعوز , وفي أحايين أخر نادي بعض أعضاء مجالس الكليات والجامعات بضرورة ارسال برقيات تأييد للرئيس وكل ما يتفق مع هذا النهج من أساليب الخزي والتسلق غير أنهم اليوم يتراجعون للصفوف الخلفية , بل يشجب بعضهم أفعال الرئيس المخلوع , اليوم تحرك هؤلاء مرة أخري بعد أن بدلوا الأقنعة , حتي أعلنها بعضهم صراحة وفي أسلوب لا ينم إلا علي محاولة اثبات مدي تلونهم مثلما تتلون الزواحف ليعلن أحدهم أنه الكبير القادم وأنه لن يغادر هذا الكرسي الذي أمسك به كما يمسك الطفل بالمصاصة ويبكي إن حاول أحدا أخذها منه .
ما هذا العته ؟ وما هذا السفه ؟ ألهم أعين يبصرون بها أم لهم عقولا يفكرون بها ألا يفهمون أنهم مكشوفون عراة كما خلقتهم أمهاتهم , غير أنهم لا يبالون وللكرسي يصعدون وبه يمسكون وعلي ضياعه يولولون , هل هذا ذكاءا أم أنه المرض الذي منه يعانون , فبالله ألا يسألون من جلس قبلهم وصار من الذين صاروا لا يذكرون , وفقط سبهم الناس واللاعنون , هل هم حقا رجال وبنا يستخفون , من منا يقبل أن يكون بين أيديهم نردا به يقذفون , فإذا ما انتهت اللعبة يمشون ويتركون , وفقط الغنائم يحملون , ثم بإذن الله في قاع جهنم سيرسلون وبالخزي والعار يفضحون , فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
علي أساتذة الجامعات المصرية أن يدركوا جيدا أن بقايا النظام البائد لا زال بيننا غير أنهم غيروا الأقنعة والوجوه فحذاري من غفلتنا وحذاري من بطشهم إن هم ملكوا , فلن يرحموا . أوجه رجاء إلي أساتذة الجامعات المصرية بالحذر كل الحذر مما يدبر تحت مسميات الكفاءات النادرة و مساحات الحرية والأستقلال التي يلعب بها ولها أشياع النظام الفاسد البائد , فهذه الأصوات تجيد العزف بمعسول الكلام والسم يتقطر من بين ثنايا اللحن والغناء والحوار خادع مضلل غير أن السحب انقشعت وصار النهار ضياءا لن يزول , لذا نقول لمن يسعي للمرور بين السطور والانقضاض علي أحلام البسطاء من المعيدين وصولا إلي الأساتذة الذين ركبوا الترام والمترو والسيارت القديمة , بينما ركب سارقي قوت هذا الشعب السيارات الفارهة وقد كانوا بالأمس لا يملكون , نقول لهم سقطت ورقة التوت وعليكم بالبحث عما يستركم فقد صرتم عرايا ؟؟
إن أخر ما أقوله هو :
1- وضع آليات جديدة تفصل بين النواحي الادارية /المالية والاكاديمية .
2- محاسبة المسؤل من لحظة تقلده المنصب وتحديد بيان الذمة المالية قبل وأثناء وبعد انتهاء فترة عمله دون نقل السلطة لمن بعده دون محاسبة .
3- استبعاد كل من شغل منصب وثبت استخفافه بزملائه محتميا بالنظام السابق الذي اجلس هؤلاء دون أحترام .
4- وضع قائمة سوداء بأسماء من شغلوا مناصب في العهد السابق وثبت تواطئهم , وكذا كافة المتعاونين معهم من أصحاب المصالح بدعوي أنهم فقط من يفهم ويأخذ بيد القيادات الشابة .
5- حرمان كل من يثبت انتمائه للحزب الوطني - أو أية تكتلات لها صلة بالنظام السابق - من حق الترشح لتقلد منصب بدءا من رئيس القسم انتهاءا برئيس الجامعة .
6- ضرورة أن نعي جيدا أن للجامعة مكانة مقدسة لابد من المحافظة عليها , لأنها جزء مهم في مثلث ارتقاء الأمم , مع الصحة والاستقرار الاقتصادي .
والله المستعان لبلوغ بر الأمان.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فريق جنوب إفريقيا بمحكمة العدل: الأمر الجديد يلزم إسرائيل ال
.. تمويل الأونروا.. أزمة جديدة تفاقم معاناة سكان القطاع | #غرفة
.. القوات الإسرائيلية تُطلق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين عند
.. لمنحهم بطاقات مسبقة الدفع.. إيلون ماسك ينتقد سياسة نيويورك ف
.. تقرير للأمم المتحدة: أكثر من 783 مليون شخص يعانون من الجوع ح